المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تجعلوا أطفالكم أغنياء في المال فقراء من العاطفة


أبوسليم
13-03-09, 05:59 PM
حينما كنت ألاعب طفلتي الصغيرة شاهدت ما لم أستطع نسيانه ( رسالة هامة) !!

المؤمن كالغيث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتب الله لكم السعادة ، وجعلكم ممن كتب عليه دوام رضاه وتمام محبته .. آمين


في حين أباشر بعض الأعمال وإذا بقريب لي يتصل علي .. في اتصال مفاجئ ..

المؤمن كالغيث السلام عليكم ؟

وعليكم السلام هلا أبو عبد المحسن .. كيف أخبارك ؟؟

قال لي خرجنا الآن لنتزه .. وإذا بــ ( كفر السيارة ) قد ارتخى علينا في المنتزه .. !!

الله المستعان لا تكمل صف لي محلك وسأكون خلال دقائق عندك ..

ذهبت لهم لأجد قريبنا هناك ومعه أهله في المنتزه وأولاده الصغار .. هناك

وقد تعكر صفو ( رحيمنا ) قليلا ..

قلت له : لا يليق بكم التأخر دعنا نذهب بسيارتي الآن نتم رحلتكم وتتناولون عشاءكم ..

وأشارككم الرحلة على غير ميعاد .. وغدا نأتي ونصلح ما عطب من كفر السيارة ..

فطاب خاطره .. وركبوا جميعا وقد أدرنا الضحكة بينهم ..

وإذا بالصغيرة - وأنا خالها - تسأل باستغراب وفرح شديد :

يعني بتتمشى معنا يا خالو ؟ لأن هذه أول تمشية معهم من سنوات فأنا في غالب أمري أكون في سفر .. !!

قلت : نعم .. يا حبيبتي ..

وانطلقنا واخترنا المناسب من المكان .. ثم تناول الجميع طعام العشاء ..

وأخذت الأولاد جميعا .. وأنزلناهم حيث الملاهي التي لا يصاحبها منكر ولا صخب ..

وانشغلت مع الصغيرة منهم ..

وكل من الباقين قد ذهب في لعبة وانشغل في ترفيه يميل إليه ويناسبه ..

أركبت صغيرتي في لعبة تسمى في عرفنا ( المرجيحة ) ولها أسماء أخرى : المدريهة – مثلا –

وهي التي تشبه مرمى كرة القدم قد ربط فيها حبالا تتدلى وفي نهاية كل ( حبلين ) مجلس يجلس عليه

فيتحرك فيها ذهابا وإيابا .. أماما وخلفا ..

وبدأت في تلقائية في مداعبة الصغيرة فكنت أدفعها وتذهب وحين ترجع كما هي اللعبة أكون

قد أعددت في يدي عصاة صغيرة فأضرب بلطف قدمها .. وهي تقول : لا يا خالي وتكاد تسقط من على اللعبة

من شدة الضحك وأنا إما أضرب قدمها أو أنزغ جنبها فلم يتمالك كلينا نفسه من شدة الضحك ..

وأنا في هذا الجو الماتع ..

جال نظري إلى ( المرجيحة ) التي بجوارنا ..

وإذا بمنظر لم يكن لي على بال .. !!

وقد ابتليت كما يقرأ من قرأ قصصي السابقة بعاطفة شديدة .. كاد دمعي والله ينهمر .. !!

لك أن تتخيل وقد أشبعت طفلتك بالحنان واللعب والعاطفة .. مما جعلها تشبع ..

وإذا بجوارنا من أوقفت لعبتها ... وتنظر إلينا نظرة حزينة ..

فليس عندها من يلاعبها .. ويضحكها كما أضحك طفلتي الحبيبة ..

كأنها تقول لطفلتي هنيئا لك .. بهذه المتعة وهذا الضحك .. ياليتني كنت مكانك ..

وقد هزت كياني بنظرتها .. التي والله فعلت في قلبي فعلها ..

حينما نظرت إليها ( إلى المظلومة )

وجدت والدها ( الغافل ) قد جلس هناك وهو شاب في كامل عافيته ..

لم يتنازل ليلاعب ابنته .. !! ليصبح لها أبا لا يترك لها أملا إلا لباه

ولا ناقصا إلا أشبعه ..

نظرت إليها .. وكأنها أفاقت من غفلة ..

وعادت تلعب وكأن شيئا لم ... يكن .. لا تريد أن تظهر ضعفها وألمها ..

فخشيت أن ألاعبها .. فيأتيني والدها .. ويتشاكل معي .. وله الحق ..

فذهبت عن بعد واشتريت بالونا .. كبيرا زهيا ..

وجعلت من بعد .. مسابقة بين طفلتي وهذه الطفلة في هذه اللعبة ..

والذي يسرع أكثر فيها يأخذ هذه البالونة .. ( وأنا أضمرت في نفسي ان أعطيها لهذه المظلومة )

فأصبحت أمدح هذه الطفلة كثيرا وأنا أعلم أن طفلتي لم تتكدر ..و لن تغضب ..

فسارعت باللعب معنا وأبدعت في اللعبة فعلا وكأنما نشطت من عقال ..

وتحمست وسرت كثيرا .. وانشرح صدرها ..

وكانت سعيدة جدا من مدحي لها وشعرت بنشوة فرح سرتني كثيرا ..

وأهديتها البالونة وأخذت أطفالي وذهبت وقد برد ما في قلبي قليلا ..

ذهبت عنها وما نسيتها ..

فأين الآباء عن الأبناء ...

لما يهجر الأطفال فلا يلاعبون ..

ولا يضحك معهم ولا يتنزل في مضاحكتهم ..

فهم دمنا الذي يجري وروحنا التي تسري ..

أما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أحفاده ..

أما كان الحسن والحسين يرتحلانه وهو خير من وطئ الثرى ..

-----------------------------

موقف مؤلم أجعل منه رسالة إلى الآباء والأمهات ..
لا تجعلوا أطفالكم أغنياء في المال وتفقروهم من العاطفة

فو الله لهم أحوج إلى جرعة من العاطفة أكثر من رغبتهم في طعام أو شراب ..

والله يحفظكم ويرعاكم

ابو هيثم
13-03-09, 06:54 PM
الاستاذنا ابوسليم


اخى فعلا امثال هذاالشاب كثيرين للاسف لا اعلم ما يقصد عدم مشاركة فلذات اكباده فى هذه النزهة تجد انه قد غصب على الخروج معهم
طبعا فلذات اكبادنا هم بحاجة ماسه لعاطفتنا اكثر من الماديات كيف نثبت لهم ذالك الا با الشكل المعنوى والمحسوس
وهذى دعوة للاباء والامهات الغافلين

وتقبل تحياتى اخى

ابن شاهين
14-03-09, 09:00 AM
اخي ابو سليم موضوع جدا مهم ويجب على كل اب وام الانتباه الى عواطف ابنائم

نسال الله ان يصلح ابنائنا وابناء اخواننا جميعا


تحياتي وتقديري

أبوسليم
20-03-09, 09:40 PM
ابو هيثم

ابن شاهين

شكرا لمروركم

رنووش مقدادي
20-03-09, 10:26 PM
الله يسعد مساك أخ أبوسليم
مشكور على موضوعك الهادف
اتمنى من الجميع الاستفاده

أبوسليم
20-03-09, 10:54 PM
الله يسعد مساك أخ أبوسليم
مشكور على موضوعك الهادف
اتمنى من الجميع الاستفاده

ومساك سعيد

بارك الله فيك ايتها الفاضلة

حنايا الرووح
21-03-09, 02:29 AM
كلام قيم أخي أبو سليم .. شكرا لك أخي الفاضل ..

حنايا الروح

أبوسليم
22-03-09, 02:17 PM
كلام قيم أخي أبو سليم .. شكرا لك أخي الفاضل ..

حنايا الروح



الله ينفع

بارك الله فيك اختنا الفاضلة

مسلمة
25-03-09, 06:31 AM
اخي الفاضل ابو سليم

بكل صدق لم اتمكن من قراءة القصة الا والعبرة تختنقني لما للقصة من روووعة وعبرة في طياتها وبالفعل يااخي ليس المال كل شيىء فالمال وسيلة للاكمال الحياة وليست هي السعادة والغنى

وهناك قول ( فاقد الشيىء لايعطيه ) يعني ان فقدوا الاطفال العاطفة والحنان لايمكن ان يعطوها لاطفالهم في المستقبل
فالترابط الاسري والمحبة والعاطفة بين الام والاب للاولاد مهمة جدااااا في تكوين شخصيتهم منذ الصغر ولكن للاسف كم نجد وبالاخص بدول الخليج من لديهم الخادمات فيفقدون بعضهم هذه المحبة وهذا الترابط وهذه العاطفة التي يحتاجها الاطفال لبناء شخصيتهم بشكل سليم مع انهم يملكون المال والرفاهية الكاملة لكن دون الذهاب ومشاركة اطفالهم النزهات والملاهي وكل مايتمنوه ويتركونهم لوحدهم او مع اصدقائهم دون مشاركة الوالدين بكل شيىء ؟ عندها يفتقدون الحنان في بعض الاسر نتيجة بعُد الوالدين عنهم
والسبب يعود إمالاسباب العمل واو السفر الداائم للوالدين او التواكل والاعتماد على تربية الخادماات وطبعا اصبحت هذه الظاهرة منتشرة في اكثر البلاد العربية ايضا وهي سبب من أهم اسباب نقص العاطفة عند الاطفال وحرمانهم منها
ولنا في رسول الله اسوة حسنة في تربيته وعاطفته لاولاده وابناء ابنته فاطمة رضى الله عنها
فكان نعم الاب والجد بحنانه وعاطفته الكبيرة لهم.

اسعدك الله اخي الفاضل وبارك فيك للموضوع المهم جداااا والذي اتمنى من الجميع الاطلاع عليه
واسمحلي ان اقيمه لانه يستحق التقيم


تحيااتي وتقديري

أبوسليم
25-03-09, 10:57 AM
اخي الفاضل ابو سليم

بكل صدق لم اتمكن من قراءة القصة الا والعبرة تختنقني لما للقصة من روووعة وعبرة في طياتها وبالفعل يااخي ليس المال كل شيىء فالمال وسيلة للاكمال الحياة وليست هي السعادة والغنى

وهناك قول ( فاقد الشيىء لايعطيه ) يعني ان فقدوا الاطفال العاطفة والحنان لايمكن ان يعطوها لاطفالهم في المستقبل
فالترابط الاسري والمحبة والعاطفة بين الام والاب للاولاد مهمة جدااااا في تكوين شخصيتهم منذ الصغر ولكن للاسف كم نجد وبالاخص بدول الخليج من لديهم الخادمات فيفقدون بعضهم هذه المحبة وهذا الترابط وهذه العاطفة التي يحتاجها الاطفال لبناء شخصيتهم بشكل سليم مع انهم يملكون المال والرفاهية الكاملة لكن دون الذهاب ومشاركة اطفالهم النزهات والملاهي وكل مايتمنوه ويتركونهم لوحدهم او مع اصدقائهم دون مشاركة الوالدين بكل شيىء ؟ عندها يفتقدون الحنان في بعض الاسر نتيجة بعُد الوالدين عنهم
والسبب يعود إمالاسباب العمل واو السفر الداائم للوالدين او التواكل والاعتماد على تربية الخادماات وطبعا اصبحت هذه الظاهرة منتشرة في اكثر البلاد العربية ايضا وهي سبب من أهم اسباب نقص العاطفة عند الاطفال وحرمانهم منها
ولنا في رسول الله اسوة حسنة في تربيته وعاطفته لاولاده وابناء ابنته فاطمة رضى الله عنها
فكان نعم الاب والجد بحنانه وعاطفته الكبيرة لهم.

اسعدك الله اخي الفاضل وبارك فيك للموضوع المهم جداااا والذي اتمنى من الجميع الاطلاع عليه
واسمحلي ان اقيمه لانه يستحق التقيم


تحيااتي وتقديري

اختنا واستاذتنا الكريمة

كثر هم الناس الذين يستثمرون في تجاراتهم او مزارعهم او عقاراتهم او مواشيهم

ولكن اين هم من يستثمرون في ابنائهم ؟!!

شخص يصحب ابناءه الى المسجد ويصلي المغرب ويجلس في ناحية منه ينتظر انتهاءهم من الحلقة ليعيدهم معه الى البيت
شخص يواعد ابناءه كل اسبوع ليمشيهم في مكان ما اويذهب معهم في نزهة برية

يخصص لهو وقت من اليوم ليجلس معهم ويحادث كبيرهم ويلاعب صغيرهم

وهذا مجال رحب لمن اراد الإستثمار فيه

بتقدير واعتزاز كان استقبالي لمشاركتك اختنا