تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا مكان لها عند ( الأعراب )


الآتي الأخير
12-05-08, 10:37 AM
الدنيا مقلوبة في بريطانيا، وبالتحديد في عاصمتها لندن، ووسائل الإعلام أقامت سرادق العزاء على تدني الخدمات.. ليست الطبية او التعليمية او الطرق او مكافحة البطالة والفقر، بل لأن المكتبة البريطانية "برتيتش لايبراري" لم تعد قادرة على توفير المقاعد لروادها، فتجد أناسا جالسين حول الطاولات يقرؤون ويكتبون ومن خلفهم طابور ينتظر قيام بعضهم ليحلوا محلهم.. نحن نفعل ذلك في الشوارع ومواقف السيارات.. كثيرون منا لا يهمهم تعطيل عشرات السيارات من خلفهم لأن الواحد منهم قدَّر أن شخصا ما دخل سيارته وسيتحرك بها ليوقف هو سيارته مكانها.. ويجلس ذاك الشخص داخل السيارة يجري مكالمة هاتفية او يقلب فاتورة الهاتف ويسب شركة الهاتف.. ويظل على هذا الحال ربع ساعة ثم يدير محرك سيارته لبضع دقائق لتسخينها وعندما يتحرك يكون من يتربص به قد عرقل حركة السير لعشرين دقيقة .. ولا عليه.. من اراد ان تثكله أمه ويدخل في هواش ومضاربة وفاصل من الردح فليتجرأ ويصيح فيه: خلي عندك ذوق ودم وخلي السيارات اللي وراك تمشي.
المكتبة البريطانية جزء من المتحف البريطاني، وافتتحت عام 1857، وفيها ألف كارل ماركس كتابه المعروف "رأس المال".. وفيه كتب تشارلس ديكنز معظم رواياته.. عندنا يقول لك شخص ما انه يقرأ يوميا لساعة كاملة وتكتشف انه يعني قراءة الصحف .. والمصيبة هي أنه وكلما ازداد عدد المتعلمين في مجتمعاتنا لا نجد زيادة موازية حتى في توزيع/قراءة الصحف.. بمعنى ان قراء الصحف صاروا يعتبرون دقة قديمة.. ومن المحزن حقا ان المكتبات العامة ليست جزءا من ثقافتنا الرسمية او الشعبية، فهي في نظرهم من الكماليات.. وفي نفس الوقت لا تجد فاعل خير يتبرع لإنشاء مكتبة عامة في بلدة ما، مع ان المكتبة لا تقل أهمية عن المركز الصحي والمدرسة.. وهناك في عدد من المدن العربية الكبرى مكتبات كبرى، ولكنها مجرد ديكور إما لعدم وجود زبائن أو لأن أنظمتها لا تسمح – مثلا – بالتسليف/الإعارة.. أو لأن ما بها من كتب لا تجتذب الباحثين عن المراجع في مختلف الميادين.
اعطوني واحدا على مائة من كلفة أي ملعب رياضي وأنا أضمن لكم تشييد مائة مكتبة وتزويدها بعشرات الآلاف من الكتب (حتى لو بعت ضميري ولهفت جزءا من المبلغ)، ولو شجعنا فقط طلبة الشهادة الثانوية والجامعات على ارتياد تلك المكتبات للمذاكرة (ويا ما هناك مئات الآلاف من الطلاب الذين لا تتوفر في بيوتهم الأجواء الصالحة للمذاكرة).. لو فعلنا ذلك فقط لكان فيه رد اعتبار للمكتبة ودورها في حياتنا.

بقلم جعفر عباس

مسلمة
13-05-08, 04:00 AM
اشكرك اخي الاتي الاخير للنقل المقال القيم وانا اجد ان يكون العنوان ( لامكان لنا من الإعراب )


والموضوع لاشيء غريب لانها الحقيقة الملموسة في حياتنا به فنحن العرب هكذا لاتهمنا سوى القشور التي نفرح بها ونهرول وراءها ونحاول دائما ان نكون مثل الببغاء مقلدين للغرب وليتنا نقلدهم بما فيهم من تفكير وهدف ومصير
لابالعكس نقلدهم ونتقمص شخصياتهم بما لايفيدنا في ديننا ودنيانا
هم يحثون على العلم والتطور والعمل الهادف والقراءة والاختراعات وطرق اللباقة والتحدث والاصغاء وحسن المعاملة وحفظ الوقت وتقديره

أما نحن نحث على التقليد الاعمى للاخطاء الغرب والركض وراء الاهداف التي تؤذينا دون ان ندري من موضة وفضائيات مسيئة وفن تافه وتعالي وتكبر على بعضنا البعض في طريقة التحدث والتعامل والامبالاة في احترام العمل والوقت والنظام في الشارع والسير والشاطر الذي يسبق والشاطر الذي يوقف سيارته ويقف السير لمدة من الوقت دون ان يأبه بأحد

طبعا إلا من رحم ربي

هكذا هم الغرب ............... وهكذا نحن العرب

الآتي الأخير
08-07-08, 04:33 AM
شكرا لمرورك اختي مسلمة و اثرائك للموضوع