حويطي والنعم
08-01-10, 06:36 PM
(http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/f3b41986d3.gif (http://sabagate.com/up)
لا شك أن دور المسنين تقوم يدور مهم في المجتمع من حيث رعايتها لهؤلاء المسنين الذين لا يجدون من يرعاهم أو يقوم على خدمتهم ..ولكنها من جهة أخرى دليل على قسوة الأبناء وعقوقهم وعدم اهتمامهم بآبائهم أو أمهاتهم ..
قد يكون مقبولاً أن تضم هذه الدور من لا أهل لهم ولا أبناء أما أن تصبح مكاناً يتخلص فيه الأبناء من متاعب الآباء والأمهات وعبء رعايتهم فهو أمر يدل على خلل كبير في العلاقات الإنسانية الحميمة .. والإنسان يصاب بالرعب والفزع حين يفكر أن أبناءه قد يقدمون على إيداعه في إحدى دور المسنين بعد تقدمه في العمر وعجزه عن رعاية نفسه ...
(http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/ee711279c9.jpg (http://sabagate.com/up)
ويرى علماء الطب النفسي أن دور المسنين عمل إنساني نبيل يقصد به رعاية المسن والعناية به من قبل متخصصين قادرين على القيام بهذه المهمة الصعبة .. ولكن يحس فيها المسن بالوحدة وافتقاد دفء الأسرة خاصة إذا كان له أبناء أقدموا على وضعه في هذه الدار هرباً من مسؤولية رعايته أو طمعاً في بعض حطام الدنيا ..بالطبع ستمتلئ النفس بالمرارة ويحس المسن بعدم وفاء أبنائه وهو الذي لم يقدم لهم إلا كل الخير والعناية .. فهو بالنسبة لهم أصبح عبئاً يجب التخلص منه ..
وحين عقدوا مقارنة طريفة بين دار الحضانة التي تعنى بالأطفال ودار المسنين التي تهتم بالكبار وجدوا أن الأولى تعد الطفل للخروج إلى الحياة ونشاطها الزاخر في حيوية وقوة .. والثانية تجهز الإنسان للخروج من الحياة في مرارة وقسوة ..
وحين ننظر إلى تاريخنا الإسلامي نجد أن فكرة دور المسنين ليست حديثة أو من اختراعات المجتمعات الغربية بل نشأت أولاً في المجتمع الإسلامي .. فقد كان هناك ما يسمى " بالأربطة " وهي أماكن تعد خصيصاً لسكنى المحتاجين او من لا مأوى لهم وهذه الأربطة تعد حتى في نظر المستشرقين من الأدلة الواضحة على إنسانية الحضارة الإسلامية .. وهذه الرعاية الإسلامية للشيخوخة كانت مبكرة جداً فقد كان النبي (http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/54e30d78b7.png (http://sabagate.com/up) إذا أرسل سرية أو جيشاً أمر القائد بحسم أن لا يتعرضوا بالأذى للطفل أو الشيخ أو المرأة .. فالإسلام كان سباقاً إلى رعاية المسن وإكرامه والعطف عليه خاصة عندما لا يكون هناك راع أو معين او أسرة قادرة على توفير الحياة الملائمة له .. والأصل في الإسلام هو رعاية المسن في بيته حتى لا يحرم من شعور الأمان الذي يستمده من وجوده بين أبنائه ..
وقد تجاوز الإسلام ذلك حتى أنه أمر ببر صديق الأب وأوصى به خيراً وفي الحديث الصحيح يقول (http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/54e30d78b7.png (http://sabagate.com/up) : " من البر أن تصل صديق أبيك " ..
فمن يتأذى من وجود مسن في بيته ويسرع للتخلص من مسؤوليته فلا شك أنه يحرم نفسه من ثواب عظيم ..
وفي المقابل نجد نماذجاً من الأبناء لم تمنعهم مشاغل الحياة أو مسؤولياتهم عن برهم بآبائهم وصلتهم بهم فما زال لديهم عرفاناً بجميل الوالدين ولو أنهم مهما بذلوا وتذللوا لوالديهم لن يفوا حقهم ..
ولا ننسى قوله تعالى : " ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)﴾ (الإسراء)...
(http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/788c66bba3.jpg (http://sabagate.com/up)
(http://sabagate.com/up)
لا شك أن دور المسنين تقوم يدور مهم في المجتمع من حيث رعايتها لهؤلاء المسنين الذين لا يجدون من يرعاهم أو يقوم على خدمتهم ..ولكنها من جهة أخرى دليل على قسوة الأبناء وعقوقهم وعدم اهتمامهم بآبائهم أو أمهاتهم ..
قد يكون مقبولاً أن تضم هذه الدور من لا أهل لهم ولا أبناء أما أن تصبح مكاناً يتخلص فيه الأبناء من متاعب الآباء والأمهات وعبء رعايتهم فهو أمر يدل على خلل كبير في العلاقات الإنسانية الحميمة .. والإنسان يصاب بالرعب والفزع حين يفكر أن أبناءه قد يقدمون على إيداعه في إحدى دور المسنين بعد تقدمه في العمر وعجزه عن رعاية نفسه ...
(http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/ee711279c9.jpg (http://sabagate.com/up)
ويرى علماء الطب النفسي أن دور المسنين عمل إنساني نبيل يقصد به رعاية المسن والعناية به من قبل متخصصين قادرين على القيام بهذه المهمة الصعبة .. ولكن يحس فيها المسن بالوحدة وافتقاد دفء الأسرة خاصة إذا كان له أبناء أقدموا على وضعه في هذه الدار هرباً من مسؤولية رعايته أو طمعاً في بعض حطام الدنيا ..بالطبع ستمتلئ النفس بالمرارة ويحس المسن بعدم وفاء أبنائه وهو الذي لم يقدم لهم إلا كل الخير والعناية .. فهو بالنسبة لهم أصبح عبئاً يجب التخلص منه ..
وحين عقدوا مقارنة طريفة بين دار الحضانة التي تعنى بالأطفال ودار المسنين التي تهتم بالكبار وجدوا أن الأولى تعد الطفل للخروج إلى الحياة ونشاطها الزاخر في حيوية وقوة .. والثانية تجهز الإنسان للخروج من الحياة في مرارة وقسوة ..
وحين ننظر إلى تاريخنا الإسلامي نجد أن فكرة دور المسنين ليست حديثة أو من اختراعات المجتمعات الغربية بل نشأت أولاً في المجتمع الإسلامي .. فقد كان هناك ما يسمى " بالأربطة " وهي أماكن تعد خصيصاً لسكنى المحتاجين او من لا مأوى لهم وهذه الأربطة تعد حتى في نظر المستشرقين من الأدلة الواضحة على إنسانية الحضارة الإسلامية .. وهذه الرعاية الإسلامية للشيخوخة كانت مبكرة جداً فقد كان النبي (http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/54e30d78b7.png (http://sabagate.com/up) إذا أرسل سرية أو جيشاً أمر القائد بحسم أن لا يتعرضوا بالأذى للطفل أو الشيخ أو المرأة .. فالإسلام كان سباقاً إلى رعاية المسن وإكرامه والعطف عليه خاصة عندما لا يكون هناك راع أو معين او أسرة قادرة على توفير الحياة الملائمة له .. والأصل في الإسلام هو رعاية المسن في بيته حتى لا يحرم من شعور الأمان الذي يستمده من وجوده بين أبنائه ..
وقد تجاوز الإسلام ذلك حتى أنه أمر ببر صديق الأب وأوصى به خيراً وفي الحديث الصحيح يقول (http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/54e30d78b7.png (http://sabagate.com/up) : " من البر أن تصل صديق أبيك " ..
فمن يتأذى من وجود مسن في بيته ويسرع للتخلص من مسؤوليته فلا شك أنه يحرم نفسه من ثواب عظيم ..
وفي المقابل نجد نماذجاً من الأبناء لم تمنعهم مشاغل الحياة أو مسؤولياتهم عن برهم بآبائهم وصلتهم بهم فما زال لديهم عرفاناً بجميل الوالدين ولو أنهم مهما بذلوا وتذللوا لوالديهم لن يفوا حقهم ..
ولا ننسى قوله تعالى : " ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)﴾ (الإسراء)...
(http://sabagate.com/up)http://sabagate.com/up/uploads/788c66bba3.jpg (http://sabagate.com/up)
(http://sabagate.com/up)