السيف
11-12-06, 01:14 PM
أرجو أن أكون مخطئا في هذا الرأي؛ إلا أنني (لا أعتقد) أن ظاهرة الاسترقاق أو "الاستعباد" انتهت من العالم هذه الأيام.. فالعمل القسري، وحجز الأجور، واستغلال المقترضين، وتشغيل الأطفال، والمتاجرة بالنساء؛ جميعها أشكال جديدة من الاستعباد المقنع. فقد تكون العبودية اختفت بشكلها الرسمي من عالم اليوم؛ ولكنها بالتأكيد لم تختف من العالم السفلي للجنس وأسواق العمل وتهريب الأطفال.. وفي حين كان شراء العبد في أمريكا يكلف 40ألف دولار (بأسعار اليوم) لا يكلف استعباد الأطفال والمتاجرة بالنساء شيئا هذه الأيام (حيث يتم تشغيل الأطفال في الهند لتسديد ديون الآباء، وخداع الفتيات في رومانيا للعمل كداعرات في ألمانيا)!!
... وفي الماضي كان الإنسان يستعبد عن طريق الوراثة أو الأسر أو الخطف أو استعباد العاجزين عن التسديد - أو حتى امتلاك السارقين كما في عرف العبرانيين دون الفراعنة {كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك}..
واستمر الحال على هذا المنوال حتى وقعت الدول المشتركة في عصبة الأمم عام 1926ميثاق شرف يمنع تجارة الرقيق ويلاحق العاملين بها.. وفي عام 1948أصدرت الأمم المتحدة إعلانا يحظر تجارة الرقيق بشكل رسمي ويعاقب أي دولة تجيزها (وهو ما يعد في نظري أعظم ثورة تحرير عبر التاريخ)...
المؤسف فعلا أن ظاهرة الاستعباد ظهرت بعد ذلك بأشكال خفية وصور مبطنة.. فبدل الأسر والخطف - وامتلاك السارق - ظهر الاستعباد من خلال الإغراء والخداع واستغلال الفقراء (بعيدا عن الأطر الرسمية التي يعاقب عليها القانون)..
فبالإضافة الى وجود 7ملايين عبد رسمي (تم امتلاكهم بالوراثة في بعض الدول الأفريقية) يمتلئ عالم اليوم بمظاهر استعباد خفية ومخادعة مثل:
@ الاتجار سنويا ب 120000فتاة في أوربا الغربية لأغراض الجنس (يتم استقدام معظمهن بوعود عمل مخادعة من أوربا الشرقية وجنوب أسيا)!
@ أما على مستوى العالم فيتم تداول 800ألف فتاة سنويا ضمن تجارة الرقيق الأبيض (وهذا الرقم يزيد باستمرار بفضل العولمة وفرص التواصل الشبكي)!!
@ وفي الهند وحدها يوجد 44مليون طفل يعملون بنظام السخرة وتسديد ديون العائلة - وهذا النظام شائع أيضا في باكستان وبنغلاديش وأفغانستان..
@ وفي مناطق النزاعات الملتهبة يوجد أكثر من 300ألف طفل تم اختطافهم من قبل المليشيات العسكرية للقتال ضمن الميليشيات نفسها...
@ وفي جنوب شرق آسيا يوجد أكثر من مليوني طفل يتم الاتجار بهم لأغراض الجنس والدعارة - تتجاهلهم الحكومات المعنية خشية التأثيرعلى تدفق السياحة الجنسية!!!
@ وفي ايطاليا واليونان واسبانيا والبرتغال يتم تشغيل المهاجرين الأفارقة بأجور تافهة وظروف سيئة مستغلين خوفهم من سلطات الهجرة!!
@ وفي دول عربية كثيرة يتم استقطاب النساء لأغراض الخدمة المنزلية فينتهي بهن الأمر في ظروف احتجاز سيئة واستغلال جنسي صامت (!!!)
@ وأخيرا - وليس آخرا - يشير تقرير العمل التابع للأمم المتحدة الى وجود 12.3مليون عامل مستعبد أو مسخر بالقوة (تحت غطاء رسمي وعقود عمل قانونية)!!!
... صور الاستعباد هذه يستحيل محوها بقرار دولي كونها تنبع من صميم الطبيعة البشرية (حيث الميل للتسلط واستغلال الأدنى والبحث عن الأرخص)..
ورغم اعترافي بإمكانية تحجيمها من خلال قوانين محلية أكثر تفصيلا وصرامة، إلا ما من شيء يعادل حملات التثقيف الشعبية وتعاون الأطراف الدولية بشفافية وإخلاص...
... وفي الماضي كان الإنسان يستعبد عن طريق الوراثة أو الأسر أو الخطف أو استعباد العاجزين عن التسديد - أو حتى امتلاك السارقين كما في عرف العبرانيين دون الفراعنة {كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك}..
واستمر الحال على هذا المنوال حتى وقعت الدول المشتركة في عصبة الأمم عام 1926ميثاق شرف يمنع تجارة الرقيق ويلاحق العاملين بها.. وفي عام 1948أصدرت الأمم المتحدة إعلانا يحظر تجارة الرقيق بشكل رسمي ويعاقب أي دولة تجيزها (وهو ما يعد في نظري أعظم ثورة تحرير عبر التاريخ)...
المؤسف فعلا أن ظاهرة الاستعباد ظهرت بعد ذلك بأشكال خفية وصور مبطنة.. فبدل الأسر والخطف - وامتلاك السارق - ظهر الاستعباد من خلال الإغراء والخداع واستغلال الفقراء (بعيدا عن الأطر الرسمية التي يعاقب عليها القانون)..
فبالإضافة الى وجود 7ملايين عبد رسمي (تم امتلاكهم بالوراثة في بعض الدول الأفريقية) يمتلئ عالم اليوم بمظاهر استعباد خفية ومخادعة مثل:
@ الاتجار سنويا ب 120000فتاة في أوربا الغربية لأغراض الجنس (يتم استقدام معظمهن بوعود عمل مخادعة من أوربا الشرقية وجنوب أسيا)!
@ أما على مستوى العالم فيتم تداول 800ألف فتاة سنويا ضمن تجارة الرقيق الأبيض (وهذا الرقم يزيد باستمرار بفضل العولمة وفرص التواصل الشبكي)!!
@ وفي الهند وحدها يوجد 44مليون طفل يعملون بنظام السخرة وتسديد ديون العائلة - وهذا النظام شائع أيضا في باكستان وبنغلاديش وأفغانستان..
@ وفي مناطق النزاعات الملتهبة يوجد أكثر من 300ألف طفل تم اختطافهم من قبل المليشيات العسكرية للقتال ضمن الميليشيات نفسها...
@ وفي جنوب شرق آسيا يوجد أكثر من مليوني طفل يتم الاتجار بهم لأغراض الجنس والدعارة - تتجاهلهم الحكومات المعنية خشية التأثيرعلى تدفق السياحة الجنسية!!!
@ وفي ايطاليا واليونان واسبانيا والبرتغال يتم تشغيل المهاجرين الأفارقة بأجور تافهة وظروف سيئة مستغلين خوفهم من سلطات الهجرة!!
@ وفي دول عربية كثيرة يتم استقطاب النساء لأغراض الخدمة المنزلية فينتهي بهن الأمر في ظروف احتجاز سيئة واستغلال جنسي صامت (!!!)
@ وأخيرا - وليس آخرا - يشير تقرير العمل التابع للأمم المتحدة الى وجود 12.3مليون عامل مستعبد أو مسخر بالقوة (تحت غطاء رسمي وعقود عمل قانونية)!!!
... صور الاستعباد هذه يستحيل محوها بقرار دولي كونها تنبع من صميم الطبيعة البشرية (حيث الميل للتسلط واستغلال الأدنى والبحث عن الأرخص)..
ورغم اعترافي بإمكانية تحجيمها من خلال قوانين محلية أكثر تفصيلا وصرامة، إلا ما من شيء يعادل حملات التثقيف الشعبية وتعاون الأطراف الدولية بشفافية وإخلاص...