ابو صلاح
09-02-10, 02:00 AM
من يغردُ للصباح ؟!
شعر / يوسف أبو القاسم الشريف
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر
والأمين العام المساعد لمؤتمر أدباء مصر
علمتَني
حينَ اتساقكَ
والنخيل ..
تشاطرُ الطيرَ الشجنْ
علمتَني ..
حينَ اغترابِكَ ..
فوقَ أرضِكَ لا تئنْ
علمتَني
كيف اصطبارُكَ ..
يومَ تلقاكَ المِحنْ
تمضى على الدربِ الطويلِ
وليسَ يهزمُكَ الزمنْ
علمتَني ..
أنَّ الحياةَ معَ الفداءِ
ولا حياةَ معَ الوهَنْ 000
فأخذتُ منكَ هويتي ..
وجمعتُ من ألمِ الشتاتِ..
قضيتي 000
وقرأتُ في عينيكَ
أحزانَ الفؤادِ المنفطرْ 00
وعلى جبينكَ كنتُ أبصرُ
ضوءةَ الزمنِ الأغرْ ..
فإخالُكَ البدرَ الذي ..
يوماً ولدتَّ من البشرْ
قد كنتَ تحْلُمُ 000
أن تعانقَ فى صباكَ
الزهرَ والزيتونْ 00
وتداعبُ الطيرَ الغريدَ
على الغصونْ 00
تلهو ولا تخشى المنونْ
لِمَ يا رفيقَ العمرِ
قد طالَ ارتحالُكْ .. ؟
فأنا حبيسُ الذكرياتْ
والقلبُ من وجعٍ يكبلُهُ
يئنُ ويحترقْ ...
والجفنُ أرقهُ سُهادٌ ماثِلٌ
في وجهِ أشباحٍ مخيفه ..
وعلى الشفاهِ..
تجمعَ الصمتُ الحزينْ
أنا لستُ أسمعُ..
لستُ أبصرُ..
ليسَ يعرفُني الكلامْ..
كلُّ الوجوهِ تغيرتْ
وتبدَّلتْ..
وتنكرتْ..
ما عادَ يعرفُني أحدْ ..
ما عاد يعرفُني
سوى الألمِ
الذي بينَ الضلوعْ
أنا من هناكَ
إلى هنا
أنا جئتُ أبحثُ عن
سنا ..
وعن القَنا ..
وعن الحكاياتِ المنى ..
أنا جئتُ حتى ..
أقتفى أثرَ الصحابْ
وأشاطرُ الوطنَ النشيجْ
وأسائلُ البدرَ الذي
فوقَ المداراتِ اكتملْ
لكنهُ وعلى عجلْ ..
رفضَ الإجابةَ .. وارتحلْ
ما عدتُ أبصرُ ..
يا رفيقَ العمرِ
شاراتٍ لثائرْ
ما عادَ في زمني
خُبَيْبُ ..
ولا سهيلُ ..
ولا النواضرْ ...
ما عادَ فى زمنى صهيبٌ
أو بلالُ ..
وآلُ ياسرْ ..
ما عادَ فى زمنى
سوى الأحلامِ ..
تذبحُها المجازرْ .
أنا يا رفيقَ العمرِ
قد طالَ انتظارى للصباحْ ..
وكرهتُ أغنيةَ المساءِ
المستباحْ ..
أنا قد مللتُ
دُجى الليالى ..
والجراحْ .
وودتُ لو أبكى ..
ولو يجدي النواحْ
وودتُ لو أفنى هنا ..
ويجئُ بعدى
من يغردُ
ذاتَ يومٍ ..
للضياءِ ..
وللصباحْ ....
شعر / يوسف أبو القاسم الشريف
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر
والأمين العام المساعد لمؤتمر أدباء مصر
علمتَني
حينَ اتساقكَ
والنخيل ..
تشاطرُ الطيرَ الشجنْ
علمتَني ..
حينَ اغترابِكَ ..
فوقَ أرضِكَ لا تئنْ
علمتَني
كيف اصطبارُكَ ..
يومَ تلقاكَ المِحنْ
تمضى على الدربِ الطويلِ
وليسَ يهزمُكَ الزمنْ
علمتَني ..
أنَّ الحياةَ معَ الفداءِ
ولا حياةَ معَ الوهَنْ 000
فأخذتُ منكَ هويتي ..
وجمعتُ من ألمِ الشتاتِ..
قضيتي 000
وقرأتُ في عينيكَ
أحزانَ الفؤادِ المنفطرْ 00
وعلى جبينكَ كنتُ أبصرُ
ضوءةَ الزمنِ الأغرْ ..
فإخالُكَ البدرَ الذي ..
يوماً ولدتَّ من البشرْ
قد كنتَ تحْلُمُ 000
أن تعانقَ فى صباكَ
الزهرَ والزيتونْ 00
وتداعبُ الطيرَ الغريدَ
على الغصونْ 00
تلهو ولا تخشى المنونْ
لِمَ يا رفيقَ العمرِ
قد طالَ ارتحالُكْ .. ؟
فأنا حبيسُ الذكرياتْ
والقلبُ من وجعٍ يكبلُهُ
يئنُ ويحترقْ ...
والجفنُ أرقهُ سُهادٌ ماثِلٌ
في وجهِ أشباحٍ مخيفه ..
وعلى الشفاهِ..
تجمعَ الصمتُ الحزينْ
أنا لستُ أسمعُ..
لستُ أبصرُ..
ليسَ يعرفُني الكلامْ..
كلُّ الوجوهِ تغيرتْ
وتبدَّلتْ..
وتنكرتْ..
ما عادَ يعرفُني أحدْ ..
ما عاد يعرفُني
سوى الألمِ
الذي بينَ الضلوعْ
أنا من هناكَ
إلى هنا
أنا جئتُ أبحثُ عن
سنا ..
وعن القَنا ..
وعن الحكاياتِ المنى ..
أنا جئتُ حتى ..
أقتفى أثرَ الصحابْ
وأشاطرُ الوطنَ النشيجْ
وأسائلُ البدرَ الذي
فوقَ المداراتِ اكتملْ
لكنهُ وعلى عجلْ ..
رفضَ الإجابةَ .. وارتحلْ
ما عدتُ أبصرُ ..
يا رفيقَ العمرِ
شاراتٍ لثائرْ
ما عادَ في زمني
خُبَيْبُ ..
ولا سهيلُ ..
ولا النواضرْ ...
ما عادَ فى زمنى صهيبٌ
أو بلالُ ..
وآلُ ياسرْ ..
ما عادَ فى زمنى
سوى الأحلامِ ..
تذبحُها المجازرْ .
أنا يا رفيقَ العمرِ
قد طالَ انتظارى للصباحْ ..
وكرهتُ أغنيةَ المساءِ
المستباحْ ..
أنا قد مللتُ
دُجى الليالى ..
والجراحْ .
وودتُ لو أبكى ..
ولو يجدي النواحْ
وودتُ لو أفنى هنا ..
ويجئُ بعدى
من يغردُ
ذاتَ يومٍ ..
للضياءِ ..
وللصباحْ ....