تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إنها مصرُ فانطلقْ يا لساني


ابو صلاح
28-07-09, 04:24 PM
هِبةُ اللهِ من قديمِ الزمانِ إنها مصرُ فانطلقْ يا لساني
وتجاوزْ حدودَ شِعرٍ ووزنٍ رُبَّ حُبٍّ أقوى من الأوزانِ
****

ها هو النيلُ وامقٌ يَتَلَوَّى وهْو يبكي محبةَ الوديانِ
فكأَنَّ المياهَ دمعُ عشيقٍ تتهادى حَرَّى على الأجفانِ
وكأَنَّ الأشجارَ تلهو بصبٍّ ذابَ فيها، كما تَلَهَّى الغواني
بل كأَنَّ الورودَ وجناتُ بِكْرٍ مسَّها النيلُ رقةً ببنانٍ
بل كأنَّ النخيلَ جِيدُ عروسٍ وعليه التمورُ عِقْدُ جُمانِ
****

النسيمُ العليلُ يُصدِرُ همساً يُشبِهُ الغُنجَ في دلالِ الحِسانِ
والطيورُ البيضاءُ جَوْقةُ عزفٍ يفتحُ العودُ صدرَهُ للكمانِ
والضُحى شمسهُ تُُرتِلُ نوراً فوق هامِ الحقولِ والغيطانِ
****

رُبَّ ماءٍ يميسُ بين رياضٍ أسكرَ القلبَ مثلَ بنتِ الدنانِ
عدَّدَ الحسنُ في الجَمَالِ جِناناً فإذا النيلُ ثامنٌ في الجِنانِ
****

يا شِراعاً بصفحةِ النيلِ يجري وبه الليلُ والهوى جالسانِ
ورقيبٌ بين الغيومِ مُطِلٌّ يتغاضى!!! فتضحكُ الشفتانِ
ويدورُ الحديثُ دونَ كلامٍ لخَّصتْ ألفَ خُطبةٍ نظرتانِ
****

أنا يا مِصرُ عاشقٌ لكِ حتى لم يعدْ لي من البكا دمعتانِ
نُوَبُ الحُبِّ جرَّحتني كثيراً وكثيرٌ صبري على الحدثانِ
قد تقلَّبتُ بين حلوٍ ومُرِّ فعيونٌ نُجْلٌ وطعنُ سنانِ
ودخلتُ النزالَ في الحُبِّ لكنْ ضَاع سيفي مني وضَاع حصاني
****

لوَّنتْ مصرُ بالشبابِ ثيابي مشَّطتني وطرَّزَتْ قمصاني
ألبَسَتْني مَعاطفاً من عطورٍ في ذيولي تضوعُ والأردانِ
وسقتني مِنَ الشرابِ المعلَّى لاحِظوا طُهرَهُ بحرفِ بيانِ
فأنا الشافعيُّ قد جاء مصراً فإذا الفقهُ في جديدِ معاني
قبلها لم يكنْ هنالكَ شِعرٌ كلُّ ما كانَ قبلها شطرانِ
بعدها دفقةُ النُّبوغِ تجلَّتْ إن " شوقي" و "حافظاً" باركاني
****

أيُّها الحاسدان، ما العشق إلاّ مُغرَمٌ، إنَّما له .... حاسدانِ
لا يَعيبُ الورودَ إن قيلَ فيها إن خدَّ الورودِ أحمرُ قانِ
قد طَوَتْ مصرُ سِفْرَ كلِّ الليالي فهي للدهرِ كُلِّهِ دَفَّتانِ
ولها بصمةٌ بكلِّ فؤادٍ وبقلبي أنا لها بصمتانِ
****

مصرُ، يا مصرُ والتواريخُ كلَّتْ في لحاقٍ وأنتِ في جريانِ
"فعزيزٌ" و "يوسُفٌ" و "زليخا" وادخلوا "مصرَنا" بكلِّ أمانِ
وتجلِّي الإله في الطُّورِ يكفي لكِ عزاً يا مصرُ في الأكوانِ
والتراتيلُ في مديحكِ تَتْرى في سطورِ الإنجيلِ والقرآنِ
****

مِنْ ثرى مصرَ جدتان لِعُرْبٍ وأصيلٌ إذا التقتْ جَدَّتانِ
رحِمُ الدمِّ والعقيدةِ مصرٌ سِرُّها خالدٌ، هو "الرحِمَانِ"
فاسألوا الفقهَ والحديثَ ونحواً كيفَ كانتْ لهم كصدرٍ حانِ
واسألوا "الضَّادَ" من حَمَاها تُجِبْكمْ إنّهُ الأزهرُ الشريفُ حَمَاني
وأذكروا لي رأساً لعِلْمٍ وفَنٍّ لم تكنْ فوقَهُ لمصرَ يدانِ
****

إسألوا الرملَ من سقاهُ يُجِبْكم: جيشُ مصرٍ بدمِّهِ قد سقاني
وانظروا العينَ " عينَ جالوت" تروي بعد "قُطزٍ"، حديثُها أُرْجواني
وستحكي حطينُ: جيشُ صلاحٍ هو في القلبِ والجناحِ "كِناني"
ليس نصرٌ من غير مصرٍ لَعَمري هل رأيتمُ خيلاً بلا فرسانِ
ليس للشرقِ نهضةٌ دونَ مصرٍ كيفَ يَعلو بيتٌ بلا أركانِ
****

خاطَتِ الشمسُ للكنانةِ فستانَ زفافٍ... يا روعةَ الفستانِ
ثم رشَّتْ عليه بعضَ نجومٍ أَشعلَ الكونَ نورُها الربَّاني
عندما تَغزِلُ الشموسُ خيوطاً لحبيبٍ ... فالمجدُ في الخيطانِ
****

يا عروسَ الزمانِ يلقي عليها وهي في العرشِ تاجَهُ النوراني
ثم يحني وقارَهُ في خشوعٍ لاثماً كفَّها بكلِّ حنانِ
فإذا قُبلةُ الزمانِ شِفاهٌ وإذا " الثغرُ" في لَمى أسوانِ
****

"ثغرُها" أدهشَ البحارَ فجاءتْهُ وأغفَتْ ترتاحُ في الشطآنِ
أسَندَ البحرُ رأسَه وتمنَّى أَمنياتُ البحارِ، أَحلى الأَمانِي
واتَّكَتْ كفُّهُ على صَدَفاتٍٍ فَهَمَى لؤلؤٌ بكلِّ مكانِ
حلمَ البحرُ ذاتَ ليلٍ فلمَّا أصبحَ الصبحُ .. كانَ محضَ عيانِ
فعلى "اسكندريةَ" البحرُ أَرسَى فإذا الشِّعرُ بيتُهُ اْسكندراني
****

مصرُ... يا مصرُ إذْ ذكرتُكِ ضَجَّتْ في قصيدي مباهجٌ وأغاني
فحقولٌ من البنفسجِ شِعري وقوافيَّ شهقةُ الريحانِ
وحروفي براعمُ اللوزِ لكنْ نقطةُ الحرفِ حبةُ الرُمَّانِ
****

رغمَ هذا ومصرُ أعلى وأغلى فاعذروني ما كان في إمكاني
ريشتي حاولت، وقولي، ولكنْ أعجزت مصرُ ريشتي ولساني

محمد نجيب المراد

حويطي الشمال
28-07-09, 05:10 PM
مشكور اخي الفاضل ابو صلاح على هذه الابيات الر ائعه
وننتظر منك المزيد من الا بداعات تحياتي لك وتقبل مروري

ام الفهد
28-07-09, 06:10 PM
كم بالعراق و كم بالهند من شجنِ
شكت فرددت الأهرام شكواه

فعلا مصر هي قلب العرب و نبض الحضارات
شكرا على القصيدة الأكثر من رائعة

رنين
28-07-09, 07:04 PM
استاذى ابى صلاح

تسلم يدك على هالقصيده

الله لا يحرمنا منك ولا من جديدك

تقبل مرورى

الشهاب
28-07-09, 08:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاستاذ الكبير .. ابو صلاح..

اولا اهنئك اخى على حسن اختيارك وجمال موضوعك..

وان نظرنا لمحتوى الموضوع نجدة يضع مصر فى مكانتها التاريخية التى يعلمها الجميع..

اخي الحبيب الغالى ابو صلاح. اشكرك على مووضوعك الرائع.

وتحية خاصة لك ولكل من احببت ولكل اهلنا واحبائنا بالجزائر العريق

تقديرى لك

النجم طليان المرادي
29-07-09, 12:06 PM
لك خالص شكري وتقديري يا ابو صلاح
على الاختيار الموفق للقصيده الرائعه

ابو صلاح
29-07-09, 01:57 PM
عجزت ريشتي و عجز لساني عن كيفيت شكري لكم على إعجابكم وحسن تعبيركم
و أحييي صاحب القصيدة محمد نجيب المراد و أهل الشام من خلال هذا المنتدى
بن سالم أم الفهد رنين الشهاب طليان تحياتي

عربى الحويطى
01-12-09, 04:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى الفاضل
ابو صلاح
اولا تقبل تحياتى واحترامى لشخصك الكريم
ثانيا كما ذكرت الدخلاء والعملاء يريدون ان يفرقوا الامه العربيه
وانا من داخلى كنت اشجع الفرقين مصر والجزائر اى مهما يوصل لكاس العالم
انما حدث ملم يحمد عقباه
وانا من طبيعتى تسير دم العروق
وانما اذا كانت على حساب الكرامه فلا اقبل
اولا واخيرا كرامتى
كرامتى
كرامتى
وكل مصرى هكذا
والف شكر على القصيده
اخيك
مهندس
عربى الحويطى

عربى الحويطى
01-12-09, 04:16 PM
دم العروبه بدمى ووجدانى

ابو صلاح
01-12-09, 05:07 PM
شعب الجزائر مسلم و الى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله او قال مات فقد كذب
هذا من شعر عبد الحميد ابن باديس الجزائري رائد النهضة الاصلاحية الجزائرية
بين مصر و الجزائر تاريخ مشترك و دماء ممزوجة لا يستطيع الاقزام ابواق الصهيونية مس كرامتنا ووحدتنا و لا المشاغبين الجهال المغرر بهم من البلدين قد سمعنا و رأينا و قد سجل التاريخ فلنترك هذا الأمر جانبا .
من تنكر لمصر فقد أهان كرامته وجوده كعربي مسلم انها الماضي الذي نفتخر به و ان شاء الله المستقبل كلنا أمل أن يخرج منها القائد الفاتح محرر القدس و نحن تحت قايدته
مشكور اخي عربي الحويطي و من حقك و واجبك ان تفتخر بعروبتك و كرامتك كالأسلاف

ـالـ ع ـريآنـ؟؟
01-12-09, 06:32 PM
ـاخوي ـأبو صلآح




ـابيآت ترتقي في مذآق توحيد دم ـالعروبه،،




وـالدمنآ وآحد فدآرآسك




وشآكر لكـ علىآ هآ ـالأبيآت




تقبل مروي بخآلص ـالإحترآم

ياسردياب
01-12-09, 09:06 PM
استاذى ابو صلاح

حبى للجزائر تهمة لا انكرها وشرف لا أدعيه




اشكرك من اعماق وجدانى

وأثنى على عملقة حضورك الفذ وأخلاقك النبيلة

ودامت اخوتنا وصداقتنا فى العروبة والأسلام

ابو صلاح
02-12-09, 12:51 AM
استاذى ابو صلاح

حبى للجزائر تهمة لا انكرها وشرف لا أدعيه




اشكرك من اعماق وجدانى

وأثنى على عملقة حضورك الفذ وأخلاقك النبيلة

ودامت اخوتنا وصداقتنا فى العروبة والأسلام

ليتني كنت شاعرا و اكتب القصائد و اتغنى بحبي لمصر
تعرف اني اعشق اللخوص في النقاش و لكن هنا استوقفتني مصر فعجز قلمي و عجز لساني.
سيخرج من مصر قريبا من يعيد لها مجدها و توضع رقاب الصهاينة تحت الأرجل و هم صاغرين أهل دمة