المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة


صفاء
07-05-08, 09:16 AM
اساليب تدريس المعوقين


إعداد:
صفاء العموش
منقول



مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة:

الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة:
هم الذين يختلفون عن الاشخاص العاديين اختلافا ملحوظا وبشكل مستمر او متكرر* الأمر الذي يحد من قدرتهم على النجاح في تأدية النشاطات الأساسية الاجتماعية والتربوية والشخصية.

فئات التربية الخاصة:
1. الاعاقة العقلية.
2. الاعاقة السمعية.
3. الاعاقة الجسدية.
4. الاعاقة الانفعالية.
5. الاعاقة البصرية.
6. صعوبات التعلم.
7. الاضطرابات الكلامية واللغوية.
8. التفوق العقلي.

التربية الخاصة: هي:
جملة من الأساليب التعليمية الفردية المنظمة التي تتضمن وضعا تعليميا خاصا ومواد ومعدات خاصة او مكيفة وطرائق تربوية خاصة وإجراءات علاجية تهدف الى مساعدة الاطفال ذوي الحاجات الخاصة في تحقيق الحد الأقصى الممكن من الكفاية الذاتية الشخصية والنجاح الاكاديمي والمشاركة في فعاليات مجتمعه.


المباديء العامة في تعليم الطلاب ذوي الحاجات الخاصة:
1. استخدام المعلم للتعليم المنظم والموجه.
2. تركيز المعلم على التدريب الأكاديمي وذلك بتوجيه الطلاب للعمل على الاستجابات للمهمة.
3. تزويد المعلم الطلاب بالفرص الكافية للنجاح من خلال التعليم المستمر وتحديد الاهداف المناسبة وتوفير المثيرات اللازمة وتحليل المهارات.
4. تزويدالمعلم الطلاب بالتغذية الراجعة الفورية.
5. تهيئة المعلم الظروف الايجابية والممتعة والمنتجة للتعلم.
6. استثارة المعلم لدافعية الطلاب وذلك بالتشجيع والدعم والتعزيز الايجابي.
7. ضمان المعلم انتباه الطلاب من خلال استخدام المثيرات اللفظية والحسية والايمائية المشجعة.

خطوات التعليم الجيد:
1. فهم المعلم للخصائص الفردية للطالب.
2. تعاون المعلم مع الوالدين والاستماع الى آرائهما حول ما ينبغي على الطالب أن يتعلمه.
3. تحديد المعلم مستوى الأداء الحالي للطالب.
4. تحديد المعلم للمهارات التي يحتاج الطالب أن يتعلمها في ضوء نتائج التقييم.
5. تحديد المعلم للأهداف المرجوة من التدريب.
6. تجزئة المعلم الاهداف التدريبية الى أهداف فرعية صغيرة قابلة للتدريب والقياس واستخدام اسلوب تحليل المهمة.
7. اختيار المعلم الطرق المناسبة لتحقيق الاهداف التدريبية.
8. اختيار المعلم للمواد التعليمية والمهمات والترتيبات المكانية وجداول النشاطات الملائمة للأهداف وطرق التدريب التي تم اختيارها.
9. إجراء المعلم للتعديلات اللازمة على الادوات التي يستخدمها الاشخاص العاديون او تصميم ادوات جديدة تكنولوجية او غير تكنولوجية لمساعدة الشخص المعوق على استخدامها بشكل فعال وتحقيق الاهداف التعليمية والتدريبية الموضوعة له.
10. تنفيذ المعلم البرنامج التدريبي الموضوع للطالب.
11. تعديل المعلم سرعة تنفيذ التدريب بناءً على مستوى اداء الطالب وتقدمه او اعطاء الطالب الفرصة الكافية لاكتساب المهارة وتعميمها.
12. قياس المعلم لمدى تقدم الطالب نحو الاهداف بهدف تحديد فاعلية التدريب الحالي وتوثيق التحسن في أداء الطالب.
13. تقييم المعلم لفاعلية التدريب في ضوء تطور أداء الطالب.

اختيار أساليب التدريب:
يختار المعلمون أساليب التدريس لتعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في ضوء متغيرات ثلاث هي:
1. فئة الاعاقة.
2. شدة الاعاقة.
3. العمر الزمني.



أساليب تدريس الطلبة ذوي الحاجات الخاصة:على الرغم من أن أساليب التدريس في التربية الخاصة متنوعة الا انها عموما تستند الى ما اتفق على تسميته بـ:
المنحى التشخيصي العلاجي:
ويتضمن تشخيص المشكلة ووضع خطة لمعالجتها ويتناول:
( تقييم التلميذ/ التخطيط للتدريس/ تنفيذ الخطة التدريسية/ تقييم فاعلية التدريس ).
ويمكن تصنيف الطرائق التعليمية المستندة الى المنحى التشخيصي العلاجي الى نموذجين رئيسيين هما:
1 – نموذج تدريب العمليات:
ويعتمد هذا الاسلوب على افتراض مفاده أن المشكلات الاكاديمية والسلوكية تنجم عن اضطرابات داخلية لدى الطفل ومن هنا على المعلم ان يصمم البرامج التربوية التصحيحية او التعويضية القادرة على معالجة تلك الاضطرابات وهي:
( الاضطرابات الادراكية الحركية/ الاضطرابات البصرية الادراكية/ الاضطرابات النفسية اللغوية/ الاضطرابات السمعية الادراكية ).
2 – نموذج تدريب المهارات:
ويقصد بهذا الاسلوب التدريس المباشر على مهارات محددة ضرورية لاداء مهمة معطاة وتتمثل في:
1. تحديد الاهداف ( الهدف السلوكي: ويجب أن تتوفر فيه ثلاثة عناصر أساسية هي: السلوك – المعيار – الظروف.
2. تجزئة المهمة التعليمية الى وحدات او عناصر صغيرة.
3. تحديد المهارات التي يتمكن الطفل من ادائها وتلك التي يعجز عن القيام بها.
4. بدء التدريس بالمهارات الفرعية التي لم يتقنها الطفل ضمن المهارات المتسلسلة للمهارة التعليمية.
وهذا الاسلوب يسمح للطفل اتقان عناصر المهمة ومن ثم يقوم بتركيب عناصرها مما يساعد على تعلم واتقان المهمة التعليمية بأكملها وفق تسلسل منتظم.

التدريس الفردي:
التعليم الفردي يتضمن أساسا تحديد الاهداف طويلة المدى والاهداف قصيرة المدى على مستوى الطالب ومن ثم اختيار الوسائل وتنفيذ الجلسات التعليمية بحيث يتم تلبية الحاجات التعليمية الفردية الخاصة* والتعليم الفردي يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين كما لا يعني التعليم الفردي بالضرورة تعليم طالب واحد في الوقت الواحد فهو قد ينفذ ضمن مجموعات صغيرة او بمساعدة الحاسوب او بواسطة الرفاق.

أساليب تدريس المهارات المختلفة:

1 - أساليب تدريس المهارات اللغوية:
وتتناول ما يلي:
1. وفر للطفل الفرصة الكافية للتفاعل مع الاشخاص الآخرين.
2. وفر للطفل التدريب اللغوي الطبيعي الواقعي واستخدام اللغة بطريقة وظيفية وهادفة.
3. حدد حاجة الطفل الى العلاج اللغوي في ضوء نتائج التقييم.
4. عرف الطفل بمختلف المعاني لأي كلمة تقوم بتدريسه اياها وشجع الطفل على التوسع في توظيف الكلمات التي نجح في تعلمها.
5. علم الطفل المهارات اللغوية في أجواء سارة وممتعة.

أساليب تدريس المهارات الاجتماعية:
وتتناول ما يلي:
1. قدم النموذج المناسب للطفل ولا تستخدم العقاب معه.
2. عرف الاطفال بما هو متوقع منهم في المواقف الجديدة.
3. استخدم النشاطات الملائمة لأعمار الاطفال وقدراتهم.
4. وفر للاطفال نشاطات مختلفة متنوعة.
5. انتبه الى الطفل الذي يحسن التصرف وزوده بالتعزيز الفوري المناسب.
6. استخدم الاجراءات الوقائية ولا تنتظر ان تحدث المشكلة.


أساليب تدريس المهارات الحركية:
وتتناول ما يلي:
1. وفر البيئة التعليمية السارة والتي تستثير اهتمام الطلاب.
2. علم الطالب المهارات الحركية تدريجيا على شكل انجازات صغيرة في الاداء وأتح الفرص للاستمرار بتأديتها.
3. قم بتوجيه التعلم نحو أهداف محددة.
4. استخدم التلقين اللفظي والبصري والجسدي في تعلم المهارات الحركية.
5. استخدم التعزيز الايجابي في تعليم المهارات الحركية لأهميته.
6. إجعل الطفل يشارك بفعالية في تعلم المهارات الحركية.
7. زود الاطفال بتغذية راجعة تصحيحية فورية.
8. كن على معرفة بفترات الاستعداد النمائي لدى الطفل وانتقل تدريجيا من مهارة الى أخرى.


أساليب تدريس المهارات الحسية:
وتتناول ما يلي:1. إبدأ بالمهارات البسيطة اولا ثم انتقل تدريجيا الى المهارات الأكثر تعقيدا.
2. شجع الاطفال على تأدية المهارة نفسها في مواقف مختلفة باستخدام ادوات متنوعة.
3. عدل او كيّف النشاطات التدريبية لتصبح مناسبة لذوي الحاجات الخاصة.
4. استخدام التعليم المباشر عند الحاجة.
5. وفر للطالب فرصة كافية لممارسة المهارة.
6. استخدم التعزيز المتصل عند بدء تعليم الطفل المهارة المطلوبة وبعد بلوغه مستوى قبول من الاتقان استخدم معه التعزيز المتقطع.
7. قيم أداء الطالب لمعرفة التحسن الذي طرأ على أدائه عند تدريبه للمهارات الحسية.

أساليب تدريس المهارات الاستقلالية:
وتتناول ما يلي:
1. استخدم التوجيه الجسدي والتعليمات اللفظية في بداية تدريب الطفل على المهارة وبعد ذلك توقف عن مساعدته تدريجيا لكي يصبح قادر على القيام بالمهارة لوحده.
2. علم الطفل المهارات الاستقلالية البسيطة قبل تعليمه المهارات المعقدة والاكثر تطورا مثلا درب الطفل على المضغ والشرب من الفنجان واستخدام الملعقة في تناول الطعام قبل تعليمه استخدام الشوكة والسكين.
3. انتقل بالطفل تدريجيا من مهارة الى أخرى من السهل الى الصعب فمثلا علم الطفل خلع جميع الملابس قبل أن تقوم بتعليمه ارتدائها.
4. استخدم مع الطفل اسلوب تحليل المهارة اثناء تعليمه لأي مهارة إستقلالية.
5. استعمل مع الطفل ملابس واسعة نسبيا لكي يستطيع الطفل خلعها ولبسها بسهولة.
6. اهتم بتدريب الطفل على ضبط المثانة قبل ان تركز على تدريبه على ضبط الامعاء.

أولا: أساليب تدريس المعوقين عقليا:
وتتناول ما يلي:
1 - أسلوب تحليل المهمات:ويعرف هذا الاسلوب بأنه ذلك الاسلوب الذي يعمل فيه المعلم على:
 تحليل المهمة التعليمية الى عدد من مكوناتها او خطواتها بطريقة منظمة متتابعة.
 يحدد البداية ( المهمة الفرعية الاولى ) ثم تحدد المهمات الفرعية التالية حتى يتم تحقيق السلوك الثابت.
 يسهل الاسلوب المهمة التعليمية أمام المتعلم من قبل المعلم حيث لا ينتقل المتعلم من خطوة الى أخرى إلا بعد اتقان الخطوة السابقة بنجاح* ويعتمد هذا الاسلوب على:
1. تحديد الهدف التعليمي.
2. تحديد السلوك المدخلي للمتعلم.
3. تحديد الخطوات ( المهمات ) التعليمية التي تقع بين السلوك المدخلي وتحقيق الهدف التعليمي ( الهدف السلوكي ).

2 - أسلوب تشكيل السلوك:ويعتبر هذا الاسلوب مهم وفعال في تعليم الاطفال مهمات تعليمية جديدة وفي بناء أشكال جديدة من السلوك.
ويعرف بأنه ذلك الاجراء الذي يعمل على تحليل السلوك الى عدد من المهارات الفرعية وتعزيزها حتي يتحقق السلوك النهائي ويتضمن تعزيز الخطوات الفرعية والتي تقترب تدريجيا من السلوك النهائي.
ويعتمد على:
1. تحديد السلوك النهائي.
2. تحديد السلوك المدخلي للمتعلم.
3. تحديد المعزز المناسب.
4. تعزيز السلوك المدخلي حتى يحدث بشكل متكرر.
5. تعزيز السلوك الذي يقترب تدريجيا من السلوك النهائي.
6. تعزيز السلوك النهائي كما حدث.
7. تعزيز السلوك النهائي وفق جداول التعزيز المتغيرة.

3 - أسلوب الحث:
يعتبر واحدا من الاساليب التدريسية المناسبة مع الاطفال المعوقين عقليا ويتضمن تقديم مثير تمييزي يحفز المتعلم على القيام بالاستجابة المطلوبة وخاصة اذا ارتبط أسلوب الحث بالمعزز المناسب وهناك ثلاثة انواع من الحث وهي:
الحث اللفظي/ الحث الايحائي/ الحث الجسمي.

4 - اسلوب تقليل المساعدة التدريجي:هو ذلك الاسلوب الذي يتضمن تقليل المساعدات اللفظية او الايحائية او الجسمية للطفل كي يعتمد المتعلم على نفسه في أداء المهارة التعليمية ومن المناسب استخدام اسلوب تقليل المساعدة التدريجي بعد تعلم المهارة او بعد تحقيق السلوك النهائي حتى لا يعتمد المتعلم على المعلم ومن المناسب ايضا للمعلم ان يبدأ بأسلوب تقليل المساعدة اللفظي ثم الايحائي ثم الجسمي.



5 - أسلوب تسلسل السلوك:يعد هذا الاسلوب مكملا لأسلوب تشكيل السلوك ولكن هناك فرق بينه وبين تشكيل السلوك حيث أن تشكيل السلوك يتعامل مع سلوك واحد يمكن تحليله الى عدد من المهمات الفرعية في حين اسلوب تسلسل السلوك يتعامل مع عدد من حلقات السلوك المترابطة لتشكل معا سلوكا عاما.
ويعرف على أنه ذلك الأسلوب الذي يعمل على ربط عدد من أشكال السلوك المتتابعة معا ثم تعزيز السلوك النهائي.
ويتناول عدد من الاجراءات هي:
1. تحديد الهدف النهائي.
2. تحليل الهدف النهائي الى عدد من أشكال السلوك المتسلسلة والمترابطة معا في سلسلة تسمى سلسلة السلوك المترابطة معا في حلقات.
3. تعزيز السلوك النهائي او الاستجابة النهائية.
4. الانتقال من استجابة الى أخرى بعد النجاح فيها.

6 - أسلوب النمذجة:
ويعرف على انه اجراء يتضمن تعلم استجابات جديدة عن طريق ملاحظة الانموذج او تقليده وقد يحدث التعلم دون ان يظهر على الفرد استجابات متعلمة فورية بل قد تحدث لاحقا. والنمذجة انواع:
1. النمذجة الحية.
2. النمذجة المصورة.
3. النمذجة غير المقصودة.
4. النمذجة المقصودة.
5. النمذجة الفردية.
6. النمذجة الجماعية.
ويتناول اسلوب النمذجة عدد من الاجراءات هي:
( السلوك الانموذج/ مكان الانموذج/ تحديد جنس الانموذج/ مكافأة الانموذج/ الرغبة والقدرة على تقليد سلوك النموذج من قبل المعلم ).
7 - أسلوب التعزيز:
يعتبر من الأساليب الفعالة في تعديل سلوك الاطفال المعوقين وفي عملية التعلم لاشكال جديدة من السلوك الانساني وسيتم التركيز على التعزيز الايجابي لفعاليته في التدريس.

التعزيز الايجابي:
يمثل كل الاحداث السارة التي تلي حدوث الاستجابة المرغوب فيها والتي تعمل على تكرار ظهورها وتقويتها وتشمل تلك الاحداث المعززات الاولية واللفظية والاجتماعية والرمزية ويهدف التعزيز الايجابي الى تقوية ظهور أشكال السلوك غير المرغوب فيها كما يهدف الى تقليل ظهور أشكال السلوك المرغوب فيها وبناء أشكال جديدة من السلوك وتعزيزها.

انواع المعززات الايجابية:
1. المعززات الاولية: المرتبطة بالحاجات الاولية للانسان مثل الطعام والشراب...الخ.
2. المعززات الاجتماعية: وهي المتعلمة من خلال المواقف الاجتماعية وتشمل:
أ - معززات لفظية: مثل أحسنت / أشكرك.
ب - معززات غير لفظية: مثل الابتسامة للطفل/ الاتصال البصري/ حركة الرأس لتعبر عن الموافقة.
ج - معززات رمزية: مثل النقود والعلامات او الدرجات او الفيش او النجوم.... الخ.

ثانيا: أساليب تدريس ذوي الاضطرابات الانفعالية:
تستخدم أساليب متنوعة لتدريس الاطفال ذوي الاضطرابات السلوكية منها:
1. الاساليب السلوكية: وتتناول طرق تعديل السلوك* وتعتمد على مباديء الاشراط الاجرائي والاشراط الكلاسيكي.
2. الاساليب النفسية الدينامية: وتستند الى التحليل النفسي لفرويد وتركز على التغلب على الصراعات النفسية الداخلية وليس على تغيير الاستجابات الظاهرة او على تعليم المهارات الاكاديمية.
3. الاساليب الانسانية: وتستخدم مباديء علم النفس الانساني وتوظيف نظام التعليم المفتوح المتمركز حول الشخص وهذا الاسلوب يسمح للطلبة بممارسة التوجيه الذاتي.
4. الاساليب النفسية التربوية: وتعتمد على دمج الاسلوبين معا الاساليب النفسية والتربوية.
وهذا الاسلوب يركز على المناقشات العلاجية بهدف مساعدة الافراد على فهم استجاباتهم بشكل منطقي ومن ثم التخطيط لتعديلها.
5. الاساليب البيئية: ويركز هذا الاسلوب على تعليم الفرد طرق التفاعل مع هذه العناصر.
6. الاساليب البيولوجية: وتتناول العقاقير الطبية والمعالجات الغذائية.

ثالثا: أساليب تدريس المعوقين سمعيا:وتتناول ما يلي:
 الطرق السمعية الشفوية.
 طريقة التدريب السمعي الشامل.
 طريقة وحدات المقاطع متعددة الحواس.
 طريقة الوحد للفونيمية المصاحبة.
 طريقة التدريب السمعي – الشفوي.
 طريقة قراءة الشفاة.
 طريقة قراءة الكلام.
 الطرق البصرية الشفوية.
 لغة الاشارة.
 طريقة روشستر.
 التواصل الكلي.

رابعا: أساليب تدريس المعاقين بصريا:
وتتناول ما يلي:- تنمية القدرات البصرية التتبعية من خلال تنمية مهارات الادراك والتمييز البصري للاشياء واستخدام البرامج متعددة العناصر.
- استخدام البرامج الفردية والتدريب في البيئة الطبيعية لتطوي مهارات التحرك والتنقل.
- تدريب الطفل على المشي بطريقة منتظمة.
- تدريب الطفل على التنقل باستخدام العصا البيضاء.
- تدريب الطفل على المهارات الحيايتة اليومية.
- تدريب الطفل على مهارات التواصل باستخدام نظام بريل/ آلات كاتبة/ الكتب الناطقة/ مسجلات وأشرطة... الخ.


خامسا: أساليب تدريس المعاقين حركيا:
وتتناول ما يلي:
البرنامج التربوي الفردي للخدمات التربوية الخاصة والخدمات الداعمة للفرد ( العلاج النطقي/ العلاج الوظيفي والطبيعي/ الخدمات الصحية/ الخدمات النفسية والاشادية) ويتضمن البرنامج ما يلي:
- تكييف المنحى التعليمي ويتناول تجزئة الهدف الى خطوات بسيطة كتعديل التعليمات او المعززات وتعديل وقت تعليم المهارة وتعديل المعيار.
- تكييف الاسلوب الذي يستخدمه الطالب لتأدية المهارة.
- تكييف المواد والوسائل التي يستخدمها الطالب لتأدية المهارة.
- تكييف المعدات وذلك باستخدام المعدات الخاصة او المعدلة.
- تعديل السلوك لتحقيق الاهداف التربوية والعلاجية.
- تحليل المهمة وهي ضرورية عند استخدام اسلوب التعليم المباشر.

صفاء
07-05-08, 09:18 AM
ما هي التربية الخاصة وأهدافها

التربية الخاصة هي :

هي مجموعة من البرامج التي تقدم لفئات التربية الخاصة وذلك لرفع مستواهم
في جميع المجالات التي تتوافق مع قدراتهم العقلية حتى يتكيفوا مع البيئة والمجتمع .


أولا : . تحقيق الكفاءة الشخصية : .
1ـ مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة علي الحياة الاستقلالية والاكتفاء والاعتماد علي النفس .
2ـ تمكينهم من تصريف شؤونهم الشخصية بدرجة تتناسب وظروفهم الخاصة بحيث لا يكونون عالة علي الآخرين وذلك بتنمية امكاناتهم الشخصية واستعداداتهم العقلية والجسمية والوجدانية والاجتماعية .
3ـ تدريبهم علي أساليب الأمان وكيفية درء المخاطر عن أنفسهم أثناء التعامل في المواقف التي يمرون بها والأشياء التي يستخدمونها ويتعاملون معها في حياتهم اليومية .
ثانيا : . تحقيق الكفاءة الاجتماعية :.
1ـ غرس وتنمية الخصائص والأنماط السلوكية اللازمة للتفاعل وبناء العلاقات الاجتماعية المثمرة مع الآخرين .
2ـ تحقيق التوافق الاجتماعي لدي ذوي الاحتياجات الخاصة .
3ـ إكسابهم المهارات التي تمكنهم من الحركة النشطة في البيئة المحيطة والاختلاط والاندماج في المجتمع .
4ـ إشباع احتياجاتهم النفسية إلي الأمن والحب والتفهم والثقة بالنفس .
5ـ التقليل من شعورهم بالقصور والعجز والدونية .
عداداتهم وطبيعة إعاقتهم كأعمال البياض والزخرفة والتريكو والتطريز والنسيج والسجاد والآلة الكاتبة والميكانيكا والسمكرة وغيرها .

ثالثا :. تحقيق الكفاءة المهنية :.
1ـ إكساب ذوي الاحتياجات الخاصة بعضا من المهارات اليدوية والخبرات الفنية المناسبة
** تحقيق الكفاءات الثلاثة ( الشخصية ــ الاجتماعية ــ المهنية ) لذوي الاحتياجات الخاصة فإذا قمنا بــ
1ـ مساعدتهم علي الحياة الاستقلالية والاكتفاء والاعتماد علي النفس
2ـ تمكينهم من تصريف شئونهم الشخصية بدرجة تتناسب وظروفهم الخاصة بحيث لا يكونون عالة علي الآخرين بتنمية امكاناتهم الشخصية واستعداداتهم العقلية والجسمية والوجدانية والاجتماعية.
3ـ تدريبهم علي أساليب الأمان وكيفية درء المخاطر عن أنفسهم أثناء التعامل.

وبذلك نكون قد استطعنا أن نحقق الكفاءة الأولي وهي ( الكفاءة الشخصية )
** وإذا استطعنا غرس وتنمية الخصائص والأنماط السلوكية لديهم للتفاعل وبناء العلاقات الاجتماعية المثمرة مع الآخرين .
** وحققنا لديهم التوافق الاجتماعي إلي الحد الأقصى لإمكانياتهم
** وأكسبناهم المهارات التي تمكنهم من الحركة النشطة في البيئة المحيطة والاختلاط والاندماج في المجتمع .
** وأشبعنا احتياجاتهم النفسية إلي الأمن والحب والتفهم والثقة بالنفس
** ثم استطعنا التقليل بقدر الإمكان من شعورهم بالنقص والعجز .
نكون قد استطعنا أن نحقق الكفاءة الاجتماعية لديهم وفق أقصى استعداداتهم
** وإذا أكسبناهم بعضا من المهارات اليدوية والخبرات الفنية المناسبة كأعمال الزخرفة والتريكو والتطريز والنسيج والسجاد والآلة الكاتبة وغيرها .
** فإن هذا التدريب علي ممارسة هذه المهن وغيرها يساعدهم علي الشعور بقيمتهم وينمي اعتبارهم لذو اتهم وينمي إحساسهم بالرضا والإشباع ويقلل من شعورهم بالعجز وربما قد يؤدي بهم أو ببعضهم إلي الكفاية الاقتصادية الذاتية .


======
منقول

صفاء
07-05-08, 09:21 AM
ذوي الإحتياجات الخاصة


وضعت هذا الموضوع لكي تستفيدون فأتمنى كل عضو يستفيد من هذا الموضوع



مفهوم التربية الخاصة:

تعرف التربية الخاصة على إنها مجموع البرامج التربوية المتخصصة والتي تقدم لفئات من الأفراد غير العاديين، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتحقيق ذواتهم، ومساعدتهم في التكيف.

فئات الأطفال الغير عاديين ( ذوي الإحتياجات الخاصة )

1- الموهوبين والمتفوقين gefitedneess
2- الإعاقة العقلية mental impairment
3- الإعاقة الحركية motor impairment
4- الإعاقة البصرية visual impairment
5- الإعاقة السمعية hearing impairment
6- الإعاقة الإنفعالية emotional impairment
7- اضطرابات النطق والكلام واللغة learning disabilities
8- صعوبات التعلم learning disabilities
9- التوحـــــــــد(الإظطرابات السلوكية والإنفعالية) Autism




سأتكلم عن التخصص الذي أدرسه فهو التخصص الذي ولله الحمد أتقنه


وهي تهتم بالفئة التاسعة وهي : التوحـــــــــد



تعريف التوحــــد: إضطراب نمائي يظهر في مراحل النمو الثلاث الأولى ويظهــر ثلاث خصائص وهي كالتالي:

1- اضطراب في التواصل البصري ( تشتت انتباه )
2- اضطراب في التواصل الإجتماعي ( لا يكون علاقات إجتماعية مع الآخرين )
3- إظهار حركات نمطية وكلامه غير مفهوووم ( أمثلة على الحركات النمطية مثل رفرفة اليدين )


باختصار الطفل التوحدي ( هو الطفل المنطوي حول نفسه ولا يحب الإختلاط مع الآخرين )



الفرق بين الفصام الطفولي والتوحــــد

الفصام الطفولي

1- مرض نفسي
2- قد يظهر في سن متأخرة
3- لا يقترن بأي نوع من الإعاقات المذكورة سابقاً


التوحـــــــــــــــد

1- اظطراب
2- يظهر قبل الثلاث سنوات الأولى
3- قد يقترن بالإعاقةالعقلية فقط بأنواعها ( البسيطة والمتوسطة والشديدة والشديدة جداً)



من البرامج المقدمة للأفراد التوحديين عالمياً:
1- برامج التدخل المعتمدة على الاتجاه الفسيولوجي وتشمل:

أ/ العلاج بالأدوية
ب/ العلاج بهرمون السيكرتين
ج/ العلاج بالفيتامينات المتعدده منها فيتامين (B)
د/ العلاج الغذائي (الحمية الغذائية)
هـ/ برامج التكامل السمعي

2- برامج العلاج المعتمدة على المهارات وتشتمل :

أ/ التواصل المعتمد على تبادل الصور
ب/ التواصل الميسر
ج/ برامج التدريب على التواليت ( الحمام ) أكرمكم الله
د/ برامج القصص الإجتماعية


3- البرامج التربوية للأطفال التوحديين وتشتمل:

أ/ علاج الحياة اليومية
ب/ التدريس المنظم


معلومة إضافية:

1- إلى الآن لم يكتشف سبب مقنع لهذا الإضطراب كباقي الإعاقات فحالات الأطفال تختلف عن بعضهم

2- قد ينجح برنامج مع طفل ولا ينجح مع طفل آخر

3- ليس كل طفل منطوي حول نفسه يعاني من اضطراب التوحد فلابد أن تكون قد ظهرت لديه قبل الثلاث السنوات الأولى


ملاحظة:
ويوجد لدي قصص أيضا عن بعض الحالات فمن يريد الإستفادة في هذا الموضوع فهناك موقع يهتم بهذه المواضيع مثل موقع أطفال الخليج

صفاء
07-05-08, 09:24 AM
ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تاريخ التربية


التطور التاريخي لاتجاهات المجتمع نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة
=========

علي مر التاريخ اختلفت الاتجاهات نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة * وكانت دائما تميل نحو السلبية .وكان ينظر إلي الفرد المعوق علي أنه يشكل عبء ماديا علي المجتمع *بالإضافة إلي اعتباره من روح ورجس الشيطان .

وسوف نتناول هنا خمس فترات رئيسية تمثل تطور اتجاهات المجتمع نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة .
=============
فترة ما قبل التاريخ وحتى 500سنة قبل الميلاد
كانت اتجاهات الأفراد في هذه الفترة تميل نحو الشعوذة والسحر سواء في تفسير أسباب الإعاقة أو علاجها . وقد افترض أن الإعاقات تأتي نتيجة للروح الشريرة وغضب الإله .وكان الأطفال ذوي الإعاقات الجسمية يقتلون بعد الولادة مباشرة و أما الأطفال الذين يصابون بأي إعاقة تضعف من قدراتهم عن باقي الأفراد الآخرين كانوا يعزلون عن المجتمع في أماكن بعيدة ويتركون بدون رعاية حتى الموت .



=============

فترة ما بين500 سنة قبل الميلاد وحتى عام 500 م
ورغم ذلك تحسنت في هذه الفترة نظرة المجتمع نحو ذوي ولكن بشكل محدود * فأصبح هناك اتجاها منطقيا وتفسيرا مقبولا عن أسباب الإعاقة * وقد تم ذلك عن طريق بعض الأطباء والفلاسفة مثل هيبوقراط Hippocrates وجالن Galen. كان قتل الطفل المعوق مستمرا في اليونان *فالإسبرطيون كانوا يرمون الطفل المعوق إلي النهر ليغرق أو يتركوه علي الجبال حتى يهلك ( (L'Abate & Curtis. 1975 *كما أن الرومان كانوا يفعلون نفس الشيء* وكان الآباء مسموح لهم بحكم القانون قتل أطفالهم المعوقين . وكانت نظرة المجتمع * نحو الأفراد كبار السن وذوي الإعاقات الجسمية * الذين كانوا بسبب هذه الإعاقة غير منتجين في المجتمع نظرة مجردة من الإنسانية .فعلي سبيل المثال * استخدم الحاكم الروماني كومودس Commodus الأفراد ذوي العاهات والإعاقات الجسمانية كهدف أثناء التدريب علي الرمي بالسهام.أما بالنسبة للأفراد المتخلفين عقليا فكان الرمان يسمح لهم بقتل الفرد المعتوه * وكان بعض الرومان الأغنياء يرافقون الأفراد المتخلفين عقليا معهم إلي منازلهم واجتماعاتهم للهو بغرض التسلية فقط .

وقد عرف اليونانيون علي أنهم أول من اتخذوا خطوات إيجابية وعملية نحو الأفراد ذوي الإعاقات النفسية والسلوكية . فقد أرجع الأطباء في هذه الفترة أسباب الاضطراب النفسي إلي الاضطرابات الفسيولوجية * واهتما بعلاج هذه الفئة بالإضافة إلي الأفراد الذين يعانون من الأزمات التشنجية . وذلك بنقلهم إلي بيئة ذات جو هادئ وبدون مضايقات .. كما أشادوا بأهمية التمرينات والمعاملة الحسنة اللازمة لعلاج مثل هذه الحالات * وعلي النقيض فقد أستخدم بعض الأطباء أسلوب التجويع وحلاقة الرأس وإحداث الجروح كعلاج لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة .
=======================

الفترة من عام 500م إلي 1500م ( العصور الوسطي )

ظل الاتجاه السائد نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الفترة يحيطه الغموض والقسوة* كما شهدت هذه الفترة انتهاء واختفاء حركة فصل الطب عن الدين التي بدأها الفلاسفة والأطباء اليونانيون * وأصبح العلاج يعتمد علي التفسير الإلهي والتخمين كما امتازت هذه المرحلة باتجاهات متعارضة نحو الأفراد المتخلفين عقليا * احدهم يميل إلي العطف متمثلا في إنشاء دور لرعاية هؤلاء الأفراد واتجاه آخر يميل إلي إهمالهم حتى الموت . أما بالنسبة للأفراد ذوي الإعاقات الجسمية والمضطربين سلوكيا * فكان يعتقد أن إقامة الصلوات الدينية هي أحسن طريقة لعلاجهم . ثم بدأ الاتجاه التدريجي نحو الاعتقاد أن المرض الجسماني شيء طبيعي *أما الاضطراب السلوكي فكان سببه قوة خارجية عليا.



================
الفترة من 1500م وحتى بداية 1900م
تمثلت هذه الفترة بأنها نقطة التحول في معاملة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة . والسبب في ذلك فلسفة كل من

لوك ( Locke ( وروسو Rousseau * الذين أكدا مبدأ ( كرامة كل الأفراد ) * مما أدي إلي تغير جذري في اتجاه المجتمع نحو هذه الفئة . وقد صاحب هذه الفلسفة الرجوع إلي التفسير العلمي لحالات الإعاقة المختلفة . وقد ذاد الاهتمام بالرعاية الكاملة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الفترة * وإن ظل الاتجاه نحو الأفراد المضطربين سلوكيا يميل نحو التفسير الديني وكان رائد هذا الاتجاه كل من لوثر Luther في ألمانيا وكالفين Calvin في سويسرا * الذين كانا ينظران إلي المضطربين سلوكيا بأنهم غير قادرين . وقد ارجع بعض الأطباء السبب في ذلك إلي وجود اضطراب في وظيفة سوائل الجسم * وكانت نصائحهم في العلاج تناول سوائل متعددة * ويتشابه هذا العلاج مع ما وصفه سلزوس قبل 2000 عام مضت وبنهاية هذه الفترة بدأ الاهتمام بتقديم الرعاية الطبية أكثر من العلاج العقابي للمضطربين سلوكيا .

وبدأ في هذه الفترة الاهتمام أيضا بما يسمى بالتدريب المتدرج لزيادة مهارات المتخلفين عقليا خاصة الأطفال منهم * فقد نشر إيتارد كتابا عام 1801 م عن خبراته مع طفل ( حيواني ) كان يعيش في الغابة بمعدل ذكاء منخفض عن مستوي معظم الحيوانات الأليفة . وقد أعتمد إيتارد في علاجه علي محاولة إثارة الحواس واستعمالها لزيادة مستوي الذكاء لديه وجاء بعد ذلك العالم الفرنسي سجوين الذي عمل علي تطوير الأفكار التي طرحها من قبله إيتارد * ولكنه استخدم أسلوبا يعتمد علي الجوانب الفسيولوجية في تعليم الأفراد المتخلفين عقليا حيث استخدم التنبيه الكهربائي معتمدا علي دمج وإدخال مبادئ الفلسفة * والطب * وعلم النفس في تطوير هذه الطريقة في التدريس وقد نجح سجوين في عام 1837 م في تأسيس أول مدرسة لتعليم الأطفال المتخلفين عقليا في فرنسا .

وجاءت بعد ذلك ماريا منتسورى من إيطاليا ( 1912م ) * التي اعتقدت أن النمو العقلي يعتمد علي تداخل الفرد مع البيئة . وقد أدمجت أعمال إيتارد وسجوين وخرجت بطريقة جديدة لتدريس الأطفال المتخلفين عقليا وكان منهجها يعتمد علي خطوات متدرجة في وسائل الرعاية بالنفس تبدأ من المهارات السهلة إلي المهارات الصعبة * وقبل أن يبدأ الطفل في تعلم مهارة جديدة عليه أن يتقن المهارة التي تسبقها جيدا .. وهذا المبدأ مازال متبعا في تعليم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة والعاديين حتى الآن .

============
الفترة من 1900م وحتى الآن
تمتاز هذه الفترة بزيادة الاهتمام والرعاية والخدمات التربوية لكل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.ويرجع ذلك إلي صدور عدة قوانين حكومية تؤكد حقوق هؤلاء الأفراد * مما أدي إلي ظهور كثير من الجمعيات والمؤسسات التي تدافع عن هذه الحقوق والتي وقف من خلفها معظم الآباء والأخصائيين .

وفي بداية عام 1960م * بدأ الاهتمام ببرامج التربية الخاصة لفئات الإعاقة المختلفة في كثير من دول العالم * وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي اهتمت بشكل خاص بهذه الفئات متمثلا في كثير من الخدمات والبرامج التعليمية الخاصة التي امتدت لتغطي ما يزيد علي أربعة ملايين طفل يتلقون برامج خاصة في معاهد ومدارس متخصصة .

ويعتبر التقدم في العناية الصحية واستخدام أساليب الوقاية والعلاج المتطورة والتي أدت إلي إنقاذ حياة الكثير من أفراد هذه الفئات إلي طول أعمارهم * من الأسباب الرئيسية التي أدت إلي زيادة عدد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع . وعلي الرغم من كل هذا التقدم والرعاية * فما زال هناك نقص وضعف وإهمال * خاصة في البرامج التي تقدم إلي الأطفال المعوقين بدرجة شديدة والذين يحتاجون إلي رعاية خاصة وكاملة في مراكز متخصصة * فأغلب هذه المراكز تهتم فقط بالاحتياجات الأساسية ولا تهتم بطرق التعليم التي ترفع من مهارات وقدرات أفراد هذه الفئة .

*********************

****************

***********

*******

****

**

*



منقول

صفاء
07-05-08, 09:26 AM
دروس الأسرة للمعاقين ( الصم )
دروس الاسرة



الأسرة family

الوصف


اليدين بمحاذاة الصدر والأصابع مضمومة ماعدا الإبهامان
مرفوعان لأعلي ثم تأخذ كل من اليدين في الدوران دورة صغيرة
عكس اتجاه عقارب الساعة للدلالة على الإحاطة أو الكل مع نطق كلمة أسرة .




الجد grandfather

الوصف



وفيها اليد مضمومة أسفل الذقن مع الانحناء ونطق كلمة جد .



الجدة grandmother

الوصف



إشارة مسن أو عجوز : وفيها اليد مضمومة أسفل الذقن مع الانحناء قليلاً .

إشارة المرأة

وفيها ترتفع إحدى اليدين ثم تلمس الشعر مرتين
مرة بمحاذاة الأذن ومرة أخرى من أسفل للدلالة على ذات الشعر الطويل .
مع نطق كلمة جدة .



أب - father

الوصف


اليد مفرودة الأصابع أسفل الذقن
للدلالة على اللحية مع نطق كلمة أب .



أم - mother

الوصف



(الخنصر حرف الميم في الأبجدية الإشارية)
يلامس الفم من الجهة اليمني مع نطق كلمة أم .




أخت - sister

الوصف



إشارة الأخت
وفيها ترتفع إحدى اليدين ثم تلمس الشعر مرتين


مرة بمحاذاة الأذن ومرة أخرى من أسفل للدلالة على ذات الشعر الطويل .
مع نطق كلمة أخت .



أخ - brother

الوصف



أصبعي الوسطي والسبابة تلا

مسان مع ثني باقي الأصابع .
مع نطق كلمة أخ .



بنت - girl

الوصف



وفيها ترتفع إحدى اليدين ثم تلمس الشعر مرتين


مرة بمحاذاة الأذن ومرة أخرى من أسفل للدلالة على ذات الشعر الطويل .
مع نطق كلمة بنت .



رضيع - baby

الوصف


الذراعان أحداهما تحمل الأخرى

مع الدوران بالجسم قليلا لليمين واليسار .
مع نطق كلمة رضيع



مسن/عجوز - old man

الوصف



وفيها اليد مضمومة أسفل الذقن
مع الانحناء ونطق كلمة مسن أو عجوز




مسنة - old woman

الوصف



إشارة المسنة :
وفيها ترتفع إحدى اليدين ثم تلمس الشعر مرتين


مرة بمحاذاة الأذن ومرة أخرى من أسفل للدلالة على ذات الشعر الطويل .
مع نطق كلمة مسنة أو عجوز .


توأم - twin

الوصف



إحدى اليدين مقوسة الأصابع اليد الأخرى

تنزل منها مع فرد السبابة والوسطي للدلالة على عملية الولادة والعدد اثنين .
مع نطق كلمة مع نطق كلمة توأم .

منقول

صفاء
07-05-08, 09:29 AM
لغة الإشارة للصم والبكم تعلمها من خلال هذا العرض

لغة الإشارة للصم والبكم تعلمها من خلال هذا العرض


http://www.bawasel.com/forums/uploaded/23852_11=-=.gif

منقول

صفاء
07-05-08, 09:30 AM
أول أصم في العالم يحوز درجة الدكتوراه في لغة الإشارة
حوار مع أول أصم في العالم يحوز درجة الدكتوراه في لغة الإشارة
في مقابلة أجرتها معه مجلة أخبار الاتحاد العالمي للصم يقول الدكتور والين: لقد بدأ البحث في لغة الإشارة بقسم اللغويات التابع لجامعة استوكهولم في عام 1972 ، ثم أصبحت دراسة اللغويات متاحة أمام الأشخاص الصم في عام 1980 ، واعتباراً من عام 1986 أصبح تدريب الباحثين من الصم ممكناً. · متى بدأت رسالة الدكتوراه ؟ بدأت كتابتها بشكل جدي بعد أن قمت بجولة دراسية اطلاعية إلى الولايات المتحدة، قضيت هناك ستة أشهر أتبادل الخبرات مع باحثين آخرين. وقد كانت الجولة تلك مثمرة ومشجعة، وقد عززت فكرتي عن كيفية تنظيم نتائج بحثي في كتابة الأطروحة، وقد استغرق إتمامها حوالي أربع سنوات. · لماذا اخترت الإشارات ذات المدلولات المتعددة لتكون موضوع رسالتك أو أطروحتك لنيل شهادة الدكتوراه؟ إن هذا الموضوع لم يدرس من قبل،والبحث العلمي في هذا المجال قد تطور كثيراً. إن لغات الإشارة في العالم تحتوي على العديد من هذه الإشارات. لذلك ينبغي دراستها بعمق أكثر. · ما هي مشاريعك المستقبلية؟ من الطبيعي أن أتابع بحثي العلمي* ولكن ليس قبل أن أمضي إجازة الصيف فهي الأولى منذ مدة طويلة. اكتب بعد ذلك المقالات المتعلقة بالأطروحة * ثم أقوم بتدريس بعض الدورات المتقدمة في لغة الإشارة. · قالت السيدة لبزا كوبينين* السكرتير العام للاتحاد العالمي للصم* إن الاتحاد سوف يحتاجك للقيام بعمل عالمي* ما رأيك بذلك؟ إن المعلومات حول لغة الإشارة وأهميتها لم تنشر بشكل واسع في أرجاء العالم فهناك الكثير ممن يعارضون لغة الإشارة كلغة مطلقة* وأنني كأستاذ أصم أملك فرصاً جيدة لرفع مكانة لغة الإشارة. إن الحواجز أمام استخدام لغة الإشارة لا يمكن إزالتها في الوقت الحاضر غير أن المواظبة على نشر المعلومات حولها يزيد بلا شك من نسبة تقبلها واستخدامها. · حدثنا عن ذكرياتك في المدرسة؟ كان عمري 7 سنوات عندما التحقت بالمدرسة لتعلم لغة الإشارة* ومع ذلك فإن هذه اللغة لم تكن تستعمل أثناء الدروس* وكان أسلوب قراءة الشفاه هو السائد في المدرسة. إن اللغة المنطوقة قد أثرت في طريقة تفكيري أيضا فقد كانت لغة الإشارة تعتبر شيئاً مخجلاً. ولم أدرك أهمية لغة الإشارة حتى بلغت سن الخامسة والعشرين . · ماذا تقول عن المدارس الحالية لتعليم الأطفال الصم؟ لا شك أن المدارس هذه الأيام هي أفضل بكثير مما كانت علية* إذ يمكن اكتساب المعرفة عن طريق الإشارة* وكثير من المعلمين يدركون أهمية لغة الإشارة في قضية التعليم وحتى هؤلاء الذين يؤدون عملية زرع الحلزون يؤمنون بلغة الإشارة ويتقبلونها. أما المشكلة فتقع فيما إذا كان من المفروض تعليم الأطفال ضعيفي السمع لغة الإشارة أم لا . · ماذا ترغب أن تحدثنا عن عائلتك وعن هواياتك ؟ ولدت أصماً لوالدين يستطيعان السمع* ولم أبدأ استعمال لغة الإشارة حتى السابعة*عندها التحقت بمدرسة لتعليم الصم* وقبل مسيرتي الأكاديمية* تخرجت مهندساً من مدرسة اوريبرو الثانوية العليا للعلوم التقنية. أمارس كرة السلة و كرة القدم كثيراً. متزوج من ممثلة إيماء صماء تدعى جو نيلا ومن هواياتي أيضاً ركوب الخيل و رحلات الجبال.







منقول

صفاء
07-05-08, 09:31 AM
{{{{{{الموهبة والإبداع عند ذوي الاحتياجات }}}}}}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الموهوبين والمبدعين والمتفوقين والمبتكرين هم ثروة طبيعية لأي مجتمع، والجميع يعلم أن مدلولي التنمية والنمو هما مدلولان مختلفان في المعنى والمضمون، حيث إن النمو يشير إلى ظروف الدول المتقدمة، في حين أن مدلول التنمية يشير إلى ظروف الدول المتخلفة. ومن هنا نجد أن الدول المتطورة حققت مفاهيم التنمية بينما الدول النامية في طريقها إلى النمو، كما نجد أن التنمية لا تقتصر على زيادة في الكم الاقتصادي وإنما تتطلب تعديلاً في الهيكلة الاقتصادية القائمة، مما يعني أن التنمية بحاجة إلى تغيير كيفي مرافق للكميِّ، بينما النمو هو في الأساس تغيير كمي فقط، وحيث إن التنمية بحاجة إلى جهد كافَّة أفراد المجتمع، فالأمر يتطلب أن نبحث عن القدرات والمواهب والإبداع عند الجميع بغض النظر عن العجز أو الإعاقة لدى الفرد.

إن تأهيل وتعليم وتدريب هذه الفئات الخاصة له ارتباط وثيق بموضوع التنمية، وكم من هذه الثروات البشرية مغفلة ومغمورة إما بسبب عدم التعرف عليهم واكتشافهم مبكراً سواء من قبل الوالدان أو من قبل الزملاء أو البيئة المدرسية أو المجتمع عامة، وخاصة في المجتمعات العربية، أو قد يكون بسبب التوقعات النمطية التي يحملها المجتمع نحوهم والتشكيك في قدراتهم حتى وقت قريب جداً.

ولكن في الوقت الحالي بدأ الاهتمام بالموهوبين من المعوقين والتعرف على مواطن القوة والإبداع والموهبة لديهم بعد أن كان التركيز فقط على القصور والعجز لديهم. وبعد العلم والتأكد من عدم وجود علاقة بين الموهبة والإعاقة، لأن الموهبة موجودة لدى الفرد حتى مع وجود الإعاقة، وقد يكون أحد الأشخاص معاقاً ولديه مواهب متعددة وتظهر في مجالات مختلفة سواء كانت فنية أو رياضية أو اجتماعية أو سياسية وغيرها، فهي التي تفرض نفسها على هذا الشخص للاتجاه نحو هدف معين. والذكاء موهبة فنية سواء في النحت أو الرسم أو الشعر.

لقد أدرك المسؤولون المتخصصون الآن أن هناك إبداعات ومواهب كامنة عند ذوي الإعاقات يجب صقلها ورعايتها تماماً كالأسوياء وأن مقولة (العقل السليم في الجسم السليم) هي مقولة يجب التوقف عندها بحذر شديد المعرفة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو على من تقع مسؤولية صقل هذه المواهب والإبداعات هل هي مسؤولية الأهل؟ أم مسؤولية المؤسسات التعليمية؟ أم مسؤولية البيئة المدرسية؟ أم المجتمع ككل؟

الحقيقة إنها مسؤولية هؤلاء جميعهم حتى لا يكون هناك وأد لمقومات الإبداع لديهم.

كيف نستطيع أن نقسم ونحدد الموهبة والإبداع عند هذه الفئات.

ـ هناك فئة من المفكرين والباحثين المدفوعين بقوة لمعرفة الحقيقة واستنباط القرائن دون النظر إلى المادة وهؤلاء هم الذين يسهمون في تحقيق التطور الإنساني في مجالات الفكر والفلسفة والعلم والفن، ويطلق عليهم قادة الفكر حتى لو كانوا معوقين.

ـ وهناك المتميزون الذين يعشقون الحقيقة ولكنهم لا ينشغلون عن الانغماس في الحياة العامة ويحاولون توظيف معرفتهم لخدمة المجتمع والعلم للارتقاء بمستوى الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهم نشطاء في مجال العمل.

ـ أيضاً هناك فئة القياديين وخاصة إذا ما أعطوا الفرصة لذلك الذين لا يهتمون بالحقيقة ولا يسعون للمعرفة ولكنهم فقط يملكون الصفات القيادية المؤثرة.

ولعل من أهم أسباب ندرة المبدعين لدينا في العالم العربي من هذه الفئات أن المجتمع يتصور أن مصير الإنسان يتحدد بولادته، وبما يرثه من أبويه من صفات، وحظه من التفوق والإبداع ليس مرتبطاً بجهده وكسبه وبما يحيط به من مؤثرات وإنما هو مرتبط بتكوينه الجيني السابق لوعيه، ومعنى ذلك أنه إما أن يولد بموهبة تلقائية وصحة كاملة أو يبقى بدون أمل في الإبداع.

متى نعلم أن إبداع هذه الفئات ليس انفجار لمخزون مولود وإنما هو يحتاج إلى صقل ورعاية وبعد ذلك تأتي العوامل المكتسبة، وأن المواهب هي مجرد قابليات مفتوحة للصياغات المتباينة، وتشكل حسب العادات والتقاليد السائدة في المجتمع.

لو حاولنا استعراض أسماء بعض النوابغ والمبدعين نجد منهم ذو التحصيل المنخفض أو الفاشلين دراسياً، وذو الموهبة العالية الذين يفوق ذكاؤهم 170 درجة في مقاييس الذكاء، ولكن نموهم الجسماني بطيء وعكس النمو العقلي، كذلك الموهبين ذوو الإعاقات الحسية، والأمثلة عديدة ومن عصور وحضارات مختلفة مثل:- معاقون ومبدعون من الدول المتقدمة:

1- أديسون مخترع المصباح الكهربائي، كان فاشلاً دراسياً وقد يكون لديه بطء أو صعوبة في التعليم، قدم معادلته المشهورة ومع ذلك أصبح من أهم المخترعين.

2- أنشتاين أيضاً كان فاشلاً دراسياً ولم يجتز المرحلة الإعدادية ومع ذلك طور النظرية النسبية ونشر أبحاثاً في الفيزياء، وأفاد بأن الطاقة والكتلة متكافئتان وقدم معادلته المشهورة (الطاقة = الكتلة + مربع سرعة الضوء) وأكدت نظريته قنبلتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان ونال جائزة نوبل في الفيزياء.

3- شاتو بريان الذي كان يميل للعزلة والوحدة، وقد يكون من أطفال التوحد ولكنه أصبح مؤلفاً وأديباً وكاتباً وقربه بونابرت وأشهر رواياته (مذكرات من وراء الضريح، الشهداء، رحلة من باريس إلى القدس).

4- فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق وكان مصاباً بشلل الأطفال.

5- هيلين كيلر المرأة المعجزة التي كانت تحمل ثلاث إعاقات هي الصم وكف البصر والخرس ومع ذلك أصبح لها شأن في الأدب وكتابة القصة، وحصلت على شهادة الدكتوراه ولها العديد من المؤلفات أشهرها قصة حياتي.

6- لويس برايل، كفيف، وهو الذي اخترع طريقة برايل للمكفوفين.

7- ستيفن هوكنج، وهو مقعد وأبكم وأطلق عليه أنشتاين القرن العشرين وقد تعامل مع الحاسب الآلي واكتشف نظرية تاريخ الكون وعمل محاضراً بجامعة كمبردج ويلقي محاضراته عن طريق الحاسب الآلي واكتشف الثقوب السوداء في الكون وإشعاعاتها.

8- ماركوني، كان أعور العين ويميل للانطواء وقد يكون توحدي، وهو مخترع اللاسلكي، ومنح جائزة نوبل في الفيزياء عام 1909م، ونال ميدالية ألبرت من الجمعية البريطانية، وواصل أبحاثه في تحسين اللاسلكي.

صفاء
07-05-08, 09:32 AM
أما الموهوبون من المعاقين في الإسلام فكثيرون ووجدوا، من المجتمع المسلم كل دعم وتشجيع جعلهم شخصيات مشهورة لها مكانتها منهم:

1- بشار بن برد كفيف، قال عنه الجاحظ (المطبوعون على الشعر هم بشار، والسيد الحميري وأبو العتاهية ولكن بشار أطبعهم). وقيل أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة هم بشار وأبو العتاهية والسيد الحميري) وقد زينت أشعاره الأدب العربي بقلائد وعقود صفحات.

2- أبو العلاء المعرّي، كفيف أيضاً درس فلسفة اليونان ونال من العلم والثقافات المختلفة وقرض الشعر وسمي رهين المحبسين، وله مؤلفات عديدة أثرت الفكر والثقافة العربية.

3- أبو الأسود الدؤلي وكان أعرج وأصلع وبخيل، ومع ذلك كان شجاعاً وذكياً جداً، نعم بالرخاء على يد علي بن أبي طالب وأصبح قاضياً للبصرة ثم أميراً عليها وجعل وسيطاً بين علي ومعاوية ـ رضي الله عنهما ـ في معركة الجمل، وشارك في معركة صفين.

4- أبان بن عثمان بن عفان كان أصم وأحول وأبرص ثم أصيب بالفالج، وكان من الفقهاء التابعين، وعيّن والياً على المدينة المنورة عام 76هـ.

قد يتساءل القراء ألا يوجد في وقتنا الحالي من هم معاقون وموهوبون؟ الإجابة نعم هناك العديد من المعاقين الموهوبين ممن حصل على مراكز قيادية ولكنهم لم يحصلوا على ذلك بسهولة وإنما نحتوا الصخر حتى وصلوا إلى ما هم إليه من مكانة، وعلى سبيل المثال لا الحصر:

الشيخ/ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ والشيخ/ عبدالله الغانم والدكتور/ ناصر الموسى وهم كلهم مكفوفون ووحد بينهم الإلهام، وحري بنا ونحن نقف بإجلال في هذه المناسبة أن نكون أكثر إنصافاً لهؤلاء إذا ما قيس عطاؤهم وإبداعهم بالمبصرين لأعطوا ضعف ما أعطوه، ومع ذلك فقد كان للمكفوفين حظاً من بقية الإعاقات، السؤال الآن من هي الجهة المسؤولة والمكلفة برعايتهم؟

هل هي برامج الموهوبين في وزارة التربية والتعليم أم هي برامج التربية الخاصة في الجهة المعنية؟ أم هو دور الجمعيات والمدارس الأهلية؟ أم هو دور مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبين، والتي أخذت على عاتقها منذ أن فكرت في عمل هذا اللقاء؟ كل ذلك فيما يلزم أن يكون محل عناية واهتمام المسؤولين في هذه البلاد المقدسة، والمعاقون اليوم ولله الحمد في بلادنا ينالون الكثير من العناية والدعم.

د. فوزية بنت محمد أخضر

وتحياتى للجميع

صفاء
07-05-08, 09:34 AM
كيف تتعامل مع طفلك ذي الاحتياجات الخاصة في البيت والمجتمع قد يعاني طفلك من مرض مزمن أن من إعاقة جسدية أو عقلية أو من أي مشكلات صحية خطيرة أخرى.
ومع أن هذا الأمر يتطلب زيارات متكررة أو دائمة للمستشفى إلا أن هناك الكثير من الوقت الذي يمكن تخصيصه لرعاية طفلك في البيت وفي المجتمع.
لا أحد يعرف طفلك أفضل منك
لذا يجب أن تستغل هذه المعرفة لتقييم مشورة الأطباء المختصين ولإتخاذ القرار الأنسب لطفلك. فالتعاون بين الأطباء المختصين والوالدين مهم لتحقيق الرعاية الصحية الناجحة لطفلك. وللوصول إلى ما فيه خير ومصلحة طفلك، فإن الاحترام المتبادل وتبادل الآراء والمعلومات في جو ودي لا تنقصه الصراحة يعتبران من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الغرض.
وإن فريق الرعاية الصحية الناجح لا يهتم فقط بعلاج الحالة المرضية لطفلك بل يهتم أيضا بردود فعل الطفل الإنفعالية وبنموه وبديناميكية الحياة الأسرية من حيث علاقة أفرادها بعضهم ببعض وبالأمور المالية، وبالاضافة الى الخدمات المساعدة الضرورية للعناية بطفلك.
ومن المهم أن تتذكر أنك لست وحدك، فهناك أفراد آخرون داخل نطاق عائلتك ومجتمعك على أتم الاستعداد لمساعدتك في رعاية طفلك ذي الإحتياجات الخاصة.
كيف تتصرف كولي أمر لطفل ذي احتياجات خاصة؟
إن كونك مسؤولا عن طفل يعاني من مشكلة صحية خطيرة يضعك أمام تحديات كثيرة، لنفسك ولطفلك وللآخرين من أفراد عائلتك.
وقد تتعرض عائلتك لضغوط وصعوبات معينة ولكن تظل هناك الكثير من الإنجازات التي يجب أن تقدر والفرص التي يجب أن تستغل وأيضا الكثير من الوقت للضحك والاستمتاع.
ومن المهم جدا لعائلتك أن تمارس الحياة الطبيعية قدر المستطاع، ولا تدع الإعاقة تؤثر عليها. وقد يساعد التحدث في هذه الأمور وبصورة منتظمة مع كافة أفراد العائلة على منع تفاقم التوتر والمخاوف.
وأخيراً، تذكر أن طفلك ذي الإحتياجات الخاصة هو طفل في المقام الأول، حيث يجب إشراكه في الأنشطة العائلية، كما يجب أن يشارك إخوته في مباهج ومسؤوليات الحياة العائلية.
ما هي المشاعر التي تنتاب آباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة؟
غالباً ما تمر بآباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة فترات يشعرون فيها بالصدمة، وعدم التصديق والكآبة، ثم الاستسلام للواقع والتكيف معه.
وقد تتعجب لتعدد المشاعر التي تنتابك وهذه المشاعر قد تبدو غير صحية في ظل ظروف مختلفة إلا أنها تعتبر طبيعية. فقد ينتابك الشعور بما يلي:ـ
* الغضب من نفسك ومن زوجك ومن الأطباء وحتى من طفلك لما قد حدث لك أو لعائلتك.
* الغضب من أصدقائك لأنهم قد رزقوا بأطفال أصحاء.
* الشعور بالذنب من أنك قد تكون مسؤولا عما حدث بطريقة أو بأخرى.
* الشعور بالهم والقلق بسبب أحداث معينة أو من المستقبل بشكل عام.
* الشعور بالأسى بسبب فقدان طفلك لصحته.
* الإحساس بالعجز بسبب عدم إستطاعتك منع ما حدث ولشعورك بأن جانباً كبيراً من الرعاية التي يحتاجها طفلك يجب أن تأتي الآن من الآخرين.
* الشعور بالاستياء، لأن هذا الأمر قد حدث لك ولم يحدث لغيرك.
* الشعور بالذنب بعد قضاء أوقات سعيدة أو مرحة بدون طفلك.
* الشعور بالإضطراب وتشوش الأفكار حول المعلومات المقدمة من المختصين برعاية طفلك.
* الشعور بالحزن أو الضياع والذي قد يقوي بين فترة وأخرى.
* وقد تشعر بالرغبة في الهرب والخلاص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك.
* أو تشعر بعزيمة قوية تدفعك للعمل المضتيّ إلى إهمال حاجاتك الأساسية كالراحة واللهو والإسترخاء.
* عندما يتكيف طفلك وعائلتك مع المشكلة الصحية التي يعاني منها، قد ينتابك حينئذ شعور بالرضا والإرتياح وحتى بالإبتهاج وقد يأتي هذا من النجاح في التعامل مع أحد المواقف الصعبة أو من خلال تعزيز الترابط الأسري وفي جانب رؤية طفلك يحرز مكاسب عديدة.
* قد يزداد لديك ولدى عائلتك الإحساس بمعاناة الآخرين الذين يمكن اعتبارهم مختلفين بشكل أو بآخر أو الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة.
كيف أستطيع التخلص من التوتر الذي اشعر به كوليّ أمر لطفل ذي إحتياجات خاصة؟
* بأن تتحدث مع شخص أو أشخاص ممن تجد لديهم الإستعداد لمساندتك في الظروف الحرجة التي تمر بها.
* أو أن تطلب من طبيب العائلة أو من الإختصاصي الإجتماعي أو من أي مختص في حالة مشابهة لحالة طفلك، ويكون على إستعداد للتحدث والتحاور في الأمور ذات الاهتمام المشترك.
* بأن تبحث عن معلومات تتعلق بحالة طفلك الصحية وبأفضل الطرق لرعايته. وهذا الأمر قد يساعدك في السيطرة على مشاعرك ويمنحك شعوراً بإنجاز شئ ما.
* أو تشارك في فريق مساندة الآباء لإظهار المشاركة الوجدانية لأولئك الذين لديهم تجارب مماثلة، أو في المنظمات أو الهيئات التي تكرس جهودها لخدمة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.
* بأن تهتم بنفسك عن طريق التغذية الجيدة، وممارسة أي نوع من أنواع الرياضة المفيدة كركوب الدراجات أو الجري أو القفز بالحبل أو كرة السلة أو التنس أو المشي.
* أو تخرج من المنزل لعدة ساعات أو تخصص بعض الوقت للإختلاء بنفسك يوميا.
* وأخيراً بأن تستمر في ممارسة بعض أنشطتك الإعتيادية.
هل يمكن لحياتنا الزوجية أن تصمد بوجه الضغوط الناتجة عن التعامل مع مشكلة طفلنا الصحية؟
إن القيام بشؤون طفل يحتاج إلى رعاية صحية خاصة تحدث بالفعل ضغوطاً على الحياة الزوجية، ومن ناحية أخرى فإن هذا الأمر قد يعمل على تقوية العلاقات الزوجية.
فالناس بالطبع يختلفون في طرق تصديهم للضغوط التي قد يتعرضون لها في حياتهم. فقد يكون لدى الزوجين إحتياجات مختلفة وقد لا يستطيعان مساعدة بعضهما دائما. كما يضطر بعض الأشخاص أحيانا لمفارقة أقرب الناس إليهم أثناء التغلب على ما يعانون من آلام نفسية صعبة.
وتسوية هذه المشكلة عن طريق التحاور معا قد يساعد في إرساء دعائم الإستقرار للحياة الزوجية حتى لو كان هناك إختلافا في المشاعر والاستجابات. فمن المهم أن يقبل كل طرف بمشاعر الآخر كما أن الزوجين يحتاج كليهما إلى شخص ما للتحدث معه بحيث يكون على استعداد للإنصاث لأي منهما إلى جانب تقديم العون والمساندة، فضلاً عن إحتياج كل منهما لمساندة الآخر.
ومن الأمور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها الزوجان تخصيص بعض الوقت للإنفراد ببعضها، والقيام بأعمال محببة لكليهما، وقد يكون من المفيد أيضا التحدث مع أخصائي علاج أو إختصاصي إجتماعي أو مع رجل دين أو مرشد أو مع أي مختص في الصحة النفسية. فأنواع الدعم والمساندة المختلفة كلها ذات فائدة في أوقات الحاجة.
كيف يمكن للعائلة في الذهاب في إجازة؟
إن قضاء الإجازة في مكان آخر غير المنزل مهم جداً لصحة الأسرة الجسدية والنفسية ولكن قد يكون الأمر صعباً في حالة إصطحاب الطفل الذي يعاني من مرض مزمن أو من إعاقة جسدية أو عقلية أو حتى في حالة تركه في المنزل. لذلك على ولي أمر الطفل أن يحرص على:
* أن يطلب من الطبيب الذي يعالج الطفل أن يزّكي له أحد الأطباء المقيمين بالقرب من المكان الذي يقضي فيه إجازته.
* وأن يحضر معه تقريراً خطيا من الطبيب الخاص بالطفل مدون فيه حالته المرضية والعلاج الحالي، إلى جانب تقارير طبية أخرى تتعلق بنفس الموضوع.


منقول للفايده

صفاء
07-05-08, 09:36 AM
الاستراتيجية لا سياسة "الفزعة"
ذوو الاحتياجات الخاصة.. الاستراتيجية لا سياسة "الفزعة"

http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif


ذوو الاحتياجات الخاصة مساحة مواتية لتوسيع مظلة العمل الخيري، وفرصة جاهزة لتطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي الإسلامي، وسط مجتمع متعاضد ومتحاب إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الأعضاء بالتألم والمؤازرة والمعاونة، وإذا ما تأمل أحدنا حقيقة أن يكون أحد أبنائنا أو إخواننا أو آبائنا من هؤلاء الذين رضوا بالقدر ودخلوا دائرة الاحتياج الخاص فإن الأمر يصبح ذا نظرة بعيدة المدى، فلا أحد منا يأمن أن لا يكون من هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، لذلك أصبح لزاماً علينا جميعاً أن نفكر بجدية لتسخير خدمات خاصة لهؤلاء الذين يمثلون جزءاً معطلاً من مجتمعنا لتحويله لفئة منتجة ومعترف فيها وبإنتاجها، وعلينا جميعاً أن نصنع قنوات مناسبة لدمج هذه الفئة داخل المجتمع سواء بالمجال الاجتماعي والوظيفي والثقافي، وأن لا نيأس من تكرار المحاولة لإظهار مكامن الإبداع والعمل في ذوي الاحتياجات الخاصة، وقرن المحاولة بالعزم والإرادة حتى نأخذ بحقوقهم وبأيديهم لإخراجهم إلى أرض الواقع وإشراكهم في ماكينة الحياة الاجتماعية والعملية اليومية، بدءاً من التعليم العام والجامعي والعالي ومروراً بالوظيفة وانتهاء بالزواج، فتعطل إحدى الحركات الجسمانية أو تأخر عضو عن التوافق مع باقي الأعضاء لا يعني سقوط الحق الخاص أو العام للمعوق أو التوحدي أو ذي الحواس المتأخرة ولا يعني نفيه خارج جسد المجتمع ودائرة اهتمامه.

فالكثير من الخدمات لا تعترف بهذه الشريحة المتألمة والمؤلمة أو هي لا تحور قليلاً لخدمتهم، فلا مواقف مرورية لهم إلا بأعداد قليلة وبخجل يخجل، ولا طوابير خاصة لهم في الدوائر الحكومية إلا في بعضها فالأمر يعتمد على "فزعة" المراجعين أو الموظفين لخدمة المعوق في صورة ترسخ الشفقة المشين بحق ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا أجهزة صرف آلي خاصة بهذه الفئة تساعدهم على الاستغناء عن مساعدة الآخرين كخطوة أولى للاندماج، وبعيداً عن هذه الآراء هناك أوامر سامية لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج لتفعيل ومتابعة من قبل الجهات المعنية وإعادة إحيائها والعمل بها، وكذلك إدماج الطلاب المعوقين في مدارس التعليم العام الذي بذلت له وزارة التربية والتعليم جهداً مشكوراً إلا أنه يحتاج إلى توسيع دائرته وتفعيل أدائه وأيضاً دعمه بالإمكانات المادية التعليمية والكوادر التدريسية المهيأة لتقبل هذه المهمة، وعلى وزارة التجارة أن تراقب مراقبة دقيقة هذه الأسعار الباهظة لأجهزة الإعاقة وتقنياتها بعيداًعن العذر الدائم بأن هذه الأجهزة وتلك التقنيات ذات مواصفات خاصة وتحتاج في صناعتها إلى تكاليف مادية عالية.

في المقابل على ذوي الاحتياجات الخاصة أن يخرجوا من يأسهم وعلى ذويهم أن يكسروا حالة انعزالهم ويشاركوا في حياة الشارع اليومية بلا تردد أو خجل حتى يعترف الجميع بحقيقتهم وأنهم واقع لا مجرد حالات قليلة أو أعداد بسيطة لا تستحق أن تسن له اللوائح والأنظمة.

نعم .. نحن بحاجة لتفعيل القرارات الحكومية لدعم المعوقين ودمجهم في النسيج الاجتماعي والوظيفي، فالمثل يقول لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد السمك، وتلك هي الاستراتيجية الأفضل لخلق مسار تنظيمي لخدمة المعوقين بفتح أبواب لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع واستظهار طاقاتهم الكامنة سواء العملية أو العلمية ليكونوا إضافة للرصيد الاجتماعي لا قيداً وعبئاً نخبئ رؤوسنا في الرمل عنه.-----------------------------

بقلم الكاتب : محمد بن عبدالله الحسيني

جريدة الرياض ، الثلاثاء 14ربيع الآخر 1428هـ - 1مايو 2007م - العدد 14190
..........

صفاء
07-05-08, 09:42 AM
دمج المعاقين فكريا في مدارس التعليم العام
دمج المعاقين فكريا في مدارس التعليم العام
إعداد الأستاذ / معيض بن عبدا لله الزهراني

إهداء

يسرني بل ويشرفني في هذا العمل المتواضع أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تطوير التربية الخاصة ، وأخص بالذكر كلاً من :
صاحب السمو الملكي الأمير : سلطان بن سلمان آل سعود الذي أستحق أن نطلق عليه رائد الإنسانية هذا الرجل الذي أعطى من وقته وجهده وماله الشيء الكثير فزرع الابتسامة في نفوس كثير من المعاقين ولأني لمست عن قرب دور هذا الإنسان الذي كان له الريادة في خدمة المعاقين فهو مثل يحتذى به .
معالي وزير المعارف الدكتور محمد الأحمد الرشيد على دعمه المتواصل لذوي الحاجات الخاصة وتوجهاته الكريمة في دمج المعاقين في التعليم العام مع أقرانهم العاديين .
سعادة الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على التربية الخاصة هذا الرجل الذي لا تنثني عزائمه حيث بذل من وقته وجهده الكثير في الرقي بمستوى ونمو برامج التربية الخاصة ومازال في مخيلته الشي الكثير لتحقيق ما هو أفضل في هذا المجال .
سعادة الدكتور زيد بن عبد الله المسلط الأمين العام للتربية الخاصة الرجل الذي يعمل في صمت وهو من صاحب مسيرة التربية الخاصة منذُ بدايتها وكانت ثمرة إخلاصه ما عليه اليوم التربية الخاصة من تقدم ونماء في جميع مجالات التربية الخاصة .
سعادة الدكتور/ عبد الله بن عبد العزيز المعيلي مدير عام التعليم بمنطقة الرياض على دعمه المستمر والمباشر في متابعة البرامج وتحقيق جميع احتياجات الفئات الخاصة .
فلكل من ساهم ويساهم بجهده ووقته وماله في تحسين وتطوير هذا العمل الإنساني العظيم منا آجَل الدعاء له بالتوفيق والثواب من الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين.

المقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد علية افضل الصلاة وأتم التسليم . أما بعد …… .لقد حرصت المملكة العربية السعودية وباهتمام مباشر من خادم الحرمين الشرفيين وفقه الله على تطبيق السياسة التعليمية في المملكة المنبثقة من الشريعة الإسلامية التي جعلت التعليم حقاَ مشروعاَ لجميع أفراد المجتمع وأكدت على إنشاء المعاهد والبرامج الخاصة بالمعاقين لتدريبهم وتعليمهم بالوسائل والطرق المناسبة لحالتهم وذلك وفق قدراتهم الجسمية والعقلية ، وعلية هيئات الكوادر الوطنية المؤهلة لخدمة هذه الفئة من المجتمع . وبفضل هذه السياسة المتبعة سعت وزارة المعارف على توجيه الاهتمام المباشر بالمعاهد الخاصة بأشراف من الأمانة العامة للتربية الخاصة التي يتم من خلالها تهيئة المعاهد والبرامج الخاصة ووفرت الإمكانيات والاحتياجات الخاصة بالمعاقين ، واستمرار لهذا الدور تم افتتاح أقسام التربية الخاصة في معظم إدارات التعليم في المملكة للإشراف على هذه المعاهد والبرامج الخاصة ومتابعتها و تحقيق أهدافها المنشودة ومن ثم الوصول بها إلى أعلى المستويات .ومن أهم الإنجازات والتجارب التي تحققت في مجال التربية الخاصة دمج المعاقين في مدارس التعليم العام.
سبقت المملكة العربية السعودية الكثير من بلدان العالم بعشرات السنين في قضية الدمج وفتحت أبوابها لتعليم المكفوفين في المعاهد العلمية والكليات مع المبصرين على حد سواء. وقد توقف هذا الدمج بعد صدور قرار 1382 الذي يقضي بوقف قبولهم في المعاهد العلمية وتوجيهم الى معاهد النور. ( عبدالرحمن خلف ، مع المعوقين ، 1416هـ) .
وفي عام 1409هـ صدر قرار آخر يقضي بإعادة قبول المكفوفين في المعاهد العلمية ومدارس تحفيظ القرآن ، وعلى إثر هذا القرار أُنشئت الفصول الملحقة بالمدارس العادية وتم توفير جميع الإمكانيات والخدمات اللازمة لعملية الدمج وقد لاقت هذه التجربة نجاحاً كبير خاصة في يما يتعلق بالإعاقة البصرية ( المكفوفين ) الآمر الذي نتج عنه تطوير البرنامج ومن ثم تعميمه على الإعاقات الأخرى مع اختلاف المنهج والطريقة بالنسبة (للصم والفكرية )وسوف أتناول في هذا الموضوع دمج المعاقين ذهنياً في مدارس التعليم العام في منطقة الرياض و نظراً لصعوبة هذا الموضوع ونوع وطبيعة الإعاقة عن سابقيها وإيمانا مني بنجاح هذه التجربة فسأعرض هذا الموضوع على النحو التالي :
أولا: تعريف مصطلح ( الدمج) .
ثانياً: تجربة دمج المعاقين فكرياً في مدارس التعليم العام في منطقة الرياض .
ثالثاً: الآلية التي تمت بها عملية الدمج .
رابعاً: الاقتراحات والتوصيات .

صفاء
07-05-08, 09:43 AM

صفاء
07-05-08, 09:46 AM
اسئله واجوبه عن ذوي الصعوبات التعلميه
ذوو الصعوبات التعلمية
(إجابات لأسئلة تراودنا بين حين وآخر)
الكثير من المعلمين يطلقون اصطلاح "ذوي الصعوبات التعلمية" على أي طالب لا تروق لهم نتائجه الدراسية، ويكون مشاكساً، كثير الحركة، أو حتى انطوائياً وكثير التردد. وحتى لا نقع في هذا الفخ، ونحكم على طلابنا دون وعي، إليكم بعض الإجابات لأسئلة تراودنا حين نتحدث عن الصعوبات التعلمية، فوعينا للموضوع سيساعدنا على أن نعطي طلابنا حقهم في التعليم، لأنه من المهم أن ننتبه للطالب المعرض لأن يكون من فئة الصعوبات التعلمية حتى يتلقى الدعم الملائم، وكذلك علينا أن ننتبه لمن لا ينتمي إلى هذه الفئة، لأنه سيحتاج إلى دعم مختلف.

ماذا نعني بصعوبات التعلم؟

صعوبات التعلم هي صعوبة أو اضطراب في اكتساب مهارات التعلم الأساسية، لأسباب عصبية، وليس لها علاقة بمشاكل التعلم النابعة من الإعاقة العقلية، أو التخلف البيئي، أو الاضطرابات الانفعالية الشديدة.

وعرّفت الصعوبات التعليمية بأنها "اصطلاح عام لمجموعة غير متجانسة من الاضطرابات الملحوظة في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية الأساسية؛ مثل فهم اللغة واستخدامها شفهياً أو كتابياً، وعجز في الاستماع أو الكلام أو القراءة والكتابة والحساب والتفكير، هذه الاضطرابات تتضمن الحالات التي يطلق عليها إعاقات الإدراك والعسر القرائي... ويكون أساس هذه الاضطرابات ذاتياً فردياً، ويعود إلى سوء أداء جهاز الأعصاب المركزي" (national joint committee* 1993).

ما مدى انتشارها؟

يقدر الباحثون أن %10 من المجتمع يواجه أحد أنواع صعوبات التعلم. هؤلاء الأفراد قد يتأقلمون في مجال التعليم العادي مع دعم ومساعدة ملائمين.

متى تظهر صعوبات التعلم عند الفرد؟

من المتوقع ظهور صعوبات التعلم منذ السنوات الأولى للتعلم، وحتى في الطفولة المبكرة، لكن نصف الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم لا تكتشف مشاكلهم إلا بعد وصولهم إلى المراحل العليا من التعلم، عندما تتعقد المهمات الدراسية والحاجة للاعتماد على خبرات سابقة. بالتالي، يمكن ظهور صعوبات التعلم بمراحل مختلفة من العمر، بحسب شدة الحالة وقدرات الفرد الذاتية للتعامل معها.

ما هي الأسباب التي تؤدي لصعوبات التعلم؟

الأساس المفترض لصعوبات التعلم هو أساس عصبي، تسببه الوراثة أو الإصابة في مراحل قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها. ما يهم هو أن ننتبه إلى أن الصعوبات التعلمية لا تتسبب من جراء ظروف بيئية مثل الفقر، والظروف الاقتصادية الصعبة، أو ظروف تعليمية غير ملائمة، على الرغم من أن هذه المعايير قد تزيد الصعوبات التعلمية سوءاً.

من هم ذوو الصعوبات التعلمية؟

الطلاب الذين يعانون من الصعوبات التعلمية يتمتعون بقدرات عقلية في حدود المعدل العام، وهم يواجهون صعوبة في واحدة أو أكثر من المهارات التعلمية الأساسية مثل القراءة، والكتابة والحساب، التي تؤدي بدورها إلى الفشل في المواد التعليمية والأكاديمية. وسبب الصعوبات في المهارات التعلمية الأساسية يعود إلى اضطراب في القدرات الذهنية الأساسية التالية:

 الإدراك البصري: تمييز التفاصيل، الرموز المرسومة، الاتجاهات، الصورة والخلفية، الجزء من الكل..
 الوعي الصوتي: التمييز بين الأصوات المتشابهة، تمييز الرموز الصوتية المركبة للكلمات، تحليل وتركيب الكلمة من الرموز الصوتية وتكملة الكلمات من أجزائها الصوتية..
 الذاكرة السمعية والبصرية: الذاكرة قريبة وبعيدة المدى، الاسترجاع من الذاكرة، الذاكرة العاملة..
 اللغة: تهجئة الكلمات والتعرف عليها، الثروة اللغوية، القواعد، ومبنى الجمل..
 الإصغاء والتركيز: حركة زائدة، اندفاعية وتهور، تشتت وقلة تركيز..
 الحس: حساسية زائدة أو خمول حسي.
 الأداء الحركي والحسي- حركي: العضلات الدقيقة والغليظة والتآزر الحسي-حركي....
 اضطرابات في التواجد في الفراغ.

بمَ يختلفون الطلاب عن بعضهم البعض؟

الطلاب ذوو الصعوبات التعلمية ليسوا مجموعة متجانسة، فمنهم من يستصعب إكمال الدراسة الابتدائية وتؤثر الصعوبة على حياته إلى الأبد، ومنهم من ينهي دراسته الجامعية المتقدمة ولا تؤثر الصعوبة على حياته أبداً.

إن الاختلاف الذي يظهر بين الطلاب يكون بنوع الصعوبة، شدتها، وتأثيرها على الأداء الدراسي والاجتماعي والعاطفي لدى الطالب، بالإضافة إلى المركبات الشخصية والبيئة والثقافية التي يعيش فيها، كل هذه العوامل ستقرر مجتمعة مدى التأثير على حياة الطالب.

الصعوبات التعلمية ليست ثابتة وقد تؤثر بأشكال مختلفة على الفرد خلال سنوات تطوره وتعلمه، فقد تظهر صعوبات القراءة عند أحد الطلاب عندما يصل إلى فهم المقروء، بينما، قد لا نميز وجود صعوبات في القراءة عند طالب آخر إلا عندما يضطر إلى قراءة مواد مركبة ومعقدة.

ما هي الصعوبات البارزة عند
الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية؟

قد تظهر الصعوبات التعلمية في جانبين أساسيين من عملية التعلم، وهما:
 اكتساب مهارات التعلم الأساسية مثل القراءة، والكتابة، والحساب.
 استخدام مهارات التعلم الأساسية، وتوظيفها حسب متطلبات الجيل والمهارة التعليمية، مثل قراءة النصوص الطويلة والمركبة التي تضطر الطالب إلى مواجهة مشاكله في القراءة مثل، قراءته البطيئة، وصعوبة تحليل الكلمات المركبة والطويلة، وبالتالي الصعوبات في فهم المقروء.

أما الصعوبات البارزة التي تنجم عن عدم اكتساب المهارات أو صعوبة توظيفها هي:

1. صعوبات القراءة- العسر القرائي (Dyslixia)

تبرز الصعوبة في اكتساب مهارات القراءة بما يتلاءم مع الجيل المناسب، وتمتد الصعوبة من عجز في القدرة على تمييز الرموز المطبوعة إلى البطء في القراءة وفهم المقروء.

تحدث غالبية الصعوبات القرائية من جراء صعوبة في المجال اللغوي؛ مثل عدم اكتساب مهارات الوعي الصوتي (الوعي إلى الأجزاء الصوتية في الكلمات)، صعوبة في فهم الكلمات واستخدام القواعد اللغوية.
صعوبات أخرى في القراءة قد تحدث من جراء صعوبة في التمييز البصري؛ مثل التمييز بين الأشكال المتشابهة والاتجاهات....

2. صعوبات الكتابة- العسر الكتابي (Dysgraphia)

تظهر صعوبات الكتابة بمستويات عدة منها الضغط الكبير أو القليل على القلم أثناء الكتابة، البطء أثناء الكتابة، الأخطاء الإملائية الكثيرة والمتكررة، الصياغة المناسبة للجمل، الامتناع عن الكتابة أو حتى الاكتفاء في الإجابات القصيرة والمختصرة، وفرق كبير بفحوى المادة المكتوبة بالمقارنة مع فحوى اللغة الشفهية، وذلك بسبب بذل جهود كبيرة في الجانب التقني للكتابة، وبالتالي إهمال المضمون.

غالباً ما تكون خلفية هذه الصعوبات مشاكل في العضلات الدقيقة (صعوبة إمساك القلم)، صعوبات لغوية (صعوبة التمييز بين الأصوات وربط الصوت بالرمز المكتوب)، صعوبات في الإدراك البصري (التمييز بين الحروف المتشابهة)، صعوبة في التنسيق الحسحركي بين العين واليد.

3. صعوبات الحساب (Dyscalculia)

تكون الصعوبة في اكتساب المهارات الحسابية المطلوبة للجيل، وتظهر هذه الصعوبات في جيل مبكر. تكمن الصعوبة في التعامل مع المفاهيم الأساسية في الحساب، وبتنفيذ المهمات الحسابية. عند بعض الطلاب تظهر الصعوبة في تمييز الكميات وفهم التسلسل، وهناك من يجد صعوبة في المسائل الكلامية (بسبب الصعوبات اللغوية). هناك صعوبات أخرى تتجلى في عملية تمرير المراحل التي تضر التعلم بشكل عام، ومن هذه المشاكل قلة التركيز، ومشاكل الذاكرة، والصعوبات اللغوية، وغيرها....

الصعوبات مقابل المشاكل

ليست كل فجوة في التعليم نابعة عن صعوبات تعلمية. في الكثير من الأحيان تكمن المشكلة في فشل الطرق التدريسية ذاتها، أو في عدم تواصل جيد بين المعلم والمتعلم، أو حتى عدم تمكن المعلم من المادة التي يعرضها على طلابه، وفي أحيان أخرى يمكن أن يكون الفشل بسبب ضغط نفسي كبير يتعرض له الطالب لأسباب عائلية أو اجتماعية (طلاق، وفاة، عنف...).

بشكل عام، حتى نعتبر الطالب من المجموعة المعرضة لتكون من فئة صعوبات التعلم، علينا أن ننفي على الأقل النقاط الخمس التالية، وهي: لا يعاني من تأخر ذهني، لا يعاني من إعاقات حسية، لا يعاني من إعاقات جسدية، لم يتعرض لحرمان بيئي، لم يتعرض لأساليب تعليم فاشلة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الطالب لا يحرز تقدماً في التعليم.

ما هي المؤشرات التي يجب الانتباه لوجودها
عند الطالب وتستدعي الاهتمام الخاص؟

(1) في الروضة:
 اللغة والتفكير: مشاكل في اللفظ، ثروة لغوية غير مناسبة، عدم الرغبة في السماع للقصص، صعوبة في تذكر الأسماء والألوان والأعداد...، استخدام مفرط لكلمات مثل هو وهذا وهناك...، مشاكل في تكوين الجمل واستخدامها المناسب.
 الحساب: صعوبة في فهم الكمية وحفظها، صعوبة في بناء التسلسل التصاعدي أو التنازلي من خلال العد، صعوبة في الترتيب حسب الحجم، وصعوبة في كتابة وقراءة الأرقام.
 الإصغاء والتركيز: حركة زائدة، تشتت بارز بالمقارنة مع الأقران، عدم إتمام المهمات، مزاج متقلب وعدم تقبل الخسارة.
 المجال البصري حركي: صعوبة في إتمام المهمات التي تحتاج إلى تمييز الأجزاء، صعوبة في تمييز الصورة والخلفية، صعوبات في العضلات الدقيقة، والامتناع عن فعاليات الرسم والتلوين والقص....
 المجال السلوكي- اجتماعي: صعوبة في المبادرة لعلاقات اجتماعية، صعوبة في فهم المواقف الاجتماعية وتقبل القوانين، وصعوبات في التأقلم بالعمل في المجموعة وأخذ الدور.

(ب) المرحلة الأساسية:
 القراءة والكتابة: الامتناع عن القراءة، صعوبة في الربط بين شكل الحرف والحركات وأصواتها، صعوبة في تكوين الكلمات من أجزاء الكلمات، أخطاء في القراءة، قراءة بطيئة، أخطاء إملائية ملفتة للانتباه.
 الحساب: أخطاء في الحساب (الجمع والطرح والقسمة والضرب)، صعوبة في الربط بين المشاكل الحسابية وعمليات الحسابية ذاتها....
 المجال البصري- حركي: خط غير مقروء، مسكة قلم غير مريحة (ارتخاء أو ضغط كبير)، صعوبات في ترتيب الخط والصفحة، بطء في الحركة وفي المهمات التي تعتمد على العضلات الدقيقة.

(ج) المرحلة الإعدادية:
 القراءة والكتابة: أخطاء قرائية، بطء في القراءة والكتابة، الامتناع عن القراءة الجهرية، صعوبات في التعبير الكتابي، صعوبات في تعلم القراءة والكتابة في اللغات الجديدة، أخطاء إملائية كبيرة.
 المجال البصري-حركي: خط غير مقروء، صعوبات في مسكة القلم، الامتناع عن الكتابة، صعوبة في التنظيم....

(د) المرحلة الثانوية:
 القراءة والكتابة: فجوة كبيرة بين التعبير اللفظي مقابل التعبير الكتابي، صعوبة في التعلم المستقل دون مساعدة، تدهور ملحوظ في النتائج الأكاديمية بالمقارنة مع السنوات السابقة.
 اللغة والتفكير: تفسير خاطئ للمعلومات، صعوبة في جمع معلومات مشتركة من قراءات متعددة، صعوبة في التوصل إلى الأفكار المجردة والتعبير عنها، صعوبة في توظيف إستراتيجيات تعلم مفيدة، صعوبة في تذكر المعلومات أثناء الامتحانات على الرغم من دراستها.
 الذاكرة، الإصغاء والتركيز: صعوبات في تجميع المعلومات وكتابتها أثناء الحصص، تعب مزمن، صعوبة في إنهاء المهمات، الاهتمام الزائد أو عدم الاهتمام للتفاصيل.
 المجال البصري-حركي: بطء في تنفيذ المهمات، التلعثم الحركي، عدم الخوض في الألعاب الرياضية.

وفي النهاية لا يسعني إلا أن أتمنى لجميع طلابنا الحظ الوفير ليكونوا بين أيدي أفضل المربين حتى يعتنوا بهم وينموا قدراتهم، متجاوزين جميع المشاكل والصعوبات التي قد يواجهونها.

ناي شومر - باحثة في مركز القطان

المراجع

• Lavioe* Rick (2003). What are the "Early warning signs" of Learning Disabilities* from: L.D. Online.
• Lavioe* Richard (1997). "How difficult can this be?"* PBC Video.WETA*Washington.
• Winebrenner* susan (1996).Teaching Kids with Learning Difficulties in the regular classroom* Strategies and techniques every teacher can use to challenge & motivate

صفاء
07-05-08, 09:48 AM
فكرة للتغلب على صعوبات التعلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو أن أحصل منكم على النصيحة و النقد البناء في مشروعي هذا...
مع مرور السنين ، و لكثرة ما تتكرر نفس المشاكل ، قررت أن أضع حدا لها ...
إنها مشكلة صعوبات القراءة و الكتابة و الإملاء و الرياضيات و الفرنسية...
قبل أن أذكر الحل - في نظري - سأطرح مجموعة من الإسئلة ، سيكون جوابها مفتاحا لفكرتي...
1 -- هل الفروق الفردية تعرقل السير العادي للدروس؟ بلا شك
2 -- هل كل الآباء و اعون بدورهم في ما يخص دعم أبنائهم المتعثرين ؟ بلا شك لا...
3 -- هل آباء التلاميذ الذين لديهم رغبة في مساعدة أبنائهم لديهم القدرة على معرفة الخلل وعلاجه و الصبر عليه ؟ لا...
4 -- هل يعقل أن المعلم الذي يدرس 40 تلميذا يستوي مع من يدرس 10؟
5 -- ثم هل هؤلاء التلاميذ في مستوى واحد من الذكاء ؟
و هل ؟ وهل ؟
قبل كل شيء أنا معلم ، و لدي خبرة لابأس بها في التدريس ، و يكاد يجن جنوني حينما يصطدم حماسي بجدار الواقع ، فأسعى إلى الحل ، و أقرر تقديم دروس الدعم و التقوية مجانا ، لأنه لا يجوز لي شرعا و قانونا فعل ذلك بمقابل ، لكن يفاجئني المدير ، ذلك الخائف أبدا ، و الهارب من كل شيء فيه رائحة المسؤولية ، يفاجئني بالرفض و يتعلل بأسباب أوهى من بيت العنكبوت...
هل أقوم بالدعم في بيتي ؟ لا ، فالفضاء غير مناسب ، ثم هناك ظنون سيئة ...
أحدث المسؤولين ، و لكن لا حياة لمن تنادي...
لو كانت لدي إمكانيات لأنشأت مركزا لدعم صعوبات التعلم ، و بما أنني لا أستطيع الآن قررت :
أن أتصل بدور الشباب أو الجمعيات الثقافية النشيطة و التي تدعم أمثال هذا العمل الخيري
ثم أطلب منهم أن يوفروا الفضاء المناسب : قاعات ، سبورات ، كراسي و طاولات ، حاسوب
سأكون أنا المدير ، و أحتاح إلى أربع معلمين [ عاطلون حاصلون على مستوى طيب من الثقافة و الأب و الأخلاق و الجدية ]سيتم تكوينهم سريعا
أحتاج إلى محللين[ 2] معلمين متمرسين
سوف أتعاقد مع إحدى المدارس الخاصة التي لديها وسائل النقل لتوفير النقل
أضع برنامجا دقيقا للكشف عن جميع الثغرات لدى التلاميذ
مثلا في القراءة يجب أن أحصر كل الأصعوبات القرائية ، ثم أضع إمتحانات تشخيصية تكشف عن و جود أو عدم تلك المشاكل القرائية
سأقوم باختبارات الذكاء للتلاميذ ، وأجعل لكل منهم ملفا خاصا به يتضمن جميع معلوماته : السن ، الصعوبات التي تم رصدها لديه ، الوضع الإجتماعي ، و كل ما يتصل به مما يبدو لي مهما أو غير مهم ، فقد تظهر أهميته في لحظة من اللحظات
أريد أربعة أفواج كحد أقصى
كل فوج فيه عشرة تلاميذ
كل معلم سيتخصص في مادة من المواد ، يعني أن المعلم الواحد إذا درس مجموعة فإنه سيعده بعد ذلك ثلاث مرات للمجموعات الأخر ، و لاشك أن أداءه في كل مرة سيكون أفضل من سابقه [ الخبرة تكتسب ]
إذا كانت المدارس النظامية لديها سنة دراسية ، فإنني سأجعل السنة فيها أسبوعا واحدا ، حتى نسرع مرور المستفيدين ، و الذين لم يحققوا الأهداف يعيدون الأسبوع تفاديا لإضاعة الوقت علينا و عليهم
إذا لاحظنا أنه سيكون فرق كبير بين المجموعات ، التي حرصنا في البداية أن تكون متجانسة في السن و الصعوبات و الذكاء..،
إذا لاحظنا الفرق نقوم بدعم مكثف للمجموعة المتأخرة ، و إلا سنتخلى عنها لأن ذلك يعني أن برنامجنا الذي رسمناه لا يستجيب لحاجتها و سوف يعرقل ميسرة الآخرين
بقي أن المعلمين سيحتاجون إلى أجور و كذلك النقل ، ومجموع ذلك يقسم على عدد التلاميذ
تقوم الإدارة أسبوعيا باجتماع مع المعلمين للوقوف على المشاكل المطروحة و إيجاد حلول لها ،و اجتماع آخر مع أولياء التلاميذ لإرشادهم حول الطريقة المثلى في كيفية مساعدة أبنائهم و إخوانهم
يجب أن يحضر ذلك الإجتماع من يقوم بمؤازرة التلميذ في البيت
هناك ملاحظة : المؤازر في البيت قد يكون مفتاحا للعملية و قد يكون مغلاقا لها لعدم معرفته بطريقة إيصال المفاهيم و ما يتوجب على التلميذ معرفته و و ...
تصور أن المعلم طالب التلميذ أن يتدرب عل قراءة المدود
و المؤازر طالبه في نفس الوقت بالتدرب على قراءة الشدة
و مركز الدعم يطالبه بالتدرب على قراءة الحركات
ماذا سيحصل للتلميذ ؟
تصور أن المركز وضع خطة تقتضي التدرب على المدود ، وأشرك فيها المعلم في المدرسة ، و المؤازر في البيت
ثلاثة مجهودات في نقطة واحدة و النتيجة ستكون أفضل من المعتاد
عموما هناك الكثير مما يقال في هذا الأمر ، و يحتاج إلى أخذ و رد
و سأكون شاكرا لمن يتحفني برأيه
و له الشكر سلفا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صفاء
07-05-08, 09:52 AM
لابد من دراسة حالة كل طفل واكتشاف مشكلته ، وتعاون الوالدين هنا مهم جدا لنجاح البرنامج ، فيجب إعداد اختبار الحالة إعدادا جيدا لئلا يضيع جهدكم ، فعليكم مقابلة الوالدين ومعرفة تاريخ الحالة وكيفية تعاون ونشاط الطالب في البيت ، فقد تكون الحالة نتيجة إهمال الوالدين ، أو نتيجة إفراط الوالدين في تدليل إبنهما ، ولن أكون مندهشا إن اكتشفت بأن الوالدين لا يعرفون أن ابنهم يعاني من صعوبة التعلم .


**
*
في كل أسبوع سيكون أولياء التلاميذ على موعد مع الإدارة للتباحث حول الجديد في هذا الأسبوع
ماذا استفاد التلاميذ ؟ ما هي الصعوبات التي واجهوها في المركز و البيت ؟ ما هي الأشياء التي استبشر بها الآباء و ماهو التحسن الذي لاحظوه ؟ ما هي الأشياء التي لم ترق لهم في المركز ؟ بل ما هو شعور التلاميذ تجاه المركز و المدير و المعلمين ؟ما الذي أعجبهم و ما الذي أساءهم ؟ ما هي الأشياء التي يتمنونها و ليست في المركز ؟ ما هي الأشياء التي يرتقب أن يتعلمها التلاميذ في الأسبوع المقبل ؟ و ما هي أمثل السبل في التعامل معهم ؟ كيف نفهم أولادنا ؟ .... و..و..و..
هناك أمر لم أشر إليه سابقا و هو دور المحللين .....
حين تضع الإدارة برنامجا أسبوعيا مثلا ، فلا بد من التأكد من تحقق الأهداف بدقة ، و ذلك عبر امتحانات دقيقة يومية مدتها لاتزيد عن عشر دقائق ، و تصحح وتبعث مباشرة إلى المحللين الذين يقومون بتعبئة استمارات لديهم تبين مواطن الضعف و القوة ، و رصد أي تطور ، سواء كان سلبيا أو إيجابيا ، لاتخاذ الإجراءات اللازمة باستعجال ...
إن المعلم في غمرة تقديم الدروس و شرحها، و تقديم التمارين و تصحيحها ، و لكثرة التعب و الإجهاد ، و الأحداث المفاجئة ، قد يحدث له أن يقول بعد شهرين من الدراسة : لقد اكتشفت أن فلانا لايفهم بسرعة خلافا لما كنت أظن ، او أنه لا يفهم جيدا إلا في الحصة الثانية ، أو ....
وهذه الأمور و غيرها يكتشفها المحلل بسرعة البرق لأنه ببساطة هو شغله الشاغل ...
بل يمكن تتبع مشاركته و حماسه طيلة الأسبوع ، وجعلها على شكل منحنيات تبين الأيام التي يزداد فيها حماسه و الأيام التي ينخفض فيها ، و البحث عن أسباب ذلك ، و توقع تصرفاته ،...
قد يحدث أن معلما من المعلمين يقوم بعملية غير شرعية ، فيساعد التلاميذ على الإجابات ، لكن التلاميذ سيكونون على موعد اسبوعي محدد يعرضون فيه لاختبار لا يحضر فيه المعلمون .
و لو توفر لدي برنامج ـ بالفيجول بيسيك مثلا ـ يحلل النتائج لكان أمرا رائعا..
***
**
*
لا يأس مع الحياة

السلام عليكم
الناس فئات ثلاث
1 ــ فئة ليس لديها الفكرة
2 ــ و فئة لديها الفكرة لكنها تتردد ، وتحكم على نفسها بالفشل
3 ــ و فئة لديها الفكرة و تقول : هناك أمل كبير في النجاح
و أنا من الفئة الأخيرة ، و أحب أن يكون الجميع
قال الشاعر
إن كنت ذا رأي فكن شجاعا فإن فساد الرأي أن تترددا
و السلام عليكم

صفاء
07-05-08, 09:55 AM
التوحد ومعوقاته وكيفية التعامل الصحيحة **&&

ما هو التوحد ومتى بدأ الاهتمام به ؟

اعتبر التوحد قديماَ من حالات الاضطراب العقلي أو الفصام الطفولي أو الصمم والبكم وغيرها ، حتى اكتشف الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر(Kanner) عام 1943م من بين مجموعة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذين يتعامل معهم حيث تميز أحد عشر طفلا منهم بأعراض تأخر وقصور في القدرات المختلفة ، وظل ينظر إليها على إنها قريبة الشبه بحالة انفصام schizophrenia برغم أنه لم يكن من بين أعراضها مظاهر الهلوسة أو التهيؤات التي تعتبر أحد الأعراض المميزة للفصام ، ولذا اعتبرت بعد ذلك فئة إعاقة مختلفة عنه ، وأطلق عليها مصطلح ( التوحد Autism). وبدأ اهتمام الدوائر النفسية والطبية ثم التربوية بدراستها وإجراء البحوث عليها على مستوى العالم .

كما أولت المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بدعم و تطوير خدمات التربية الخاصة في المملكة بشكل عام ، فبعثت المختصين لنيل الدرجات العلمية العليا في التخصصات المتنوعة للتربية الخاصة ، ووفرت التدريب المستمر للعاملين و المهتمين بهذا المجال، و من ضمن الاهتمامات الحديثة التي أفرد لها المسئولون بالمملكة الكثير من الوقت والجهد مجال ذوي التوحد الذي أخذ نصيبه من الاهتمام أسوة بغيره من الإعاقات الأخرى .

بدأت جهود خدمات ذوي التوحد في المملكة بجهود فردية عام 1413هـ عن طريق الجمعية الفيصلية بمدينة جده ، ثم بدأ الاهتمام بالتوحد والخدمات المتخصصة للأطفال الذين يعانون من التوحد على المستوى الرسمي بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1418 هـ -1998 م ، حيث خطت خطاها الأولى من خلال ثلاثة برامج في كل من الرياض وجده و الدمام ، ثم تزايد هذا العدد ليصل إلى 27 برنامجاً منها 25 للبنين واثنين للبنات منتشرة في مدن المملكة المختلفة خلال العام ( 1424هـ / 2003م ) ويتوقع أن يزيد عدد البرامج ليصل إلى 50 برنامجا أو اكثر خلال العام القادم(1425هـ/2004م) .

تعريف التوحد :
ـالتوحد اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي (وظيفي) في الدماغ ، يظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر ، ويظهر فيه الأطفال صعوبات في التواصل مع الآخرين واستخدام اللغة بشكل مناسب ،والتفاعل الاجتماعي ، واللعب التخيلي إضافة إلى ظهور أنماط من السلوك الشاذة.

وقد ظهر مصطلح ذوي التوحد في العالم العربي و خاصة في منطقة الخليج العربي في السنوات الأخيرة ، و أصبح هذا الاسم أو المصطلح معروفاً في العقد الأخير من القرن العشرين ، و تزامن استخدام هذا المصطلح مع اهتمام كبير في مجال التوحد من قبل المختصين في مجال التربية الخاصة والمجالات المرتبطة بالإعاقة ، مثل علم النفس ، و طب الأطفال والأعصاب ، و القياس و التقويم ، و علم السلوك ، و علم الاجتماع ... و غيرها .



ماهى الجوانب التي يظهر الأطفال ذوي التوحد فيها ضعفا واضحا؟

يظهر الأشخاص التوحديون ضعفاً في التفاعل مع من حولهم و التواصل الاجتماعي و التخيل في الجوانب التالية :

* التفاعل الاجتماعي ( صعوبة في العلاقات الاجتماعية كعدم اهتمامه بمن حوله).
* التواصل مع الآخرين ( صعوبة بالتواصل اللفظي و غير اللفظي ، كعدم فهم التلميحات و وتعابير الوجه أو نغمة الصوت )
* التخيل ( صعوبة في تطوير التخيل أثناء اللعب و محدودية النشاطات التخيلية).
* مقاومة في تغيير الروتين الذي اعتاد عليه (غالباً) .

و من خلال هذه الخصائص التي تمت الإشارة إليها يمكن ملاحظة تعدد جوانب الضعف لدى جزء كبير من الأطفال ذوي التوحد من الناحية الاجتماعية ، و القدرة على التواصل، و المشكلات السلوكية، و القدرات العقلية .

و ذلك يعني أنه لابد من الوقوف على هذه الخصائص و تحديدها بالنسبة لكل تلميذ ، حتى يتسنى لنا التعامل معها و أخذها بعين الاعتبار في وضع البرنامج .

http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif



مم تتكون برامج التوحد؟

برامج التوحد داخل المملكة (حسب دليل المنهج المرجعي للتلاميذ ذوي التوحد)تتكون من جزئين أساسين :
أولاً : المقومات الأساسية للبرنامج التربوي الفعال للتلاميذ ذوي التوحد الذي يشمل الكوادر البشرية اللازمة لتنفيذ البرنامج ، و الخدمات التربوية الأساسية التي يجب أخذها بالاعتبار عند تقديم الخدمات بشتى أشكالها للتلاميذ ذوي التوحد ، و كذلك المستلزمات المكانية و التجهيزية لبيئة العمل ، و أخيراً الخدمات الأسرية اللازمة لتقديم برنامج متكامل يساعد ذوي التوحد للوصول إلى أقصى حد ممكن من الاستقلالية .
ثانيا : المجالات التي تساعد على نمو التلاميذ ذوي التوحد ، و عددها ثلاثة عشر مجالاً هي :
1. مجال الانتباه .
2. مجال التقليد و المحاكاة .
3. مجال مهارات التواصل .
4. مجال مهارات العناية بالذات .
5. مجال المهارات الحسية الحركية .
6. مجال مهارات الأمن و السلامة .
7. مجال المهارات ما قبل الأكاديمية .
8. مجال المهارات الاجتماعية .
9. مجال المهارات الأكاديمية .
10. مجال مهارات التربية الفنية .
11. مجال مهارات التربية البدنية .
12. مجال المهارات الترويحية و شغل أوقات الفراغ .
13. مجال مهارات التهيئة المهنية .

مع ملاحظة أن مبدأ الاستفادة من هذه المجالات مرتبط بالاحتياج الفعلي الفردي لكل تلميذ على حده ، بناء على نتائج التقويم الرسمي وغير الرسمي من قبل المختصين .


و لكي يكون أي برنامج فعالاً في تدريس التلاميذ الذين يعانون من ذوي التوحد لابد من توفر أهم عوامل نجاح البرنامج وهي الشمولية ، و التكثيف ، و التدخل المبكر ، و التخصصية في الطرق و الأساليب ، و التفريد في تقديم الخدمة . و يعني هذا أن تكون الخدمات شاملة لجميع احتياجات التلميذ ، و أن يعطيه المعلم الوقت الكافي لتعليمه ، و أن يقدم الخدمات معلم متخصص يعرف كيف يقدم المهارة أو المعلومة للتلميذ من خلال استخدامه استراتيجيات ملائمة لخصائص التلميذ ، و أن يتم هذا كله بناءً على برنامج تربوي فردي مصمم ليتلاءم مع ميول و قدرات و احتياجات التلميذ .


http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif


ماهي المتطلبات التي يجب توافرها في الكوادر البشرية داخل برامج التوحد؟

المجال الأول / الكوادر البشرية :

وهناك عدة متطلبات في هذا المجال كما يلي :

أن يقوم على البرنامج التربوي أشخاص من المتخصصين في التربية الخاصة على
مستوى البكالوريوس على الأقل ( مسار التوحد أو الاضطرابات السلوكية والانفعالية )
وفي حالة عدم توفر هذا المؤهل فيشترط أن يكون حاصلاً على مؤهل تربوي جامعي
على الأقل بالإضافة إلى دبلوم تربية خاصة (مسار توحد أو اضطرابات سلوكية
وانفعالية) بعد البكالوريوس لا تقل مدته عن سنة دراسية 0
مساعد معلم : أن لا يقل مؤهله عن ثانوية عامة مع دبلوم أو دورة تدريبية لا تقل عن فصل دراسي كامل في التربية الخاصة (توحد/اضطرابات سلوكية وانفعاليه)0
3- توفر اختصاصي الخدمات المساندة في البرنامج مثل اختصاصي التواصل والعلاج
الوظيفي والعلاج الطبيعي والإرشاد النفسي والتحليل السلوكي والتشخيص والتقويم في التربية الخاصة0
4- العمل كفريق متعدد التخصصات ، مع تحمل مسئولية مشتركة 0
5- تنظيم دورات تدريبية أثناء الخدمة.
6- أن يكون المشرف على برامج التوحد متخصصاً في هذا المجال 0

http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif

ماهي الخدمات التربوية والنفسية التي نقدمها لأبنائنا ذوي التوحد في المملكة؟

1- الاكتشاف والتدخل المبكر لتقديم الخدمات المناسبة للتلميذ ذوي التوحد.
2- تقديم الخدمة في أقل البيئات عزلاً قدر المستطاع مع مراعاة درجة وطبيعة الإعاقة لدى التلميذ .
3- تبني الخطة التربوية الفردية وتفعيلها0
4- استخدام وتطبيق برامج تعديل السلوك المستمدة من التحليل السلوكي التطبيقي( Applied Behavior Analysis)من خلال إعداد وتنفيذ وتقييم برنامج تعديل سلوك فردي حسب احتياج التلميذ وطبيعة السلوك لديه .
5- تقييم مستوى أداء التلميذ قبل وأثناء التحاقه بالبرنامج لمعرفة مستوى أدائه الحالي والذي على ضوئه يتم تصميم وتعديل البرنامج التربوي والتدريبي الفردي له.
6- إعطاء الأولوية لتدريب التلميذ على المهارات الاستقلالية والاجتماعية والتواصلية.
7- تدريس مهارات مثل: مهارات التكامل الحسي الحركي ، المهارات الأكاديمية الأساسية ، مهارات الأمن والسلامة ، مهارات التهيئة المهنية 0
8- تنظيم بيئة التعلم واستخدام المثيرات الحسيه مع التركيز على المثيرات البصرية بشكـل مكثف أثناء عملية التدريس وتصميم الجداول المنظمة للمهام التعليمية والترفيهية للتلميذ تنظيماً جيداً (التدريس المنظم) .
9- دمج التلميذ في مجتمعه المحلي من خلال الأنشطة التعليمية والترفيهية المختلفة كالزيارات الميدانية لبعض المنشآت والجهات والمؤسسات العامة والخاصة وتقديم الخدمات التربوية والتدريبية له في البيئة الطبيعية قدر المستطاع .
10- التخطيط المنظم للحفاظ على ما اكتسبه التلميذ من مهارات بهدف زيادة فعاليتها واستخداماتها الوظيفية 0
11- أن يكون لكل خمسة إلى سبعة تلاميذ معلم ومساعد معلم ( مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال التوحديين من حيث درجة الإعاقة ومستوى الأداء ) 0
12- أن لاتقل حصص التعليم والتدريب التي يتلقاها التلميذ ذو التوحد عن (28) ساعة أسبوعياً .
13- توفير خدمات وبرامج أثناء الإجازة الصيفية 0
14- تقسيم الأطفال إلى مجموعات أو مستويات متقاربة حسب معايير العمر الزمني
والعقلي والسلوك ومهارات التواصل 0

http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif


ما هي المستلزمات المكانية والتجهيزية التي ينبغي توافرها داخل برامج التوحد؟ :

تشتمل على ما يلي (ما أمكن) :

1- صالة حسية ، صالة فنية ، صالة رياضية ، صالة تهيئة مهنية 0
2- مسبح .
3- وحدة مصادر تعلم .
4- كافتيريا .
5- حديقة خارجية .
6- قاعة تدريبية .
7- توفر الحاسبات الآلية .
8- وسائل تعليمية مثل : فيديو ، تلفزيون ، مسجل ، و تجهيزات مثل قواطع متحركة، طاولات مستديرة ، طاولات على شكل حدوة فرس ، طاولات مستطيلة ، توفر دواليب وأرفف
9- أن تكون دورات المياه مهيأة للأطفال التوحديين 0
10- أن يكون الفصل مهيأ للتدريس الفردي أو على مجموعات صغيرة .
11- أن يقسم الفصل إلى أركان وظيفية مثل : ركن العمل الفردي ، ركن الاسترخاء ، ركن العمل كمجموعات، ركن التعزيز 000 الخ 0
12- توفر زجاج عاكس لملاحظة الأطفال من خارج الفصل .



http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif


ماذا تقدم البرامج لأسرة الطفل ذوي التوحد؟

1- توفير المعلومات الضرورية لأسرة التلميذ حول إعاقته وطبيعة احتياجاته 0
2- إتاحة الفرصة للأسرة لملاحظة التلميذ أثناء وجوده في البرنامج 0
3- مشاركة الأسرة في إعداد وتصميم وتنفيذ وتقويم البرنامج التربوي الفردي للتلميذ 0
4- توفير برامج تدريبية لأسرة التلميذ .
5- إقامة لقاءات بين أولياء أمور التلاميذ ذوي التوحد.


http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif

ماهي مهام واختصاصات إدارة التوحد ؟

1. تشارك في عمل اللوائح والأنظمة وتعديلها واعداد القرارات والتعاميم الخاصة ببرامج التوحد و العوق المتعدد داخل المملكة .
2. تشارك في إعداد وتنسيق السياسات والإجراءات التي يجب أن تتبعها الإدارات التعليمية في إدارتها لبرامج التوحد والعوق المتعدد وغيرها من البرامج ذات العلافة وتقدم المساعدات الفنية لها كلما دعت الحاجة لذلك .
3. تتلقى نقل معلمي برامج التوحد والعوق المتعدد ودراستها وإصدار حركة النقل في ضوء حاجة برنامج التوحد والعوق المتعدد .
4. تقدم التوصيات فيما يتعلق بالجوانب المالية والوظائف ببرامج التوحد والعوق المتعدد .
5. تنظم زيارات مشرفي التربية الخاصة لبرامج التوحد والعوق المتعدد في كل فصل دراسي ومتابعة تنفيذها.
6. تشارك في إعداد البحوث والدراسات المتخصصة كما تشارك في المؤتمرات والندوات المتعلقة ببرامج التربية الخاصة بشكل عام والتوحد بشكل خاص .
7. تساهم في إعداد واختيار الكتب والوسائل التعليمية اللازمة لبرامج التوحد والعوق المتعدد .
8. تشارك في تطوير مناهج التوحد ، واقتراح التعديلات اللازمة لتلك المناهج .
9. تشترك في اختيار وتعيين المعلمين والموظفين المطلوبين للعمل في برامج التوحد والعوق المتعدد وتوجيههم حسب الحاجة .
10ـ المشاركة في احتياج برامج التوحد والعوق المتعدد من المباني والتجهيزات واختبار التعاميم المناسبة لتلك المباني بما يلائم احتياجات التربية الخاصة .
11ـ شارك في تقديم اقتراحات بإقامة برامج ودورات تدريبية ملائمة لمنسوبي التربية الفكرية والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ تلك الدورات والعمل على تطويرها .
12ـ تخطط لبرامج الابتعاث للتربية الخاصة ببرامج التوحد والعوق المتعدد والتخصصات ذات العلاقة وتشارك في اختيار وترشيح المبتعثين لتلك البرامج .
13ـ تعد وتقدم تقريراَ سنوياً عن نشاطات الإدارة متضمن كافة المعلومات المتعلقة ببرامج التوحد والعوق المتعدد .
14ـ تعد ميزانية برامج التوحد والعوق المتعدد في ضوء ما يرد من الإدارات التعليمية ببرامج التوحد والعوق المتعدد



دراسات وإحصائيات:

نتيجة للاهتمام المتزايد بهذا الاضطراب ، ونتيجة ظهور أكثر من أداة للتشخيص والتقييم لحالات التوحد ، فإن هناك اتفاق على أن نسبة ظهور هذا الاضطراب آخذه في التزايد ، فقد أشارت بعض الدراسات إلى:
- أن النسبة تكاد تصل إلى (1- 500) حالة ولادة حية كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية والتي أشارت الجمعية الأمريكية للتوحد (ASA)
- أن حالات التوحد بأنماطها المختلفة وأشكالها تصل (1،500*000)حالة في أمريكا يمكن وصفهم بأن لديهم حالة توحد أو أحد أشكال طيف التوحد .
- إنه يظهر لدى الذكور أكثر من الإناث وتصل النسبة إلى (4-1) وهو نادر الحدوث بين أفراد العائلة نفسها ، ويحدث في مختلف الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية والعرقية .
- في دراسة بجامعة كامبردج في إنجلترا عن دراسة أجراها الباحثون لمعرفة نسبة حدوث التوحد في منطقة كامبريدج التعليمية والتي قدرت نسبة حدوثه بحوالي( 57 إلى كل 10.000) طفل بالغة أعمارهم من 5 إلى 11 عام .




كيف يلتحق طفلي ببرنامج للتوحد ؟

(شروط القبول في برامج التوحد)

1 . أن يكون برفقة ملف الطفل تقرير طبي من جهة معترف بها يوضح حالته.
2 . أن يتم تشخيصه من قبل أخصائي نفسي بأحد البرامج أو معاهد التربية الخاصة.
3 . سن قبول الطفل في البرنامج 3سنوات أو سن اكتشاف الإعاقة.
4 . خلو الطفل من الأمراض المعدية .
5 . أن تلتزم الأسرة بالتعاون والتواصل المستمر مع البرنامج من حيث متابعة الطفل بالمنزل وحضور الاجتماعات الخاصة بالبرنامج وتزويد البرنامج بكل ما يستجد حول وضع الطفل الصحي والاجتماعي والنفسي....... الخ.
6 . الالتزام بنظافة الطفل والاهتمام بمظهره الخارجي .
7 . يخضع الطفل لفترة ملاحظة يتم بعدها تحديد مدي استمرارية الطفل في البرنامج من عدمه .
8 . يقبل التلميذ المحول من التعليم العام إلى التربية الخاصة إذا انطبقت عليه شروط القبول.




ما هى المراحل التعليمية المتبعة ببرامج التوحد داخل المملكة ؟
(تحت الإعداد)




هل توجد طرق لتشخيص التوحد؟
نعم توجد العديد من الطرق ومن أهمها:

- مقياس التقدير التوحدي للأطفال
Children Autism Rating Scale - CARS
-قائمة التشخيص شكل E2 ) )
Diagnostic Checklist Form E-2 (Autism Research Institute)
-مقياس المقابلة التشخيصي لاضطرابات التواصل الاجتماعي
The Diagnostic Interview for Social and Communication disorders
( DISCO ) . The Center for Social and Communication Disorders. U.K
-أداة تقويم الطفل التوحدي للتخطيط التعليمي
Autism Screening Instrument for Educational Planning (ASIEP-2)
-الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية
(DSM - IV) التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي
-الدليل العالمي لتصنيف الأمراض (ICD - 10 )
التابع لمنظمة الصحة العالمية

هناك مقاييس أخرى تستعمل مع الأطفال التوحديين منها :
- مقياس فاينلاند للسلوك التكيفي
Vineland adaptive behavior scale
- مقياس متاهات بورتيوس
Portues Maze Test
- مقياس وكسلر لذكاء الأطفال
Wechsler-Bellview Intelligence scale for children
(WISC )


نقلاً عن الإدارة العامة للتربية الخاصة

صفاء
07-05-08, 09:56 AM
&&**إدخال مقياس للتوحد الأول من نوعه بالمملكة
إدخال مقياس للتوحد الأول من نوعه بالمملكة

http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif http://www.almualem.net/saboora/images/smsm3/faw006.gif

أكدالمدير الطبي للعيادة الشاملة لتشخيص التوحد والاضطرابات النمائية المماثلة التابعة للجمعية السعودية للتوحد واستشاري المخ وأعصاب الأطفال الدكتور محمد الدوسري أن العيادة بدأت بتطبيق طريقة تشخيص جديدة ودقيقة لطيف التوحد والذي يعد الأول من نوعه في المملكة

وهومن أهم المقاييس العالمية المعروفة بمقياس تشخيص التوحد عن طريق الملاحظة.
ويشتهر هذا المقياس باسم (ados) وقد تم اختيار هذا المقياس نظرا لصعوبة تشخيص اضطراب طيف التوحد وخاصة لدى الأطفال الأصغر سنا، ولعدم وجود مقاييس عربية مقننة فقد قامت الجمعية السعودية الخيرية للتوحد بتنظيم ورشة عمل تدريبية مكثفة لأعضاء فريق التشخيص المتعدد التخصصات من الدكتورة آن شلفانت وهي إحدى الاخصائيات القلائل المصرح لهم بالتدريب على هذا المقياس .

وأشاد الدوسري بمشاركة بعض المختصين في تشخيص التوحد في هذه الورشة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك فهد بالحرس الوطني وأكاديمية التربية الخاصة لإثراء هذه الورشة . وأضاف الدوسري بان إدخال هذا المقياس من ضمن طرق التقييم الشامل للأطفال المشتبه في وجود طيف التوحد من بداية إبريل 2007م كخطوة رائدة في تقنين وتطوير طرق التشخيص بما يماثل أفضل مراكز التشخيص العالمية .ويتم من خلال هذا المقياس ملاحظة سلوك الطفل عبر عدة نشاطات تبدو على شكل ألعاب ويتم تسجيل ردود فعل الطفل ثم إدخال البيانات في الحاسب الآلي لتقييم السلوك والخروج بتقييم أكثر دقة من التشخيص عبر الأسئلة الموجهة للأهل أو الملاحظة أو اللعب غير المقنن وبدون وجود مقياس محدد لتقييم ردود فعل الطفل وهي الطرق المتبعة حاليا في المملكة. وقد اختتم الدكتور محمد الدوسري بقوله : بأن العمل جارٍ لتخطيط وتطوير المقاييس حيث إن الخطوات القادمة تتمثل في تعريب الجزء الخاص بالأطفال الناطقين وتقنين النسخة المترجمة ومن ثم تدريب الأخصائيين العاملين في مجال التشخيص للاستفادة من هذا المقياس

المصدر :
http://www.alriyadh.co (http://www.alriyadh.co/) m/2007/05/22/article251038.h tml .

منقوووول

صفاء
07-05-08, 09:58 AM
إرشاد أسر ذوى الحاجات الخاصة .. بحث
إرشاد أسر ذوى الحاجات الخاصة

الفهرس
المقدمة 1
تقبل الحقيقة 3
خصائص العلاقات الأسرية 5
إرشاد الأسر ذات الاحتياجات الخاصة 7
دور المساجد في الإرشاد الاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة 15
التوصيات 17
الخاتمة 18
المراجع 19


الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين

تعد الأسرة أولى المؤسسات الاجتماعية للطفل ذي الاحتياجات الخاصة. حيث توفرله الرعاية الأسرية المتمثلة في الكيان الأسري. و العلاقات الأسرية المتوافقة و الأدوار الاجتماعية السليمة بين أفرادها لها آثار بالغة الأهمية للحياة النفسية المتبادلة بين الآباء و الأبناء و خاصة في مرحلة الطفولة و هي مرحلة البناء النفسي و اكتشاف الحالة.
إن اكتشاف الحالة يعد البداية لسلسلة طويلة من الضغوط و الجهود و المحاولات و السعي الحثيث لتوفير أفضل فرص ممكنة للطفل . إلا أن المعلومات عن الإعاقة و طرق المساعدة قليلة جداً. إضافة لذلك فإن الأهل عند اكتشاف الحالة يكونون في حالة صدمة و غير قادرين على التفكير السليم . لذا فإنهم بحاجة لمن يدلهم على الطرق التي يمكنهم استخدامها لمساعدة ابنهم و عدم الاعتماد على جهودهم الفردية في البحث.
تكمن ضرورة الإرشاد في أنه يدل الأهل على الخيارات الطبية و العلاجية و التربوية و الاجتماعية المتوفرة و يدلهم أيضاً على كيفية الحصول على المعلومات و المشاركة الفاعلة في تدعيم صورة إيجابية عن ذوي الاحتياجات الخاصة و إيفائهم كافة الحقوق التي تكفل لهم حياة كريمة. و من هذه الحقوق حصولهم على مهن تتناسب مع قدراتهم و تمكنهم من العيش باستقلالية و توفير خدمات اجتماعية تساعد في تحقيق هذه الحياة لهم.
و لا يقتصر دور الإرشاد على توضيح كيفية التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة فقط بل يشمل توضيح أهمية دور الأبناء و تقبلهم لوجود أخ باحتياجات خاصة في المنزل على هذا الأخ . و في سبيل ذلك يقوم الإرشاد بتوضيح كيفية التعامل مع احتياجات الإخوة و الأخوات و المشاكل التي يواجهونها.
في هذه الورقة ، سيتم استعراض المراحل النفسية التي تمر بها الأسرة و عرض احتياجاتها و المواقف التي تواجهها و أنواع الإرشاد اللازم لها لتتمكن من تجاوز هذه المشاكل. كما سنتطرق إلى تفعيل دور المساجد في التنمية الاجتماعية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة و ذويهم و تحقيق التكافل الاجتماعي لهم.
إرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة

تقبل الحقيقة:
الحالة الأولى:
تتوقع الأسرة قرب ولادة مولودها البكر، تترقب بشوق هل هو صبي أم فتاة؟ يشبه من أمه أم أباه ؟ ماذا سنسميه؟ هل نقوم بتجهيز حجرة منفصلة له ، أم ننتظر حتى ينهي عامه الأول؟ أي لون سنستخدم لطلاء حجرة الطفل؟ هل سنشتري له سرير ، ما لونه و من أي حجم؟ ثم تُفاجأ الأسرة بطفل معاق.
الحالة الثانية:
أسرة مكونة من الوالدين و طفلين تكتشف الأسرة عندما يبلغ ابنهم الثاني عامه الثالث بأنه معاق.
الحالة الثالثة:
أسرة مكونة من الوالدين و سبعة أفراد ، بتعليم و دخل محدود ، تنجب الأم الطفل الثامن معاق.
قال تعالى:" واصبر على ما أصابك إن ذلك لمن عزم الأمور" (لقمان آية 17)

في جميع الحالات السابقة تكون ردة الفعل واحدة ، الصدمة و الإدراك و الدفاع و من ثم تقبل الحقيقة. ( Hardman 6)
1.الصدمة :
هي أول ردة فعل للأسرة عندما ترزق بمولود باحتياجات خاصة. تتميز هذه الصدمة بمشاعر القلق، الشعور بالذنب ، الارتباك، العجز ، الغضب ، عدم التصديق ، الإنكار و القنوط ( فقدان الأمل). و بعض الأهل يغوصون في مشاعر من الحزن العميق و الحيرة و انعدام القدرة على التفكير و الشعور بالحرمان و فقدان شيء عزيز. و في هذه الأوقات تكون الأسرة بأمس الحاجة للدعم و الإرشاد . فتوعيتهم بفرص أبنائهم العلاجية و التعليمية و الاجتماعية هي من أكبر العوامل المؤدية إلى تجاوز الأهل لهذه المرحلة . إلا أن الإرشاد يجب أن يعي مراعاة مشاعر الأسرة و التأكد من وعي الأسرة إلى أن هذه الإعاقة لم تكن نتيجة لإهمال من قبلهم و الابتعاد عن استخدام ألفاظ توحي بالأمر من ضروريات مساعدة الأسرة في تقبل الحقيقة .
2. الإدراك:
في هذه المرحلة قد يشعر الأهل بالخوف أو القلق من عدم قدرتهم على أداء الأدوار المتوقعة منهم بالشكل المناسب مما يجعلهم شديدي الحساسية و يقضون أغلب أوقاتهم في الحسرة و الحزن على حالهم و ندب حظهم . إلا أنهم سيدركون وجود شخص بحاجة لعناية مختلفة في المنزل .
3. الانسحاب الدفاعي:
في هذه المرحلة يتجنب الأهل تصديق الواقع المؤلم بالنسبة لهم فبعضهم يسعى لإيجاد سكن داخلي للطفل أو ينقطع عن زيارة الطفل في المستشفى. كما يشهد الأهل في هذه المرحلة محاولة التهرب من مواجهة الأقارب.
4. تقبل الحقيقة:
قال تعالى:" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله و من يؤمن بالله يهد قلبه و الله بكل شئ عليم" (سورة التغابن:آية11)
في هذه المرحلة يتقبل الأهل الواقع و يبدأون في شحذ طاقاتهم لمساعدة الطفل. فقد أدركوا احتياجاته و تفهموا حالته و بذلك بدأوا يسعون لتعلم المزيد عن طرق المساعدة و التفاعل أكثر مع البرامج المساندة. هنا يبدأ الأهل في العمل من أجل الطفل و ليس أنفسهم و يبدأ البحث الفعلي عن إيجاد فرص تعليمية و طبية و علاجية و برامج تدريبية و فرص اجتماعية و مهنية.

لا توجد طريقة واحدة لتفاعل الأسر مع وجود طفل باحتياجات خاصة ، فردة فعل كل أسرة تعتمد على التكوين النفسي للأسرة و مدى الإعاقة و كمية الدعم الذي تتلقاه الأسرة من الأقارب و الأصدقاء و الأخصائيين . و على الرغم من وجود بعض التشابه في ردود الفعل إلا أن الأسر التي تتمتع بوضع اقتصادي و اجتماعي و أسري مريح تكون في الأغلب أقدر على التعايش بشكل فعال مع وجود ظروف خاصة بينما تعاني الأسر ذات الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و الأسرية السيئة من مزيد من الضغوط و المشاكل و عدم القدرة على التكيف.

لنتمكن من دعم الأسر و إرشادهم يجب علينا أولاً أن نتفهم خصائص الأسر.

خصائص العلاقات الأسرية:

لقد أثبتت الدراسات أن أسر الأطفال العاديين أكثر استقراراً و أقل تعرضاً للضغوطات من أسر الأطفال المعوقين. ( الروسان: 675) إن تواجد طفل باحتياجات خاصة في المنزل يؤثر بشكل كبير جداً على نمط حياة الأسرة و بالأخص حياة الأم. ففي أغلب الأسر تكون الأم هي محور التفاعل مع الأطفال عموماً، لذا فهي معرضة أكثر من غيرها للضغوط و الصدمات. وفي مجتمعاتنا تعاني الأم أيضاً من اللوم المباشر أو غير المباشر من قبل الأقارب و المجتمع و أحياناً الزوج أيضاً. فالمجتمع و الأقارب يكونون أحياناً غاية في القسوة على أهل الشخص المعاق و يتهمونهم أحياناً بعدم السعي بشكل جدي لمساعدة أبنائهم أو أنهم هم الذين تسببوا في الإعاقة. أما الأب فإنه يكون أحياناً عامل ضغط على الأم عندما يلقي باللوم عليها و يقلل من قيمة مجهودها أو يحبطها بعدم الجدوى من بذل الجهود لمساعدة الطفل.

نتيجة للأعباء الإضافية للأم فإنها قد تصبح غير قادرة على أداء أغلب المهام التي كانت تؤديها من قبل. عندها فإن باقي أفراد الأسرة يصبحون ملزمين بأداء مهام أكثر . بالإضافة إلى أن الأسرة إذا كانت تعاني من وضع مادي صعب فإن احتياجات هذا الطفل ستكون عبء إضافي يسبب ضغوط إضافية.
عندما يكبر الطفل فإن الأم تعاني من التوازن بين فطرتها الأساسية التي تدعوها إلى حماية ابنها و حاجته للاستقلال و تجريب سلوكيات جديدة ، خاصة عندما تشاهده يتألم و يفشل لمرات متعددة. في هذه المرحلة تكون الأسرة في بحاجة لدعم من أسر أخرى مرت بنفس التجربة و إرشاد فني متخصص، و دعم من مؤسسات المجتمع في توفير حياة مستقلة للمعاقين.
توفر الأم للطفل ذي الاحتياجات الخاصة وسيلة لتوصيل احتياجاته و تنفيذ رغباته. مما يجعل الأم مشغولة عن باقي أفراد الأسرة و يؤدي بهم ذلك إلى البحث عن مصادر أخرى للتفاعل مع احتياجاتهم كالأصدقاء أو الإخوة و الأخوات الأكبر سناً، مما يؤدي إلى إعطاء سلطة أكبر للأبناء.

من غير المنصف استبعاد مشاعر الأب فعلى الرغم من أن الأم بفطرتها تلعب دوراً أكبر في تربية الأبناء و الاهتمام بكافة أفراد الأسرة ، فإن الأب يلعب دوراً إيجابياً و فعالاً إذا قرر المشاركة في تحمل بعض المسؤوليات و تقديم الدعم المعنوي للأم، بالإضافة إلى ذلك فإن اهتمامه و حبه ضروريان جداً لإشعار الطفل بالتقبل و إشراكه في العديد من الأنشطة الاجتماعية التي تعجز الأم عن دمج ابنها فيها مثل المناسبات الاجتماعية و الذهاب إلى المسجد.


ردود فعل الإخوة:
إن ردود فعل الإخوة و الأخوات إذا علموا بإضافة طفل باحتياجات خاصة للأسرة ، لا تختلف كثيراً عن ردود فعل الوالدين، و تتمثل في الخوف و الغضب و الرفض و غيره. إلا أنهم تشغلهم بعض التساؤلات التي قد لا تجد من يتجاوب معها، مثل: ما هو سبب الإعاقة؟ لماذا لا يستطيع الأخ/ الأخت التصرف بشكل طبيعي؟ لماذا لا يتم معاقبة الأخ/ الأخت على التصرفات الممنوعة؟ لماذا تهتم أمي بأخي/ أختي أكثر مني؟ كيف أتعامل مع أصدقائي عندما يعلمون بأن لي أخ/ أخت معاق؟ من سيهتم بأخي في حالة وفاة الوالدين؟
على الرغم من أن بعض هذه التساؤلات لا تأتي إلا لاحقاً، إلا أنها تمثل مصدر حيرة وقلق للإخوة منذ سن مبكرة و الذين يتقبلون الحقيقة في نهاية المطاف. و لكن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تكوين صورة سلبية عن الأخوة ذوي الاحتياجات الخاصة و بالتالي صعوبة في تقبلهم هذه العوامل هي : Hallahan 08) (
1. تقارب السن بين الإخوة يجعل الفروق في القدرات أكثر وضوحاً و محاباة الوالدين أكثر غموضاً بالنسبة للأطفال.
2. أن يكون الأخ أو الأخت ذو الاحتياجات الخاصة من نفس الجنس حيث " يتسم الأخوان المتماثلين في الجنس بمستويات عالية من الصراع ، و قد يعود ذلك لكونهم متشابهين مع بعضهم البعض" ( بيكمان: 199)
3. إذا كان هناك أخ أو أخت أكبر للطفل ذي الاحتياجات الخاصة فإنه يعاني من ضرورة المشاركة في الاعتناء بالأخ ذي الاحتياجات الخاصة مما يعيق الأخ الأكبر من المشاركة في الحياة الاجتماعية على النحو الذي يرغب به.

إرشاد الأسر ذات الاحتياجات الخاصة:
بعد تقبل الأسرة لوجود طفل باحتياجات خاصة فيها، فإن أهم عامل في مدى فاعلية تعايشها مع هذا الطفل يكمن في نوعية الخدمات الإرشادية المقدمة للأسرة . فالأهل يرغبون في توفير أفضل حياة ممكنة لأبنائهم، إلا أنهم لا يعرفون بنوعية الخدمات المتوفرة و كيفية الحصول عليها.
إن هدف الإرشاد يتمثل في التأكد من أن ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة و ذويهم يحصلون على أفضل مستوى معيشي ممكن و يتمتعون بفرص تعليمية عالية المستوى و رعاية صحية و اجتماعية مناسبة. لذا فإن من واجبات الإرشاد التأكد من زيادة فاعلية الخدمات المقدمة.

مراحل الإرشاد:
إرشاد عند اكتشاف الحالة:

ردة فعل الأهل ردة فعل الإرشاد

عند اكتشاف الحالة تمر الأسرة بمجموعة من ردود الفعل قد تكون الأصعب بالنسبة لهم، لذا تكون الأسرة بحاجة لدعم و إرشاد أكثر من أي وقت أخر. يتمثل هذا الإرشاد في تفهم وضع الأسرة و الحالة التي تمر بها و الاستجابة للحاجات النفسية و مساعدتهم على تقبل الحالة و كيفية التعامل مع الظروف النفسية التي يمرون بها . و إعلامهم بالخدمات المتوفرة و الخيارات المتاحة و كيفية الوصول للخدمات و أنواع الدعم المتوفرة كما يحرص مقدم الإرشاد على الحصول على معلومات عن الحالة و الوالدين و وضع الأسرة. و مناقشة مشاكل الأسرة و اقتراح الحلول كتوفير خدمات نفسية أو مناقشة مشاكل الأخوة في المدارس.

إرشاد لتنسيق الخدمات و توفير الاحتياجات:
لقد بدأت الأسرة تتقبل وجود طفل باحتياجات خاصة في المنزل، و الآن ترغب في الحصول على أفضل خدمات ممكنة. يجب على المرشد في هذه المرحلة إطلاع الأهل على التكنولوجيا المتوفر لمساندة الطفل و التأكد من صلاحية هذه الأجهزة كالسماعات مثلاً.
تقدم الأسر طلبات للحصول على مساندة فنية كالحصول على أجهزة أو مساعدة في المشكلات اليومية مثل النوم أو التغذية أو التحويل من أجل الحصول على خدمات إضافية و تتيح هذه الفرصة مهمة لبناء الثقة، فمع احترام الالتزامات و تلبية الحاجات، تبنى الثقة. (بيكمان:87)
يعرف تنسيق الخدمات على أنه :نشاطات تنفذ لمساعدة الطفل المستفيد من تلك الخدمات و تمكينه و أسرته من الحصول على الحقوق و الضمانات الإجرائية و الخدمات .(بيكمان:80)
و مهمة تنسيق الخدمات تشمل تنسيق التقييمات المتعلقة بالطفل و الأسرة* و الوصول للخدمات العلاجية و مساعدة الأسر في التعرف على الخدمات المناسبة و الوصول إليها. وعلى منسقي الخدمات التأكد من حصول الطفل على كافة التقييمات التي يحتاجها للحصول على الخدمات المناسبة فيوفر على الأهل الجهد و المعاناة. كما أنه يخطط للخدمات و ينسق بين مواعيدها و ينسق بين الأهل و مقدمي الخدمات و يسعى لحل الأزمات. كما أن من مهامهم التأكد من أجراء خطة فردية خاصة و تطوير هذه الخطة لتتناسب مع احتياجات الطفل المتنامية.
وإحدى أهم الوظائف التي يقوم بها منسقو الخدمات تتمثل في إعلام الأهل بحقوقهم و بوجود تجاوزات قانونية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

إرشاد مهني :
يتمثل الإرشاد المهني في مساعدة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على إيجاد وظائف تكفل لهم الاكتفاء و الإحساس بقيمة أدائهم للمجتمع، لذا وجب على المجتمع توفير إرشاد مهني لهم ليمكنهم من استغلال طاقاتهم و توفير حياة كريمة له يحصدون فيها نتيجة أعمالهم و جهودهم. و لا يتوقف هذا الإرشاد على تحفيز مؤسسات المجتمع على توفير الوظائف لذوي الاحتياجات الخاصة بل يتعداه إلى متابعة أعمال الأفراد و مستوى أدائهم و التفاعل الإيجابي مع احتياجاتهم، كتوفير مواصلات.

إرشاد اجتماعي:
إن من أهداف التربية الخاصة مساعدة الأفراد على العيش باستقلال. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بدون توفر أهل واعيين و إرشاد متيقظ لاحتياجات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
و يتمثل هذا الإرشاد في توفير وظائف تتناسب و قدرات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة و السعي لتوفير مساكن رعاية لهم بحيث يسكن مجموعة منهم في وحدة واحدة مع مرشد يقوم بمساعدتهم على تدبر شؤون حياتهم اليومية و التأكد من ذهابهم لأعمالهم في الأوقات المحددة أو تناولهم للأدوية أو تقديم الخدمات المناسبة عند الحاجة.

إرشاد الإخوة:
إن أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني بالإضافة لتربية طفل باحتياجات خاصة من أعباء تربية أطفال آخرين ، و كثيراً ما تشتكي من المشاكل التي يمر بها الإخوة و الأخوات في حياتهم اليومية و ما يعانونه من ضغوط نتيجة لتراكم مسؤوليات إضافية عليهم.
إن إخوة و أخوات الطفل ذي الاحتياجات الخاصة يمرون بمجموعة مختلفة من المشاعر التي تتراوح بين الحب و الكره، المنافسة و الولاء. فهم يمرون بتجارب إما أن تقرب أفراد الأسرة أو تبعدهم عن بعضهم البعض ، تتمثل هذه التجارب فيما يلي:
1. مضايقات في المدرسة .
2. الشعور بالغيرة من الطفل ذي الاحتياجات الخاصة .
3. التمرد على الأسرة لمحدودية الفرص الترفيهية المتاحة .
4. عدم انتظام عادات النوم و الشعور بالإرهاق في المدرسة .
5. وجود صعوبة في إكمال الواجبات نتيجة لانشغال الوالدين .
5. الشعور بالإحراج من تصرفات الإخوان في المواقف الخارجية نتيجة للنظرة السلبية من المجتمع .
توفر علاقات الإخوة تفاعلاً جديراً بالاعتبار مع قضاء الإخوة كثيراً من الوقت معاً* و تستمر علاقات الإخوة في إتاحة الفرصة لتعلم العديد من المهارات الاجتماعية المهمة مثل المحاورة ، و التفاهم ، و حل النزاعات.(بيكمان: 198) و هذا ما يجعل دور الإخوة و إرشادهم ضروري لمساعدتهم على لعب دور إيجابي في تطور الأخ ذي الاحتياجات الخاصة و تفهم ظروفه و نموهم هم كأفراد بشكل سوي و طبيعي. و على الإرشاد أن يعي أهمية دور الإخوة و احتياجاتهم و يهيئ الأسرة للتفاعل معها. إذ أن دعم الوالدين و تفهمهم لاحتياجات الإخوة عامل فعال في مساعدتهم على التغلب على مشاعرهم و تجاوز الأوضاع الناتجة عن العناية

بطفل ذي احتياجات خاصة. و فيما يلي بعض المشاكل التي يمر بها الإخوة و إرشاد الأسر لكيفية التعامل معها:
1. محدودية الوقت و الرعاية من قبل الوالدين:
يشعر بعض الإخوة بالغيرة من الطفل ذي الاحتياجات الخاصة لأنه مركز اهتمام الأسرة مما يسبب لهم تدنٍ في الصورة عن الذات ، لذا فإن على الوالدين وضع احتياجات الإخوة أولاً في بعض الأحيان و تحديد وقت خاص بهم و محاولة عدم التنازل عن هذا الوقت بأي حال كما أنه من الأفضل أن يوفروا خيارات رعاية أخرى للطفل ذي الاحتياجات الخاصة كوضعه عند الجدة أو الخالة.

2. لوم الذات:
" تكون للأطفال الصغار الذين لهم إخوة ذوو حاجات خاصة ردود فعل خاصة إلى حدٍ ما لأنهم يواجهون صعوبة في استيعاب المعلومات المتعلقة بالإعاقة ……فقد يعتقد الأطفال الصغار أن شيئاً ما قد فعلوه أو فكروا به يكون قد سبب الإعاقة" (بيكمان: 203) في هذه الحالة يجب على الأهل استخدام الصراحة التامة مع الأطفال و توضيح أن ما من شخص يمكن لومه على وجود هذه الصعوبات. على الإرشاد أيضاً أن يوضح للأهل أن مدى تقبل الإخوة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة يعتمد على مدى تقبل الوالدين و نمذجة هذه المشاعر للأبناء. لذا فإن عليهم أن يوضحوا للإخوة المميزات التي يتمتع بها الأخ ذو الاحتياجات الخاصة. ومن الممكن أن يقوم الإرشاد بتعريف الإخوة على مجتمعات لذوي الاحتياجات الخاصة و الانخراط في أعمال مساندة لهذه المجتمعات.

3. الخوف من مجابهة الأصدقاء :
قد يشعر الأطفال بالخجل من أخوتهم الذين يعانون من ظروف خاصة فلا يستطيعون أن يسمحوا لأصدقائهم أن يزوروهم في المنزل، وعلى الإرشاد في هذه الحالة أن يوضح للأسرة ضرورة مناقشة هذه الأمور مع الإخوة مسبقا ً، و تحديد كيفية شرح وضع الأخ لهم . كما أنه من الممكن تنظيم زيارات
للأصدقاء في الأوقات التي يكون فيها الأخ في جلسات علاج أو غيرها من الخدمات التي يتلقاها. وعلى الأهل أن يعوا أن للإخوة حياتهم الخاصة التي لا يرغبون في دمج أخيهم ذي الاحتياجات الخاصة فيها ، و على الأهل احترام هذه الرغبات.

4. مواقف المصادمة:
قد تمر الأسرة بمواقف تسبب ضغطاً حاداً جداً ، خاصة عندما يتسبب الأخ أو الأخت ذو الاحتياجات الخاصة في إتلاف ملكيات أحد الإخوة ، وعلى الأسرة توقع حدوث ذلك و وضع أنظمة تحد من حدوث مثل هذه الحوادث ، كحث جميع أفراد الأسرة على إغلاق حجرهم و تزويدهم بمفاتيح لها. و يستحسن أن توفر الأسرة حياة اجتماعية آمنة للإخوة يلجأون لها في حال كانت الأوضاع الأسرية مشحونة جداً أو تشهد الكثير من الضغوط. و قد يكون من المفيد أيضاً المحافظة على روح الدعابة و مساعدة الإخوة على تفهم عدم مسؤولية الأخ عن تصرفاته.

عدم كفاية الأنشطة الأسرية:
يعاني إخوة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من حرمانهم من مزاولة الكثير من الأنشطة التي يمارسها أقرانهم من نفس العمر و في هذه الحالة على الإرشاد أن يدل الأسرة على العديد من الأنشطة التي بإمكان كافة أفراد الأسرة ممارستها و دمجهم مع أسر أخرى تعاني من نفس الأوضاع.

الشعور بالذنب من الانفعال على الأخ ذي الاحتياجات الخاصة:
على الأسرة توقع حدوث ذلك و عدم لوم الأخوة على مشاعرهم ، فالمشاعر القوية تعتبر جزءاً من العلاقات الأخوية المتينة . وعند حدوث مصادمة بين الأخوة على الأسرة أن تشارك في محاولة توضيح وجهات النظر و مساعدة الأخ على تجاوز هذه المشاعر و تدريبه على طرق للمساعدة في الرعاية و تقدير هذه المساعدة ليتمكن من أن يغفر لنفسه انفعاله.

الشعور بالإحراج من مرافقة الأخ ذي الاحتياجات الخاصة في الخارج:
إن نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة تؤثر بشكلٍ مباشرٍ في مشاعر الأخوة تجاه أخيهم ذي الاحتياجات الخاصة . فكلما كانت المشاعر سلبية كلما ازدادت صعوبة تقبل الأطفال لإخوتهم .
وعلى الأسرة شرح أن إعاقة الأخ ظاهرة بينما توجد إعاقات شخصية غير ظاهرة لدى العديد من الأفراد. و أن هذه الإعاقة لا تقلل من حب أفراد الأسرة للأخ مع مساعدة الإخوة على التواجد مع أخيهم في أوضاع اجتماعية يكون الأخ فيها مقبول و مقدر. كما يجب على الأسرة تفهم مشاعر الأخوة و السماح لهم بالتجول بمفردهم بعض الأوقات.

المضايقات المدرسية:
يميل الأطفال عموماً إلى إيجاد نقاط ضعف في واحد أو أكثر من أفراد المجموعة و يقومون باستغلالها و مضايقة الأطفال أصحاب هذه "العيوب" ليثبتون أنهم أقوى. و وجود أخ باحتياجات خاصة يعتبر أحد نقاط الضعف التي يستخدمها باقي الأطفال. على المرشد تهيئة الأهل لهذا الاحتمال و حثهم على تعويد أبنائهم على كيفية الرد على تعليقات الأطفال و كيفية التعامل معها. كما يفضل أن يقوم الأهل بالتفاهم مع المدرسة و التواصل معها قبل حدوث المضايقات ، وعند وجود حالة خاصة في المنزل و رغبة الأهل أن تقوم المدرسة بالمساعدة في بث انطباعات إيجابية عن ذوي الاحتياجات الخاصة فإن للمعلمين و المعلمات دوراً فعالاً جداً في مساعدة الأطفال على التغلب على هذه الأفكار السلبية نحو الإعاقة و النظرة للذات و عدم القلق من ردود فعل الأصدقاء و تقبل كافة أفراد المدرسة للطفل المعاق.

دور المساجد في الإرشاد الاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة:

تحتل المساجد مكانة عالية في نفوس المسلمين فهي مركز اللقاء اليومي للمسلمين أبناء الحي الواحد خمس مرات يومياً. لذا فإن دوراً كبيراً يلقى على عاتقها في توفير مناخ اجتماعي مترابط في الحي. فإقامة الصلاة و التعريف بالدين و الشريعة و تحفيظ الأطفال القرآن ليست هي الأدوار الوحيدة للمساجد. فدورها يتعدى ذلك إلى تنسيق العمل الاجتماعي في الحي لخدمة كافة أفراد الحي و المساعدة في التعريف باحتياجاتهم و القيام بدور ريادي في تلبية هذه الاحتياجات و المساعدة في توفير فرص العمل الخيري المحلي الداعم و العمل التطوعي لجميع أفراد الحي. فكم من ربة منزل ترغب في المشاركة بالأعمال الخيرية و تمنعها ظروفها العائلية و المادية و بُعد الجمعيات الخيرية.
إن المساجد عندما توفر فرص العمل الخيري لأبناء الحي لخدمة أفراد الحي فهي بذلك تساهم مساهمة فاعلة في توفير التكافل الاجتماعي الذين أمرنا به الله سبحانه و تعالى.
قال تعالى:"إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون"
( الأنبياء آية 92)
إن الأسر التي تعتني بطفل ذي احتياجات خاصة أو شخص مريض مرض مزمن أو الأسر التي تعاني من أوضاع مالية محدودة لهي بأمس الحاجة إلى المساعدة . كما أن العديد من أفراد المجتمع على أتم الاستعداد لبذل الجهد في سبيل كسب رضى الله عن طريق تقديم المعونة لإخوانهم المسلمين. إلا أننا بحاجة إلى مؤسسات تعلمنا باحتياجات جيراننا في الحي و من يكون أجدر بهذه المهمة غير مسجد الحي و إمامه الذي هو أحد أفراد الحي. و بذلك يتمثل دور المسجد في تعميم احتياجات سكان الحي على مواطنيه و تنظيم أعمال المساندة.

فيما يلي بعض الأدوار المقترحة لمساجد الأحياء لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة:
1. نشر الوعي عن الإعاقات من خلال الخطب و الدروس الدينية .
2. تعزيز فكرة التكافل الاجتماعي من خلال التعاون مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة .
3. توضيح أهمية توفير الخدمات المناسبة لاحتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و تشجيع تحسين أوضاع الحي لتسهيل حركة المعاقين جسدياً.
4. تحسين صورة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توضيح قدراتهم و ذكر نماذج ناجحة منهم (كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله) و كيفية تغلبهم على الإعاقة.
5. تشجيع الدمج من خلال أنشطة المسجد كحلقات التحفيظ و رسم صورة إيجابية لدى الأطفال عن ذوي الاحتياجات الخاصة و تذكيرهم بالأجر الذي أعده الله لمن يتعاون مع أخيه المسلم .
6. حث الوالدين على تنشئة أبنائهم ذوي الاحتياجات الخاصة تنشئة دينية سليمة من خلال إحضارهم معهم لكل صلاة .
7. توفير أنشطة و زيارات خارجية تشمل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة لأطفال الحي.
8. توفير خدمات مساندة لأهل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كتوفير رعاية للأطفال في حالات الطوارئ .
9. تعميم الحاجات المادية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة على المقتدرين من أهل الحي.
10. تشجيع التبرع بالمستلزمات التي قد تكون ذات فائدة لذوي الاحتياجات الخاصة و إيصالها لمستحقيها.

صفاء
07-05-08, 09:59 AM
التوصيات

1. على المؤسسات الحكومية أن تعي ضرورة توفير إرشاد فعلي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث تحترم فيه مشاعرهم و اهتماماتهم .
2. على الإرشاد أن يكون إرشاداً مضطلعاً بدوره بحيث يضمن للأهل أعلى مستوى خدمات متوفرة .
3. توفير مساعدات مادية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ينتمون إلى أسر بدخل محدود. بحيث تتمكن أسرهم من توفير الخدمات الطبية اللازمة و الأجهزة التعويضية لهم .
4. مساعدة الأهالي على أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع والعمل على توجيه جهودهم .
5. ترجمة المراجع التعليمية و توزيعها و توفيرها للأهل و للمدارس لزيادة الوعي عن الإعاقات و العناية بذويها.
6. الدعم الإعلامي للتوعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة و احتياجاتهم المكانية و دمجهم اجتماعياً.
7. إلزام المرافق الحكومية و العامة و الخاصة و المباني بمراعاة حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة عند تصميم المباني.
8. تفعيل الدور الاجتماعي للمساجد .

خاتمة

تقدر إحصاءات منظمة اليونيسيف بأن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ في عام 2000م، 200 مليون طفل. و ذلك يعنى وجود 880000 طفل معاق في المملكة العربية السعودية، هذا العدد المرتفع بحاجة للكثير من الخدمات التي يتوفر العديد منها، إلا أن الأهل لا يعرفون كيفية مساعدة أبنائهم، و الخدمات اللازمة لهم، و لا يعرفون الفرص المتاحة لهم و الخيارات الطبية و التربوية المتوفرة و بالتالي فهم لا يستطيعون الاستفادة من الكثير من الخدمات المتوفرة في البلد.
إن هذه الأسر في أمس الحاجة لإرشاد فني واعٍ يمكنهم من الحصول على كل الخدمات اللازمة و يتأكد من إجراء جميع الاختبارات الضرورية، و يعي كيفية التعامل مع الأسرة بطريقة لا تشعرهم بالدونية أو بالشعور بالذنب. كما أن الإرشاد يجب أن يوفر لهم معلومات عن كل الخيارات الممكنة و الخدمات المتوفرة و ييسر عليهم الحصول على هذه الخدمات. و من واجبات الإرشاد أيضاً التأكد من حصول الأهل على التكنولوجيا اللازمة لتنمية قدرات ابنهم ذي الاحتياجات الخاصة.
إن دور الإرشاد لا يتوقف على توفير الرعاية الأولية و التأكد من حصول الفرد على الحاجات المادية بل يتعدى ذلك إلى رعاية اجتماعية يراعى فيها أن يتم تسهيل عملية انخراط الفرد ذي الاحتياجات الخاصة في المجتمع و التفاعل معه بشكل يشعر الفرد بتقدير الذات و إعزاز المجتمع له و للخدمات التي يقدمها. كما أن من أهم احتياجات الفرد ذي الاحتياجات الخاصة أن يتمتع بحياة مستقلة يتمكن فيها من خدمة نفسه و توفير دخل مادي له يجنيه من عمل يتناسب مع قدراته.
إن المساجد تعد هي أكثر المؤسسات الاجتماعية انتشاراً في المملكة العربية السعودية. و نتيجة لتأثيرها الكبير جداً على نفوس المسلمين، فيجب ألا يهمل دورها بل يتم تعزيزه لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة و توفير الحياة الكريمة لهم في مجتمعاتهم المحيطة.


المراجع
المراجع العربية:
1. بيكمان، بايولا ج: استراتيجيات العمل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، ترجمة، عبد العزيز السرطاوي، أيمن خشان، وائل أبو جودة:دار القلم – دبي (الطبعة الأولى، 2003).
2. الروسان،فاروق: دراسات و بحوث في التربية الخاصة، دار الفكر – الأردن ( الطبعة الأولى، 2000).
المراجع الأجنبية:
1. كوكيزكوكيزكوكيزكوكيز* E Ruth* Annette Tessier* and Diane Klein: Early Childhood Curricula For Children With Special Needs* Third Edition * 1992* Macmillan Publishing Company * NewYork.
2. Hallahan* Daniel P.* James M. Kauffman: Exceptional Learners * Allyn and Bacon * Seventh Edition * 1996 * Boston.
3. Hardman*Michael L. * Clifford J. Drew* M. Winston Egan* Human Exceptionality* Allyn And Bacon* Fifth Edition*1996* Boston.

صفاء
07-05-08, 10:01 AM
{{{{{{{كيف تتعامل مع طفلك من ذوى الإحتياجات الخاصة }}}}}}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قد يعاني طفلك من مرض مزمن أن من إعاقة جسدية أو عقلية أو من أي مشكلات صحية خطيرة أخرى. ومع أن هذا الأمر يتطلب زيارات متكررة أو دائمة للمستشفى إلا أن هناك الكثير من الوقت الذي يمكن تخصيصه لرعاية طفلك في البيت وفي المجتمع.

لا أحد يعرف طفلك أفضل منك، لذا يجب أن تستغل هذه المعرفة لتقييم مشورة الأطباء المختصين ولإتخاذ القرار الأنسب لطفلك. فالتعاون بين الأطباء المختصين والوالدين مهم لتحقيق الرعاية الصحية الناجحة لطفلك. وللوصول إلى ما فيه خير ومصلحة طفلك، فإن الاحترام المتبادل وتبادل الآراء والمعلومات في جو ودي لا تنقصه الصراحة يعتبران من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الغرض.

وإن فريق الرعاية الصحية الناجح لا يهتم فقط بعلاج الحالة المرضية لطفلك بل يهتم أيضا بردود فعل الطفل الإنفعالية وبنموه وبديناميكية الحياة الأسرية من حيث علاقة أفرادها بعضهم ببعض وبالأمور المالية، وبالاضافة الى الخدمات المساعدة الضرورية للعناية بطفلك.

ومن المهم أن تتذكر أنك لست وحدك، فهناك أفراد آخرون داخل نطاق عائلتك ومجتمعك على أتم الاستعداد لمساعدتك في رعاية طفلك ذي الإحتياجات الخاصة.



كيف تتصرف كولي أمر لطفل ذي احتياجات خاصة؟


إن كونك مسؤولا عن طفل يعاني من مشكلة صحية خطيرة يضعك أمام تحديات كثيرة، لنفسك ولطفلك وللآخرين من أفراد عائلتك.
وقد تتعرض عائلتك لضغوط وصعوبات معينة ولكن تظل هناك الكثير من الإنجازات التي يجب أن تقدر والفرص التي يجب أن تستغل وأيضا الكثير من الوقت للضحك والاستمتاع.
ومن المهم جدا لعائلتك أن تمارس الحياة الطبيعية قدر المستطاع، ولا تدع الإعاقة تؤثر عليها. وقد يساعد التحدث في هذه الأمور وبصورة منتظمة مع كافة أفراد العائلة على منع تفاقم التوتر والمخاوف.
وأخيراً، تذكر أن طفلك ذي الإحتياجات الخاصة هو طفل في المقام الأول، حيث يجب إشراكه في الأنشطة العائلية، كما يجب أن يشارك إخوته في مباهج ومسؤوليات الحياة العائلية.

صفاء
07-05-08, 10:02 AM
ما هي المشاعر التي تنتاب آباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة؟


غالباً ما تمر بآباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة فترات يشعرون فيها بالصدمة، وعدم التصديق والكآبة، ثم الاستسلام للواقع والتكيف معه.
وقد تتعجب لتعدد المشاعر التي تنتابك وهذه المشاعر قد تبدو غير صحية في ظل ظروف مختلفة إلا أنها تعتبر طبيعية. فقد ينتابك الشعور بما يلي:ـ
* الغضب من نفسك ومن زوجك ومن الأطباء وحتى من طفلك لما قد حدث لك أو لعائلتك.
* الغضب من أصدقائك لأنهم قد رزقوا بأطفال أصحاء.
* الشعور بالذنب من أنك قد تكون مسؤولا عما حدث بطريقة أو بأخرى.
* الشعور بالهم والقلق بسبب أحداث معينة أو من المستقبل بشكل عام.
* الشعور بالأسى بسبب فقدان طفلك لصحته.
* الإحساس بالعجز بسبب عدم إستطاعتك منع ما حدث ولشعورك بأن جانباً كبيراً من الرعاية التي يحتاجها طفلك يجب أن تأتي الآن من الآخرين.
* الشعور بالاستياء، لأن هذا الأمر قد حدث لك ولم يحدث لغيرك.
* الشعور بالذنب بعد قضاء أوقات سعيدة أو مرحة بدون طفلك.
* الشعور بالإضطراب وتشوش الأفكار حول المعلومات المقدمة من المختصين برعاية طفلك.
* الشعور بالحزن أو الضياع والذي قد يقوي بين فترة وأخرى.
* وقد تشعر بالرغبة في الهرب والخلاص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك.
* أو تشعر بعزيمة قوية تدفعك للعمل المضتيّ إلى إهمال حاجاتك الأساسية كالراحة واللهو والإسترخاء.
* عندما يتكيف طفلك وعائلتك مع المشكلة الصحية التي يعاني منها، قد ينتابك حينئذ شعور بالرضا والإرتياح وحتى بالإبتهاج وقد يأتي هذا من النجاح في التعامل مع أحد المواقف الصعبة أو من خلال تعزيز الترابط الأسري وفي جانب رؤية طفلك يحرز مكاسب عديدة.
* قد يزداد لديك ولدى عائلتك الإحساس بمعاناة الآخرين الذين يمكن اعتبارهم مختلفين بشكل أو بآخر أو الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة .







هل يمكن لحياتنا الزوجية أن تصمد بوجه الضغوط الناتجة عن التعامل مع مشكلة طفلنا الصحية؟


إن القيام بشؤون طفل يحتاج إلى رعاية صحية خاصة تحدث بالفعل ضغوطاً على الحياة الزوجية، ومن ناحية أخرى فإن هذا الأمر قد يعمل على تقوية العلاقات الزوجية.
فالناس بالطبع يختلفون في طرق تصديهم للضغوط التي قد يتعرضون لها في حياتهم. فقد يكون لدى الزوجين إحتياجات مختلفة وقد لا يستطيعان مساعدة بعضهما دائما. كما يضطر بعض الأشخاص أحيانا لمفارقة أقرب الناس إليهم أثناء التغلب على ما يعانون من آلام نفسية صعبة.
وتسوية هذه المشكلة عن طريق التحاور معا قد يساعد في إرساء دعائم الإستقرار للحياة الزوجية حتى لو كان هناك إختلافا في المشاعر والاستجابات. فمن المهم أن يقبل كل طرف بمشاعر الآخر كما أن الزوجين يحتاج كليهما إلى شخص ما للتحدث معه بحيث يكون على استعداد للإنصات لأي منهما إلى جانب تقديم العون والمساندة، فضلاً عن إحتياج كل منهما لمساندة الآخر.
ومن الأمور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها الزوجان تخصيص بعض الوقت للإنفراد ببعضها، والقيام بأعمال محببة لكليهما، وقد يكون من المفيد أيضا التحدث مع أخصائي علاج أو إختصاصي إجتماعي أو مع رجل دين أو مرشد أو مع أي مختص في الصحة النفسية. فأنواع الدعم والمساندة المختلفة كلها ذات فائدة في أوقات الحاجة.





كيف يمكن للعائلة في الذهاب في إجازة؟


إن قضاء الإجازة في مكان آخر غير المنزل مهم جداً لصحة الأسرة الجسدية والنفسية ولكن قد يكون الأمر صعباً في حالة إصطحاب الطفل الذي يعاني من مرض مزمن أو من إعاقة جسدية أو عقلية أو حتى في حالة تركه في المنزل. لذلك على ولي أمر الطفل أن يحرص على:
* أن يطلب من الطبيب الذي يعالج الطفل أن يزّكي له أحد الأطباء المقيمين بالقرب من المكان الذي يقضي فيه إجازته.
* وأن يحضر معه تقريراً خطيا من الطبيب الخاص بالطفل مدون فيه حالته المرضية والعلاج الحالي، إلى جانب تقارير طبية أخرى تتعلق بنفس الموضوع .




وللجميع تحياتى

صفاء
07-05-08, 10:04 AM
http://www.almualem.net/saboora/images/icons/icon14.gif النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بذوي الاحتياجات الخاصة
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بذوي الاحتياجات الخاصة

محمد مسعد ياقوت*

أخيرًا التفت العالم المتحضر في هذا القرن إلى ذوي الاحتياجات الخاصة!! بعدما نحّى جانبًا نظريات عنصرية، فاسدة، تدعو إلى إهمالهم، بزعم أن هؤلاء -أمثال الصم والبكم والعمي والمعاقين ذهنيًّا- لا فائدة منهم ترتجى للمجتمع.. ولقد قدرت منظمة العمل الدولية في تقرير لها عام (2000م) عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بأكثر من (610) ملايين نسمة، منهم (400) مليون نسمة في الدول النامية، وفي تقرير للبنك الدولي، تمثل هذه الفئة 15% تقريبًا من نسبة السكان في كل دولة من دول العالم.

الفئات الخاصة في المجتمعات السابقة

وإذا نظرنا -سريعًا- إلى تاريخ الغرب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، نجد مجتمعات أوروبا القديمة، كروما وإسبرطا قد شهدت إهمالاً واضطهادًا صارخًا لهذه الفئة من البشر، فلقد كانت هذه المجتمعات -حكامًا وشعوبًا- تقضي بإهمال أصحاب الإعاقات، وإعدام الأطفال المعاقين.

وكانت المعتقدات الخاطئة والخرافات هي السبب الرئيسي في هذه الانتكاسة، فكانوا يعتقدون أن المعاقين عقليًّا هم أفراد تقمصتهم الشياطين والأرواح الشــريرة. وتبنّى الفلاسفة والعلماء الغربيون هذه الخرافات، فكانت قوانين (ليكورجوس) الإسبرطي و(سولون) الأثيني تسمح بالتخلص ممن بهم إعاقة تمنعه عن العمل والحرب، وجاء الفيلسوف الشهير (أفلاطون) وأعلن أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة خبيثة وتشكل عبئًا على المجتمع، وتضر بفكرة الجمهورية.. أما (هيربرت سبنسر) فقد طالب المجتمع بمنع شتى صور المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، بزعم أن هذه الفئة تثقل كاهل المجتمع بكثير من الأعباء دون فائدة.
بيد أن العرب -وإن كانوا يقتلون البنات خشية العار- كانوا أخف وطأة وأكثر شفقة على أهل البلوى والزمنى، وإن كانوا يتعففون عن مؤاكلة ذوي الاحتياجات الخاصة أو الجلوس معهم على مائدة طعام.
وفي الوقت الذي تخبط فيه العالم بين نظريات نادت بإعدام المتخلفين عقليًّا وأخرى نادت باستعمالهم في أعمال السخرة اهتدى الشرق والغرب أخيرًا إلى "فكرة" الرعاية المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة.. في ظل هذا كله نرى رسولنا المربي المعلم صلى الله عليه وسلم كيف كانت رحمته لهذه الفئة من بني البشر، وهذا غيض من فيض رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
رعاية النبي صلى الله عليه وسلم لذوي الاحتياجات الخاصة
فعن أنس رضي الله عنه أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة! فَقَالَ: "يَا أُمّ فُلاَنٍ! انظري أَيّ السّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ"، فخلا معها في بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها[1]. وهذا من حلمه وتواضعه صلى الله عليه وسلم وصبره على قضاء حوائج ذوي الاحتياجات الخاصة..
وفي هذا دلالة شرعية على وجوب تكفل الحاكم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، صحيًّا واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، ونفسيًّا، والعمل على قضاء حوائجهم، وسد احتياجاتهم.
ومن صور هذه الرعاية
- العلاج والكشف الدوري لهم.
- تأهيلهم وتعليمهم بالقدر الذي تسمح به قدراتهم ومستوياتهم.
- توظيف مَن يقوم على رعايتهم وخدمتهم.

ولقد استجاب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لهذا المنهج النبوي السمح، فأصدر قرارًا إلى الولايات:
"أن ارفعوا إلىَّ كُلَّ أعمى في الديوان أو مُقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زمانة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة. فرفعوا إليه"، وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه، وأمر لكل اثنين من الزمنى -من ذوي الاحتياجات- بخادمٍ يخدمه ويرعاه[2] .
وعلى نفس الدرب سار الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك -رحمه الله تعالى-، فهو صاحب فكرة إنشاء معاهد أو مراكز رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، فأنشأ [عام 707م - 88هـ] مؤسسة متخصصة في رعايتهم، وظّف فيها الأطباء والخدام وأجرى لهم الرواتب، ومنح راتبًا دوريًّا لذوي الاحتياجات الخاصة، وقال لهم: "لا تسألوا الناس"، وبذلك أغناهم عن سؤال الناس، وعين موظفًا لخدمة كل مقعد أو كسيح أو ضرير[3].

الأولوية لهم في الرعاية وقضاء احتياجاتهم

وإذا كان الإسلام قد قرر الرعاية الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على قضاء حوائجهم، فقد قرر أيضًا أولوية هذه الفئة في التمتع بكافة هذه الحقوق، فقضاء حوائجهم مقدم على قضاء حوائج الأصحاء، ورعايتهم مقدمة على رعاية الأكفاء، ففي حادثة مشهورة أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبس في وجه رجل أعمى -هو عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه- جاءه يسأله عن أمرٍ من أمور الشرع، وكان يجلس إلى رجالٍ من الوجهاء وعلية القوم، يستميلهم إلى الإسلام، ورغم أن الأعمى لم يرَ عبوسه، ولم يفطن إليه، فإن المولى تبارك وتعالى أبى إلا أن يضع الأمور في نصابها، والأولويات في محلها، فأنزل سبحانه آيات بينات تعاتب النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم عتابًا شديدًا:
يقول الله فيها: ]عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى[ [عبس: الآيات 1 - 5]
يقول الباحث الإنجليزي "لايتنر" معلقًا على هذا الحادث:
".. مرة، أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحيًا شديد المؤاخذة؛ لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى ليخاطب رجلاً غنيًا من ذوي النفوذ، وقد نشر ذاك الوحي، فلو كان صلى الله عليه وسلم كما يقول أغبياء النصارى بحقه صلى الله عليه وسلم؛ لما كان لذاك الوحي من وجود!"[4]
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم -بعد ذلك- يقابل هذا الرجل الضرير، فيهش له ويبش، ويبسط له الفراش، ويقول له: "مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي!"[5]
ففي هذه القصة، نرى علّة المعاتبة؛ لكونه صلى الله عليه وسلم انشغل بدعوة الوجهاء عن قضاء حاجة هذا الكفيف، وكان الأولى أن تُقضى حاجته، وتقدم على حاجات من سواه من الناس.
وفي هذه القصة دلالة شرعية على تقديم حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة على حاجات من سواهم.
عفوه صلى الله عليه وسلم عن سفهائهم وجهلائهم:
وتجلت رحمة الحبيب صلى الله عليه وسلم بذوي الاحتياجات الخاصة، في عفوه عن جاهلهم، وحلمه على سفيههم، ففي معركة أحد [شوال 3هـ - إبريل 624م]، لما توجه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه صوب أحد، وعزم على المرور بمزرعة لرجل منافق ضرير، أخذ هذا الأخير يسب النبي صلى الله عليه وسلم وينال منه، وأخذ في يده حفنة من تراب وقال -في وقاحة- للنبي صلى الله عليه وسلم: والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك لرميتك بها! حَتى همَّ أصحاب النبي بقتل هذا الأعمى المجرم، فأبي عليهم -نبي الرحمة- وقال: "دعوه!"[6].


<<<<<<<<< يتبع

صفاء
07-05-08, 10:05 AM
ولم ينتهز رسول الله ضعف هذا الضرير، فلم يأمر بقتله أو حتى بأذيته، رغم أن الجيش الإسلامي في طريقه لقتال، والوضع متأزم، والأعصاب متوترة، ومع ذلك لما وقف هذا الضرير المنافق في طريق الجيش، وقال ما قال، وفعل وما فعل، أبى رسول الله إلا العفو عنه، والصفح له، فليس من شيم المقاتلين المسلمين الاعتداء على أصحاب العاهات أو النيل من أصحاب الإعاقات، بل كانت سنته معهم؛ الرفق بهم، والاتعاظ بحالهم، وسؤال الله أن يشفيهم ويعافينا مما ابتلاهم.
تكريمه ومواساته صلى الله عليه وسلم لهم
فعن عائشة رضي الله عنه أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل أوحى إليّ أنه من سلك مسلكًا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه [يعني عينيه] أثَبْته عليهما الجنة..." [7]
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن رب العزة - قال: "إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين، لم أرضَ له ثوابًا دون الجنة، إذا حمدني عليهما"[8].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لكل أصحاب الإصابات والإعاقات: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ"[9].
ففي مثل هذه النصوص النبوية والأحاديث القدسية، مواساة وبشارة لكل صاحب إعائقة؛ أن إذا صبر على مصيبته، راضيًا لله ببلوته، واحتسب على الله إعاقته، فلا جزاء له عند الله إلا الجنة.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن عمرو بن الجموح رضي الله عنه، تكريمًا وتشريفًا له: "سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح" وكان أعرج، وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة"، وكان رضي الله عنه يُولِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج[10].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين يصلي بهم وهو أعمى[11] .
وعن عائشة رضي الله عنه أن ابن أم مكتوم كان مؤذنًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى[12].
وعن سعيد بن المسيب رحمه الله أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلفوا زمناهم، وكانوا يسلمون إليهم مفاتيح أبوابهم، ويقولون لهم: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا[13] .
وعن الحسن بن محمد قال: دخلت على أبي زيد الأنصاري فأذن وأقام وهو جالس قال: وتقدم رجل فصلى بنا، وكان أعرج أصيبت رجله في سبيل الله تعالى[14].
وهكذا كان المجتمع النبوي، يتضافر في مواساة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتعاون في تكريمهم، ويتحد في تشريفهم، وكل ذلك اقتداء بمنهج نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
زيارته صلى الله عليه وسلم لهم
وشرع الإسلام عيادة المرضى عامة، وأصحاب الإعاقات خاصة؛ وذلك للتخفيف من معاناتهم.. فالشخص المعاق أقرب إلى الانطواء والعزلة والنظرة التشائمية، وأقرب من الأمراض النفسية مقارنة بالصحيح، ومن الخطأ إهمال المعاقين في المناسابات الاجتماعية، كالزيارات والزواج..
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المرضى، فيدعو لهم، ويطيب خاطرهم، ويبث في نفوسهم الثقة، وينشر على قلوبهم الفرح، ويرسم على وجوهه البهجة، وتجده ذات مرة يذهب إلى أحدهم في أطراف المدينة، خصيصًا؛ ليقضي له حاجة بسيطة، أو أن يصلي ركعات في بيت المبتلى تلبية لرغبته.. فهذا عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه -وكان رجلاً كفيفًا من الأنصار- يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: وددتُ يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى.
فوعده صلى الله عليه وسلم بزيارة وصلاة في بيته قائًلا -في تواضع جم-: "سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ"..
قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنتُ له فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ"، فأشرتُ له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبر فقمنا، فصفنا، فصلى ركعتين، ثم سلم[15] .
الدعاء لهم
وتتجلى -أيضًا- رحمة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالفئات الخاصة -من ذوي الاحتياجات- عندما شرع الدعاء لهم، تثبيتًا لهم، وتحميسًا لهم على تحمل البلاء.. ليصنع الإرادة في نفوسهم، ويبني العزم في وجدانهم.. فذات مرة، جاء رجل ضرير البصرِ إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.. فقَالَ الضرير: ادعُ اللَّهَ أنْ يُعافيني..
قَالَ الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم: "إنْ شِئتَ دَعوتُ، وإنْ شِئتَ صبرتَ فهوَ خيرٌ لك".
قَالَ: فادعُهْ. فأمرَهُ أنْ يتوضَّأ فيُحسنَ وُضُوءَهُ ويدعو بهذا الدعاء: "الَّلهُمَّ إنِّي أسألكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ مُحَمَّد نبيِّ الرَّحمةِ إنِّي توجَّهتُ بكَ إِلى رَبِّي في حاجتي هذِهِ لتُقْضَى لي، الَّلهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ"[16] .
وأَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امرأة تُصرع، فقالت: إني أُصْرَعُ، وإني أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي!
فقَال النبيَ صلى الله عليه وسلم : "إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ".
فقالت: أَصْبِرُ. ثم قالت: إِنِّي أَتَكَشَّفُ! فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ.
فَدَعَا لَهَا صلى الله عليه وسلم [17] .
وهكذا المجتمع الإسلامي؛ يدعو -عن بكرة أبيه- لأصحاب الإعاقات والعاهات وما رأينا مجتمعًا على وجه الأرض يدعو بالشفاء والرحمة لأصحاب الاحتياجات الخاصة، غير مجتمع المسلمين، ممن تربوا على منهج نبي الإسلام!.
تحريم السخرية منهم
كان ذوو الاحتياجات الخاصة، في المجتمعات الأوروبية الجاهلية، مادة للسخرية، والتسلية والفكاهة، فيجد المعاق نفسه بين نارين، نار الإقصاء والإبعاد، ونار السخرية والشماتة، ومن ثَم يتحول المجتمع -في وجدان أصحاب الإعاقات- إلى دار غربة، واضهاد وفرقة.. فجاء الشرع الإسلامي السمح؛ ليحرّم السخرية من الناس عامة، ومن أصحاب البلوى خاصة، ورفع شعار "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك". وأنزل الله تعالى آيات بينات تؤكد تحريم هذه الخصلة الجاهلية، فقال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]


<<<<<<<<< يتبع

صفاء
07-05-08, 10:05 AM
كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الكِبْر بطر الحق وغَمْط الناس"[18] .."وغمط الناس": احتقارهم والاستخفاف بهم، وهذا حرام، فإنه قد يكون المبتلى أعظم قدرًا عند الله، أو أكبر فضلاً على الناس، علمًا وجهادًا، وتقوى وعفة وأدبًا.. ناهيك عن القاعدة النبوية العامة، الفاصلة: "فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ"[19].
ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحذير، من تضليل الكفيف عن طريقه، أو إيذائه، عبسًا وسخرية، فقال:
"مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ"[20]
فهذا وعيد شديد، لمن اتخذ العيوب الخلقية سببًا للتندر أو التلهي أو السخرية، أو التقليل من شأن أصحابها، فصحاب الإعاقة هو أخ أو أب أو ابن امتحنه الله؛ ليكون فينا واعظًا، وشاهدًا على قدرة الله، لا أن نجعله مادة للتلهي أو التسلي.
رفع العزلة والمقاطعة عنهم:
فقد كان المجتمع الجاهلي القديم، يقاطع ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعزلهم، ويمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، كحقهم في الزواج، والاختلاط بالناس.
فقد كان أهل المدينة قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالطهم في طعامهم أعرج ولا أعمى ولا مريض، وكان الناس يظنون بهم التقذّر والتقزّز. فأنزل الله تعالى:
{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون} [النور: 61] [21].أي ليس عليكم حرج في مؤاكلة المريض والأعمى والأعرج، فهؤلاء بشر مثلكم، لهم كافة الحقوق مثلكم، فلا تقاطعوهم ولا تعزلوهم ولا تهجروهم، فأكرمكم عند الله أتقاكم، "والله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم".
وهكذا نزل القرآن، رحمة لذوي الاحتياجات الخاصة، يواسيهم، ويساندهم نفسيًّا، ويخفف عنهم. وينقذهم من أخطر الأمراض النفسية التي تصيب المعاقين، جراء عزلتهم أو فصلهم عن الحياة الاجتماعية.
وبعكس ما فعلت الأمم الجاهلية، فلقد أحل الإسلام لذوي الاحتياجات الخاصة الزواج، فهم -والله- أصحاب قلوب مرهفة، ومشاعر جياشة، وأحاسيس نبيلة، فأقر لهم الحق في الزواج، ما داموا قادرين، وجعل لهم حقوقًا، وعليهم واجبات، ولم يستغل المسلمون ضعف ذوي الاحتياجات، فلم يأكلوا لهم حقًّا، ولم يمنعوا عنهم مالاً، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:
"أَيُّمَا رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَبِهَا جُنُونٌ أَوْ جُذَامٌ أَوْ بَرَصٌ؛ فَمَسَّهَا فَلَهَا صَدَاقُهَا كَامِلاً..."[22].التيسير عليهم ورفع الحرج عنه
ومن الرحمة بذوي الاحتياجات الخاصة مراعاة الشريعة لهم في كثيرٍ من الأحكام التكليفية، والتيسير عليهم ورفع الحرج عنهم، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه: "لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله". قال: فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها "علي" رضي الله عنه (لتدوينها)، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلاً أعمى، قال زيد بن ثابت: فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وفخذه على فخذي، فثقلت عليّ حتى خفت أن ترض فخذي [من ثقل الوحي]، ثم سُرّي عنه، فأنزل الله عز وجل: ]‏غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ[ [23] .وقال تعالى -مخففًا عن ذوي الاحتياجات الخاصة-: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً}

[الفتح: 17 ]فرفع عنهم فريضة الجهاد في ساح القتال، فلم يكلفهم بحمل سلاح أو الخروج إلى نفير في سبيل الله، إلا إن كان تطوعًا.. ومثال ذلك، قصة عمرو بن الجموح رضي الله عنه في معركة أحد، فقد كان رضوان الله عليه رجلاً أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربعة، يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه، وقالوا له: إن الله عز وجل قد عذرك! فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه. فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة! فقال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: "أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك"، ثم قال لبنيه: "ما عليكم أن لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة"، فخرج مع الجيش فقتل يوم أحد [24].
بيد أن هذا التخفيف الذي يتمتع به المعاق في الشرع الإسلامي، يتسم بالتوازن والاعتدال، فخفف عن كل صاحب إعاقة قدر إعاقته، وكلفه قدر استطاعته، يقول القرطبي:
"إن الله رفع الحرج عن الأعمى فيما يتعلق بالتكليف الذي يشترط فيه البصر، وعن الأعرج فيما يشترط في التكليف به من المشي، وما يتعذر من الأفعال مع وجود العرج، وعن المريض فيما يؤثر المرض في إسقاطه، كالصوم وشروط الصلاة وأركانها، والجهاد ونحو ذلك"[25].
ومثال ذلك الكفيف والمجنون، فالأول مكلف بجلّ التكاليف الشرعية باستثناء بعض الواجبات والفرائض كالجهاد.. أما الثاني فقد رفع عنه الشارع السمح كل التكاليف، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ" [26].
فمهما أخطأ المجنون أو ارتكب من الجرائم، فلا حد ولا حكم عليه، فعن ابن عباس قال: أتي عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسًا فأمر بها عمر أن ترجم، فمرّ بها على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم. فقال: ارجعوا بها! ثم أتاه، فقال: يا أمير المؤمنين! أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة، عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل؟ قال: بلى. قال: فما بال هذه ترجم؟! قال: لا شيء. قال علي: فَأَرْسِلْهَا. فَأَرْسَلَهَا. فجعل عمر يُكَبِّرُ [27].
هكذا كان المنهج النبوي في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، في وقت لم تعرف فيه الشعوب ولا الأنظمة حقًّا لهذه الفئة، فقرر -الشرع الإسلامي- الرعاية الكاملة والشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، وجعلهم في سلم أولويات المجتمع الإسلامي، وشرع العفو عن سفيههم وجاهلهم. وتكريم أصحاب البلاء منهم، لا سيما من كانت له موهبة أو حرفة نافعة أو تجربة ناجحة، وحث على عيادتهم وزيارتهم، ورغب في الدعاء لهم، وحرّم السخرية منهم، ورفع العزلة والمقاطعة عنهم، ويسّر عليهم في الأحكام ورفع عنهم الحرج. فالله في شريعة الإسلام ونبي الإسلام!.

انتهى

موضوع جميل قرأته

واحببت نقله دمتم بكل الخير

صفاء
07-05-08, 10:07 AM
فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه:
"لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله". قال: فجاءه ابن أم مكتوم
وهو يملها "علي" رضي الله عنه (لتدوينها)، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت،
وكان رجلاً أعمى، قال زيد بن ثابت: فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم،
وفخذه على فخذي، فثقلت عليّ حتى خفت أن ترض فخذي [من ثقل الوحي]، ثم سُرّي عنه،
فأنزل الله عز وجل: ]‏غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ[ [23] .وقال تعالى -مخففًا عن ذوي الاحتياجات الخاصة-:

صفاء
07-05-08, 10:09 AM
الــــمـُـرْشـــِـد لـمعلمي صعوبـات التعلـم
الــــمـُـرْشـــِـد
لـمعلمي صعوبـات التعلـم
1422 ـ 1423هـ ـ الطبعة الثانية
إعداد
سـليمان بـن عبد الـعزيـز العـبد اللطيـف
مشرف صعوبات التعلم _ قسم التربية الخاصة
إدارة تعليم الرياض

مراجعة وإقرار
المجموعة الاستشارية التخصصية لبرامج صعوبات التعلم
الأمانة العامة للتربية الخاصة
وزارة المعارف

المحتويات


-مقدمـة................................. ............................. ............ ............ .............................................. 2
-أهداف الأمانة العامة للتربية الخاصة .................................................. ..................................... 3
- اختصاصات الأمانة العامة............................................ .................................................. ............... 3
- إدارة صعوبات التعلم .................................................. .................................................. ............... 4
-مهام واختصاصات إدارة صعوبات التعلم .................................................. .............................. 4
- أهداف برنامج صعوبات التعلم .................................................. ........................................ 5
- أهم مهام معلم صعوبات التعلم .................................................. ........................................ 6
- تعريف صعوبات التعلم .................................................. .................................................. ... 7
- أهلية التلميذ للالتحاق ببرنامج صعوبات التعلم .................................................. ........... 7
- تعريف غرفة المصادر .................................................. .................................................. ... 8
- التعرف ( اكتشاف الطلاب ) .................................................. ............................................ 9
- التقييم لغرض التشخيص(جمع المعلومات واتخاذ القرارات) ............................................. 10
- التقييم لغرض التدريس .................................................. .................................................. .. 11
- الخطة التربوية الفردية .................................................. .................................................. .. 13
- الأهداف التربوية .................................................. .................................................. ............ 13
- التحضير .................................................. .................................................. ........................... 17
- جدول غرفة المصادر .................................................. .................................................. ..... 18
- العبء التدريسي لمعلم صعوبات التعلم من الحالات والحصص ........................................ 18
- الملفات .................................................. .................................................. ............................ 19
- لجنة صعوبات التعلم .................................................. .................................................. ...... 20
- نشاط غرفة المصادر .................................................. .................................................. .................21
- بعض النقاط المهمة والمتعلقة بتفعيل الأداء للمعلم .................................................. ..... 22
- المراجع .................................................. .................................................. ........................... 24

مقدمة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،ثم أما بعد:
إن رفع مستوى تحصيل الطلاب العلمي هدف أساس تسعى إليه كل مؤسسة تعليمية ولا غرابة في ذلك،إذ أن الاستمرار في رفع مستوى التحصيل لدى الطلاب يعني الاستمرار في بناء أجيال مؤهلة وقادرة على القيام بمسؤلياتها تجاه لمجتمع.ولن يتحقق هذا الهدف إلا إذا كان نجاح المعلم،لذا كان من المهم أن يبنى المعلم قبل المتعلم،فكان لزاماً وجود معلمين مؤهلين يقومون بدورهم الكامل تجاه التربية والتعليم.
لذا رأينا إعداد هذا الدليل الإرشادي والحاوي لأهم ما يحتاجه المعلم المتخصص في صعوبات التعلم. وهذا بدوره سيسهل مهمته في تحقيق الهدف المنشود.نرجو أن يكون في ذلك منفعة للمعلم تعقبها منفعة للطالب.
والله ولي التوفيق،،،،،




سليمان بن عبد العزيز العبداللطيف
25/5/1422هـ

صفاء
07-05-08, 10:09 AM
أهداف الأمانة العامة للتربية الخاصة: (1)
تهدف الأمانة العامة للتربية الخاصة إلى رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ليس فقط من المعوقين، وإنما أيضاً من المتفوقين والموهوبين،حيث تقوم باكتشافهم ،وتنمية مواهبهم وصقل قدراتهم بالوسائل المناسبة لهم،ووضع الخطط والبرامج الخاصة بتعليمهم وتربيتهم وإعدادهم،وتطوير تلك الخطط والبرامج-كلما دعت الضرورة إلى ذلك – ضماناً للوصول بهم _ بإذن الله _ إلى أفضل مستوى، وفق قدراتهم وإمكاناتهم.

اختصاصات الأمانة العامة: (2)
1- وضع الخطط والبرامج اللازمة لضمان تربية وتعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة مثل:المعوقين،المعوقين سمعياً،القابلين للتعلم من المتخلفين عقلياً،ذوي صعوبات التعلم،المضطربين سلوكياًوانفعالياً،المضطربين تواصلياً،التوحديين،متعددي العوق،بالإضافة إلى المتفوقين والموهوبين،وذلك من خلال توفير أفضل بيئة تعليمية مناسبة وفقاً لقدراتهم واحتياجاتهم.
2- وضع اللوائح والقرارات والتعليمات المنظمة لهذا النوع من التعليم.
3- تحديد احتياجات الإدارات التعليمية من المعاهد والفصول والبرامج لذوي الاحتياجات الخاصة.
4- توفير المتطلبات اللازمة للتدريب لهذا النوع من التعليم،فنياً،وبشرياً،ومادياً.
5- إعداد الخطط اللازمة للتدريب والابتعاث في مجال التربية الخاصة،وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.
6- العمل على إعداد المناهج اللازمة وتطويرها لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة،واتخاذ ما يلزم لتوفير الكتاب المدرسي الذي يتفق مع تلك المناهج بالتعاون مع الإدارات المعنية.
7- طباعة الكتب الثقافية والمقررات الدراسية والمصحف الشريف بالخط البارز،إلى جانب تسجيلها صوتياً.
8- الإشراف الفني على تنفيذ البرامج،والعمل على تطويرها.
9- دراسة التقارير والاقتراحات الواردة من المناطق والمحافظات،والاستفادة منها في رفع مستوى العملية التعليمية وتطويرها.
10- تقويم مهام واختصاصات أقسام التربية الخاصة،وأساليب أداء المعاهد والبرامج في المناطق والمحافظات.
11- التوعية بأسباب العوق،وطرق الوقاية منه،والأساليب المناسبة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
12- إعداد تقرير سنوي يشتمل على إنجازات الأمانة العامة،والعقبات التي اعترضت تنفيذ الخطط والبرامج،واقتراح الحلول المناسبة لها.
13- إعداد الميزانية السنوية،والخطط السنوية.
14- تحديد السلف النقدية،والمخصصات المالية من البنود اللازمة سنويا ًلكل معهد وبرنامج،وإبلاغ المناطق والمحافظات بها.
15- إصدار حركة نقل للمعلمين والعاملين بالمعاهد والبرامج بين المناطق والمحافظات وفق الحاجة والضوابط المنظمة لذلك.
16- التعاون مع القطاعات الحكومية،والهيئات،والمؤسسات،والمراكز ذات العلاقة،والتي تعنى بالفئات ذوي الاحتياجات الخاصة،من أجل تقديم أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لهم.
17- المشاركة في الندوات،والمؤتمرات،واللقاءات ذات العلاقة محلياً،وإقليمياً،ودولياً.
إدارة صعوبات التعلم: (3)
استحدثت هذه الإدارة عام 1417هـ، لتشرف على برامج تربية وتعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مدارس التعليم العام.

مهام واختصاصات إدارة صعوبات التعلم: (4)
1- تطوير برامج صعوبات التعلم.
2- إعداد اللوائح والأنظمة الخاصة بالبرامج.
3- الإشراف الفني على البرامج.

(3) (4) مسيرة التربية الخاصة بوزارة المعارف،د/ ناصر بن علي الموسى، المشرف على التربية الخاصة،1419هـ
4- التخطيط لاستحداث برامج جديدة.
5- تقويم البرامج وتحليل النتائج.
6- الاشتراك مع إدارة الدراسات والتطوير بالأمانة لإعداد البحوث والدراسات اللازمة لتطوير البرنامج.
7- متابعة مراكز خدمات صعوبات التعلم المسائية من الناحية الفنية.
8- توجيه المعلمين المستجدين إلى المناطق التعليمية.
9- تنسيق حركة المعلمين بين المناطق التعليمية.
10- التنسيق والمشاركة في تدريب معلمي صعوبات التعلم.
11- تخطيط برامج الابتعاث الخاصة بذوي صعوبات التعلم،والمشاركة في اختيار وترشيح المبتعثين.
12- مشاركة بقية الإدارات في الأمانة فيما يسهم في تطوير العمل وتحسين الأداء.
13- تعد وتقدم تقريراً سنوياً عن نشاطات الإدارة متضمناً كافة المعلومات المتعلقة بالبرامج.


أهداف برنامج صعوبات التعلم (5):
يهدف برنامج صعوبات التعلم في المملكة العربية السعودية إلى زيادة فاعلية التعليم ،وذلك بتقديم أفضل الخدمات إلى التلاميذ في مجال التربية الخاصة - صعوبات التعلم عن طريق:
1ـ تقديم الخدمات التربوية الخاصة بالأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم بعد اكتشافهم وتشخيص حالاتهم.
2ـ توعية وإرشاد مديري المدارس والمعلمين وأولياء أمور التلاميذ وكذلك التلاميذ أنفسهم بأهمية برنامج صعوبات التعلم وإبراز مزاياه وجوانبه الإيجابية.
3ـ تقديم الاستشارة التربوية لمعلمي المدرسة التي تساعدهم في تدريس بعض التلاميذ الذين يتلقون التدريس داخل الفصل العادي.
4ـ تقديم إرشادات لأولياء أمور التلاميذ الذين يتلقون خدمات البرنامج لمساعدتهم في التعامل مع حالة التلميذ في المنزل.


(5) برنامج صعوبات التعلم، نشرة- إدارة صعوبات التعلم- الأمانة العامة للتربية الخاصة ،وزارة المعارف.

أهم مهام معلم صعوبات التعلم (6):
1- المشاركة مع الفريق المتخصص في وضع خطة للقيام بالمسح الأولي لمن يتوقع أن لديهم صعوبة تعلم،مع بداية كل عام دراسي.
(يفضل الاستفادة من عودة المعلمين قبل بداية العام الدراسي في إجراء المسح الأولي قدر الإمكان )
2- الاشتراك في عمليات التشخيص والتقويم لتحديد صعوبة التعلم لدى كل تلميذ.
3- الاشتراك في إعداد البرامج التربوية الفردية التي تتواءم مع خصائص واحتياجات كل تلميذ وذلك بالتنسيق مع لجنة صعوبات التعلم بالمدرسة.
4- تقديم الخدمات التربوية الخاصة بالتلاميذ ذوي صعوبات التعلم حسب طبيعة احتياجاتهم من خلال البرنامج.
5- تبادل المشورة مع معلم الفصل العادي في الأمور التي تخص تلاميذ صعوبات التعلم مثل:
أ . طرق التدريس. ب . أساليب التعامل مع التلميذ.

ج. أساليب تأدية الامتحانات. د .متابعة سير التلميذ في البرنامج.
6- تبني قضايا التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وتمثيلهم في المجالس المدرسية.
7- التعاون والتنسيق مع الفريق المدرسي في إعداد الجداول الدراسية الخاصة بكل تلميذ من المستفيدين من غرفة المصادر.
8- التنسيق مع المرشد الطلابي بشأن التعاون مع أولياء أمور التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من أجل تذليل الصعوبات التي يعاني منها أبناؤهم.
9- نشر الوعي بين معلمي الفصول وكذلك إدارة المدرسة عن خصائص ذوي صعوبات التعلم، وكيفية اكتشافهم ونوعية الخدمة التي يمكن تقديمها لهم ضمن فريق العمل المدرسي.


(6) دليل برنامج صعوبات التعلم بوزارة المعارف، ص 3-إدارة صعوبات التعلم-الأمانة العامة للتربية الخاصة 1419هـ.

صفاء
07-05-08, 10:10 AM
ثالثاً:تعريفات مهمة:
صعوبات التعلم (7):
يمكن تعريف صعوبات التعلم بأنها اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو على شكل اضطرابات فيما يلي:

_ الاستماع.
_ التفكير.
_ الكلام.
_ القراءة.
_ الكتابة ( الإملاء،والتعبير،والخط)
_ الرياضيات.
والتي لا تعود إلى أسباب تتعلق بالإعاقة العقلية أو السمعية أو البصرية أو غيرها من أنواع الإعاقات.

المكان التربوي والتعليمي:
تقدم خدمات التربية الخاصة للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم في مدارس التعليم العام عن طريق الفصل العادي مع خدمات غرفة المصادر.

أهلية التلميذ للالتحاق ببرنامج صعوبات التعلم (8):
شروط أهلية التلميذ في الالتحاق بالبرنامج:
1 - أن يكون لدى التلميذ تبــــاين واضح بين مستــوى قدرتــه ومستوى تحصيله الأكاديــــــمي في أحد الجوانـب التالية:

(7) القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة المعارف - المادة الأولى فقرة (40) الأسرة الوطنية للتربية الخاصة 1422هـ
(8) ) القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة المعارف - المادة السابعة فقرة (7) الأسرة الوطنية للتربية الخاصة 1422هـ

- التعبير اللفظي.
- الإصغاء والاستيعاب اللفظي.
- الكتابة.
- القراءة.
- استيعاب المادة المقروءة.
- العد والاستدلال الرياضي.

( أو أن يكون لديه اضطراب في إحدى العمليات النفسية مثل:الذاكرة،الانتباه،التفكير،الإدراك).

3- أن لا تكون الصعوبات ناتجة عن إعاقة عقلية أو اضطراب سلوكي أو أسباب حسية أو أية أسباب أخرى لها علاقة بعدم ملاءمة ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية.
4- أن يثبت أن الخدمات التربوية العادية غير ملائمة أو قليلة الفاعلية في تعليم هؤلاء التلاميذ مما يتطلب توفير خدمات تربوية خاصة.
5- موافقة اللجنة الخاصة بقبول وتصنيف التلاميذ ذوي صعوبات التعلم التي يرأسها مدير المدرسة أو من ينوب عنه.

غرفة المصادر (9):
إن مفهوم غرفة المصادر يتعدى مجرد الحيز المكاني الذي تجري فيه وتنطلق منه الخدمات التربوية المتخصصة،فهو نظام تربوي يحتوي على برامج متخصصة تكفل للتلميذ تربيته وتعليمه بشكل فردي يناسب خصائصه واحتياجاته وقدراته،في حين أنها تفسح المجال أمامه ليتعلم في الفصل العادي لا المعلومات والمهارات الأكاديمية فحسب،بل والتفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين اللذان يعتبران عنصرين من أهم عناصر مقومات الحياة الاجتماعية السليمة.

(9) غرفة المصادر – دليل معلم التربية الخاصة – ترجمة د/ زيدان السرطاوي ، د / إبراهيم أبو نيان – 1418هـ

التعرف(10)(اكتشاف التلاميذ):
يتم عادةً التعرف على التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من خلال الخطوات التالية:
أولاً: الإحالة:
تكون الإحالة من قبل معلم الفصل أو المرشد الطلابي أو ولي الأمر أو التلميذ نفسه ، حيث يقوم معلم صعوبات التعلم بمرحلة جمع المعلومات مباشرة مع تتبع مستوى التلاميذ المحالين عن طريق شهاداتهم منذ دخولهم المدرسة.

(نماذج الإحالة يجب أن توقع من الشخص المحول وتعتمد من مدير المدرسة وليس بالضرورة تخصيص نموذج إحالة لكل تلميذ، بالإمكان جمع أكثر من تلميذ في نموذج واحد)
(نموذج 1/قسم التربية الخاصة )

ثانياً: المسح:
في بداية كل عام دراسي يجب على معلم صعوبات التعلم إجراء مسح أولي لمعرفة التلاميذ المحتمل وجود صعوبات تعلم لديهم وذلك على النحو التالي:
أ- إعداد قائمة بالتلاميذ المكملين والراسبين وضعيفي المستوى في مواد الرياضيات والقراءة والإملاء والخط والتعبير،ويمكن أن يتم ذلك من خلال التعاون مع المرشد الطلابي أو أي جهة رسمية أخرى في المدرسة.

(يفضل الاستفادة من عودة المعلمين قبل بداية العام الدراسي لإجراء المسح الأولي قدر الإمكان)
ب- دراسة ملفات التلاميذ المدونين بالقائمة، وتتبع مستوياتهم التحصيلية منذ دخولهم المدرسة في مادة الصعوبة حتى صفوفهم الحالية عن طريق شهاداتهم ،مع تصنيف مبدئي لهم حسب نوع ودرجة الصعوبة، وذلك بالإطلاع على مستوياتهم في جميع المواد.
ج- بعد التشاور مع معلم المادة ذات الصعوبة واختيار التلاميذ المشتبه بوجود صعوبات تعلم لديهم فيها،يقوم معلم صعوبات التعلم بعرضهم على فريق العمل بالمدرسة لاستكمال إجراءات التشخيص العميق. (نموذج 1/م قسم التربية الخاصة)


(10) القواعد التنظيمية لبرامج صعوبات التعلم - لجنة تطوير برامج صعوبات التعلم –الأمانة العامة للتربية الخاصة- وزارة المعارف 1420هـ.

التقييم وينقسم إلى قسمين:
أولاً:التقييم لغرض التشخيص(جمع المعلومات واتخاذ القرارات):(11)
يهدف التقييم لغرض التشخيص إلى التأكد بشكل نهائي من وجود صعوبة تعلم لدى التلاميذ الذين سوف تقدم لهم الخدمة عن طريق جمع المعلومات عبرعـدة قنوات،وهذه القنوات تقدم خدمات معلوماتية كبيرة لفريق التشخيص وخاصةً معلم صعوبات التعلم قبل إجراء عملية التشخيص.
وهذه القنوات هي:
1.ولي أمر التلميذ. (نموذج3/م قسم التربية الخاصة)
2. معلم التلميذ في الفصل للعام الحالي أو الماضي. (نموذج 3/م قسم التربية الخاصة)
3. المرشد الطلابي. (نموذج3/م قسم التربية الخاصة)
4. الملاحظة:عن طريق المشاهدة الهادفة بغرض وصف السلوك وتفسيره وتنقسم إلى:
أ_ داخل الفصل:بالتعاون مع معلم المادة ذات الصعوبة أثناء الحصة الدراسية (نموذج 3/م قسم التربية الخاصة)
ب_ خارج الفصل عن طريق: (نموذج 3/م قسم التربية الخاصة)
الطابور الصباحي ـ الفسحة ـ حصة الرياضة.
5. أعمال التلميذ الفصلية والمنزلية القديمة أو الجديدة(دفتر الفصل والواجب).
(صورة فقط إن وجدت لغرض تحليلها)
6. المقابلة الشخصية مع التلميذ. (نموذج 3/م قسم التربية الخاصة)
(الغرض منها بناء جسر من الثقة والألفة مع التلميذ وحصر المعلومات حول المشكلات الاجتماعية والأكاديمية والنمائية التي يعاني منها مشفوعة بتحليل عينات من أعمال التلميذ،وأسئلة توجه إليه حول مهارات القراءة والكتابة والرياضيات )
7. اختبارات التلميذ في فصله للسنة الحالية(أعمال السنة).
(صورة من ورقة الإجابة إن وجدت لغرض تحليلها )
8. الاختبارات الرسمية القديمة والحديثة للفصل الأول والثاني والدور الثاني.
(صورة من ورقة الإجابة إن وجدت لغرض تحليلها)
9. أي جهة تقدم معلومة عن التلميذ.


(11)القواعد التنظيمية لبرامج صعوبات التعلم - لجنة تطوير برامج صعوبات التعلم –الأمانة العامة للتربية الخاصة- وزارة المعارف 1420هـ.

ملحوظات حول جمع المعلومات واتخاذ القرارات:
- عدم التركيز على نقاط الضعف لدى التلميذ فقط وذلك خلال مرحلة جمع المعلومات بل التركيز أيضاً على نقاط القوة لديه.
- تكون مرحلة جمع المعلومات فقط للتلاميذ الذين وقع عليهم الاختيار مبدئياً بعد مرحلة المسح الأولي وهم في الغالب من سيستفيد من خِدْمات البرنامج.
- تعبأ المعلومات الخاصة بمرحلة المسح الأولي وجمع المعلومات ونتائج التشخيص لكل تلميذ في استمارة معدة لذلك. (نموذج 3/م قسم التربية الخاصة)
- إحالة التلميذ إلى الوحدة الصحية عند الاشتباه بوجود مشكلة صحية لديه، أو ضعف بصر أو إلى أخصائي قياس القدرات العقلية عند الاشتباه في انخفاض القدرة العقلية أو إلى أخصائي السمع والكلام وذلك بعد موافقة ولي الأمر.
- المعلم ليس له الحق في اختيار التلاميذ بصورة عشوائية ولكن الاختيار يكون بناءً على نتائج التشخيص وقرار الفريق المدرسي.


ثانياً:التقييم لغرض التدريس:
لا يُجرى هذا النوع من التشخيص إلا للتلاميذ الذين ثبت وجود صعوبة تعلم لديهم بناءً على التقييم السابق والذين سوف تقدم لهم خدمة التدريس في البرنامج (12) ويهدف إلى معرفة نقاط القوة ونقاط الاحتياج لدى التلميذ والخاصة بالمجال الأكاديمي،ويجب مراعاة التالي قبل التشخيص وبعده:
1 .يجب الحصول على موافقة ولي الأمر خطياً- بعد إشعاره رسمياً-على إجراءات التشخيص،وفي حالة عدم وصول إجابة ولي الأمر خلال أسبوعين من تاريخ استلام الإشعار فيعتبر ذلك إذناً بالموافقة.(13) (نموذج2/م- لجنة صعوبات التعلم بالأمانة العامة للتربية الخاصة)
2. جمع المعلومات عن كل تلميذ قبل التشخيص.(نموذج3/م قسم التربية الخاصة)
3. تقديم اختبارات غير رسمية في المجال الأكاديمي يراعى فيها التالي:

(12) القواعد التنظيمية لبرامج صعوبات التعلم،مادة 16 فقرة- أ - الأمانة العامة للتربية الخاصة،إدارة صعوبات التعلم،1417-1418هـ.
(13) القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة المعارف - المادة 80 فقرة (7) الأسرة الوطنية للتربية الخاصة – 1422هـ


أ- تبدأ من المرحلة الصفية قبل المرحلة الحالية ونزولاً إلى مراحل أقل حتى يصل التلميذ إلى مستواه الفعلي.
ب- يجب أن تكون مادة الاختبار شاملة كماً ونوعاً لجميع المهارات مع وجود معايير لاجتياز المهارة.
ج - توثيق الاختبار وجميع المعلومات عن التلميذ والمشخص.

(عند تشخيص التلميذ أكاديمياً يجب متابعته أثناء الاختبار وتحليل إجاباته ومعرفة طريقة تفكيره والزمن المستغرق للإجابة،ومن ثم كتابة التقرير بناءً على التحليل وليس على التصحيح ، وعموماً يكون الاختبار لهدف التشخيص وليس لهدف التصحيح)

4. تقدم للتلاميذ جميعاً اختبارات تهدف لمعرفة المشاكل النمائية التي يعانون منه حتى يمكن عمل الإجراءات اللازمة للحد منها وأخذها بعين الاعتبار أثناء إعداد الخطة التربوية الفردية.
5. تعبئة نموذج أنماط الأخطاء من قبل معلم صعوبات التعلم ويعبأ بعد استكمال جمع المعلومات كاملة ثم تحلل الأخطاء وتستنتج أنماطها. (نموذج 5 /م1-2-3 د/ إبراهيم أبو نيان)
6.كتابة تقرير التشخيص الشامل على قرار معلم الصعوبات وتوصياته حيال تقديم الخدمة للتلميذ أو بقائه في فصله العادي وتوقيعه وعرضه على مدير المدرسة لاعتماده.
(نموذج3م قسم التربية الخاصة)
7. رفع تقرير لجميع التلاميذ الذين تم استبعادهم أثناء مراحل المسح الأولي مع بيان الأسباب واعتماده من مدير المدرسة وحفظه.
8. تعبئة الجزء الخاص بالخدمات التي سوف تقدم للتلميذ من خلال البرنامج. (نموذج3/م قسم التربية الخاصة)
9 . تنظيم تلاميذ الانتظار بناءً على درجة الصعوبة في نمـوذج معـد لذلك والرجوع له وقت الحاجة.

صفاء
07-05-08, 10:11 AM
الخطة التربوية الفردية:
بناءً على المعلومات السابقة حول التلميذ يجب إعداد خطة تربوية فردية لكل تلميذ يتلقى خدمات البرنامج مبنية على نقاط القوة والاحتياجات الأكاديمية وغير الأكاديمية مع الأخذ بالاعتبار الخلل في المهارات النمائية إن وجد، وتزويد ولي أمر التلميذ ومعلمه في الفصل بصورة من الخطة التربوية الفردية، مع مراعاة التالي:
1-المعلومات الأولية عن التلميذ والتي تشمل على:اسم التلميذ،الصف،عمره،المادة،اسم المدرسة،العام الدراسي،المستوى الفعلي للتلميذ،أسماء المشاركين في الخطة.
(نموذج6/م1-2(نموذج 12/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)
2- جدول حصص التلميذ في غرفة المصادر. (نموذج7/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)
3- نقاط القوة ونقاط الاحتياج ويراعى التالي عند كتابتها:(نموذج8/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)
أ.يجب أن تكون نقاط الاحتياج مبنية علىنتائج التلميذ في اختبارات التشخيص الأكاديمية.
ب. يجب مراعاة تسلسل نقاط الاحتياج حسب تسلسل المهارات للمنهج الدراسي وكذلك تدرجها من حيث الصعوبة.
ج. التركيز على نقاط القوة داخل نقاط الاحتياج والتي لها علاقة بنقاط الضعف، فمثلاً نقاط احتياج:(قراءة الأعداد ابتداءً من أربعة أرقام وحتى سبعة أرقام)نجد أن هناك نقاط قوة وهي: (قراءة الأعداد ابتداءً من رقم واحد وحتى ثلاثة أرقام).
د. معرفة نقاط القوة عند التلميذ إن وجدت عن طريق الاختبارات التي تقدم له،فالتلميذ لا يتوقع منه معرفة قراءة الأعداد المكونة من رقم واحد وحتى ثلاثة أرقام بدون تقديمها له على شكل اختبار.
هـ.حصر النقاط الأكاديمية فقط،أما النقاط الأخرى فسبق التطرق لها في مرحلة جمع المعلومات وتقديم الاختبار النمائي.
4 -الأهداف التربوية (14 ) :
يعرف الهدف التربوي بالتغييرالمراد استحداثه في سلوك المتعلم،أو فكره،أو وجدانه وتنقسم الأهداف التربوية إلى ثلاثة أقسام:
1- الأهداف بعيدة المدى:
هي أهداف شاملة طويلة المدى،تحدد المطلوب من التلميذ في نهاية الخطة أو العام الدراسي ويجب مراعاة التالي عند صياغتها: (نموذج9/م1- 2- الأمانة العامة للتربية الخاصة)
(14) حقيبة تدريبية للإشراف التربوي الفعال،ص(67) عبد العزيز أبو تيلي ومحمد عدنان العثمان،إدارة التدريب التربوي،قسم البرامج،1421هـ.

أ. تحديد المهارات ذكراً.
ب. معيار الأداء المقبول ويكون بالنسبة المئوية أو غيرها حسب نوع المهارة.
ج. التاريخ المتوقع لتحقيق الهدف.
فعلى سبيل المثال:
(أن يتمكن التلميذ من مقارنة الأعداد وإجراء عمليات الجمع و الطرح بنسبة إتقان 80% ،ويتحقق الهدف بتاريخ 2 / 2 /1423 هـ تقريباً). (الصياغة حسب أسلوب المعلم)

2- الأهداف قصيرة المدى:وتشكل بمجموعها الأهداف التربوية،وتترجم الأهداف التربوية قصيرة المدى إلى أهداف تدريسية. (نموذج9/م1-2 الأمانة العامة للتربية الخاصة)
ويجب مراعاة التالي أثناء صياغة الأهداف قصيرة المدى:
أ. تحديد المهارات كماُ ونوعاً ولا يمكن جمع مهارتين مختلفتين في هدف واحد(يجب أن لا يكون الهدف مركباً).
ب.أن يحتوي الهدف على فعل إجرائي(يحل،يقرأ،يقارن)
ج. أن يكون الهدف قابلاً للقياس بوضع معيارللأداء المقبول يكون بالنسبة،أو بالكم،أو بالحكم،مثال على ذلك(بنسبة 8 إلى10،أو ثمان كلمات من أصل عشر كلمات،أو بدون أخطاء)
د. التاريخ المتوقع لتحقيق الأهداف.
هـ.كيفية قياس الهدف.
مثال(1)
(أن يقارن التلميذ بين الأعداد مستخدماً علامة(>،<) ابتداءً من ثلاثة أرقام وحتى خمسة أرقام بنسبة 8 إلى10،عند إعطائه أي عشرة أعداد مكتوبة على ورقة،ويتحقق الهدف بتاريخ 25/6/1422هـ تقريباً). (الصياغة حسب أسلوب المعلم)

مثال(2)
(أن يقارن التلميذ بين الأعداد مستخدماً علامة(>،<) ابتداءً من ثلاثة أرقام وحتى خمسة أرقام عن طريق مقارنة ثمانية أعداد من أصل أي عشرة أعداد تعطىله مكتوبة على ورقة،ويتحقق الهدف بتاريخ 25/6/1422هـ تقريباً). (الصياغة حسب أسلوب المعلم)

مثال(3)
( أن يقارن التلميذ بين الأعداد مستخدماً علامة(>،<) ابتداءً من ثلاثة أرقام وحتى خمسة أرقام بدون أخطاء عند إعطائه أي عشرة أعداد مكتوبة على ورقة ،ويتحقق الهدف بتاريــخ
25/6/1422هـ تقريباً). (الصياغة حسب أسلوب المعلم)

3- الهدف التدريسي: هو عبارة تصف ما يتوقع أن يكتسبه التلميذ من مهارات أو معلومات في نهاية فترة محددة كدرس واحد. (نموذج10/م1-2 الأمانة العامة للتربية الخاصة)
ويجب مراعاة التالي أثناء صياغة الأهداف التدريسية:
أ-تحديد المهارة كماً ونوعاً ولا يمكن جمع مهارتين في هدف واحد(يجب أن لا يكون الهدف مركباً).
ب-أن يحتوي الهدف على فعل إجرائي(يحل،يقرأ،يقارن)
ج-معيار الأداء المقبول.
د-التاريخ المتوقع لتحقق الهدف.
هـ-كيفية قياس الهدف.
مثال(1)
(أن يقارن التلميذ باستخدام علامة(>،<)بين الأعداد المكونة من ثلاث أرقام بنسبة 8 إلى10،عند إعطائه أي عشرة أعداد مكتوبة على ورقة ويتحقق الهدف بتاريخ 12/6/1422هـ تقريباً). (الصياغة حسب أسلوب المعلم)
مثال(2)
(أن يقارن التلميذ باستخدام علامة(>،<)بين الأعداد المكونة من ثلاثة أرقام عن طريق مقارنة ثمانية أعداد من أصل أي عشرة أعداد تعطىله مكتوبة على ورقة ويتحقق الهدف بتاريخ 12/6/1422هـ تقريباً). (الصياغة حسب أسلوب المعلم)

مثال(3)
(أن يقارن التلميذ باستخدام علامة(>،<)بين الأعداد المكونة من ثلاث أرقام بدون أخطاء عند إعطائه أي عشرة أعداد مكتوبة على ورقة ويتحقق الهدف بتاريخ 12/6/1422هـ تقريباً).(الصياغة حسب أسلوب المعلم)

ملحوظات هامة:
1. يفضل أن لا تتجاوز الأهداف قصيرة المدى لكل هدف بعيد المدى سبعة أهداف قصيرة،ولكن كثافة التدخل المبنية على احتياجات التلميذ هي الأساس في عدد الأهداف.
2. الأهداف التدريسية لا يفصلها أي إجازة، وإن حدث ،يجب إعادة الأهداف من البداية.
3 . تقيّم الأهداف قصيرة المدى والتدريسية مع نهاية كل هدف وقبل الانتقال إلى الهدف الذي يليه،وتدون الملحوظات اليومية لكل تلميذ مع تقويم التقدم الحاصل له،والتعديل في الخطة حسب الاحتياج.
4.تحتوي الخطة التربوية الفردية على أهداف بعيدة مدى وأهداف قصيرة مدى موزعة زمنياً بالتواريخ، أما الأهداف التدريسية فلا تكتب إلا عند الشروع في تدريس الهدف قصير المدى،وتكون ضمن الخطة الفردية التدريسية المتفرعة من التربوية.
5 .عند اختلاف التاريخ المتوقع عن التاريخ الأساس فلا يعتبر ذلك مصدر قلق للمعلم حيث أن غياب التلميذ أو المعلم ووجود الاختبارات وزيادة الحصص الإضافية التي تعطى للتلميذ تكون سبباً في اختلاف التاريخ المتوقع عن الأساس،ولكن يجب عل المعلم تحري الدقة أثناء توزيع التواريخ زمنياً،وعلى المعلم توثيق أسباب غياب التلميذ عن البرنامج في الخانة المخصص لها في ورقة التحضير،ونموذج التواصل. (نموذج 14/م قسم التربية الخاصة )
6 .قد يستغرق تحقيق الهدف التدريسي لظروف ما،حصة دراسية أخرى، فإن حدث ذلك، على المعلم أن يقوم بتدوين اليوم والتاريخ للحصة الأخرى في خانة الملحوظات،والتقويم يكون في النهاية عند إتقان المهارة مع كتابة الملحوظات والتوصيات والتعديل حسب الاحتياج.
7 .عند تحقق الأهداف قصيرة المدى والتدريسية يدون تاريخ التحقق مباشرة في خانة الأهداف مع عدم تعديل التاريخ المتوقع والذي سبق إعداده أثناء تنفيذ الخطة.
8 . الهدف قصير المدى لا يتم تقويمه بعد آخر هدف تدريسي مباشرة،وإنما يتم ذلك بعد فاصل زمني لا يقل عن يوم مع كتابة الملحوظات والتوصيات والتعديل حسب الاحتياج.
9 . لابد من تحقيق المهارات الأساس (التأسيسية) قبل الانتقال إلى مهارات أخرى،أما المهارات الفرعية فبالإمكان تعديل الهدف بتخفيض نسبة الإتقان في الخطة وتجاوزه إلى هدف أخر وذلك عند فشل محاولة تغييرطريقة التدريس أو الهدف السلوكي أو زيادة المدة الزمنية المخصصة للهدف (15).

(15) القواعد التنظيمية لبرامج صعوبات التعلم،مادة 21 فقرة (ج)، الأمانة العامة للتربية الخاصة،إدارة صعوبات التعلم،1417-1418هـ.

التحضير:
يجب عدم كتابة التحضير لأكثر من هدف تدريسي في نفس الوقت،ويشمل التحضير كتابة ما يلي: (نموذج11/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)
أ- رمز للهدف قصير المدى والتدريسي.
ب- التاريخ واليوم المقدم فيه الخدمة والحصة وزمن التدريس.
ج- يجب أن تكون الاستراتيجية المستخدمة مناسبة ومتوافقة مع طريقة عرض الدرس،والاهتمام بتعليم التلميذ كيف يتعلم ويراعى التالي عند اختيارها:
1- التركيز على التدريس المباشر،وعلى المجال المعرفي وفوق المعرفي.
2- أسلوب التلميذ التعلمي ( بصري، سمعي، لمسي أم حركي).
د- طريقة عرض الدرس في نموذج التحضير ويجب مراعاة التالي:
1- أن تكون متسلسلة ومبنية على الاستراتيجية.
2- أن تكون مختصرة بقدر الإمكان وواضحة.
3- وضع مثال للتدريس.
هـ-الوسائل المستخدمة حيث يجب أن تكون مناسبة من حيث الاستخدام والوقت والاستفادة.
و- الإشارة إلى التعزيز المعنوي أو المادي،وتوضيح نوع التعزيز المادي.
ز- المهارة في عرض الدروس وإدارة الجلسة التدريسية ويراعى التالي:
- توزيع زمن الحصة على مراحل التدريس المختلفة.
- تهيئة التلميذ قبل بداية الدرس.
- مراعاة الصعوبات النمائية للتلميذ أثناء الشرح،فلا يمكن للمعلم استخدام أسلوب الإلقاء والتلميذ يعاني من ضعف في الذاكرة السمعية مثلاً.
- جذب انتباه التلميذ والبعد عن الروتين والاستفادة من جميع العناصر التي يتفاعل معها التلميذ في إيصال المعلومة.
- استخدام أساليب التعزيز سواء المادية أو المعنوية أثناء الجلسة التدريسية وعدم الاعتماد على أحدهما باستمرار.
ح- أسئلة التقويم:
يجب أن تكون الأسئلة الخاصة بالأهداف التدريسية معدة مسبقاً وتوضع في الخانة المخصص لها في ورقة التحضير،وعند التقويم يقوم المعلم مباشرة بإملائها على التلميذ لمادة الإملاء،وكتابتها له في مادة القراءة والرياضيات،مما يسهل عليه تقديمها بالشكل السليم والسريع، وكسب الوقت بالنسبة للتلميذ.
ط - توثيق أعمال التلميذ بعد التقويم:
يجب توفير دفتر خاص لتقويم التلميذ، وفي حالة استخدام أوراق إضافية خاصة لبعض التلاميذ توضع في الدفتر حسب التسلسل، مع ضرورة بقاء الدفتر في غرفة المصادر، ومراعاة التالي:
1- كتابة عنوان الدرس. 4- التصحيح ووضع الدرجة والمعيار.
2- كتابة رمز الهدف القصير والتدريسي. 5- التعزيز.
3-كتابة التاريخ. 6- نظافة الدفتر.
ي- اطلاع مدير المدرسة على ملفات تحضير التلاميذ.
ك- ضرورة إشراك التلميذ في حل بعض التمارين أثناء التدريس،وتوثيقها في دفتر التلميذ الخاص بالتقويم.
جدول غرفة المصادر:
يقوم معلم صعوبات التعلم بالتعاون والتنسيق مع الفريق المدرسي في إعداد جدول لخروج التلاميذ الملحقين بالبرنامج من فصولهم لتلقي الجلسات التدريسية بغرفة المصادر مع تزويد معلم التعليم العام والتلميذ بصورة من ذلك الجدول. (نموذج7/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)

طبيعة عمل معلم صعوبات التعلم:(16)
يقدم معلم صعوبات التعلم الخدمات الأكاديمية والفنية التي من خلالها يستطيع التلاميذ ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة مجاراة زملائهم العاديين عن طريق غرفة المصادر.

العبء التدريسي لمعلم صعوبات التعلم من الحالات والحصص (17) :
يتم احتساب نصاب معلم صعوبات التعلم بعدد الحالات في الفصل الدراسي الواحد،أو عدد الحصص في الأسبوع أيهما يتحقق أولا،بحيث لا يزيد عدد الحالات التي يدرسها معلم صعوبات التعلم عن (15حالة)في الفصل الدراسي الواحد كحد أعلى،ولا يزيد الوقت الذي يقضيه معلم صعوبات التعلم في تدريس الحالات كحد أعلى على (18حصة في الأسبوع)

(16) القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة المعارف،المادة 42، الأسرة الوطنية للتربية الخاصة، 1422هـ
(17) القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة المعارف،المادة 43،فقرة (2) الأسرة الوطنية للتربية الخاصة، 1422هـ

- يعتمد معلم صعوبات التعلم على التدريس الفردي داخل غرفة المصادر لوجود الفروق الفردية ولكثرة السلبيات الناتجة من تدريس أكثر من حالتين ،ويمكن الجمع بين الحالات المتجانسة في حدود ضيقة جداً على أن لا يزيد عدد المجموعة على تلميذين.

(ولكن في الحالات المتجانسة تكون خصائص التلاميذواحدة واحتياجاتهم الأكاديمية متقاربة،فمثلاً تلميذان لديهما مشكلة في المهارات الأساس للرياضيات بالإضافة إلى قصور في الذاكرة السـمعيـة فبالإمكان الجمع بينهما في التدريس مع ملاحظة أن لكل تلميذ خطة خاصة به)
- يقوم معلم صعوبات التعلم برفع جدول غرفة المصادر لإدارة المدرسة في فترة لا تتجاوز شهراً من تاريخ بدء الفصل الدراسي الأول وذلك لاعتماده والعمل بموجبه ،أما الحالات القديمة المستمرة فيبدأ العمل معها مع بداية الأسبوع الثاني للفصل الدراسي الأول.
- على معلم صعوبات التعلم مشاركة فريق العمل في كتابة تقرير لكل حالة لديه مع نهاية السنة الدراسية بناءً على تقويم الخطط لديه،ومبيناً فيه ترحيل الخطط إلى السنة الدراسية الجديدة أو إقفالها).

صفاء
07-05-08, 10:13 AM
الملـفـات:
أولاً:ملفات غرفة المصادر:
1. ملف التعاميم والصادر والوارد .
2. ملف لجنة صعوبات التعلم ويشمل:أسماء التلاميذ المكملين والراسبين وضعيفي المستوى وتلاميذ الانتظار والمستبعدين والزيارات الأكاديمية وزيارات التواصل المتبادلة ومحاضر الاجتماعات وأي قرارله علاقة بالتلميذ.
(بالنسبة لزيارات التواصل لابد من تفعيلها بين معلم صعوبات التعلم وأعضاء اللجنة بصورة مكثفة ومرنة مع توثيق النتائج على النموذج المعد لذلك) (نموذج14/م قسم التربية الخاصة)
3. ملف النماذج المستخدمة في البرنامج ويشمل نماذج التطبيقات.
4. ملف نشاط غرفة المصادر ويشمل:المسابقات ، الزيارات الداخلية والخارجية، محاضر مجالس الآباء أو مجلس المدرسة، محاضر إلقاء المحاضرات والندوات ، المطويات والمجلات ، أعمال الإذاعة، المشاركة في المسرح ، الصحافة ، إنتاج وتصميم النماذج والاختبارات.

ثانياً:الملفات الخاصة بالتلميذ في غرفة المصادر (18) :
1_ ملف التلميذ الدائم في غرفة المصادر وما يحتويه بالترتيب على ما يلي:
أ. نموذج الإحالة. (نموذج 1/م قسم التربية الخاصة )
ب. نموذج إذن ولي الأمر. (نموذج 2/م لجنة صعوبات التعلم بالأمانة العامة للتربية الخاصة)
ج. نموذج البيانات الشاملة ويعبأ من قبل ولي الأمر ومعلم الصعوبات أو المرشد. (نموذج4/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)
د.صور من شهادات التلميذ خلال أعوامه السابقة أو تقرير عن مستواه.
هـ. الاختبارات الأكاديمية والنمائية الخاصة بالتشخيص.
و. نموذج تحليل أنماط الأخطاء (نموذج5/م1-2-3د/إبراهيم أبو نيان)
ز. استمارة تقرير التشخيص وجمع المعلومات. (نموذج 3/م قسم التربية الخاصة)
ح. التقارير الشهرية والفصلية التي تعطى للتلميذ منذ تاريخ التحاقه بالبرنامج.
ط. الأوراق والمعاملات الخاصة بالتلميذ التي لم تذكر سابقاً
2- ملف دفتر تحضير الخطة التربوية الفردية ويحتوي بالترتيب:
أ.ملخص متابعة تحقق الأهداف. (نموذج 13 /م قسم التربية الخاصة)
ب.المعلومات الأولية وتشمل:الاسم،المدرسة،العمر،المادة،الصف،المستوى الفعلي للتلميذ ،السنة الدراسية،اسم معد الخطة،جدول التلميذ. (6/م1-2)(7/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)
ج. نقاط القوة والاحتياج. (نموذج8/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)
د. الأهداف بعيدة المدى وقصيرة المدى والتدريسية.(نموذج9/م1-2)(نموذج/10/م1-2الأمانة العامة للتربية الخاصة)
هـ. أسماء المشاركين في الخطة واعتماد مدير المدرسة. (نموذج12/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)
و. نموذج التدريس اليومي (التحضير). (نموذج11/م الأمانة العامة للتربية الخاصة)

لجنة صعوبات التعلم بالمدرسة (19) :
هدف اللجنة:خدمة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمدرسة.
أعضاء اللجنة:
1- ولي أمر التلميذ عضواً 2 - مدير المدرسة أو الوكيل رئيساً للجنة
3- معلم صعوبات التعلم عضواً 4- المرشد الطلاب عضواً
(18) القواعد التنظيمية المقترحة لبرامج صعوبات التعلم ،مادة رقم 49-50-51، الأمانة العامة للتربية الخاصة، لجنة تطوير برامج صعوبات التعلم.
(19) القواعد التنظيمية المقترحة لبرامج صعوبات التعلم ،مادة رقم 21-،22 الأمانة العامة للتربية الخاصة، لجنة تطوير برامج صعوبات التعلم.
5- معلم التلميذ في المادة ذات الصعوبة عضواً
6- أي طرف آخر له دور في عملية التشخيص عضواً
وبذلك يكون لكل تلميذ ملحق بالبرنامج لجنة خاصة تعنى بشئونه في المدرسة.

مهام اللجنة:
1-المشاركة في التعرف على التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
2-عقد اللقاءات بين أعضاء اللجنة أو بعضهم عند الضرورة.
3-اعتماد نماذج الإحالة وإذن ولي الأمر وإذن خروج التلميذ وتقرير التشخيص والخطة التربوية الفردية.
4-المشاركة في إعداد الخطط والاطلاع عليها.
5-تقديم وتسهيل مهمة أداء اختبارات التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وتوفير كل الإمكانات المتاحة.
6-التواصل مع ولي أمر تلميذ صعوبات التعلم واطلاعه على سير ابنه في الـبرنامـج وذلك من خلال سجل الواجبات والملحوظات المدونة في تقرير الأداء الشهري أو المشاركة في اجتماعات اللجنة أو أية طريقة للتواصل.

نشاط غرفة المصادر:
يتم الاستفادة من غرفة المصادر بتفعيل دورها الأساس بغض النظر عن انتخاب أعضاء معينين أو عقد اجتماعات خاصة، ويبرز دورها من خلال:
1- النشاط الداخلي والخارجي متمثلاً في:
أ- إنتاج وإعداد الوسائل.
ب- تصميم وتنفيذ النماذج الخاصة بالعمل.
ج- الزيارات الداخلية والخارجية.
د- المسابقات الثقافية.
هـ- مشاركات المسرح.
و- إنجازات الدوام المسائي.
ز- المشاركة في المعارض التي تقيمها المدرسة.
ح- أي عمل أو نشاط يشارك فيه المعلم أو التلاميذ داخل أو خارج المدرسة.
2- التوعية متمثلة في:
أ- المشاركة في مجلس الأباء أو مجلس المدرسة.
ب- الصحف الحائطية.
ج- إلقاء المحاضرات والندوات.
د- المطويات والمجلات.
هـ- المشاركة في الإذاعة.
و- الاستفادة من الجداول والتقاويم الدراسية وجداول
الاختبارات للتوعية.
بعض النقاط المهمة والمتعلقة بتفعيل الأداء للمعلم(20):
أ- الالتزام باستخدام اللغة الفصحى ويراعى في ذلك ما يلي:
1-وضوح اللغة واعتدال درجة وسرعة الصوت.
2-مراعاة قواعد الإملاء والصياغة في جميع الأعمال الكتابية.
ب- المشاركة في مجلس الأباء أو مجلس المدرسة:
وتراعى الاستفادة من ذلك بتوعية أولياء الأمور وتقريب وجهات النظر وتوزيع المطويات الخاصة بالبرنامج ،ثم كتابة تقرير بذلك واعتماده من مدير المدرسة وحفظه في ملف الجماعة.
ج- استقبال الزوار:
وذلك من خلال استقبال الزوار من خارج المدرسة حيث يقوم المعلم بشرح مفصل عن البرنامج ،مع توثيق ذلك واعتماده من مدير المدرسة وحفظ صورة له في ملف الجماعة.
د- الصحف الحائطية:
لابد من الاختيار الجيد للمواضيع والإبداع في إنتاج الصحف الحائطية واختيار الأماكن المناسبة لإبرازها في جميع مرافق المدرسة.
هـ- النشرات والمجلات:
ويراعى الاهتمام بنشر كل جديد بأسلوب شيق وجذاب ومختصر حتى يتحقق الهدف المنشود مع مراعاة سلامة اللغة وجودتها وصحة المادة العلمية وتوثيق مصادرها الأصلية.
(20) شرح عناصر تقويم الأداء للوظائف التعليمية(أ-ب-ج)، وزارة الخدمة المدنية (1411هـ).
و- المشاركة في الطابور الصباحي عن طريق الإذاعة:
على معلم صعوبات التعلم المشاركة في الإذاعة الصباحية للتعريف بالبرنامج بواسطة تلاميذ المدرسة.
ز- المشاركة في النشاط الخارجي للمدرسة وذلك بتقديم التعزيز الإيجابي للتلاميذ عن طريق القيام بالزيارات الخارجية بهدف الترفيه أو الإطلاع وذلك بدمجهم مع تلاميذ المدرسة.
ح- المشاركة في النشاط الداخلي للمدرسة وذلك عن طريق عمل المسابقات العلمية والثقافية لجميع تلاميذ المدرسة بهدف توعيتهم بالبرنامج، واستقبال المدارس المجاورة للإطلاع على غرفة المصادر.
ط- الاطلاع والقراءة في مجال التخصص،وحضور الدورات والندوات واللقاءات التي تنظمها الجهات المختصة والاستفادة من برامجها،وعلى المعلم الاستفسار من مدير المدرسة عن الدورات الجديدة كل عام دراسي.
ي- السعي في تطوير البرنامج من واقع خبرة المعلم في الميدان وما يكتسب في الدورات والندوات والاطلاع العام،ورصد الملحوظات السلبية والإيجابية ورفعها إلى إدارة التعليم بالمنطقة.
ك- حضور دروس أكاديمية مع معلمي المواد بهدف تنمية قدرة معلم صعوبات التعلم في بعض المهارات ويكون ذلك بالتنسيق المسبق مع المعلم المزار،وتوثيقها مع طريقة الدرس في نموذج التواصل. (نموذج 14 /م قسم التربية الخاصة )
ل- الالتزام والانضباط بمواعيد العمل المحددة للحضور والانصراف والحصص المدرسية،وتقدير قيمة الوقت واستثماره فيما يخدم التربية والتعليم،والمحافظة على التدريس قبل وبعد الإجازات مباشرة،وعدم مغادرة العمل بدون إذن مسبق.

تم بحمد الله

المـراجـع


1- الموسى،ناصر علي(1419هـ)،مسيرة التربية الخاصة بوزارة المعارف في ظلال الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية- وزارة المعارف،الرياض.

2- السرطاوي،زيدان أحمد، مترجم وأبو نيان،إبراهيم سعد، مترجم(1418هـ)،غرفة المصـادر،دليـل معلـم التربـية الخاصة

3- البتال،زيد محمد، مترجم(1421هـ)،دليل التعرف على الطلاب الذين لديهم صعوبـات تعـلم – أكاديمية التربية الخاصة.

4- القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة(1422هـ)،الأسرة الوطنية للتربية الخاصة،وزارة المعارف.

5- شـرح عـناصر تـقويـم الأداء للوظائـف الـتعليمـية( أ- ب- ج )،قــرار وزارة الخدمــة المدنيـــة(1411هـ).
6- القواعد التنظيمية لبرامج صعوبات التعلم(1420هـ)،لجنة تطوير برامج صعوبات التعلم بالأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف.

7- القواعد التنظيمية لبرامج صعوبات التعلم(1417-1418هـ)،إدارة صعوبات التعلم بالأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف.

8- دليل برنامج صعوبات التعلم(1419هـ)،إدارة صعوبات التعلم بالأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف.

9- أبو تيلي،عبد العزيز،العثمان،محمد عدنان(1421هـ)،حقيبة تدريبية للإشراف التربوي الفعال،قسم البرامج، إدارة التدريب التربوي، الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض،وزارة المعارف.

10- برنامج صعوبات التعلم(نشرة)،إدارة صعوبات التعلم بالأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف.

صفاء
07-05-08, 10:16 AM
مشاكل النطق عند الأطفال
مشاكل النطق عند الأطفال


* ما هو النطق:
- النطق هى عملية عن طريقها تتكون الأصوات ويعبر عنها بمساعدة اللسان والفك والأسنان والشفتين وسقف الفم مع وجود تيار الهواء والأحبال الصوتية.

- ما هى مشاكل النطق:
إحساس الشخص عندما يقوم بنطق أصوات وجمل وعبارات أو كلمات لا يستطيع المستمع أن يقوم بفهمها أو أن تعطى جملة كاملة يستخلص منها شيئاً مفيداً.

- ما هى مشاكل الصوت والكلام أو الأخطاء الصوتية والكلامية؟
تكون معظم الأخطاء علي ثلاث مستويات من الحروف:
1- حرف (الهاء) وتتمثل صعوبته فى إخراج الصوت الخاص به.
2- حرف (الراء) يتحول إلى حرف (الواو).
3- حرف (السين) إلى (الثاء) وكثيرا ما يجد الطفل صعوبة فى التعلم الفارق بينهما.

- ما هى أسباب مشاكل النطق:
1- نتيجة إعاقة طبية (أو عجز) لأسباب مرضية مثل الشلل الدماغى أو عدم اكتمال عظام سقف الحلق أو الصمم.
2- أو لوجود مشاكل أخرى في الفم نفسه مثل مشاكل في الأسنان.
3- ممكن حدوث تأخر في النطق في غياب كل الأسباب السابق ذكرها وذلك يسمى مشكلة فى وظيفة النطق نفسها.
4- أواتباع الأسلوب الخاطىء فى تعليم التحدث والكلام والنطق .

- "اللازمة" الكلامية تعتبر من مشاكل النطق:
لكل منطقة جغرافية لزماتها الكلامية ولهجتها الكلامية في نطق الحروف لذلك لن تكون مشكلة إلا إذا أثرت علي الشخص نفسه وعلي حياته.

- هل الأذن أو مشاكل الأذن في الصغر تؤثر علي تأخر النطق والكلام:
إن الأطفال تتعلم الحديث ومخارج الحروف عن طريق الاستماع لمن حولهم وتقليدهم، وهذا يكون في بداية مرحلة الطفولة فإذا كان لهذا الطفل شكوى متكررة في الأذن في مرحلة سماع مخارج الحروف والأصوات فستؤثربالطبع علي نطقهم.

- هل الطفل يستطيع التغلب على المشكلة الوظيفية للنطق:
عادة يستطيع الطفل أن يتفهم أكثر ويتغلب على المشاكل الوظيفية كلما نضج وكبر في السن، ولكن هناك بعض الأطفال التى تحتاج إلي التدريب المباشر عن طريق التخاطب (العلاج التخاطبى) وهذا يختلف من طفل لآخر والذى يحدد ذلك هو الطفل ذاته.

- هل الطفل يتعلم الأصوات في وقت واحد:
يتعلم الطفل الأصوات والنطق بالتدريج فبعض الحروف يتعلمها الطفل في سن ثلاث سنوات مثل: حرفى (الميم و الباء).
والحروف الأخرى مثل: (الياء والراء والسين) يتعلمها جيدآ في أوائل حياته الدراسية ولكن لابد أن ينطق الطفل جميع الحروف سليمة تمامآ ويكتمل النطق عند سن 8 سنوات ولكن كثير من الأطفال تتعلم في مرحلة سنية مبكرة عن ذلك.

- كيفية مساعدة الطفل لنطق ومخارج الحروف صحيحة:
1- عن طريق مقاطعة الآباء للطفل باستمرار فى حالة الخطأ.
2- لا تجعل الأصدقاء والأقارب يرددون الكلام بنفس الطريقة الخاطئة التى ينطق بها الطفل على سبيل الدعابة.
3- لابد من وجود مصحح مدرباً أو أى شخص يدرب الطفل على النطق إذا كانت المشكلة كبيرة.
4- إذا نطق الطفل كلمة خاطئة صححها أمامه وكررها في جمل أخرى وراء بعضها.

- هل الكبار والذين لديهم مشكلة في النطق نستطيع مساعدتهم:
بشكل عام كل مشاكل النطق يمكن معالجتها بغض النظر عن عمر الشخص، ولكن كلما طالت مدة المشكلة كلما كان من الصعب حلها وعلاجها وتحسنها، فمثلآ إذا كانت المشكلة في العصب الذي يغذى عضلات النطق فالأمر يكون صعبا أكثر ويحتاج إلي وقت أطول من المشاكل الوظيفية هذا بالإضافة إلى اضطرابات في السمع نفسه أو مشكلة في الأسنان قد تحتاج إلى حلول أخرى، ويؤثرمعدل الذكاء ومدى تعاون الفرد بالضرورة علي كفاءة المساعدة المقدمة.

- كيفية المساعدة:
لابد من اللجوء لمتخصص التخاطب لأنه مؤهل بدرجات علمية لكيفية مساعدة المرضى من الأطفال والكبار الذين لديهم مشكلة في النطق.
والنطق من المشاكل الكبيرة التى قد تؤثر على علاقة الشخص بمجتمعه وعلي نفسيته وتعليمه.
وتعتمد جودة حياة أى فرد علي جودة حديثه ونطقه

منقول

صفاء
07-05-08, 10:18 AM
صفات المعلم في مجال تعليم المعوقين عقلياً

صفات المعلم في مجال تعليم المعوقين عقلياً

إن الطفل المعاق عقلياً يستطيع أن يتعلم أو يتمرن على مهنة تناسب مستوى ذكائه وميوله إذا أتيحت له الفرصة لذلك ، بتوفير الإمكانات المادية والطرق التربوية المناسبة التي يقوم بتدريسها معلمون متخصصون في تربية وتعليم الطفل المعاق عقلياً ، ومن هنا كان لابد أن يتصف المعلم في مجال تعليم المعوقين عقلياً بعدة خصائص وصفات شخصية ومهنية تساعد على إنجاز عمله بنجاح وفاعلية في تعليم هذه الفئة من الأطفال .
ومن أهم هذه الصفات مايلي :

أ – صفات شخصية

ـــ الذكاء المرتفع .

ـــ الشخصية المتزنة الخالية من الاضطرابات الانفعالية والنفسية .

ـــ المهارات العلمية والعملية في ميدان العمل بمجال المعاقين عقلياً

ـــ حب العمل في هذا المجال والرضا عن هذه المهنة حتى يستطيع التميز فيها .

ب – صفات مهنية

ـــ القدرة على استخدام طرق تدريس الفروق الفردية بين الأطفال المعاقين عقلياً في الفصل الواحد ، ودراسة حالة كل طفل على حدة والعمل على توفير احتياجاته الخاصة .

ـــ القدرة على التعرف على نواحي القوة والضعف في الطفل المعاق عقلياً ، حتى يمكن أن يستثمر نواحي القوة في تعليمه أو تدريبه على مهنة أو حرفة تلائمه ، وتقوية جوانب الضعف به .

ـــ الدراية التامة بطرق العلاج المختلفة وخصوصاً تعديل السلوك .

ـــ العلم التام بطرق التوجيه والإرشاد لوالدي المعاقين عقلياً لمساعدتهم في تربية ورعاية طفلهم المعاق عقلياً .

ـــ القدرة على التعاون مع غيره من الإخصائين العاملين بالمدرسة فالعمل ليس عملاً فردياً بل عملا جماعياً .

ـــ القدرة على تصحيح عيوب النطق والكلام للتلاميذ المعاقين عقلياً .

ـــ القدرة على خلق وابتكار مواقف داخل المدرسة يشترك الطفل العادي مع الطفل المعاق فيها عقلياً " في الفصول الملحقة بالمدارس العادية " في العمل واللعب ، والرحلات والزيارات ، والأنشطة الاجتماعية المختلفة .

منقول







حب العمل في هذا المجال والرضا عن هذه المهنة حتى يستطيع التميز فيها
رغم ان هناك بعض المعلمين يعملون في مدرسة المعاقين ثم بعد فترة
يتركون هذه المهنه لعدم مقدرتهم في التعاملة مع هذه الفئة
انا اقول لابد من اجراء مقابلة واختبار لهولاء المعلمين قبل الموافقه عليهم
ومعرفة قدراتهم من جميع النواحي

صفاء
07-05-08, 10:19 AM
رسالة معلم التربية الخاصة
إن رسالة المعلمين – بمن فيهم معلمو التربية الخاص – لا تنفصل عن الرسالات السماوية التي تهدف إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور – بإذن ربهم – و هدايتهم إلى سبيل الحق و العدل والخير ، و ترجع أهمية مهنة المعلم إلى أنها تتحكم في مصير الجيل الصاعد ، و تقرر ما سيكون عليه في مستقبل إي أمه من الأمم ، فإن وجهت توجيهاً رشيداً فهناك المجد و الشرف الرفيع في الانتظار .

فطبيعة عمل المعلم تغذية عقول الناشئة بالعلم ، و صقل نفوسهم بالمعرفة ، و تهذيب طبائعهم بحسن التوجيه ، و القدوة الحسنة ، إلى جانب تقوية أجسامهم بالرياضة ، و تربية وجدانهم و ذوقهم بمزاولة مختلف الفنون و الفعاليات المدرسية ، و عمل كهذا يحتاج إلى معلم يتمتع بعلم نافع و خلق كريم ، و عمل متواصل ، وصبر دءوب ، وتحمل للمشقة في سبيل تنشئة الجيل الصاعد ، وبقدر ما تتوفر تلك الصفات في المعلم بقدر ما يكون نجاحه في أداء رسالته .

و إذا كانت منظمة اليونيسكو قد اكتشفت أخيراً في عام 1994 م أهمية دور المعلم و نادت بتكريمه و الاحتفاء به تقديراً لجهوده فإن سياسة التعليم بمملكتنا الحبيبة المعتمدة بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 779 و تاريخ 16/9/1389هـ ( 1969م ) قد تضمنت مبادئ عديدة تظهر أهمية دور المعلم و تقدر جهده ، حيث نصت المادة 169 على ما يلي : " يوضع للمعلمين ملاك خاص - كادر - يرفع من شأنهم و يشجع على الاضطلاع بهذه المهمة التربوية في أداء رسالة التعليم بأمانة و إخلاص و يتضمن استمرارهم في سلك التعليم " .


و لم تكتف الدولة – أعزها الله – عند هذا الحد ، بل أقرت سلماً خاصاً لشاغلي الوظائف التعليمية اعتبارا من 1/7/1402 هـ ( 1982م ) و يتميز هذا السلم بزيادة في الراتب الذي يتقاضاه المعلم عن نظرائه من موظفي الدولة الآخرين بحوالي 20 إلى 30 % و ذلك لقناعة الدولة بما للحوافز المادية و المعنوية من دور بارز في تحفيز المعلمين لتقديم المزيد من البذل و العطاء و الإخلاص في تأدية عملهم .

و في إطار اهتمام حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – بمعلمي التربية الخاصة الذين يعملون في ميدان المعوقين فقد صدر القرار رقم 142 في 27/5/1399 هـ بشأن ، منح العاملين في ميدان المعوقين علاوة تخصص بنسبة 30 % للمتخصصين في حقل المعوقين ، و 20 % للعاملين فيه من غير المتخصصين ، و ذلك تشجيعاً للمواطن السعودي على العمل في هذا المجال ، و تقديراً لما يلاقيه المعلم من صعوبات كبيرة في التعامل مع المعوقين و إيصال المعلومة لهم ، فالتعامل مع المعوقين ليس بالأمر اليسير و إنما يتطلب مهارات خاصة ، و كثير من الجهد ، و الصبر و المثابرة .