الآتي الأخير
10-10-08, 04:52 PM
تابعت في الأيام الماضية، تلك التوقعات حول ضجة كبرى، قد يثيرها كتاب جديد يصدر في لندن هذا الشهر. الكتاب اسمه (جوهرة المدينة)، وهو رواية من تأليف الكاتبة الأمريكية شيري جونز التي لديها عدة روايات من قبل، بعضها يتناول حقبا تاريخية في حياة الشعوب. سبب الضجة ليس جودة الكتاب أو تفرده، لكن لأن المؤلفة تجرأت على معتقداتنا الاسلامية بكتابة رواية خيالية عن حياة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، بنفس الطريقة التي تكتب بها روايات عن شخوص عاديين، وغير عابئة بما قد يسببه ذلك من تجريح لملايين المسلمين في الكرة الأرضية، وقد بررت الكاتبة إصرارها على كتابة هذه الرواية والسعي إلى نشرها، بتعاطفها الشخصي مع المسلمين، وتسليط الضوء على شخصيات إسلامية هامة، لعبت دورا كبيرا في بداية ظهور الاسلام، وكان هذا كلاما مضحكا، لأن كل شخصية عاصرت الرسول صلى الله عليه وسلم، وجاهدت معه لإعلاء راية الحق خفاقة، هي شخصية في قلب كل مسلم، ناهيك عن زوجه صلى الله عليه وسلم، وأم المؤمنين المتفقهة في أمور الدنيا والدين، ولو كانت المؤلفة تسعى لتعريف الغرب بشخصياتنا العظيمة كما قالت، إذن لكتبت سيرة حقيقية، أو سعت إلى ترجمة السيرة النبوية كما وردت لدى المسلمين. لكن هو الربح المادي الذي بات التجني على الاسلام أحد أهم طرقه في هذه الأيام، وللأسف حتى من كتاب وشعراء عرب، هم في الأصل مسلمون.
ما أعجبني، هو رفض ناقدة أمريكية معروفة، كتابة مقدمة للكتاب، وتعليقها الذي قالت فيه: إنه يمس عقيدة الاسلام، ويتجنى على رسوله الكريم وبيته، ومن ثم هو غير مؤهل لينشر، وكان من نتيجة ذلك التعليق، أن اعتذرت دار (راندوم هاوس) الأمريكية التي اشترت حقوق النشر بمئة ألف دولار من المؤلفة، وألغت تلك الصفقة نهائيا، لتهاجر المؤلفة بكتابها إلى بريطانيا، وتجد ناشرا متحمسا للربح المادي، يوافق على نشر الكتاب هناك، بل يروج له حتى قبل صدوره، وتتهافت العروض على المؤلفة من أكثر من عشرين دولة أوروبية تريد ترجمة الكتاب ونشره.
ما استغرب له حقيقة، ما الذي يريده الغرب بالتحديد؟ وما الذي يشده حين تشوه عقائد الناس من قبل العصابات الثقافية، ليساعد على نجاح كتاب كهذا، وتحويله إلى أسطورة برغم كل ما يحيط به من ركاكة، وربما مستقبلا إلى فيلم سينمائي؟
يقول ناشر الكتاب: إن الأمر حرية رأي، وعالم مفتوح يقول فيه كل من أراد أن يقول، ما يشاء ونحن نرد عليه، بأن حرية الرأي تكمن في أشياء الحياة العادية، من سياسة، وكرة قدم، وما شابه ذلك، لكن ليست في دين الإسلام أبدا.
امير تاج السر
ما أعجبني، هو رفض ناقدة أمريكية معروفة، كتابة مقدمة للكتاب، وتعليقها الذي قالت فيه: إنه يمس عقيدة الاسلام، ويتجنى على رسوله الكريم وبيته، ومن ثم هو غير مؤهل لينشر، وكان من نتيجة ذلك التعليق، أن اعتذرت دار (راندوم هاوس) الأمريكية التي اشترت حقوق النشر بمئة ألف دولار من المؤلفة، وألغت تلك الصفقة نهائيا، لتهاجر المؤلفة بكتابها إلى بريطانيا، وتجد ناشرا متحمسا للربح المادي، يوافق على نشر الكتاب هناك، بل يروج له حتى قبل صدوره، وتتهافت العروض على المؤلفة من أكثر من عشرين دولة أوروبية تريد ترجمة الكتاب ونشره.
ما استغرب له حقيقة، ما الذي يريده الغرب بالتحديد؟ وما الذي يشده حين تشوه عقائد الناس من قبل العصابات الثقافية، ليساعد على نجاح كتاب كهذا، وتحويله إلى أسطورة برغم كل ما يحيط به من ركاكة، وربما مستقبلا إلى فيلم سينمائي؟
يقول ناشر الكتاب: إن الأمر حرية رأي، وعالم مفتوح يقول فيه كل من أراد أن يقول، ما يشاء ونحن نرد عليه، بأن حرية الرأي تكمن في أشياء الحياة العادية، من سياسة، وكرة قدم، وما شابه ذلك، لكن ليست في دين الإسلام أبدا.
امير تاج السر