المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آثار وأسرار مراكب الشمس والفراعنة


إحــســاس شــاعــر
06-03-07, 01:03 AM
آثار وأسـرار مراكب الشمس والفراعنة

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

مازلنا نبحث في أسرار مراكب الشمس لنعرف وظيفتها لدي المصري القديم‏,‏ وكيف أنها كانت قوارب رمزية فقط يستعملها الإله رع ـ إله الشمس ـ في رحلة الليل والنهار‏,‏ تساعده النجوم في الإبحار والتجديف ويقوم الإله في تلك الرحلة بتنظيف العالم من الأرواح الشريرة‏,‏ وبالتالي يقدسه الشعب ويقدم له القرابين شكرا وعرفانا‏.‏(على حد تفكيرهم وزعمهم )

لكننا اليوم نقول ان هناك أنواعا أخري من المراكب عرفها المصري القديم منها‏:‏
أولا‏:‏ المراكب الدينية‏,‏ وهذا النوع من المراكب كان رمزيا يستخدم للإله فقط‏,‏ وتوضع هذه المراكب غالبا بقدس الأقداس داخل المعابد‏,‏ وكان الكهنة يحملون المركب وبداخلها تمثال الإله كي يزور المعابد الأخري‏,‏ مثل زيارة حورس لمعبد حتحور بدندرة‏,‏ أو زيارة الإله آمون لمعبد الأقصر‏.‏

ثانيا‏:‏ المراكب الجنائزية‏,‏ وهذا النوع كان يستخدم لنقل مومياء الملك لزيارة الأماكن المقدسة الخاصة بالإله أوزوريس ومنها أبيدوس في الجنوب وبوتو في الشمال‏,‏ هذا بالإضافة إلي أن هذا النوع من المراكب كان يستعمل أيضا في نقل جثمان الملك من قصره الذي يقيم فيه إلي الجبانة حيث يوجد هرمه‏.‏

ثالثا‏:‏ المراكب الدنيوية‏,‏ وكانت تستخدم في النيل لنقل الجرانيت من محاجر أسوان‏,‏ أو الألباستر من حتنوب بمصر الوسطي‏,‏ أو الحجر الجيري من طره‏,‏ أو لنقل المسلات من محاجر أسوان إلي معابد الأقصر والكرنك‏,‏ بالإضافة إلي استعمالها لنقل العمال الذين يحفرون في الصخر للعمل في بناء الأهرامات‏,‏ وهناك مراكب سافرت عبر البحار إلي جبيل‏(‏ لبنان‏)‏ لإحضار أخشاب الأرز ويسجل حجر باليرمو المراكب التي كان يرسلها الملك سنفرو أبو الملك خوفو إلي لبنان لإحضار هذه الأخشاب وهذه الأنواع من المراكب مسجلة علي معابد الدولة القديمة خاصة معبد الملك ساحورع بأبو صير‏,‏ بالإضافة إلي المراكب التي كانت تستعمل للسفر إلي الجنوب خاصة بلاد بونت لإحضار البخور والزيوت العطرية والذهب‏.‏

رابعا‏:‏ المراكب الحربية‏,‏ التي استخدمت في الدولة الحديثة والمصورة بمعابد الدولة الحديثة خاصة معبد مدينة هابو الذي يصور المعارك البحرية للملك رمسيس الثالث آخر ملوك مصر المحاربين ضد شعوب البحر‏.‏

خامسا‏:‏ المراكب التي استعملها المصري القديم للنزهة في النيل‏,‏ وهذه المراكب ممثلة بأشكال مختلفة علي المقابر‏,‏ بل إن قصة خوفو والسحرة التي تشير إلي قصة حدثت في عهد الملك سنفرو فقد خرج الملك للنزهة في مراكب داخل البحيرة الملحقة بالقصر‏,‏ ترافقه فتيات جميلات يجدفن ويتغنين بأجمل الأغاني‏,‏ وأثناء التجديف سقط قرط إحداهن‏,‏ واستطاع رئيس المرتلين بسحره أن يخلي البحيرة من الماء ليعطيها القرط‏.‏

سادسا‏:‏ أما النوع الأخير فهو المراكب الشمسية وهي أيضا مراكب رمزية‏,‏ واحدة لرحلة النهار أطلق عليها المصري القديم اسم معنجت وأخري لرحلة الليل أطلق عليها اسم مسكتت وهذا النوع كان يستعمله الإله رع فقط كي يبحر بها وتجدف له النجوم وتستعمل هنا المجاديف ذوات السنون المدببة لقتل الحيوانات والأرواح الشريرة الموجودة في العالم ليفني الشر وبالتالي يعترف بفضله الشعب ويعبده‏.‏(على حد تفكيرهم وزعمهم )

ونعود إلي حفر القوارب الموجودة بالمجموعة الجنائزية للملك خوفو حيث كانت حفرتا القوارب الشرقية التي تجاور المعبد‏,‏ مخصصتين للملك باعتبار توجيههما من الشمال علي الجنوب‏,‏ حيث إن الملك باعتباره حورس لديه القوة التي تمكنه لأن يمتد من الشمال إلي الجنوب‏.‏

وهاتان الحفرتان تختلفان تماما عن الحفر الجنوبية‏,‏ وتقعان بجوار المعبد‏,‏ حيث ترتبطان بنشاط الملك‏,‏ كما تشير المناظر الممثلة داخلهما إلي نشاطه كحورس علي الأرض‏,‏ أي انه يؤكد سيطرته الكاملة علي مصر العليا والسفلي‏(‏ الجنوب والشمال‏).‏

أما الحفرة الثالثة التي تأخذ شكل مركب وتقع شمال الطريق الصاعد‏,‏ فأعتقد أنها مركز رمزية خصصت للإلهة حتحور كما هو ثابت ومكتوب في بردية أبو صير‏.‏

أما الحفرتان الجنوبيتان اللتان عثر داخلهما علي الأخشاب‏,‏ فقد ثبت من المناقشة السابقة أنهما ليستا جنائزيتين بل هما مركبان شمسيان‏.‏

وتشير متون الأهرام إلي أن الإله رع‏(‏ خوفو‏)‏ يمتلك قاربين استخدمهما في تنقلاته شرقا وغربا‏.‏

وهنا تشرق الشمس وتدور حول الأرض في قاربين من الشرق إلي الغرب ومن الغرب إلي الشرق وينتقل من قارب إلي آخر عند شروق الشمس وغروبها‏.‏

وكانت الشمس تبحر غربا فوق سطح الأرض‏,‏ وشرقا تحت سطح الأرض وقد تم توجيه القارب الليلي مسكتت‏(msktt)‏ نحو الشرق‏,‏ والنهاري نحو الغرب معنجت‏(m,ndt)‏ وقد أثبتت الدراسات أن القارب المكتشف يمثل قارب النهار خاصة لأنه موجه غربا‏,‏ أما القارب الآخر والموجود داخل الحفرة الأخري فهو خاص بالليل ومقدمته تتجه شرقا‏.‏

ويمكن التوصل إلي دليل من هذا الافتراض‏,‏ والذي وجد في تصميم الحفرتين الجنوبيتين ويفصل بينهما جدار من الصخر وموجود علي المحور الشمالي الجنوبي من الهرم‏.‏

وسوف نجد أن الفتحة الجنوبية الموجودة داخل حجرة الدفن لهرم خوفو والتي يطلق عليها خطأ فتحة التهوية تقع مباشرة علي المحور الذي يفصل بين المركبين وهما مركب النهار ومركب الليل ويقوم الملك خوفو في شكل الإله رع بالخروج رمزيا من هذه الفتحة كي يستقل المركب طبقا للرحلات التي سوف يقوم بها‏.‏

وقد أكدت بردية أبو صير التي عثر عليها داخل معبد الملك نفر ـ إير ـ كارع من الأسرة الخامسة أن وجود الأخشاب داخل فتحة المركب مهمة جدا لأن الملك سوف يستقله بعد أن يتم تجميعه‏,‏ ولذلك كان لابد من وجود هذه الأخشاب‏,‏ وقد أثبت زكي إسكندر أن مركب خوفو قد صنع بجوار الحفرة ثم تم فكه كي يوضع داخلها‏.‏

ومن المعروف بالنسبة لهم أن الإله رع سوف يستقل هذا المركب وسينقله في رحلة الليل والنهار‏,‏ وسوف تقوم النجوم بالتجديف للإله وعندما يقابل الإله أي حيوان شرير أثناء رحلته فكان يتخلص منه عن طريق المجاديف المدببة‏,‏ لأن واجب هذا الإله هو تطهير العالم من الشر‏,‏ والأرواح الشريرة‏,‏ وبالتالي يقدر شعبه ذلك المجهود والفضل الذي صنعه من أجلهم‏,‏ فيعبدونه كإله أعظم‏.‏

وقد احتار العلماء في تفسير وظيفة مركب الملك خوفو نظرا لأنهم يدرسون المركب كأثر قائم بذاته من الناحية الدينية فقط حيث إنه من الخطأ أن تتم دراسة أي عنصر معماري‏,‏ أو قطعة أثرية في أي موقع دون دراسة ما حولها من آثارومعابد وأهرامات ومناظر ممثلة بالمعبد والتماثيل وغيرها‏,‏ وهذا ما قمنا به‏,‏ حيث لم ننظر في هذه الدراسة إلي المركب كوحدة مستقلة بذاتها عن باقي عناصر المجموعة الهرمية‏,‏ بل فسرنا جميع عناصر المجموعة ككل من خلال وحدة واحدة‏,‏ لذلك استطعنا أن نصل إلي هذه النتائج‏.‏

ولكن يجدر بنا الإشارة إلي أن المجموعة الهرمية كانت مخصصة لعبادة الثالوث المكون من الإله رع إله الشمس‏,‏ حورس ثم حتحور التي عبدت في منف وكانت تجلس تحت شجرة الجميز لذلك عرفت باسم‏(‏ سيدة شجرة الجميز‏),‏ وهناك أدلة لعبادتها في جبانة الجيزة‏.‏

وسوف نجد أن كل إله منهم كان يعبد في مكان معين داخل المجموعة الهرمية‏,‏ وأيضا سوف نجد ارتباط المراكب الخمسة بهذا الثالوث‏,‏ وفي نفس الوقت لابد أن نعرف أنه خلال الأسرة الرابعة ظهر فكر ديني جديد لم نعرفه من قبل‏,‏ حيث قام الملك خوفو بطرد كهنة هليوبوليس وأصبح هو نفسه الإله رع أثناء حياته‏,‏ لذلك فإن المركبين الموجودين شمال وجنوب المعبد الجنائزي‏,‏ هما مركبان خاصان بالملك خوفوكحورس كي يبسط نفوذه وقوته علي جنوب مصر‏.‏

أما المراكب الواقعة علي جنوب مصر‏,‏ والمراكب الجنوبية هي مراكب رمزية خاصة بالشمس أثناء رحلة النهار ورحلة الليل‏.‏

أما المركب الخامس فكان خاصا بالإلهة حتحور التي هي‏(‏ عين رع‏,‏ وزوجة الملك الحي حورس وهي في نفس الوقت أم الملك القادم‏.‏

هذه هي حقيقة المركب‏..‏ بالعلم‏,‏ والمنطق‏,‏ والأدلة هي مراكب شمس‏,‏ إلا أن بعض العلماء ذكروا أنها مراكب جنائزية بدون أدلة موضوعية سليمة‏,‏ وقد كان كمال الملاخ مصيبا وذلك علي الرغم من أنه لم ينشر أدلة علمية تدعم رأيه حين أطلق عليها‏(‏مركب شمس‏)‏ بعد كشفه لها في‏25‏ مايو‏.1954‏

وقد استطاع الراحل الحاج أحمد يوسف عبقري الترميم أن يعزف أجمل الألحان بيديه الذهبيتين ليعيد المركب إلي حالته الأولي‏.‏ ويضيف إلي مقتنياتنا الأثرية قطعة جديدة رائعة‏.‏



**منقول**



تحياتي لكم

حويط الثاني عشر
06-03-07, 02:28 AM
شكرا لنقلك هذا الموضوع الذي يتحدث عن حضارة الفراعنة القديمة
لك تحياتي

الشهاب
06-03-07, 02:39 AM
مراكب الشمس



عمر المركب 12 ألف سنة ويتكون من 1224 قطعة خشبية وطوله 44 متراً وعرضه 5.9 متراً وله 12 مجداف

مراكب الشمس جسدت أحلام الإنسان منذ فجر التاريخ لغزو الفضاء وارتياد آفاق الكون !!

مقبرة توت عنخ آمون والتي كشف عنها البريطاني (هيوارد كاتر) فى نوفمبر عام 1922 وذلك فى وادي الملوك فى جوف جبل القرنة غرب نهر النيل بالأقصر.. ومراكب الشمس التي عُثر عليها فى عام 1954 جنوب وشرق الهرم الأكبر منقورة أماكنها فى فجوات داخل صخرة ربوة أهرام الجيزة .

ويقول كمال الملاخ أنه فى 26/5/1954 تم تحقيق أول كشف مزدوج فى التاريخ عن الفجوتين فى آن واحد .. وكانت 41 كتلة حجرية تغطي الفجوة الشرقية , و40 كتلة تغطي الفجوة الغربية بينما هناك حجر زاوية لكل مهما متلاصقين فوق قاطع فاصل لا يزيد عن 3.7 متراً أي أقل من 4 متر وهو عمودي على محور منتصف هذا الضلع الجنوبي من قمته حتى ما بين حجري الزاوية وكانت كل فجوة بطول 31.20 متراً وطول كل حجر 4.80 متراً وعرضه نحو 80.6 سم وارتفاعه ما بين 1.60 إلى 1.80 متراً ومتوسط وزن الكتلة نحو 20 طن أي أن وزن سقف كل فجوة لا يقل عن 800 طن من الحجر الجيري المقدس. وقد تم على وجه السرعة إقامة مأوى خشبي وبناء معملين كبيرين حتى يتسنى للمرممين معالجة كل جزء من 1224 قطعة كانت تتكون منها المراكب .. وكان منقوشاً فى طرف كل قطعة أين تقع وفى أي ركن من أركان المركب ستكون وذلك باللغة الهيروغليفية وأحياناً بالديموطيقية .. وكانت هذه الأجزاء مرصوصة على أربعة عشر رصة أو طبقة وتحتها مخدات حجرية لتمنع تسرب الرطوبة إليها , كما كانت كتل الصخر تحميها طوال سبع وأربعين قرناً من تأثيرات تقلبات الجو والرياح وتسرب المياه إلى الحفرة ، وظهر فيما بعد ان طول المركب 44 متراً انكمش مع الزمن فأصبح 43.4 متراً وأقصى عرضاً لها 5.9 متر فى وسطها ، ومقدمتها ترتفع ستة أمتار ومؤخرتها 7.50 متراً ، وتعلوها مقصورة يعتمد سقفها على ثلاث أعمدة خشبية مستديرة ذات تيجان نخيلية الطراز وهذه المقصورة مزدوجة السقف وعند مقدمتها سقيفة تستند إلى صفين من قوائم كهيئة أعمدة الخيام تنتهي ببراعم البردي , وكانت بمثابة مظلة لربان من الخشب تمتد كتلة واحدة من خشب الأرز 23 متراً أي أن جذوع الخشب كان لها عمر سبعة آلاف سنة قبيل قطعها لبناء المركب إذاً فعمر المركب نحو 12 ألف سنة .

المركب لها 12 مجداف خمسة منها مدلاه على كل جانب منقوش على طرف أربعة أكف منها شكل "حربة" لتستعمله أرواح البحارة غير المرئيين للدفاع عن سلامة رحلتها فى الأفق فى المياه الأزلية لمحيط السماء ضد وحوش الفضاء بقوة السحر ، وذلك غير مجدافين فى مؤخرة المركب كانا يُستعملان لتصحيح مسارها مثل الدفة .

المركب مزودة بمدارة لجس الأعماق ودفعها بعيداً عن الجزر الرملية أو الشواطئ غير مطرقة خشبية ووتدين , وقد اتخذت الهيئة النباتية من زهرتي مصر : اللوتس والبردي وهي دفينة متجهة بمقدمتها نحو الغرب لتتحد مع الشمس عند اختفائها وفى موكبها الأبدي تتحرك مع المركب الكائنة فى الفجوة الغربية .

حول مراكب خوفو الخمس :
بالكشف عن المركبين جنوب هرم "خوفو" يصبح للملك خمس حفر لمراكب مكتشفة حول هرمه حتى الآن اثنتان جنوب الهرم واتجاههما شرقي – غربي فى وضع يوازي واجهة الهرم الجنوبية , أما الثلاثة الأخريات فتقع شرق الهرم ، اثنتان فى شمال وجنوب المعبد الجنائزي والثالثة شمال الطريق الصاعد للهرم وأهرامات الملكات والحفرة التي تقع جنوب الهرم , وإلى الشرق من الحفرة الأولي مقدمتها تتجه إلى الغرب حيث كانت مغطاة بـ 41 كتلة حجرية متنوعة الحجم تزن كل منها حوالي 15 طناً وأكبرها طولاً تبلغ حوالي 5 أمتار ، والحُفر مستطيلة الشكل يبلغ طولها حوالي 32.50 متراً .

وعثر بالكتل الحجرية علي علامات المحاجر بالإضافة إلى 18 خرطوشاً تحمل اسم الملك "جدف – رع" ابن الملك "خوفو" الذي أقام هرمه فى "أبو رواش"، وعُثر بمدخل الحفرة على ثلاث كتل صغيرة موضوعة كنتاج للحفرة لكي تساعد على تحريك الكتل الحجرية ، وأسفل هذه الكتل عُثر على أخشاب متراصة فى 13 طبقة وأصغر قطعة من هذه الأخشاب حوالي 10 سم وأكبر قطعة حوالي 12 م ، وحوالي 95% من هذه الأخشاب من خشب الأرز والباقي من الخشب المصري ، وأعلى القطع الخشبية المفككة عثر على طبقة من الحصير والحبال وقطع من الألباستر ، وداخل الحفرة عثر على 12 مجدافاً وثلاثة أعمدة أسطوانية وخمسة أبواب ، وبلغ طول المركب بعد تجميعها وترميمها حوالي 43.4 م ، أما العرض فبلغ حوالي 5.9 م.

أما الحفرة الثانية والتي تقع بجوار هرم الملك "خوفو" فقد عُثر عليها فى الجهة الشرقية إلى الجنوب مباشرة من المعبد الجنائزي ولم يعثر داخلها على أية أخشاب ، حيث يبلغ طولها 51.5 متر ، وعرضها 7 أمتار وعمق الحفرة 8 متر ، وقد كشفت عام 1881 م من قبل العالم الإنجليزى "سيرفلندرز بتري" الذي يلقب باسم "أبو المصريات" أثناء حفائره التي أجراها حول هرم "خوفو" .

ولم يكن "بتري" يعلم أن هذه الحفرة عبارة عن مركب منحوتة فى الصخر ذات مقدمة ومؤخرة , لذلك أطلق عليها اسم "الخندق" , بل وعُثر كذلك على كتل حجرية كانت تغطي أجزاءً من الحفرة كي تُظهرها على شكل مركب ، ولا تزال بعض الكتل الحجرية التي استخدمت للتغطية فى مكانها الأصلي فى الطرف الغربي من الحفرة ، ولذلك فإن شكل الحفرة كمركب تلزمه كابينة علوية , وهذه الأحجار تشكل كابينة مستطيلة تتجه مقدمتها نحو الجنوب أي أن المصريين القدماء اعتقدوا أن هذه المراكب تتجه نحو جنوب البلاد .

أما الحفرة الرابعة فتقع على الجانب الشمالي مباشرة من المعبد الجنائزي للهرم ، وقد مُلئت بالدبش والرديم وغُطيت تماماً وذلك لتمكين السيارات السياحية من السير فى الطريق الشرقي للهرم وعندما تقرر إقامة مشروع للحفاظ على المنطقة وإيقاف السيارات التي تمر على سطح المعبد الجنائزي كان لابد من إعادة إظهار هذه الحفرة واستغرق العمل حوالي عام كامل , وتم إزالة كل الرديم الموجود بداخلها حتي ظهرت الحفرة وتبعد الحفرة حوالي 35.5 متر عن منتصف الخط الشرقي الغربي من الهرم ، وتم نحتها رأسيا فى الصخر ، مع العلم أن الجانب الشمالي منها مكسو تماماً بالحجر .

ويتضح من دراسة شكل هذه الحُفر أنها نُحتت أيضاً فى الصخر على شكل مركب ومقدمتها متجهة نحو الشمال أي أنها تُبحر نحو شمال مصر . وقد عُثر أثناء الحفائر الأولية على قطع أثرية من الحجر منقوش عليها الكلمة الهيروغليفية "أخت" والتي تعني "أفق" ، ويعتقد أنها جزء من اسم هرم الملك "خوفو" والذي يُعرف باسم "أخت خوفو" بمعني "أفق خوفو" ، وعُثر أيضاً على قطعة من إناء أحمر اللون ، وقطعة أخرى لتمثال من الجرانيت .

أما الحفرة الخامسة فتقع بالجانب الشرقي من الهرم بمحازاة الطريق الصاعد وتتجه من الشرق إلى الغرب أما مقدمتها فتتجه نحو الشرق ، وتمثل عموداً رأسياً منحنياً عليه ستارة , ويبدو أن هذا الشكل مقارب لنوع المراكب المعروفة لدينا من العصر العتيق ، أي الأسرة الأولى والثانية ، ومساحة الحفرة تبلغ 45.5 متر طولا × 3.75 متر عرضاً ، وكشف عن سلم يتكون من 18 درجة بداخل الحفرة ، وعُثر أيضاً على فتحات منحوتة بجوانب الحفرة فُسرت على أنها تجاويف لإقامة عوارض خشبية صغيرة مستعرضة ، أما العالم الأمريكي "جورج رايزنر" George Reisner فقد عثر بداخل الحفرة على كمية من الحبال الخاصة بالقارب وقطع من الخشب المطلية بالذهب والتي قد تدل على أن هناك قارب موجود بالحفرة .

ريتاج
06-03-07, 03:18 AM
أخي الشهاب

أخي أحساس شاعر

مشكورين علي هذه المعلومات القيمه

وانا من أشد المعجبين بالحضاره الفرعونيه القديمه

صور لمركب الشمس

بجانب الأهرامات الثلاثه

بمنطقه الهرم محافظه الجيزه مصر

تصوير /أختكم ريتاج

http://www.9q9q.org/index.php?image=bqw03Z43zhgcC9 (http://www.9q9q.org/index.php?image=BdAFfcWVR60)

http://www.9q9q.org/index.php?image=crxVxUBb620WPm (http://www.9q9q.org/index.php?image=PrOvURvuqvR)

http://www.9q9q.org/index.php?image=Vfl472QQn493fC (http://www.9q9q.org/index.php?image=cDbUUrHkhb7)

http://www.9q9q.org/index.php?image=L0bvWuwwSFifFC (http://www.9q9q.org/index.php?image=FhEuuQrTQqn)


http://www.9q9q.org/index.php?image=q9F361XXugKFMH (http://www.9q9q.org/index.php?image=VxU55ZTytHC)

لكم تحياتي

ريتاج

إحــســاس شــاعــر
07-03-07, 09:44 PM
شكرا لمروركم
اللذي عطر صفحاتنا

وهذه الحضاره فعلا
لايستهان بها
أنها علم شاسع
لم يكتشف بعضه إلى الأن



تحياتي