رفيع الشان
17-07-09, 09:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد :
القصة العربية ماهي ومتى أنشأت ولماذا لم تكن على القدر الكافي عند العرب كل ذلك سأتكلم عنه في موضوعنا هذا اليوم .
لقد عرف الأدباء القصة بأنها "حكاية تعرض – بأسلوب فني مُنظم – أحداثا من الحياة الواقعية أو المتخيلة ".
أما مفهومه بالشكل العام :
"القصص فن من فنون الأدب الجليلة ، يقصد به ترويح النفس باللهو ، وتثقيف العقل بالحكمة ".
لقد عرف فن القصص أو القصة منذ زمن بعيد عند الإفرنج الفرس والروم ولكن لم يعرف عند العرب آنذاك لأسباب :
أولا : لأنهم يعتمدون على وصف حياتهم بالشعر العربي الذي يعرف بشعر " القصصي "
ثانيا : لأنه نوع من أنواع النثر والعرب كانت لاتهتم بالنثر كالشعر في غير الخطابة راجع الجزء الأول ذكرنا ذلك فيه .
ظهور القصة بالأسلوب الفني :
لقد ظهرت القصة في أواخر الدولة الأموية حينما وضع ابن المقفع مناهج النثر العربي وفكره في تدوين شيء من القصص ، فكان قد ترجم لنا من القصص المشهورة " كليلة ودمنة " و ألف ليلة وليلة " وغيرها
لكن العرب حصروا القصة في الولاة والحكام ورجال المال مما اثر عليها في مضمونها وفكرها وغير ذلك .
قد يقول بعض أحد قارئي الموضوع هناك قصص من العصر الجاهلي ؟
نعم هناك فيه قصص من العصر الجاهلي لكن ليست ذو الطابع الفني المرتب عل نسق وإنما تختلف وقد يذكر فيها شيء من الشعر وهذا خلاف القصة الأدبية الجميلة .
وقد وردت القصص في القران الكريم كقصص الأنبياء والصالحين لتكون عبرة وعظة للناس .
أنواع القصص :
القصة لها أنواع كثيرة منها :
أولا : الحكايات . وهي" عادةَ ماتكون طويلة في موضوعها ". مثل " ألف ليلة وليلة" .
ثانيا : الأمثال . وهي منشأها الشرق ، لأنه كان موطن الحكم والمطلق والاستبداد العنيف " مثل " كلية ودمنة "
ثالثا : المقامات .وهي "حكاية قصيرة أنيقة الأسلوب تشتمل على عظة أو ملحة " ومن أشهر كتابها الحريري وأبي فتح الإسكندري في مقامات البديع .
عناصر القصة :
للقصة عناصر لابد من توفرها وهي :
أولا : الأحداث وهي الوقائع التي تعرضها القصة . وقد تكون مقتبس من حياة المؤلف أو مما شاهده أو سمعه .
ثانيا : الشخصيات وهم الذين يديرون الأحداث ويتأثرون بها .
ثالثا : الحبكة وهي الأسلوب الفني الذي تبنى عليه القصة . والطريقة التي تتحرك بها الأحداث والشخصيات .
رابعا : البيئة وهي المكان والزمان اللذان يقع فيهما الأحداث .
خامسا : الفكرة وهي القضية التي تحملها القصة .
الفرق بين القصة القديمة الحديثة :
القصة القديمة هي سرد للأحداث لايتقيد بنظام محدد وقد يتخلله موضوعات أخرى أونصوص من الشعر العربي أو النثر فتضعف الحبكة .
القصة الحديثة: تتسم بالأسلوب الفني المنظم الذي يعرض به القاص الأحداث ، فيجعلها مشوقة تحمل جوانب من السلوك الإنساني ، وتظهر أنواعا مختلفة من الشخصيات والطبائع والانفعالات .وأشهر كتابها الكاتب : حامد دمنهوري – رحمه الله – الروائي السعودي المعروف برواية ثمن التضحية وغيرها .
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد :
القصة العربية ماهي ومتى أنشأت ولماذا لم تكن على القدر الكافي عند العرب كل ذلك سأتكلم عنه في موضوعنا هذا اليوم .
لقد عرف الأدباء القصة بأنها "حكاية تعرض – بأسلوب فني مُنظم – أحداثا من الحياة الواقعية أو المتخيلة ".
أما مفهومه بالشكل العام :
"القصص فن من فنون الأدب الجليلة ، يقصد به ترويح النفس باللهو ، وتثقيف العقل بالحكمة ".
لقد عرف فن القصص أو القصة منذ زمن بعيد عند الإفرنج الفرس والروم ولكن لم يعرف عند العرب آنذاك لأسباب :
أولا : لأنهم يعتمدون على وصف حياتهم بالشعر العربي الذي يعرف بشعر " القصصي "
ثانيا : لأنه نوع من أنواع النثر والعرب كانت لاتهتم بالنثر كالشعر في غير الخطابة راجع الجزء الأول ذكرنا ذلك فيه .
ظهور القصة بالأسلوب الفني :
لقد ظهرت القصة في أواخر الدولة الأموية حينما وضع ابن المقفع مناهج النثر العربي وفكره في تدوين شيء من القصص ، فكان قد ترجم لنا من القصص المشهورة " كليلة ودمنة " و ألف ليلة وليلة " وغيرها
لكن العرب حصروا القصة في الولاة والحكام ورجال المال مما اثر عليها في مضمونها وفكرها وغير ذلك .
قد يقول بعض أحد قارئي الموضوع هناك قصص من العصر الجاهلي ؟
نعم هناك فيه قصص من العصر الجاهلي لكن ليست ذو الطابع الفني المرتب عل نسق وإنما تختلف وقد يذكر فيها شيء من الشعر وهذا خلاف القصة الأدبية الجميلة .
وقد وردت القصص في القران الكريم كقصص الأنبياء والصالحين لتكون عبرة وعظة للناس .
أنواع القصص :
القصة لها أنواع كثيرة منها :
أولا : الحكايات . وهي" عادةَ ماتكون طويلة في موضوعها ". مثل " ألف ليلة وليلة" .
ثانيا : الأمثال . وهي منشأها الشرق ، لأنه كان موطن الحكم والمطلق والاستبداد العنيف " مثل " كلية ودمنة "
ثالثا : المقامات .وهي "حكاية قصيرة أنيقة الأسلوب تشتمل على عظة أو ملحة " ومن أشهر كتابها الحريري وأبي فتح الإسكندري في مقامات البديع .
عناصر القصة :
للقصة عناصر لابد من توفرها وهي :
أولا : الأحداث وهي الوقائع التي تعرضها القصة . وقد تكون مقتبس من حياة المؤلف أو مما شاهده أو سمعه .
ثانيا : الشخصيات وهم الذين يديرون الأحداث ويتأثرون بها .
ثالثا : الحبكة وهي الأسلوب الفني الذي تبنى عليه القصة . والطريقة التي تتحرك بها الأحداث والشخصيات .
رابعا : البيئة وهي المكان والزمان اللذان يقع فيهما الأحداث .
خامسا : الفكرة وهي القضية التي تحملها القصة .
الفرق بين القصة القديمة الحديثة :
القصة القديمة هي سرد للأحداث لايتقيد بنظام محدد وقد يتخلله موضوعات أخرى أونصوص من الشعر العربي أو النثر فتضعف الحبكة .
القصة الحديثة: تتسم بالأسلوب الفني المنظم الذي يعرض به القاص الأحداث ، فيجعلها مشوقة تحمل جوانب من السلوك الإنساني ، وتظهر أنواعا مختلفة من الشخصيات والطبائع والانفعالات .وأشهر كتابها الكاتب : حامد دمنهوري – رحمه الله – الروائي السعودي المعروف برواية ثمن التضحية وغيرها .