الشهاب
07-07-08, 09:32 PM
http://gigaup.net/uploads/81d1cc84e5.jpg
ولــدي، ســلامٌ مِــنْ أبٍن يـتـمـزَّقُ
وَلِمُلْـتَـقـى أَحْـبـابِــهِ يَـتَـحَــرَّقُ
قـدْ لا يَـكُـونُ لـنـا كــلامٌ لاحِــقٌ
إنْ ظَـلَّ يَحْكُمُـنـا الرئـيـسُ الأَخْــرَقُ
فاقـرأْ خِطـابـي واعتـبِـرْهُ وصيّـتـي
لا تَبـكِ. إنْ تَفْـعَـلْ فجُـرْحـي أَعْـمَـقُ
اِقـرَأْ لِتَنْجُـوَ مِـنْ جُنـونٍ حــلَّ بــي
اِقـرأ وثِــقْ أنّــي بقـولـي أَصْــدُقُ
فـي مِثـلِ سِنِّـكَ ضَلَّلُـونـي كــي أرى
تـاريـخَ أمْرِيـكـا نــدىً يَـتَـرَقْـرَقُ
وَظَنَنْـتُ... كيـفَ ظننـتُ؟ يـا لسَذاجتـي
أنّــا نـقـولُ وغـيـرُنـا لا يَـنْـطِـقُ
كُـنَّـا نــرى أنّــا بـلابِـلُ غــرَّدتْ
والنَّـاسُ بـومٌ فـي الخـرائِـبِ تَنْـعَـقُ
أَنَّــا نعـيـشُ وغَيْـرُنـا فــي قَـبْـرِهِ
ونـنـامُ أَمْـنــاً والـبـرِيَّـةُ تَـــأرَقُ
كـم أَقْنَعُونـي فـي الـمـدارِسِ غَفْـلَـةً
أنَّ العـدالـةَ مِــنْ رُبـانـا تُـشْــرِقُ
لَــمْ أَنْتَـبِـهْ أنَّ الـزُّنـوجَ استُـبـعِـدوا
مـن قاعـةِ التَّدْريـسِ حِـيـنَ تَفَـوَّقُـوا
غَسَلُـوا دِماغـي، بَـلْ أراهـم لَـوَّثُـوا،
بالقَـوْلِ: نَحْـتَـرِمُ الشُّـعـوبَ ونُعْـتِـقُ
ونسِيـتُ كـم بَطَـشَ الجـدُودُ ليَغْصِـبُـوا
أرضَ الهُنـودِ الحُمْـرِ ساعـةَ أُحْـرِقـوا
أَفْــلامُ «هُوْلِـيـوُوْدَ» مُـنْـذُ ألِفْـتُـهـا
جعـلـتْ مشـرَّدَنـا إلـهــاً يَـخْـلُـقُ
أنـا ذا أرى مــوتَ الإلــه المُـدَّعـى
مُنْـذُ انْغَمَسْنـا فــي رِمــالٍ تُـغـرِق
هـا قـد غــدا أُسْطُولُـنـا أُضْحُـوكـةً
غـرِقَ الكُهُـولُ بهـا الشُّهـورَ وأَغْرَقـوا
أَرْتــالُ دبّابـاتـنـا يَـلْـهُـو بِـهــا
صِبْـيـانُ حّــيٍّ أَقْـبَـلُـوا وتَـدَفّـقُـوا
أشــلاءُ أَجْـنَـادِ المَـرِنْـزِ تَمَـرَّغَـتْ
تَحْـتَ النِّـعـالِ، وكُـنْـتُ حَـيّـاً أُرْزَقُ
شاهـدتُـهُـمْ فَـهَـربْـتُ دُونَ هَـــوادةٍ
لا.. لا تَلُمْـنـي، فالحقيـقـةُ تَـصْـعَـقُ
لـو كُنْـتَ فـي كابـولَ أو بغـدادَ، هـل
سَيَـظـلُّ قَلْـبُـكَ ثابـتـاً لا تَـفْــرَقُ؟؟
مـن أيـنَ يَنْهَمِـرُ الرَّصـاصُ مُهَشِّـمـاً
أجـسـادَ إخـوانـي بِـعَـزْمٍ يُـقْـلِـقُ؟ً
أَوَ لَيْـسَ قــادَةُ جُنْـدِنـا مَــنْ ردَّدُوا:
«تُسْتَقْبَـلُـون بِـكُــلِّ وَرْدٍ يَـعْـبَـقُ»؟
أيـن الــوُرود؟! أَيَقْـصِـدون وُرُودَنــا
مُسْتَنْقَـعَ الأَحْـتـاف، نَفْـنـى، نَـزْهَـقُ؟
الصَّـخْـرُ يَرْقُبُـنـا، وأَكْــوامُ الـثَّـرى
وَتَشِـي بنـا الأَشْـجـارُ لــو نَتَسَـلَّـقُ
«بَعْقُـوبَـةُ» امْتَشَـقَـتْ سيـوفـاً مُــرَّةً
جَعَـلَـتْ بنادِقَـنـا حـمِـيـراً تَـنْـهَـقُ
كُـلُّ القَنَابِـلِ حَـوْلَ خَصْـري لـم تَـزِدْ
فِـيَّ الشَّجاعـةَ، بَــلْ كـأنّـي مُـوْثَـقُ
أرْضُ «الرَّمـادِي» أَحْدَثَـتْ فـي ثَوْبِـنـا
مِـنْ وَاسِـعِ الفَجَـواتِ مــا لا يُـرْتَـقُ
فَتَكَشَّـفَـتْ عَوْرَاتُـنـا، فـــإذا بـنــا
دُونَ الرّجـالِ، وضَـاعَ مِـنّـا المَنْـطِـقُ
زرعَـتْ لنـا «الفَلُّوجـةُ» الأشْبَـاحَ فــي
طُرُقاتِـهـا، وبِـكُـلِّ بــابٍ يُـطْــرَقُ
نَمْضـي إلـى رَجُـلٍ نُـرَجّـي سَجْـنَـهُ،
وإذا بِنـا السُّجـنـاء، وَهْــو المُطْـلَـقُ
فـاقَـتْ ضحايـانـا التَّقـاريـرَ الّـتــي
فـي البِنْتَغُـونِ، وتَخْـتِ بـوشَ، تُلَـفَّـقُ
ولـدي، أكـادُ أُجَــنُّ! مــاذا فـاعـلٌ
أنـا ههُنـا؟ وفمـي، لخـوفـي، مُطْـبَـقُ
أنـا لا أُريـدُ المـوتَ أُشْـبِـعُ، غـافِـلاً،
جَشَـعَ الرئيـسِ ومَـنْ لـه قـد صَفَّقُـوا
أَقْنَعْتُـهُـمْ أَنّــي جُنِـنْـتُ فَأَحْـكَـمُـوا
بابـي، وخَلْـفَ البـابِ رُكْــنٌ ضَـيِّـقُ
لا تَعْجَـبِ، ابنـي: تِلـكَ دَوْلــةُ بـاطـلٍ
لا تَسْتَـجـيـبُ لـعـاقــلٍ يـتـوثَّــقُ
هـا قـد كَتَبْـتُ إليـكَ نَجْـوى أَضْلُـعـي
والحِـبْـرُ أَحْـمَـرُ، لا- كَـدَأْبـي– أَزْرَقُ
فاحْـرِصْ إذا طلـبُـوك جُنـدِيّـاً إلــى
بَغْـدادَ أَنْ تَـأْبـى، وإن هُــمْ أَغْـدَقُـوا
أَتُـسـاقُ شــاةً نَـحْـوَ أَشْـنَـعِ ميـتـةٍ
وإذا سَلِمْـتَ، لـكَ الجـنـونُ المُطْـبِـقُ؟
ولــدي، ســلامٌ مــن أبٍ يـتـمـزَّقُ
ولِمُلْـتَـقـى أَحْـبـابِــهِ يَـتَـحَــرَّقُ
منقول
ولــدي، ســلامٌ مِــنْ أبٍن يـتـمـزَّقُ
وَلِمُلْـتَـقـى أَحْـبـابِــهِ يَـتَـحَــرَّقُ
قـدْ لا يَـكُـونُ لـنـا كــلامٌ لاحِــقٌ
إنْ ظَـلَّ يَحْكُمُـنـا الرئـيـسُ الأَخْــرَقُ
فاقـرأْ خِطـابـي واعتـبِـرْهُ وصيّـتـي
لا تَبـكِ. إنْ تَفْـعَـلْ فجُـرْحـي أَعْـمَـقُ
اِقـرَأْ لِتَنْجُـوَ مِـنْ جُنـونٍ حــلَّ بــي
اِقـرأ وثِــقْ أنّــي بقـولـي أَصْــدُقُ
فـي مِثـلِ سِنِّـكَ ضَلَّلُـونـي كــي أرى
تـاريـخَ أمْرِيـكـا نــدىً يَـتَـرَقْـرَقُ
وَظَنَنْـتُ... كيـفَ ظننـتُ؟ يـا لسَذاجتـي
أنّــا نـقـولُ وغـيـرُنـا لا يَـنْـطِـقُ
كُـنَّـا نــرى أنّــا بـلابِـلُ غــرَّدتْ
والنَّـاسُ بـومٌ فـي الخـرائِـبِ تَنْـعَـقُ
أَنَّــا نعـيـشُ وغَيْـرُنـا فــي قَـبْـرِهِ
ونـنـامُ أَمْـنــاً والـبـرِيَّـةُ تَـــأرَقُ
كـم أَقْنَعُونـي فـي الـمـدارِسِ غَفْـلَـةً
أنَّ العـدالـةَ مِــنْ رُبـانـا تُـشْــرِقُ
لَــمْ أَنْتَـبِـهْ أنَّ الـزُّنـوجَ استُـبـعِـدوا
مـن قاعـةِ التَّدْريـسِ حِـيـنَ تَفَـوَّقُـوا
غَسَلُـوا دِماغـي، بَـلْ أراهـم لَـوَّثُـوا،
بالقَـوْلِ: نَحْـتَـرِمُ الشُّـعـوبَ ونُعْـتِـقُ
ونسِيـتُ كـم بَطَـشَ الجـدُودُ ليَغْصِـبُـوا
أرضَ الهُنـودِ الحُمْـرِ ساعـةَ أُحْـرِقـوا
أَفْــلامُ «هُوْلِـيـوُوْدَ» مُـنْـذُ ألِفْـتُـهـا
جعـلـتْ مشـرَّدَنـا إلـهــاً يَـخْـلُـقُ
أنـا ذا أرى مــوتَ الإلــه المُـدَّعـى
مُنْـذُ انْغَمَسْنـا فــي رِمــالٍ تُـغـرِق
هـا قـد غــدا أُسْطُولُـنـا أُضْحُـوكـةً
غـرِقَ الكُهُـولُ بهـا الشُّهـورَ وأَغْرَقـوا
أَرْتــالُ دبّابـاتـنـا يَـلْـهُـو بِـهــا
صِبْـيـانُ حّــيٍّ أَقْـبَـلُـوا وتَـدَفّـقُـوا
أشــلاءُ أَجْـنَـادِ المَـرِنْـزِ تَمَـرَّغَـتْ
تَحْـتَ النِّـعـالِ، وكُـنْـتُ حَـيّـاً أُرْزَقُ
شاهـدتُـهُـمْ فَـهَـربْـتُ دُونَ هَـــوادةٍ
لا.. لا تَلُمْـنـي، فالحقيـقـةُ تَـصْـعَـقُ
لـو كُنْـتَ فـي كابـولَ أو بغـدادَ، هـل
سَيَـظـلُّ قَلْـبُـكَ ثابـتـاً لا تَـفْــرَقُ؟؟
مـن أيـنَ يَنْهَمِـرُ الرَّصـاصُ مُهَشِّـمـاً
أجـسـادَ إخـوانـي بِـعَـزْمٍ يُـقْـلِـقُ؟ً
أَوَ لَيْـسَ قــادَةُ جُنْـدِنـا مَــنْ ردَّدُوا:
«تُسْتَقْبَـلُـون بِـكُــلِّ وَرْدٍ يَـعْـبَـقُ»؟
أيـن الــوُرود؟! أَيَقْـصِـدون وُرُودَنــا
مُسْتَنْقَـعَ الأَحْـتـاف، نَفْـنـى، نَـزْهَـقُ؟
الصَّـخْـرُ يَرْقُبُـنـا، وأَكْــوامُ الـثَّـرى
وَتَشِـي بنـا الأَشْـجـارُ لــو نَتَسَـلَّـقُ
«بَعْقُـوبَـةُ» امْتَشَـقَـتْ سيـوفـاً مُــرَّةً
جَعَـلَـتْ بنادِقَـنـا حـمِـيـراً تَـنْـهَـقُ
كُـلُّ القَنَابِـلِ حَـوْلَ خَصْـري لـم تَـزِدْ
فِـيَّ الشَّجاعـةَ، بَــلْ كـأنّـي مُـوْثَـقُ
أرْضُ «الرَّمـادِي» أَحْدَثَـتْ فـي ثَوْبِـنـا
مِـنْ وَاسِـعِ الفَجَـواتِ مــا لا يُـرْتَـقُ
فَتَكَشَّـفَـتْ عَوْرَاتُـنـا، فـــإذا بـنــا
دُونَ الرّجـالِ، وضَـاعَ مِـنّـا المَنْـطِـقُ
زرعَـتْ لنـا «الفَلُّوجـةُ» الأشْبَـاحَ فــي
طُرُقاتِـهـا، وبِـكُـلِّ بــابٍ يُـطْــرَقُ
نَمْضـي إلـى رَجُـلٍ نُـرَجّـي سَجْـنَـهُ،
وإذا بِنـا السُّجـنـاء، وَهْــو المُطْـلَـقُ
فـاقَـتْ ضحايـانـا التَّقـاريـرَ الّـتــي
فـي البِنْتَغُـونِ، وتَخْـتِ بـوشَ، تُلَـفَّـقُ
ولـدي، أكـادُ أُجَــنُّ! مــاذا فـاعـلٌ
أنـا ههُنـا؟ وفمـي، لخـوفـي، مُطْـبَـقُ
أنـا لا أُريـدُ المـوتَ أُشْـبِـعُ، غـافِـلاً،
جَشَـعَ الرئيـسِ ومَـنْ لـه قـد صَفَّقُـوا
أَقْنَعْتُـهُـمْ أَنّــي جُنِـنْـتُ فَأَحْـكَـمُـوا
بابـي، وخَلْـفَ البـابِ رُكْــنٌ ضَـيِّـقُ
لا تَعْجَـبِ، ابنـي: تِلـكَ دَوْلــةُ بـاطـلٍ
لا تَسْتَـجـيـبُ لـعـاقــلٍ يـتـوثَّــقُ
هـا قـد كَتَبْـتُ إليـكَ نَجْـوى أَضْلُـعـي
والحِـبْـرُ أَحْـمَـرُ، لا- كَـدَأْبـي– أَزْرَقُ
فاحْـرِصْ إذا طلـبُـوك جُنـدِيّـاً إلــى
بَغْـدادَ أَنْ تَـأْبـى، وإن هُــمْ أَغْـدَقُـوا
أَتُـسـاقُ شــاةً نَـحْـوَ أَشْـنَـعِ ميـتـةٍ
وإذا سَلِمْـتَ، لـكَ الجـنـونُ المُطْـبِـقُ؟
ولــدي، ســلامٌ مــن أبٍ يـتـمـزَّقُ
ولِمُلْـتَـقـى أَحْـبـابِــهِ يَـتَـحَــرَّقُ
منقول