الآتي الأخير
01-05-08, 10:02 AM
ان النظام الرأسمالي المستشري في العالم والذي يذهب في غيه الى تحويل الناس الى مستهلكين ويحث الحكومات على التخلي عن دورها الأبوي ونحن دخلت علينا المتغيرات من غير ان نتحصن ثقافيا من هذا الغول وهذا ما يجعل مفهوم الخصخصة الابن البار للاقتصاد والأغنية المفضلة للاعلام، ربما من يدور في فلك الصحافة تصله معلومة من هنا أو هناك عن الغول القادم إلا أن الكثير من المواطنين لازالوا يسكنون في وادي الماضي، وسيدهش رجل بسيط لو ذهب إلى مستشفى حكومي ووجد أن هذا المستشفى يطلب منه احضار أدوات عمليته التي ستجرى له،أو أن يأتي في المساء ليدفع كامل مصاريف علاجه، سيدهش حقا، ولن يفلح أعتى الاقتصاديين افهامه مفهوم تخلي الدولة عن أبوتها .
وهذه المقالة موجهة الى وزارة الصحة التي نهجت اتباع نصف الخصخصة في مستشفياتها، أعرف أن مثل هذا النظام يتطلب قبل البدء في تنفيذه أن يتم إحداث تأمين طبي شامل لجميع المواطنين، فهناك أفراد كثيرون لايستطيعون دفع فاتورة علاجهم، كما أن السير بهذه العرجة يدفع بعض الاطباء المستفيدين من نظام نصف الخصخصة هذا الى أن يهملوا في أداء مهماتهم الانسانية المجانية ويطلب الواحد منهم من مريضه مراجعته ليلا لكي يدفع هذا المريض ثمنا لصحته، وفي غياب التأمين الصحي الشامل تتحول المستشفيات الحكومية الى منافس كبير للمستشفيات الخاصة وهذا ما يضر برجل الأعمال المستثمر أمواله في الجانب الصحي..
ويغدو المواطن غير قادر على ترميم فهمه لتحول مستشفى حكومي الى مستشفى نصف خاص، وغير قادر على توفير احتياجاته الضرورية ..
فمتى يتم الاسراع بايجاد تأمين صحي شامل لكي يطمئن كل فرد أنه سيجد الرعاية الطبية الملائمة ولكي يفهم ما يحدث حوله، وقبل أن يجد نفسه في مواجهة مباشرة مع غول العولمة القادم في أماكن أخرى؟
أمنوا على صحتنا يرعاكم الله!!
بقلم عبده خال
وهذه المقالة موجهة الى وزارة الصحة التي نهجت اتباع نصف الخصخصة في مستشفياتها، أعرف أن مثل هذا النظام يتطلب قبل البدء في تنفيذه أن يتم إحداث تأمين طبي شامل لجميع المواطنين، فهناك أفراد كثيرون لايستطيعون دفع فاتورة علاجهم، كما أن السير بهذه العرجة يدفع بعض الاطباء المستفيدين من نظام نصف الخصخصة هذا الى أن يهملوا في أداء مهماتهم الانسانية المجانية ويطلب الواحد منهم من مريضه مراجعته ليلا لكي يدفع هذا المريض ثمنا لصحته، وفي غياب التأمين الصحي الشامل تتحول المستشفيات الحكومية الى منافس كبير للمستشفيات الخاصة وهذا ما يضر برجل الأعمال المستثمر أمواله في الجانب الصحي..
ويغدو المواطن غير قادر على ترميم فهمه لتحول مستشفى حكومي الى مستشفى نصف خاص، وغير قادر على توفير احتياجاته الضرورية ..
فمتى يتم الاسراع بايجاد تأمين صحي شامل لكي يطمئن كل فرد أنه سيجد الرعاية الطبية الملائمة ولكي يفهم ما يحدث حوله، وقبل أن يجد نفسه في مواجهة مباشرة مع غول العولمة القادم في أماكن أخرى؟
أمنوا على صحتنا يرعاكم الله!!
بقلم عبده خال