الآتي الأخير
05-11-08, 05:56 AM
لو أن الشحاذين والمتسولين والعاطلين أصبحوا – على أثر الأزمة المالية العالمية – طبقة عظيمة، ولو ان هذه الطبقة سيطرت على السلطة في اكثر من بلد لانقسم العالم ثانية الى معسكرين اثنين:
معسكر الشحاذين ومعسكر أولاد السوق. ولسوف ينشب بين هذين المعسكرين صراع وعداء أشبه بما كان عليه الحال بين المعسكرين: الاشتراكي والرأسمالي. وربما قام بينهما جدار فاصل وعازل أشبه بجدار برلين. ليس هذا وحسب بل ستندلع بينهما حرب إعلامية وأيديولوجية. فالفلاسفة والمثقفون والاعلاميون في دول معسكر الشحاذين سيهاجمون اقتصاد السوق، وسيقولون إن اقتصاد دول السوق هو اقتصاد لصوص، وإن أولاد وعيال السوق ليسوا سوى حرامية يسرقون أموال ومدخرات المواطنين والموظفين في دولهم باسم حرية السوق. وهم لن يكتفوا بشن هجوم فكري وإعلامي على اقتصاد دول السوق وإنما سيعملون على هدم الأسس الفلسفية والفكرية والنظرية التي يقوم عليها نظام السوق.
وبدلاً من اقتصاد السوق، وفلسفة السوق ،وحرية السوق، سيقوم النظام في دول معسكر الشحاذين على اقتصاد التسول، وثقافة التسول، وحرية التسول.
وبدلاً من مهرجانات التسوق في دول السوق ستكون هناك مهرجانات التسول. وستظهر معاهد فنية متوسطة وعالية لتأهيل المتسولين وتدريبهم على أحدث أساليب وطرق التسول. فضلاً عن جامعات تُدرّس فلسفة التسول يحاضر فيها كبار الشحاذين في العالم.
معسكر الشحاذين ومعسكر أولاد السوق. ولسوف ينشب بين هذين المعسكرين صراع وعداء أشبه بما كان عليه الحال بين المعسكرين: الاشتراكي والرأسمالي. وربما قام بينهما جدار فاصل وعازل أشبه بجدار برلين. ليس هذا وحسب بل ستندلع بينهما حرب إعلامية وأيديولوجية. فالفلاسفة والمثقفون والاعلاميون في دول معسكر الشحاذين سيهاجمون اقتصاد السوق، وسيقولون إن اقتصاد دول السوق هو اقتصاد لصوص، وإن أولاد وعيال السوق ليسوا سوى حرامية يسرقون أموال ومدخرات المواطنين والموظفين في دولهم باسم حرية السوق. وهم لن يكتفوا بشن هجوم فكري وإعلامي على اقتصاد دول السوق وإنما سيعملون على هدم الأسس الفلسفية والفكرية والنظرية التي يقوم عليها نظام السوق.
وبدلاً من اقتصاد السوق، وفلسفة السوق ،وحرية السوق، سيقوم النظام في دول معسكر الشحاذين على اقتصاد التسول، وثقافة التسول، وحرية التسول.
وبدلاً من مهرجانات التسوق في دول السوق ستكون هناك مهرجانات التسول. وستظهر معاهد فنية متوسطة وعالية لتأهيل المتسولين وتدريبهم على أحدث أساليب وطرق التسول. فضلاً عن جامعات تُدرّس فلسفة التسول يحاضر فيها كبار الشحاذين في العالم.