الــراقي
05-06-09, 01:38 AM
في عشية أحد الأيام كان المسافر راكبا حصانه وسائرا إلى الساحل , فوصل في طريقه
الى فندق .فارتجل وربط
حصانه إلى شجره أمام الباب, ثم دخل إلى الفندق مع الداخلين .
وعندما أنتصف الليل كان جميع من في الفندق نياما , وجاء لص وسرق حصان المسافر
فلم يدري به أحد .
وفي الصباح ننهض المسافر من نومه وجاء على الفور إلى حيث ربط الحصان فلم
يجده . وبعد أن فتش عنه
جيدا عرف أن لصا سرقه في تلك اليله , فتأثر كثيرا على فقد حصانه , ولكنه حزن
بالأكثر على أن بين الناس
من يغريه الشر فيعمد الى السرقة
وعندما عرف من لهم شأن في البلد , وهم في سن الطفولة بعد , وكانو ا في الامس
غير مرئيين , بما جرى له تجمعوا حوالبه , وبدءوا يملون عليه باللائمة ليوجدوا
أنفسهم به .
فقال الأول : ما أحمقك أيها الرجل ! لماذا ربطت حصانك خارج الاصطبل ؟
ثم قال له الثاني : اني أستغرب أنك لم تقيد الحصان عندما ربطه . فما أوفر جهلك ؟”
ثم قال الثالث : أن السفر إلى البحر على ظهور الخيل غباوة من أساسه .”
وقال الرابع : أنا فأعتقد أنه لا يقتني الخيول ألا كل بليد بطيء الخطى “”..
فدهش المسافر ( لبلاغتهم وفصاحتهم في الوعظ والإرشاد بعد فوات الأوان ) . ثم قال لهم وهو يتميز غيظا أيها الأصحاب ,
عندما سرق حصاني ( جاءتكم الفصاحة عفوا ) !! فأسرعتم الواحد تلو الآخر تعدون هفواتي وزلاتي
ولكن يدهشني كيف انكم مع ما أوتيتم من قوة البيان لم يقل أحد منكم كلمه عمن سرق الحصان !
جبران خليل جبران
المجموعه الكامله المعربه
الى فندق .فارتجل وربط
حصانه إلى شجره أمام الباب, ثم دخل إلى الفندق مع الداخلين .
وعندما أنتصف الليل كان جميع من في الفندق نياما , وجاء لص وسرق حصان المسافر
فلم يدري به أحد .
وفي الصباح ننهض المسافر من نومه وجاء على الفور إلى حيث ربط الحصان فلم
يجده . وبعد أن فتش عنه
جيدا عرف أن لصا سرقه في تلك اليله , فتأثر كثيرا على فقد حصانه , ولكنه حزن
بالأكثر على أن بين الناس
من يغريه الشر فيعمد الى السرقة
وعندما عرف من لهم شأن في البلد , وهم في سن الطفولة بعد , وكانو ا في الامس
غير مرئيين , بما جرى له تجمعوا حوالبه , وبدءوا يملون عليه باللائمة ليوجدوا
أنفسهم به .
فقال الأول : ما أحمقك أيها الرجل ! لماذا ربطت حصانك خارج الاصطبل ؟
ثم قال له الثاني : اني أستغرب أنك لم تقيد الحصان عندما ربطه . فما أوفر جهلك ؟”
ثم قال الثالث : أن السفر إلى البحر على ظهور الخيل غباوة من أساسه .”
وقال الرابع : أنا فأعتقد أنه لا يقتني الخيول ألا كل بليد بطيء الخطى “”..
فدهش المسافر ( لبلاغتهم وفصاحتهم في الوعظ والإرشاد بعد فوات الأوان ) . ثم قال لهم وهو يتميز غيظا أيها الأصحاب ,
عندما سرق حصاني ( جاءتكم الفصاحة عفوا ) !! فأسرعتم الواحد تلو الآخر تعدون هفواتي وزلاتي
ولكن يدهشني كيف انكم مع ما أوتيتم من قوة البيان لم يقل أحد منكم كلمه عمن سرق الحصان !
جبران خليل جبران
المجموعه الكامله المعربه