عاشق الادب
14-04-10, 08:08 PM
كان ارسطو يوما يقف على منضدة خشبية وهو يتمعن عبر منظاره في أجرام السماء, وفجأة زلت قدماه وارتمى على الأرض، فأطلق آهة ألم حزينة عالية شقت صمت بيته ، فأسرعت اليه خادمته العجوز وأمسكت بيديه ثم جلست الى جواره ليتكئ عليها ويسترد أنفاسه .
وبعد لحظات أفاق أرسطو ، فاستدارت خادمته أمامه وابتسمت له وقالت :
(( إنك ياسيدي تحب الحكمة ، وتحيط بميادين العلم والشعر والسياسة وحياة الحيوان ! وسبق لي ان سمعت منك ألف مرة ومرة أنك تبحث من أجل أن تعرف كيف يفكر الأنسان..... وأودعت في كتابك - النفس - نظرتك الى علاقة النفس بالبدن ، ووصفتها بأنها مثل علاقة نغمات المزمار بالمزمار ، وسبق لك أن اتهمت أستاذك أفلاطون بالسخف لأنه ذهب الى تقسيم النفس الى أجزاء ، حيث رأيت ياسيدي أن النفس واحدة لا تتجزاء ..... وأعرف أنك تحب الواقع ، فلماذا تشغل نفسك برصد الأجرام البعيدة في السماء قبل أن تتبين موطئ قدميك على الأرض ؟!)) .
وبعد لحظات أفاق أرسطو ، فاستدارت خادمته أمامه وابتسمت له وقالت :
(( إنك ياسيدي تحب الحكمة ، وتحيط بميادين العلم والشعر والسياسة وحياة الحيوان ! وسبق لي ان سمعت منك ألف مرة ومرة أنك تبحث من أجل أن تعرف كيف يفكر الأنسان..... وأودعت في كتابك - النفس - نظرتك الى علاقة النفس بالبدن ، ووصفتها بأنها مثل علاقة نغمات المزمار بالمزمار ، وسبق لك أن اتهمت أستاذك أفلاطون بالسخف لأنه ذهب الى تقسيم النفس الى أجزاء ، حيث رأيت ياسيدي أن النفس واحدة لا تتجزاء ..... وأعرف أنك تحب الواقع ، فلماذا تشغل نفسك برصد الأجرام البعيدة في السماء قبل أن تتبين موطئ قدميك على الأرض ؟!)) .