تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين حب العشاق وحب الأزواج


عاشق الادب
27-04-10, 09:22 AM
الفرق بين حب العشاق وحب الأزواج
المحرر الاجتماعي


يشتكي كثير من الأزواج ولا سيما الزوجات اليوم من الجفوة والقسوة العاطفية من ازواجهن حيث لا يولونهن أدنى قدر من المعاملة العاطفية والكلام الحلو الرومانسي ولا يهدونهن تلك الوردة الحمراء وتلك اللمسة الحانية الدافئة التي كان يهديها الزوج لزوجته في الأفلام العربية - التي نخرت في جسد المجتمع العربي على مدار عقود من الزمن - او التي يقرأون عنها في المجلات والروايات

وبناء على ما تقدم ظن الزوجات انه طالما ان الأمر كذلك فمن المؤكد ان ازواجهن لا يحبونهن او ليس لديهم أي أحاسيس رومانسية او مشاعر عاطفية تجاههن ومن هنا نشات المشكلة

وهي مشكلة تكاد تكون من أهم مشاكل العصر وهي مشكلة خطيرة جدا ومتكررة وموجودة لدى كثير من البيوت الزوجية وبدأت بعض الجهات والتنظيمات الاجتماعية تخصص دورات تثقيفية وتدريبية لمحاربتها ولا سيما انها كانت سببا في ظهور ما لا تحمد عقباه من اخطاء وانحرافات غير شرعية لدى بعض النساء بل وكانت هي السبب الرئيسي والوتر الحساس الذي لعب عليه معظم آكلوا لحوم النساء من الذين انعدم دينهم وقل حياؤهم وعاشوا حياة الإنسان شكلا والحيوان ضمنا فعزفوا على أحلى الأوتار والأنغام واستمالوا قلوب النساء الجائعات للحب والحنان ، فكان الهيام وكان النسيان وكانت الخيانة وانتهاء الدين والحياء والإيمان
ولذلك اسمحوا لي بأن نعطي هذه المشكلة بعض التفصيل والتعميم والتحليل
ما هو الحب ؟ وهل هذا هو الحب الذي يجب ان يكون بين الزوجين ؟ وما هو الشيء الذي يجب ان يكون بينهما ؟
واليكم الجواب والحقيقة التي ربما لن تعجب الكثير
قديما كانت العرب في الجاهلية اذا احب رجل امرأة وعشقها فانه لا يتزوجها في الغالب حتى لا يتناقص ذلك الحب او يزول وعندما جاء الإسلام عكس هذا المفهوم تماما فحثّ كل متحابين بضرورة الزواج حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام - لم نر للمتحابين مثل النكاح - فماذا يعني هذا ؟ وابن القيم يرحمه الله فيما يفسره عن هذه العلاقة المعقدة يتوصل الى سر خطير يبيّن لنا ما هو الفرق بين حب الأفلام والروايات وحب الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية وبين حب الزوجين لبعضهما فأجمل وأختصر كلامه الى محصلة نهائية مفادها

ان شعور الحب والعشق انما هو شعور ناتج عن أبخرة متصاعدة إلى الجسم من سوائل الرجل والمرأة الجنسية يتشبع بها القلب والعقل فتحدث هذا الأثر والشعور العجيبين وبالتالي كلما زاد الحرمان الجنسي بين المتحابين كلما زاد الأثر على مشاعرهما فيتطور ذلك الحب إلى عشق وهيام وولع ووله وربما وصل إلى درجة الجنون او الإعياء التام ثم الموت وهذا ما يفسر ان الحبيبين ربما لا يستطيع احدهما البعد عن الآخر ولا يدع التفكير فيه ولو للحظة ويشعر ان حياته بدونه لا تساوى شيئا بل ويشعر كل منهما بنشوة وشهوة جامحة بمجرد ان ينظر للآخر ، يضاف الى ذلك أن العشيقين وخاصة الرجل يكونا مجردين من أي مسؤولية واقعية فتجدهما يدعان كل همومهما في البيت فيلتقيان بعيدا عن مشاكل وهموم وعناء الأسرة فيكون احلى الكلام والوصال والحب والهيام بينما يجتمع الزوجان في البيت ليواجها بالهموم والمشاكل والصغار وقضاء الحوائج وعلاج الأبناء والمذاكرة والصراخ والمعارك فأي رومانسية تلك التي ممكن ان تنبثق في جو مشحون كهذا ؟!

والعاشق الولهان هو ذلك المحروم الذي منع عنه طعامه وشرابه ووقوده فتحركت كل جوارحه بحثا ولهثا وراء اشباع ولو شيئا من هذه الاحتياجات وان كانت بالرائحة او بالخطاب او المكالمة

اما الزوجان فحاشاهما ان لا يكون لهما الا هذه الغاية ، حاشاهما لأن لهما رسالة أعظم من ذلك بكثير يكون الحب جزء منها لتجديدها لضمان استمرارها لعدم الملل منها ولكن ليس ليعيقها ويمنعها ويوقفها عند نقطة الغرق في بحرها

ولنا فيمن كان خير الناس لأهله بأبي هو وامي عليه افضل الصلاة والسلام ، كلمات بسيطة ومواقف عاطفية سهلة وعميقة في نفس الوقت ولكن ليس معلقات وورود حمراء وسهر على موسيقى هادئة واحتفال باعياد ميلاد حنى يثبت بكل ذلك انه يحبها

لذلك كان لزاما أن يكون هناك فرق بين العلاقتين فالأولى علاقة غريبة قوية منعشة مشوِقة مُجدّدة خالية من أي تبعات او مسؤوليات الا انها علاقة محرمة ولا تملأ الا قلب غافل لاه خال من حب الله ورسوله فربما وصل المعشوق في بعض الأحيان الى منزلة الرب في درجة التعلق والتفكير والانقياد كما صحت بذلك كثير من روايات العشاق فكم من امرأة أضاعت شرفها وحياءها وكرامتها من اجل عشيق وكم من رجل أضاع بيته وزوجته وأبناءه من اجل عشيقة.

ومن هنا استغل كثير من الذئاب البشرية التي لا هم لها الا هتك الأعراض والتغرير بالغافلات اللاهيات ضعيفات الإيمان هذه الحقيقة المرة فكان الكلام ولا شئ غير الكلام مع قليل من الحب المزعوم هو السلاح الفتاك الذي استطاعوا به اقتحام أقوى الحصون والقلاع النسائية ومن هنا كان الفساد والدمار والانحراف ومن هنا تكمن خطورة هذه المشكلة

وحاشى لله ان تكون هذه هي العلاقة التي يريدها الشارع الحكيم بين الزوجين المسلمين ، كما أنه ومن غير المعقول كذلك أن نطالب الزوجان بعلاقة كهذه ، كيف يكون ذلك وهما اللذان ليس بينهما أي حرمان جنسي ولا يوجد هذا المخزون المتراكم من الأبخرة العاطفية وغالبا فان التنفيس الجنسي والعاطفي لا يشكل لهما أي مشكلة - وأقول هذا في الغالب - لأنه قد يوجد الزوجان اللذان بينهما شئ من هذا وذلك يعود ايضا لقدرة الزوجة على اللعب بهذه الورقة الجنسية الهامة وذلك يالتشويق الدائم والحرمان النسبي وتوفير جو من الراحة النفسية والعاطفية لزوجها ومن الرجل بتوفير الراحة المادية والنفسية ومن يتحمل عنهما بعض عناء ومشاكل الأسرة

زرقاء اليمامة
27-04-10, 09:53 PM
اولاا بسم الله الرحمن الرحيم

هذا موضوع فى غاية الاهميا من كل الجوانب ويريد وقفا وتفكير عميق لاانه ياخص اغلب البيوت من ازواج وازوجا ت لم ينشاْ النشاْ السليمه على القيم والاخلاق التى الازمنا بها ديننا الحنيف كنت اسمع من امى لله يعطيها الصحه ان بيت الذوجيه محرب مقدس وان الذوج هوا رب هذا البيت والذوج كذلك
البيت له حرمه يخا ف الله فيه اما الاان الله يستر علينا


والله يعطيك الف عافيه على هذا الموضوع الذى فعلا يستهل اكثر من رد ووجهات نظر كثيره دام سبق فى المواضيع المهما لنا جزاك الله خير



تحياتى



لك



عاشق




الادب

العثماني
27-04-10, 10:10 PM
عاشق الادب

الله يعطيك الف عافيه على هيك موضوع

موضوع في هذا الشكل يخص الازواج

ويخص الاخلاق الزوجيه


دمت بود خيو

عاشق الادب
27-04-10, 11:36 PM
شكرااا زرقاء اليمامة وسعدت بتعليقك الخفيف واشكرك من قلبي على تفاعلك مع مواضيعي

سمية الظبي
28-04-10, 07:12 AM
هذا الموضوع أكبر من تخيلاتنا وأحلامنا
بعيدا عن الأخلاق والمهاترات الدائمه بهذه الأمور
إذا بحثنا عن أسباب الإنحلال الأخلاقي تجد له أسباب قاهره
من هذه الأسباب العنوسه المرأه تحتاج الى الرجل كما ذكرت أنت
والرجل كذلك وبعض انحلال الرجال سببه الفلوس الزايده يستغل بها
أعراض المحتاجات من النساء تلاقي زوجته بالبيت مهملته
ويدور على أي شي يسد به جوع غريزته
لو تساوت الخلق لم تكن هناك حياه مستمره
نعود لموضوع الزوجين
أولا : الخيانه من جهة الزوج تجعل المرأه تفكر بأمور هو يفعلها وتقلده
ثانيا :الزواج التقليدي سبب في البغضاء والمشاكل داخل الأسره
ثالثا :إذا لم يوجد حب بين الزوجين تأكد انه لايكون هناك ارتياح بالمعاشره الزوجيه تحصل مجاملات على حساب نفسياتهم
وسوف يكون له أثر سلبي على حيات كل منهما
هنا يبدأ الشتات الأسري
ملاحظه بسيطه
لانقارن أنفسنا بسيد البشر صلى الله عليه وسلم أو بزوجاته أمهات المؤمنين عصمهم الله عن الخطأ كي نقتدي بهم وليس من وجه المقارنه
نحن بشر غير معصومين من الخطأ نخطئ ونستغفر نذنب ونتوب
وخير الخطاءون التوابون
وهؤلاء الناس المذنبون ندعي لهم بالهدايه وليس بالنقد الجارح
بالنهايه هذه عجلة الحياه تدور بنا حيثما تشاء
الله يثبتنا على دينه وسنة نبيه وأن يستر على شبابنا وبناتنا والمسلمين
جميع
لانتسرع بأتخاذ قرارات تجاه الآخرين ونلوم الشباب والشابات على أخطائهم
أحيان تكون تربيه سيئه بسبب أهل جهلاء بتطور الحياه ومشاكلها
بعض الشباب يرتكب المعصيه بتجاهل من أهله أنه رجال ومايعيبه شي
طيب وبعدين هذه الدنيا لايعيبه شي وعندما يقابل ربه ماذا يقول
المجتمع قال لي أنت رجال مايعيبك شي
يوم الحساب لافرق بين الرجل والمرأه كلن يسأل عن عمله
الزاني والزانيه عذابهما واحد
والساحر والساحره عذابهما واحد
والنمام والمنافق والكذاب والمشرك
اللهم إرحمنا برحمتك
اللهم لاتزغ قلوبنا بعد أن هديتنا
اللهم اني أعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال
أستغفر الله وأتوب اليه
آسفه على الإطاله بس هذا واقع لازم نتكلم فيه
تمنياتي للجميع بالتوفيق

ندى الصبح
29-04-10, 02:49 AM
كوني له امة يكن لك عبدا
هكذا قالت الاعرابية لابنتها
وكوني له عشيقة يكون لك متيما ولهان



يعطيك العافية على الموضوع
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الســ حــد ــيف
02-05-10, 03:19 AM
شكرا عاشق علي هذا الموضوع الجميل