غريب الترابين
02-02-10, 02:50 AM
http://www.palissue.com/arabic/pic/Palestine_1320693746.jpg
غزة المسكونة بالألم والجراح /عبد القادر ابومغصيب
مع طلوع فجر يوم جديد يبزغ النور رويدا رويدا ليكشف عن وجه
تلك البقعة الحزينة المليئة بالجراح والمأسى والمتخمة بالظلم
والجور القابعة في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل أسمها يتردد
دوما على لسان بني البشر من رجال الساسة والإعلاميين وقادة
الرأي في العالم أقترن أسمها تاريخيا بالمقاومة والتضحية والفداء
وعلى أرضها أنطلقت كواكب القادة العظماء والذين غيروا مجرى
التاريخ منهم من أستشهد ومنهم من بقى يقاوم حتى هذه اللحظة أنها
غزة غزة البطولة والشموخ غزة التي تغنى بأسمها الأحرار من
العرب والعجم على حد سواء لكن غزة تعيش في هذه الأيام وهى
منكسة وضعيفة ليس كما عهدها العالم شوكة في حلق الغاصبين
وعنوان للصبر وتحمل الشدائد فالحصار ضارب أطنابه في شتى
مناحي الحياة وسياسة الخنق التي يتبعها الاحتلال أخذة في الشدة
وبطريقة همجية لم يشهد لها العالم مثيل فالمعابر مغلقة والبضائع
تدخل بالقطارة والمرضى يصرخون ولا مجيب لندائهم يتساقط
الواحد تلو الأخر دون أن يحرك شعرة واحدة في رأس هذا العالم
الظالم وهكذا لم يرحم أحد غزة صموا أذانهم كي لايسمعوا أنين غزة
وعلى مايبدوا أنهم نجحوا في شد وثاقها لكنها لازالت تقاوم ولكن
ليس بالعنفوان المشهود لها فهي لم تعد تحارب عدوا واحدا كما في
السابق وإنما أعداء كثر الاحتلال من جهة وقتال الأخوة من جهة
والأنظمة الخانعة من جهة أخرى دخلت تلك المدينة الحزينة في
دوامة لاتعرف ألي أين ستلقيها ولا بصيص أمل يلوح في الأفق
لنهاية تلك المأساة وكأن غزة كتب عليها الحزن الماسي أبد الدهر
فمن أنتفاضة لأنتفاضة ومجزرة تتلوها مجزرة تسطر غزة سيرتها
الذاتية في كتب التاريخ ولكن نقول أن غزة لم تتألم من القتل والدمار
والاحتلال بقدر ماتتألم من قتال أبنائها الأشاوس على أرضها
الطاهرة والتي لم يراعى الأخوة المتخاصمون قدسية ترابها المجبول
بدماء الشهداء الأبرار بل أستمروا في أراقة دماء بعضهم البعض لا
لشيء بل طلبا للكراسي وصراعا على سلطة وهمية لاتغنى ولاتسمن
من جوع....نعم كم كنا قاسيين عليك ياغزة كم كنا مجرمين بحقك
فنحن لانستحق حضنك الدافئ أبدا لانستحق هذا أبدا في وقت كنا
نسفك دماء بعضنا البعض كنت تحتضنين بكل حنان أشلاءنا وأجساد
الأخوة المتحاربين تحت ترابك الطاهر نعم خذلناك كثيرا ياغزة وكنا
نتفاخر بين الأمم بانتمائنا لكي ونرفع رؤوسنا عاليا لأننا من غزة
هاشم غزة الشامخة شموخ الجبال الرواسي لكننا لا نستحق هذه
المكانة أبدا لأننا خنا عهودك ياغزة فهل ياترى ستتحملين أوزارنا
بعد كل ماحدث وفى النهاية نقول لك الله ياغزة
عبدالقادر ابومغصيب
غزة المسكونة بالألم والجراح /عبد القادر ابومغصيب
مع طلوع فجر يوم جديد يبزغ النور رويدا رويدا ليكشف عن وجه
تلك البقعة الحزينة المليئة بالجراح والمأسى والمتخمة بالظلم
والجور القابعة في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل أسمها يتردد
دوما على لسان بني البشر من رجال الساسة والإعلاميين وقادة
الرأي في العالم أقترن أسمها تاريخيا بالمقاومة والتضحية والفداء
وعلى أرضها أنطلقت كواكب القادة العظماء والذين غيروا مجرى
التاريخ منهم من أستشهد ومنهم من بقى يقاوم حتى هذه اللحظة أنها
غزة غزة البطولة والشموخ غزة التي تغنى بأسمها الأحرار من
العرب والعجم على حد سواء لكن غزة تعيش في هذه الأيام وهى
منكسة وضعيفة ليس كما عهدها العالم شوكة في حلق الغاصبين
وعنوان للصبر وتحمل الشدائد فالحصار ضارب أطنابه في شتى
مناحي الحياة وسياسة الخنق التي يتبعها الاحتلال أخذة في الشدة
وبطريقة همجية لم يشهد لها العالم مثيل فالمعابر مغلقة والبضائع
تدخل بالقطارة والمرضى يصرخون ولا مجيب لندائهم يتساقط
الواحد تلو الأخر دون أن يحرك شعرة واحدة في رأس هذا العالم
الظالم وهكذا لم يرحم أحد غزة صموا أذانهم كي لايسمعوا أنين غزة
وعلى مايبدوا أنهم نجحوا في شد وثاقها لكنها لازالت تقاوم ولكن
ليس بالعنفوان المشهود لها فهي لم تعد تحارب عدوا واحدا كما في
السابق وإنما أعداء كثر الاحتلال من جهة وقتال الأخوة من جهة
والأنظمة الخانعة من جهة أخرى دخلت تلك المدينة الحزينة في
دوامة لاتعرف ألي أين ستلقيها ولا بصيص أمل يلوح في الأفق
لنهاية تلك المأساة وكأن غزة كتب عليها الحزن الماسي أبد الدهر
فمن أنتفاضة لأنتفاضة ومجزرة تتلوها مجزرة تسطر غزة سيرتها
الذاتية في كتب التاريخ ولكن نقول أن غزة لم تتألم من القتل والدمار
والاحتلال بقدر ماتتألم من قتال أبنائها الأشاوس على أرضها
الطاهرة والتي لم يراعى الأخوة المتخاصمون قدسية ترابها المجبول
بدماء الشهداء الأبرار بل أستمروا في أراقة دماء بعضهم البعض لا
لشيء بل طلبا للكراسي وصراعا على سلطة وهمية لاتغنى ولاتسمن
من جوع....نعم كم كنا قاسيين عليك ياغزة كم كنا مجرمين بحقك
فنحن لانستحق حضنك الدافئ أبدا لانستحق هذا أبدا في وقت كنا
نسفك دماء بعضنا البعض كنت تحتضنين بكل حنان أشلاءنا وأجساد
الأخوة المتحاربين تحت ترابك الطاهر نعم خذلناك كثيرا ياغزة وكنا
نتفاخر بين الأمم بانتمائنا لكي ونرفع رؤوسنا عاليا لأننا من غزة
هاشم غزة الشامخة شموخ الجبال الرواسي لكننا لا نستحق هذه
المكانة أبدا لأننا خنا عهودك ياغزة فهل ياترى ستتحملين أوزارنا
بعد كل ماحدث وفى النهاية نقول لك الله ياغزة
عبدالقادر ابومغصيب