دونا
27-08-08, 06:31 PM
طالبوا بعرض "عودة أبو تايه" في رمضان
"لورانس العرب" السوري.. يثير غضب عشائر الأردن
http://www.mbc.net/mbc.net/Arabic/Image/Entertainment/ARC_43/lurence_L.jpg
عشيرة "الحويطات" كبرى العشائر الأردنية أبدت استياءها من مسلسل "لورانس العرب"
عمان - خالد أبو زيد
أثار رفض القائمين على التلفزيون الأردني -الذي يبث أرضيا- شراء مسلسلات محلية لإذاعتها في شهر رمضان المقبل غضبَ الكثير من الفنانين والمنتجين، لصالح مسلسلات سورية دفع فيها آلاف الدينارات.
كما أثار موقف التلفزيون الأردني غضب أبناء عشيرة "الحويطات"، كبرى العشائر الأردنية، التي كانت تنتظر عرض مسلسل يتحدث عن شيخها "عودة أبو تايه"، الذي كان له دور بارز في الثورة العربية الكبرى.
ولم تنه التحذيرات التي أطلقها مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني "جرير مرقة" قبل يومين لفنانين ومنتجين محليين بعدم الاستقواء على المؤسسة الإعلامية الرسمية بسبب رفضها شراء مسلسلات أردنية لعرضها في شهر رمضان المقبل الأزمة المتصاعدة بينهما منذ أسبوع.
هذه التحذيرات دفعت منتجين أردنيين إلى اتهام إدارة التلفزيون بالعمل خلافا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني بدعم الدراما الوطنية، ودخول أبناء عشيرة الحويطات، أكبر العشائر الأردنية، في المعركة لأن المسلسل الذي يتحدث عن شيخها "عودة أبو تايه" لن يكون ضمن برامج الدورة الرمضانية على شاشة تلفزيونهم الوطني.
وشن أبناء الحويطات هجوما قاسيا على إدارة التلفزيون لعدم شرائها مسلسل "عودة أبو تايه" الذي أنتجه المركز العربي للإنتاج الفني والإعلامي، وقالوا على المنتدى الإلكتروني الخاص بعشيرتهم على شبكة الإنترنت: إن تجاهل هذا العمل التاريخي الأردني يستهدف شطب التاريخ الأردني، لا سيما وأن أبو تايه واحد من أبرز رجالات الأردن الذين كان لهم دور في الثورة العربية الكبرى.
"لورانس العرب" أم "أبو تايه"
وفي تعقيبهم على قرار إدارة التلفزيون، عبّر أحفاد أبو تايه عن استغرابهم من توجه الأخيرة إلى شراء مسلسل "لورانس العرب" الذي أنتجته شركة "أوسكار" السورية الذي رفض إنتاجه المركز العربي لما يحتويه نصه على معلومات تاريخية تشوه من صورة الثورة العربية الكبرى التي كانت سببا في تخليص المشرق العربي من سطوة الاستعمار من وجهة نظرهم.
والواضح من سياق المشاركات التي سجلها المنتدى أن التفاعل العشائري مع قرار التلفزيون في طريقه إلى التطور على مستويات عليا، لا سيما وأن أبناء عشيرة أبو تايه تتبوأ مناصب رفيعة بالأردن.
«لورانس العرب» دراما سورية للكاتب هوزان عكو، والمخرج ثائر موسى، وبطولة جهاد سعد، ومازن الناطور، ورنا أبيض، وزهير رمضان، وزهير عبد الكريم. وهو محاولة لتقديم رؤية جديدة وأولى لشخصية ضابط إنكليزي نُسجت حوله الأساطير والخرافات، وحاولت السينما العالمية تضخيم دوره في الثورة العربية الكبرى عام 1916، كما يقترب العمل من الجاسوسة اليهودية سارة أرنسوهن والدور الذي لعبته في تقويض الإمبراطورية العثمانية عن طريق سعيها لترسيخ أقدام إسرائيل في فلسطين.
مقاطعة التلفزيون الأردني
وفيما يراقب موقع mbc.net تطور الأزمة على صعيد عشيرة الحويطات مع إدارة التلفزيون الأردني الحالية، فقد أعلن طلال العواملة مدير عام المركز العربي أنه قرر مقاطعة إدارة المؤسسة الإعلامية التلفزيونية الرسمية لقناعته بأن سبب قرارها شراء مسلسلات عربية لا تضاهي أعمالا أردنية في المستوى وحجم الإنتاج "شخصية ومزاجية"، وهدفها ذبح النجاح الذي حققته الدراما الأردنية في السنوات الأخيرة.
وفيما أكد "مرقة" أن شركات الإنتاج الأردنية لم تقدم عروضها وأنها اشترطت ساعات البث خلال شهر رمضان، رد "العواملة" -الذي ينتج سنويا ما معدله 95 بالمائة من حجم الدراما الأردنية والأعمال البدوية- بإبراز وثيقة مخاطبة تؤكد أنه وجه خطابا إلى إدارة التلفزيون في شهر مايو/أيار الماضي؛ إلا أن أحدا من المسؤولين في التلفزيون لم يرد عليها، وأخرى بأن موضوع تحديد ساعات البث لم تطرح على طاولة النقاش.
وقال العواملة: لأن هذا الخطاب لم يكن الوحيد بل تبعه عدة خطابات، ولكن إدارة التلفزيون لم ترد عليها، معتبرا ذلك "قلة احترام وتقدير" للفن الأردني، الذي عاد إلى قوته بعد أكثر من 10 سنوات من الجمود بسبب المقاطعة التي طالته بسبب الاجتياح العراقي للكويت عام 1989.
ومقابل إصرار "مرقة" على أن أحدا لم يخاطبه بهذا الشأن حتى تتمكن الدائرة التجارية في التلفزيون من تسويق ما تعرضه في شهر رمضان، كشف "العواملة" عن أن وزيرا سابقا توسط قبل فترة بينه وبين مرقة، وأن ثلاثتهم جلسوا معا وأعدوا محضر اجتماع تم صياغته من قبل الأخير.
وأكد أنه لم يسبق أن نشبت مثل هذه الأزمة سوى مع الإدارة الحالية التي اتهمها بمعاداة النجاح الذي حققه منتجون أردنيون بإعادة الروح إلى الدراما الأردنية.
وفي الوقت الذي أكد فيه "مرقة" على أن المنتجين الأردنيين طالبوا بأسعار مرتفعة لمسلسلاتهم تفوق قدرة ميزانية التلفزيون الأردني، اضطر العواملة إلى إبراز وثيقة جديدة يؤكد محتواها أنه كأحد المنتجين الأردنيين عرض على التلفزيون الأردني سعر الحلقة الواحدة من مسلسل "أبو جعفر المنصور" من إنتاج "المركز العربي للخدمات السمعية البصرية" الأردني، بتسعة آلاف دينار أردني، ومسلسل "عودة أبو تايه" بسبعة آلاف دينار، والجزء الثاني من "رأس غليص" بسبعة آلاف دينار.
واستغرب العواملة التناقض الذي وقع فيه "مرقة"، فكيف يتهم المنتجين الأردنيين بالمغالاة في الوقت الذي اشترى فيه التلفزيون الحلقة الواحدة من مسلسل "أسمهان" بسبعة آلاف دينار.
رسالة لملك الأردن
من جهته قال الفنان الأردني وليد البرماوي: إنه إذا صح أن ميزانية التلفزيون تحول دون شراء أكثر من مسلسلين في رمضان، فالأولوية يجب أن تكون للمسلسل الأردني، ما دام التلفزيون مؤسسة رسمية، لأنه واجب عليها أن تساهم في نشر الثقافة الوطنية وتنميتها.
وكشف عن أنه وجه رسالة إلى الملك عبد الله الثاني تتضمن تحذيرا من مؤامرة على الدراما الأردنية، مشيرا إلى أن الهجوم على الفن الأردني هذه المرة لم يأت من الخارج وإنما من الداخل.
وتساءل البرماوي: من الأولى أن يعرض على شاشة التلفزيون الوطنية مسلسل "أسمهان" أم "عودة أبو تايه"، أحد رجالات الأردن الذين كانت لهم بصمتهم الواضحة في الثورة العربية الكبرى؟.
وبسؤال "العواملة" عن حجم ميزانية الأعمال الستة التي أنتجها هذا العام ويعرض منها 5 في رمضان، قال: إن معدل كل عمل (2) مليون دولار، مشيرا إلى أن مسلسل أسمهان لم تصل كلفته إلى نصف هذا المبلغ.
وأضاف أن "الربح والخسارة ليس أولويتنا فيما يخص التلفزيون الوطني الأردني، بقدر أنه لا يجوز أن تغيب الدراما الأردنية علن شاشتها الوطنية في شهر رمضان الذي تسجل فيه المشاهدات أعلى نسبها، فللمركز العربي في ذمة التلفزيون مليون دينار أردني منذ عام، ولو كان همنا المال لاستعنا بالقانون لتحصيل حقوقنا".
وفي حين رفض "مرقة" التجريح بوطنية القائمين على المؤسسة واجتهاداتهم، فقد سجل العواملة أن تخلي إدارة التلفزيون الأردني عن مسؤوليته الأولى في توفير وترويج المحتوى الأردني هو انحرف لهذه المؤسسة عن أداء مسؤولياتها الوطنية وواجباتها البديهية، وتعديا على المساحة الشرعية التي تخصصها هذه الشاشة للفنان والكاتب والمبدع والمنتج الأردني حقا وطنيا أصيلا لهم".
ونبه العواملة إلى "أن عرض الأعمال الأردنية على شاشتنا الوطنية كان من شأنه أن يحد من هروب المشاهد الأردني بعيدا عن إعلام دولته؛ إلا أن إرادة إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون شاءت أن تكون أعمالنا الأردنية أسبابا إضافية في توجه المشاهد نحو شاشات أخرى".
من جهتها ورغم جمل الاحتجاجات التي صدرت عن منتجين أردنيين غير العواملة، منهم عصام الحجاوي، ومحمد جميل عبد القادر صاحب شركة "انجاد فيلم"؛ إلا أن إدارة التلفزيون الأردني حتى الآن ما زالت مصرة على شراء مسلسل "لورانس العرب" السوري، في حين أنها قدمت عرضا لأكثر من منتج أردني بشراء مسلسلاتهم بأسعار رمزية لا تتجاوز ألف دينار أردني للحلقة الواحدة لعرضها بعد شهر رمضان الفضيل.
المصدر
http://www.mbc.net/portal/site/mbc/menuitem.cec41c4faec6734497b11b101f10a0a0/?vgnextoid=bd791b0ff330c110VgnVCM1000008420010aRCRD&vgnextchannel=04c87fb9d32ee010VgnVCM100000f1010a0aRCRD&vgnextfmt=default
"لورانس العرب" السوري.. يثير غضب عشائر الأردن
http://www.mbc.net/mbc.net/Arabic/Image/Entertainment/ARC_43/lurence_L.jpg
عشيرة "الحويطات" كبرى العشائر الأردنية أبدت استياءها من مسلسل "لورانس العرب"
عمان - خالد أبو زيد
أثار رفض القائمين على التلفزيون الأردني -الذي يبث أرضيا- شراء مسلسلات محلية لإذاعتها في شهر رمضان المقبل غضبَ الكثير من الفنانين والمنتجين، لصالح مسلسلات سورية دفع فيها آلاف الدينارات.
كما أثار موقف التلفزيون الأردني غضب أبناء عشيرة "الحويطات"، كبرى العشائر الأردنية، التي كانت تنتظر عرض مسلسل يتحدث عن شيخها "عودة أبو تايه"، الذي كان له دور بارز في الثورة العربية الكبرى.
ولم تنه التحذيرات التي أطلقها مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني "جرير مرقة" قبل يومين لفنانين ومنتجين محليين بعدم الاستقواء على المؤسسة الإعلامية الرسمية بسبب رفضها شراء مسلسلات أردنية لعرضها في شهر رمضان المقبل الأزمة المتصاعدة بينهما منذ أسبوع.
هذه التحذيرات دفعت منتجين أردنيين إلى اتهام إدارة التلفزيون بالعمل خلافا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني بدعم الدراما الوطنية، ودخول أبناء عشيرة الحويطات، أكبر العشائر الأردنية، في المعركة لأن المسلسل الذي يتحدث عن شيخها "عودة أبو تايه" لن يكون ضمن برامج الدورة الرمضانية على شاشة تلفزيونهم الوطني.
وشن أبناء الحويطات هجوما قاسيا على إدارة التلفزيون لعدم شرائها مسلسل "عودة أبو تايه" الذي أنتجه المركز العربي للإنتاج الفني والإعلامي، وقالوا على المنتدى الإلكتروني الخاص بعشيرتهم على شبكة الإنترنت: إن تجاهل هذا العمل التاريخي الأردني يستهدف شطب التاريخ الأردني، لا سيما وأن أبو تايه واحد من أبرز رجالات الأردن الذين كان لهم دور في الثورة العربية الكبرى.
"لورانس العرب" أم "أبو تايه"
وفي تعقيبهم على قرار إدارة التلفزيون، عبّر أحفاد أبو تايه عن استغرابهم من توجه الأخيرة إلى شراء مسلسل "لورانس العرب" الذي أنتجته شركة "أوسكار" السورية الذي رفض إنتاجه المركز العربي لما يحتويه نصه على معلومات تاريخية تشوه من صورة الثورة العربية الكبرى التي كانت سببا في تخليص المشرق العربي من سطوة الاستعمار من وجهة نظرهم.
والواضح من سياق المشاركات التي سجلها المنتدى أن التفاعل العشائري مع قرار التلفزيون في طريقه إلى التطور على مستويات عليا، لا سيما وأن أبناء عشيرة أبو تايه تتبوأ مناصب رفيعة بالأردن.
«لورانس العرب» دراما سورية للكاتب هوزان عكو، والمخرج ثائر موسى، وبطولة جهاد سعد، ومازن الناطور، ورنا أبيض، وزهير رمضان، وزهير عبد الكريم. وهو محاولة لتقديم رؤية جديدة وأولى لشخصية ضابط إنكليزي نُسجت حوله الأساطير والخرافات، وحاولت السينما العالمية تضخيم دوره في الثورة العربية الكبرى عام 1916، كما يقترب العمل من الجاسوسة اليهودية سارة أرنسوهن والدور الذي لعبته في تقويض الإمبراطورية العثمانية عن طريق سعيها لترسيخ أقدام إسرائيل في فلسطين.
مقاطعة التلفزيون الأردني
وفيما يراقب موقع mbc.net تطور الأزمة على صعيد عشيرة الحويطات مع إدارة التلفزيون الأردني الحالية، فقد أعلن طلال العواملة مدير عام المركز العربي أنه قرر مقاطعة إدارة المؤسسة الإعلامية التلفزيونية الرسمية لقناعته بأن سبب قرارها شراء مسلسلات عربية لا تضاهي أعمالا أردنية في المستوى وحجم الإنتاج "شخصية ومزاجية"، وهدفها ذبح النجاح الذي حققته الدراما الأردنية في السنوات الأخيرة.
وفيما أكد "مرقة" أن شركات الإنتاج الأردنية لم تقدم عروضها وأنها اشترطت ساعات البث خلال شهر رمضان، رد "العواملة" -الذي ينتج سنويا ما معدله 95 بالمائة من حجم الدراما الأردنية والأعمال البدوية- بإبراز وثيقة مخاطبة تؤكد أنه وجه خطابا إلى إدارة التلفزيون في شهر مايو/أيار الماضي؛ إلا أن أحدا من المسؤولين في التلفزيون لم يرد عليها، وأخرى بأن موضوع تحديد ساعات البث لم تطرح على طاولة النقاش.
وقال العواملة: لأن هذا الخطاب لم يكن الوحيد بل تبعه عدة خطابات، ولكن إدارة التلفزيون لم ترد عليها، معتبرا ذلك "قلة احترام وتقدير" للفن الأردني، الذي عاد إلى قوته بعد أكثر من 10 سنوات من الجمود بسبب المقاطعة التي طالته بسبب الاجتياح العراقي للكويت عام 1989.
ومقابل إصرار "مرقة" على أن أحدا لم يخاطبه بهذا الشأن حتى تتمكن الدائرة التجارية في التلفزيون من تسويق ما تعرضه في شهر رمضان، كشف "العواملة" عن أن وزيرا سابقا توسط قبل فترة بينه وبين مرقة، وأن ثلاثتهم جلسوا معا وأعدوا محضر اجتماع تم صياغته من قبل الأخير.
وأكد أنه لم يسبق أن نشبت مثل هذه الأزمة سوى مع الإدارة الحالية التي اتهمها بمعاداة النجاح الذي حققه منتجون أردنيون بإعادة الروح إلى الدراما الأردنية.
وفي الوقت الذي أكد فيه "مرقة" على أن المنتجين الأردنيين طالبوا بأسعار مرتفعة لمسلسلاتهم تفوق قدرة ميزانية التلفزيون الأردني، اضطر العواملة إلى إبراز وثيقة جديدة يؤكد محتواها أنه كأحد المنتجين الأردنيين عرض على التلفزيون الأردني سعر الحلقة الواحدة من مسلسل "أبو جعفر المنصور" من إنتاج "المركز العربي للخدمات السمعية البصرية" الأردني، بتسعة آلاف دينار أردني، ومسلسل "عودة أبو تايه" بسبعة آلاف دينار، والجزء الثاني من "رأس غليص" بسبعة آلاف دينار.
واستغرب العواملة التناقض الذي وقع فيه "مرقة"، فكيف يتهم المنتجين الأردنيين بالمغالاة في الوقت الذي اشترى فيه التلفزيون الحلقة الواحدة من مسلسل "أسمهان" بسبعة آلاف دينار.
رسالة لملك الأردن
من جهته قال الفنان الأردني وليد البرماوي: إنه إذا صح أن ميزانية التلفزيون تحول دون شراء أكثر من مسلسلين في رمضان، فالأولوية يجب أن تكون للمسلسل الأردني، ما دام التلفزيون مؤسسة رسمية، لأنه واجب عليها أن تساهم في نشر الثقافة الوطنية وتنميتها.
وكشف عن أنه وجه رسالة إلى الملك عبد الله الثاني تتضمن تحذيرا من مؤامرة على الدراما الأردنية، مشيرا إلى أن الهجوم على الفن الأردني هذه المرة لم يأت من الخارج وإنما من الداخل.
وتساءل البرماوي: من الأولى أن يعرض على شاشة التلفزيون الوطنية مسلسل "أسمهان" أم "عودة أبو تايه"، أحد رجالات الأردن الذين كانت لهم بصمتهم الواضحة في الثورة العربية الكبرى؟.
وبسؤال "العواملة" عن حجم ميزانية الأعمال الستة التي أنتجها هذا العام ويعرض منها 5 في رمضان، قال: إن معدل كل عمل (2) مليون دولار، مشيرا إلى أن مسلسل أسمهان لم تصل كلفته إلى نصف هذا المبلغ.
وأضاف أن "الربح والخسارة ليس أولويتنا فيما يخص التلفزيون الوطني الأردني، بقدر أنه لا يجوز أن تغيب الدراما الأردنية علن شاشتها الوطنية في شهر رمضان الذي تسجل فيه المشاهدات أعلى نسبها، فللمركز العربي في ذمة التلفزيون مليون دينار أردني منذ عام، ولو كان همنا المال لاستعنا بالقانون لتحصيل حقوقنا".
وفي حين رفض "مرقة" التجريح بوطنية القائمين على المؤسسة واجتهاداتهم، فقد سجل العواملة أن تخلي إدارة التلفزيون الأردني عن مسؤوليته الأولى في توفير وترويج المحتوى الأردني هو انحرف لهذه المؤسسة عن أداء مسؤولياتها الوطنية وواجباتها البديهية، وتعديا على المساحة الشرعية التي تخصصها هذه الشاشة للفنان والكاتب والمبدع والمنتج الأردني حقا وطنيا أصيلا لهم".
ونبه العواملة إلى "أن عرض الأعمال الأردنية على شاشتنا الوطنية كان من شأنه أن يحد من هروب المشاهد الأردني بعيدا عن إعلام دولته؛ إلا أن إرادة إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون شاءت أن تكون أعمالنا الأردنية أسبابا إضافية في توجه المشاهد نحو شاشات أخرى".
من جهتها ورغم جمل الاحتجاجات التي صدرت عن منتجين أردنيين غير العواملة، منهم عصام الحجاوي، ومحمد جميل عبد القادر صاحب شركة "انجاد فيلم"؛ إلا أن إدارة التلفزيون الأردني حتى الآن ما زالت مصرة على شراء مسلسل "لورانس العرب" السوري، في حين أنها قدمت عرضا لأكثر من منتج أردني بشراء مسلسلاتهم بأسعار رمزية لا تتجاوز ألف دينار أردني للحلقة الواحدة لعرضها بعد شهر رمضان الفضيل.
المصدر
http://www.mbc.net/portal/site/mbc/menuitem.cec41c4faec6734497b11b101f10a0a0/?vgnextoid=bd791b0ff330c110VgnVCM1000008420010aRCRD&vgnextchannel=04c87fb9d32ee010VgnVCM100000f1010a0aRCRD&vgnextfmt=default