المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المبتعثون السفراء ؟


الآتي الأخير
27-03-09, 07:08 PM
خمسون ألف طالب وطالبة مبتعثون خارج المملكة وفقاً لإحصائيات التعليم العالي، والعائد في المستقبل سيكون كبيراً لأن دخول هذا الرقم سوق العمل بأنشطة مختلفة ومن خلال كفاءات مميزة، يعني إضافة بعدٍ حضاري وثقافي، وتميز في الاختصاصات، ولو افترضنا أن الرقم وزع على خمسين ألف عائلة، فهذا يعني أننا أدخلنا وعياً شمولياً ورفعاً للمستوى المادي والمعرفي لتلك الأسر..

قطعاً سيكون هناك ناجحون جداً، ومتوسطو التحصيل، ويلحقهم فاشلون والأسباب عديدة، يتركز بعضها فيما يسمى صدمة المدينة بفوارقها الاجتماعية وثقافة سكانها، وهي ما تجعل الطالب إما أن ينبهر ويركض خلف هوامش الحياة على اعتبار أنه ينعتق من بيئته ويطلقها مؤقتاً ليأتي ذلك على حساب العلم وإضافة تجارب وعلوم جديدة، وإما قد يصاب بنفس الحالة ولكن ينكمش على ذاته ليبقى إنجازه الدراسي إما ضعيفاً أو متوسطاً، فيما آخر على العكس من ذلك يوازن بين حياة وتقاليد مجتمعه، وبين الهدف الذي ذهب إليه ليحقق معدلات إن لم تكن جيدة فهي ممتازة..
المشكل الآخر أن وجود طلبة عرب ومسلمين يتأثرون بأحداث بلدانهم كثيراً ما يجعل الهويات تتداخل لتشكل مجاميع الطلبة قضية تثير النزاعات لأن السياسة تأخذ طابع التحدي، وتكون الآراء متصادمة مما يجعل حالة الانتماءات تحولاً عن الأهداف الدراسية، ولذلك شهدنا كيف كانت الملاحقات والسجون والإبعاد إذا ما شكّت تلك الدول بنشاط أي طالب يخرج عن الغايات التي وصل إليها للبلد المضيف..
هنا تبدأ حالات الفشل والنجاح، إذ لو قلنا إن الرقم الكبير والموزع على بلدان كثيرة، استطاع كل طالب أن يمثل بلده بحقيقته وموضوعيته لجاء التأثير كبيراً، خاصة أمام نزعة العداء لكل من هوعربي ومسلم ، والأحكام المسبقة التي تطلقها وسائل الإعلام الخارجية، ونحن هنا لا نريد تمثيلاً ساذجاً تطغى عليه الخطابية أو الطرح اللامنطقي، أو التعصب القومي أو الديني، وإنما فهم الطرف الآخر وفق مفاهيمه والبيئة التي نشأ بها، وقد شهدنا أن من استوطنو دول أمريكا الشمالية أو أستراليا أو أوروبا من العرب والمسلمين كان تأثيرهم كبيراً عندما يحتلون الكراسي المتقدمة في الجامعات ومراكز البحوث، أو حتى في الاقتصاد والتجارة.. فالمملكة مثلما تحتاج إلى عودة شبابها للعمل في الداخل تريد أن تكون القاعدة العامة لمستويات الطلبة سلوكاً وعلماً، وحضوراً ثقافياً في الخارج بمعنى عدم الفصل بين الأهداف، ولعل الطلائع الأولى الذين حصلوا على شهادات جامعية أو ما فوقها والذين بنوا هياكل المؤسسات والوزارات، وغذوا الجامعات بالاختصاصات النادرة هم الأساس والقدوة، وعندما نتطلع للأجيال القادمة، فإننا نريد استمرار المسيرة لا انقطاعها..

بقلم يوسف الكويليت

النجم طليان المرادي
27-03-09, 07:55 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
على الموضوع الرائع

عويض الموسي
27-03-09, 11:53 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

@عبود مطلق@
28-03-09, 12:00 AM
الله يووفقك الجميع ان شاء الله

ألأتــي ..
الله يسسعدك ع الموضوع الجميل

مسلمة
29-03-09, 09:44 PM
طرح قيم يستحق القراءة

سلمت يداك الآتي الأخير للاختيااار الموفق

تحيااتي