الفارس
17-03-07, 01:15 PM
للسائح العربي مفعول السحر في أي مكان يمر عليه او يزوره حول العالم، فأي دولة تكون صناعة السياحة فيها طبيعية ومنظمة، تتعرض لاختلال مفاجئ عندما تنفتح على السائح العربي.
ماليزيا مثلاً، تحولت الى تطوير قطاع السياحة فيها في عام 1993م، وبالفعل نجحت وبتفوق في استقطاب السائحين من مختلف دول العالم، حيث كانت في قمة مجدها السياحي عام 1998م، كانت في تلك الفترة من أكبر القطاعات تنظيماً وضبطاً، حيث ان أسعار الخدمات والمواصلات ثابتة ودقيقة، ولا يستطيع أي فرد او جهة التلاعب والنصب في الأسعار فالجميع يحترم النظام، وقوانين وزارة السياحة الماليزية. ولكن ما حدث بعد ذلك أدى الى قلب الموازين، فما أن استوعب السائح العربي وجود ماليزيا على الخارطة السياحية، حتى وانطلق اليها بكل ما اوتي من امكانات "مادية" و"بشرية"، فتحولت منطقة بوكيت بنتانج في قلب العاصمة كوالالمبور الى مقاهي شيشة ومطاعم كباب وغيرها من العلامات الفارقة التي تتميز بها الثقافة العربية "الأصيلة".. ثم تتجه الى جزيرتي بينانج ولنكاوي، وهي الوجهتان الوحيدتان اللتان اكتشفهما سائح عربي واحد، وسار على نهجه كافة السائحين من دون التفكير في استكشاف ملايين الجزر الأخرى التي يتميز بها البلد. وفي تلك الجزيرتين بالذات سترى جميع المظاهر التي تذكرك في بلدك الأم، أولها تردي الخدمات بشكل غريب، ثم تدهور أخلاق سائقي الأجرة وموظفي المطارات والفنادق والنصب والزيادة في الأسعار وسوء المعاملة، وأكبر دليل على ثبوت التهمة على السائح العربي بأحداث كل هذه الفوضى هو قدرة الكثير من الماليزيين على تحدث اللغة العربية بلهجات عامية مختلفة، ودخول اللغة العربية على لوحات الارشاد في مناطق الجذب السياحي بشكل خاص.
الحقيقة هي أن السائح العربي بشكل عام يحتاج الى برامج تأهيلية ليتعلم منها كيفية التنظيم والتخطيط لبرنامجه السياحي ليس فقط من أجل أن يستمتع بقضاء اجازته دون عشوائية، وانما ليكون أيضاً واجهة مشرفة لبلده ومصدر الهام للبلد الذي يزوره، بدل من أي يكون مصدر تهديد واثارة فوضى وقلق، وتعميم نظرة سلبية تدفع أهل البلد الى بغض أي شخص قادم من دولة عربية.
ولن نتمكن من القيام بأي تغيير إلا عندما نتوقف ونحاول مقارنة السائح العربي بنظيره الياباني او الفرنسي، لنستوعب حجم الكارثة!
ماليزيا مثلاً، تحولت الى تطوير قطاع السياحة فيها في عام 1993م، وبالفعل نجحت وبتفوق في استقطاب السائحين من مختلف دول العالم، حيث كانت في قمة مجدها السياحي عام 1998م، كانت في تلك الفترة من أكبر القطاعات تنظيماً وضبطاً، حيث ان أسعار الخدمات والمواصلات ثابتة ودقيقة، ولا يستطيع أي فرد او جهة التلاعب والنصب في الأسعار فالجميع يحترم النظام، وقوانين وزارة السياحة الماليزية. ولكن ما حدث بعد ذلك أدى الى قلب الموازين، فما أن استوعب السائح العربي وجود ماليزيا على الخارطة السياحية، حتى وانطلق اليها بكل ما اوتي من امكانات "مادية" و"بشرية"، فتحولت منطقة بوكيت بنتانج في قلب العاصمة كوالالمبور الى مقاهي شيشة ومطاعم كباب وغيرها من العلامات الفارقة التي تتميز بها الثقافة العربية "الأصيلة".. ثم تتجه الى جزيرتي بينانج ولنكاوي، وهي الوجهتان الوحيدتان اللتان اكتشفهما سائح عربي واحد، وسار على نهجه كافة السائحين من دون التفكير في استكشاف ملايين الجزر الأخرى التي يتميز بها البلد. وفي تلك الجزيرتين بالذات سترى جميع المظاهر التي تذكرك في بلدك الأم، أولها تردي الخدمات بشكل غريب، ثم تدهور أخلاق سائقي الأجرة وموظفي المطارات والفنادق والنصب والزيادة في الأسعار وسوء المعاملة، وأكبر دليل على ثبوت التهمة على السائح العربي بأحداث كل هذه الفوضى هو قدرة الكثير من الماليزيين على تحدث اللغة العربية بلهجات عامية مختلفة، ودخول اللغة العربية على لوحات الارشاد في مناطق الجذب السياحي بشكل خاص.
الحقيقة هي أن السائح العربي بشكل عام يحتاج الى برامج تأهيلية ليتعلم منها كيفية التنظيم والتخطيط لبرنامجه السياحي ليس فقط من أجل أن يستمتع بقضاء اجازته دون عشوائية، وانما ليكون أيضاً واجهة مشرفة لبلده ومصدر الهام للبلد الذي يزوره، بدل من أي يكون مصدر تهديد واثارة فوضى وقلق، وتعميم نظرة سلبية تدفع أهل البلد الى بغض أي شخص قادم من دولة عربية.
ولن نتمكن من القيام بأي تغيير إلا عندما نتوقف ونحاول مقارنة السائح العربي بنظيره الياباني او الفرنسي، لنستوعب حجم الكارثة!