تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ديمقراطية الوحوش


ابو صلاح
21-05-10, 09:24 PM
د. ف
لا أحد يستطيع أن ينكر أبدا أن الحكومات الأوروبية والأمريكية تمارس أعلى درجات الديمقراطية مع مواطنيها داخل بلدانها.

وهذا واضح للعيان في حالات كثيرة. ولا شك أن العديد منا سمع عن الجهود الجبارة التي تبذلها تلك الحكومات لإنقاذ حياة مواطن غربي اختطف في بلد ما أو تعرض لمكروه. فترى السفارات الغربية تتأهب بكل طاقمها من أجل هذه المهمة وتمارس ضغوطا كبيرة على المسؤولين في أي بلد كي يتدخلوا من أجل ذلك. ولا تتردد الحكومة الأمريكية أحيانا في إرسال الوحدات العسكرية والطائرات للمساعدة في تخليص مواطن ظل طريقه في الجبال أو الغابات والأدغال، لا بل هي مستعدة أحيانا أن تغامر عسكريا لإنقاذ أرواح مواطنيها المحتجزين في أي مكان من العالم. وقد شاهدنا كيف ضحى الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ذات مرة بمستقبله السياسي عندما غامر وأرسل طائرات حربية لتخليص الرهائن الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في طهران. وقد فشلت العملية، لكنها كانت عملية جديرة بالمحاولة بالنسبة لهم مهما كانت النتيجة.


وقد شاهدنا أيضا كيف تعامل الأمريكيون مع مواطنهم جون ريد واكر الذي كان يعمل مع حركة طالبان والقاعدة بقيادة أسامة بن لادن، فبينما تم شحن رفاقه من الأفغان والعرب والأجانب الآخرين، الذين تم القبض عليهم، في أقفاص للحيوانات إلى معسكر غوانتانامو في كوبا بطريقة بشعة للغاية، قامت القوات الأمريكية في أفغانستان بعزل المواطن الأمريكي عن الآخرين ثم أرسلته إلى ألمانيا كي يتلقى العلاج أولا وبعد ذلك أرسلوه إلى المحاكم المدنية في أمريكا لا إلى المحاكم العسكرية التي أمر بإنشائها الرئيس بوش لمحاكمة المتورطين من الأجانب في الاعتداءات على واشنطن ونيويورك. ولم تتم مصادرة جواز سفره. وكان له كل الحق في الاستعانة بمحامين كي يدافعوا عنه أمام المحاكم الأمريكية، بينما لا أحد يعرف عما يجري لزملائه الأجانب في غوانتانامو.


انظر كيف اختلفت المعاملة جوهريا بالنسبة للمواطن الأمريكي. وهذا طبعا ليس شيئا سلبيا، بل على العكس من ذلك، يدل على احترام الدولة الأمريكية لمواطنيها حتى لو لم تحترم الأجانب، فهي دولة مواطنيها أولا وأخيرا، فهم الذين انتخبوها وهم الذين يدفعون الضرائب لتسييرها.


صحيح أن المستعمر البريطاني مثلا مارس أبشع أنواع العنصرية في تعامله مع الشعوب التي استعمرها. وصحيح أيضا أن شاعرا إنكليزيا متطرفا مثل روديارد كيبلنغ شاعر الامبراطورية كان يعتبر كلبه أطهر من العبيد الأفارقة الذين كانوا يخدمون في منزله في إحدى المستعمرات البريطانية في القارة السوداء. ولا أحد يستطيع أن ينكر حقارة الاستعمار الغربي من فرنسي وبرتغالي وهولندي في تعامله مع شعوب البلدان التي استعمرها، فقد كان هذا الاستعمار أسفل من السفالة ذاتها، وكلنا يتذكر همجية ونذالة وبشاعة المستعمرين من خلال كتب التاريخ. لكن يجب أن لا ننسى أيضا أن هذا المستعمر اللعين كان غاية في اللطف مع مواطنيه داخل بلاده، وبالتالي وطنيا إلى أبعد الحدود، فقد كان يستعبد الآخرين ويمتهن كراماتهم وينهب خيراتهم لا لشيء إلا لإسعاد مواطنيه في الداخل وتحسين أوضاعهم.


المهم أن الخيرات التي كان يجنيها المستعمر من مستعمراته كانت تعود في نهاية المطاف إلى بلاده. وهذا هو بيت القصيد. فالوطن عندهم أهم من كل الدنيا.


وإذا نظرنا إلى واقع العلاقات الدولية الحالية نرى أنها لا تختلف بأي حال من الأحوال عما كان عليه الوضع أيام الاستعمار القديم، فالغرب الديمقراطي حتى النخاع يتصرف الآن مع بقية دول العالم بنفس الطريقة البشعة التي كان يتصرف بها المستعمر مع مستعمراته، حتى أن البعض يرى في التعامل الأمريكي الحالي مع العرب نموذجا أسوأ بكثير من تعامل الاستعمار البريطاني مع الهند مثلا، فقد ضربت أمريكا مثلا صارخا في الاستخفاف بكرامة الشعوب الأخرى، ولعلنا نرى كيف أن الإدارة الأمريكية تعامل العرب والمسلمين كأتباع إن لم نقل كأنعام وعبيد ضاربة عرض الحائط بكل القيم الديمقراطية التي تمارسها في الداخل، فلم يتردد المخطط الاستراتيجي الأمريكي الشهير بريجنسكي ذات مرة في وصفنا ووصف بعض المناطق الآسيوية بأننا ننتمي إلى فئة البرابرة.


وكي لا نذهب بعيدا، بإمكاننا أن نلقي نظرة سريعة على الطريقة السافلة التي تتعامل بها الدولة العبرية مع "المواطنين" العرب داخلها، فبالرغم من أنهم يحملون جنسيتها وجواز سفرها إلا أنهم لا يتمتعون بالمواطنة الكاملة، لاحظوا عنصرية الديمقراطية الغربية ومنها الإسرائيلية طبعا. وعلى هذا الأساس يمكن القول إن الديمقراطيات الغربية العتيدة يمكن أن تتصرف مع الغير وخارج حدود أوطانها كأبشع الديكتاتوريات المقيتة والمنحطة.


وقد يتساءل البعض حائرين من هذه الازدواجية الصارخة في طريقة التعامل الغربي مع الداخل والخارج. كيف يمكن أن يكون الرئيس الأمريكي أو رئيس الوزراء البريطاني وأمثالهما من القادة الغربيين، كيف يمكن أن يكونوا ديمقراطيين ومتسامحين مع مواطنيهم إلى أقصى درجة ويطبقون المعايير الديمقراطية بحذافيرها من احترام للحريات ومراعاة للحقوق، بينما يدوسون في الوقت نفسه على كرامات وحريات وحقوق الشعوب الأخرى بطريقة مهينة للغاية دون أي تردد أو وخز للضمير؟ لماذا يخشى الزعيم الغربي من مجرد دعوى قضائية بسيطة قد يرفعها مواطن ضد الحكومة، بينما يضرب عرض الحائط بكل الاحتجاجات الدولية الشعبية منها والرسمية ضد سياسة بلده؟ لماذا يلتزم القائد الغربي بأبسط قواعد التصرف مع مواطنيه بينما ينتهك كل القوانين والأعراف والقيم والنواميس الدولية الأخرى حينما يتعلق الأمر ببلدان وأقوام أخرى؟


لقد حاولت ونقبت كثيرا كي أجد جوابا شافيا لهذه الأحجية أو المعضلة الأخلاقية المعقدة ولعلني نجحت في إيجاد الحل، لقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن الزعيم الغربي يتعامل مع شعبه بنفس الطريقة التي يتعامل بها الوحش المفترس في الغابة مع الحيوانات الأخرى. لا شك أنكم شاهدتم كيف يتعامل الأسد والنمر والفهد والضبع والذئب وغيرهم من الحيوانات الكاسرة مع بقية الحيوانات، فالضباع مستعدة أن تصطاد الغزال وحمار الوحش والجواميس وغيرها من الحيوانات كي تأكل وتُطعم أبناءها. إنه لمنظر عجيب أن ترى النمر يمزق أشلاء الأرانب والغزلان ثم بعد لحظات قليلة تراه يداعب أبناءه الصغار بحنو وعطف ودماثة عز نظيرها، وكذلك الأمر بالنسبة لللبوة، فهي تطارد الحيوانات الضعيفة بشراسة وهمجية لا مثيل لها، لكنها تعود بعد قليل إلى صغارها وهي تحمل الفريسة بكل تواضع وحنان كي يسدوا رمقهم، فالحيوانات المفترسة تبدو في غاية الديمقراطية والتسامح مع جرائها والمقربين منها من الحيوانات الضارية الأخرى، لكنها في غاية التسلط والديكتاتورية والعدوان والقمع والبطش مع الحيوانات المغلوبة على أمرها. وهكذا الأمر بالنسبة للديمقراطيات الغربية، فهي "بالفطرة الديمقراطية" نعامة مع شعوبها وعلى الشعوب الأخرى أسود.


بعبارة أخرى، فإن الديمقراطية تبقى شأنا داخليا صرفا في مجتمعي الإنسان والحيوان.، ولا ديمقراطية أبدا في العلاقات الخارجية أو الدولية. وهذا ما لم نفهمه نحن العرب حتى الآن، لهذا ترانا نسير عكس التيار حكاما وشعوبا، فالزعيم العربي في بعض الأحيان أكثر ديمقراطية مع الأجانب ألف مرة مما هو مع شعبه، فهو يتواضع ويتسامح ويلين مع الغير حتى لو باع الوطن أحيانا، أما مع شعبه فهو أشرس الشرسين يبطش ويقمع ويضطهد ويصادر ويدوس الأخضر واليابس، وحتى نحن الشعب العربي نبدو أحيانا أكثر كرما ولطفا وكياسة مع الأجنبي مما نحن مع بعضنا البعض، وليتنا نتعلم نحن العرب أصول الديمقراطية من الحيوانات الكاسرة فنهتم ببعضنا البعض وندافع عن مصالحنا الخاصة حتى لو تجنينا على الآخرين، لكن واأسفاه! فنحن كواسر على بعضنا وأرانب مع الغير على عكس كل النواميس الإنسانية والحيوانية.
عدد القراءات : 2295 |

ندى الصبح
21-05-10, 11:50 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مطلق العيد
22-05-10, 01:35 AM
يابوصلاح الوضع والله معروف
حنا بغابه ايه والوضع مزري
خروف طار وباقي اليوم خاروف
ليت الضواني تفهم الدرس بدري

شكراا وبارك الله فيك

ابو صلاح
22-05-10, 07:25 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أهلا و سهلا ندى الصبح أشكر لك مروروك
شرفتي

المهندس عبدالكريم الفته
23-05-10, 11:41 AM
جزاك الله خيرا أخي (أبو صلاح) ،،،

أقتبس من المقال ،، ما جاء في آخره ،،


وليتنا نتعلم نحن العرب أصول الديمقراطية من الحيوانات الكاسرة فنهتم ببعضنا البعض وندافع عن مصالحنا الخاصة حتى لو تجنينا على الآخرين، لكن واأسفاه! فنحن كواسر على بعضنا وأرانب مع الغير على عكس كل النواميس الإنسانية والحيوانية.

عدد القراءات : 2295 |



ليت ،، وليت ،، وليت ،،

ليت في اللغة ،،، للتمني ،،،

وشاعرنا ،، يقول ،،

وما نيل المطالب بالتمني **** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

تمنينا كثيرا ،،،، وما أخذنا حقوقنا ،،

وفي الوقت الذي ننتظر تحقيق شيء من الأماني ،،،

هناك مزيد من الحقوق تسلب منا ،،، وأغلا الحقوق عند الشعوب كرامتها !!!

فأين كرامتنا بين الشعوب ،،، طالما ركنا إلى سالبي حقوقنا !!!!

ولم نتبع تعاليم خالقنا ، في نبذ الظلم :

[ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا

لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ]

أخي ( أبو صلاح ) ،،،

ذكرني موضوعك ،،، في التمني ،،، بموضوع سبق لي طرحه ،،

أرجو ألا يضيق صدرك باقتباسه من موقعه ،، وإضافته هنا ،،

وأتمنى أن يظهر في الاقتباس ،،، التسجيل المرفق ،،

المتضمن نفس الأمنيات للتعلم الواردة في المقال ،،

مع إختلاف مصدر التعلم ،،

الديموقراطية من الوحوش الكاسرة

والكرامة من الوحوش الضعيفة !!!!!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وصلني عبر الإيميل ،،، رابط لمشهد فيديو ،، عجيب !!!!


ولا عجب في قدرة الخالق سبحانه وتعالى ،،


الذي حرم الظلم على نفسه ،،، وحرمه على العباد ،،


والذي أمرنا بالقتال صفا واحدا ،،،


{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ}


(4) سورة الصف





كما أمرنا بصد المعتدي ،،


{ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}


(194) سورة البقرة





فشاهدوا ،،، وقارنوا ،،، هل عندنا نحن العرب ( في هذه الأيام )


ما عند الجواميس ،، من إباء الضيم ،، ونصر المظلوم ،، وإغاثة الملهوف !!!!


http://www.youtube.com/watch?v=LU8DDYz68kM (http://www.youtube.com/watch?v=LU8DDYz68kM)









والخلاصة من إضافتي أو تعليقي ،،

نستطيع القول :



حتى الوحوش الكاسرة لا تستطيع فرض هيمنتها ، بديموقراطيتها المزعومة



على غيرها ، من الحيوانات الضعيفة ‘ إن قامت الأخيرة بواجبها من المقاومة !!!



وفي النهاية ،،، نحن البشر وهم الحيوانات ،،، أمم تنطبق عليها قوانين الأمم!!!



(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ
أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)




تحياتي لك مرة أخرى ،، أخي أبو صلاح

ولا حرمنا الله من روائعك

أخوكم

أبو ياسر

ابو صلاح
23-05-10, 12:49 PM
يابوصلاح الوضع والله معروف
حنا بغابه ايه والوضع مزري
خروف طار وباقي اليوم خاروف
ليت الضواني تفهم الدرس بدري

شكراا وبارك الله فيك


عليا أسد و في الحروب نعامة
كن مطمئن إقتربت نهايتهم و ستكون على أيدي من صنعهم
فمن ساعد ظالما على ظلمه سلطه الله عليه

تشكر أخي مطلق العيد
إبتسم تبتسم لك الحياة

ابو صلاح
23-05-10, 01:22 PM
جزاك الله خيرا أخي (أبو صلاح) ،،،

أقتبس من المقال ،، ما جاء في آخره ،،




ليت ،، وليت ،، وليت ،،

ليت في اللغة ،،، للتمني ،،،

وشاعرنا ،، يقول ،،

وما نيل المطالب بالتمني **** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

تمنينا كثيرا ،،،، وما أخذنا حقوقنا ،،

وفي الوقت الذي ننتظر تحقيق شيء من الأماني ،،،

هناك مزيد من الحقوق تسلب منا ،،، وأغلا الحقوق عند الشعوب كرامتها !!!

فأين كرامتنا بين الشعوب ،،، طالما ركنا إلى سالبي حقوقنا !!!!

ولم نتبع تعاليم خالقنا ، في نبذ الظلم :

[ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا

لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ]

أخي ( أبو صلاح ) ،،،

ذكرني موضوعك ،،، في التمني ،،، بموضوع سبق لي طرحه ،،

أرجو ألا يضيق صدرك باقتباسه من موقعه ،، وإضافته هنا ،،

وأتمنى أن يظهر في الاقتباس ،،، التسجيل المرفق ،،

المتضمن نفس الأمنيات للتعلم الواردة في المقال ،،

مع إختلاف مصدر التعلم ،،

الديموقراطية من الوحوش الكاسرة

والكرامة من الوحوش الضعيفة !!!!!








والخلاصة من إضافتي أو تعليقي ،،

نستطيع القول :



حتى الوحوش الكاسرة لا تستطيع فرض هيمنتها ، بديموقراطيتها المزعومة



على غيرها ، من الحيوانات الضعيفة ‘ إن قامت الأخيرة بواجبها من المقاومة !!!



وفي النهاية ،،، نحن البشر وهم الحيوانات ،،، أمم تنطبق عليها قوانين الأمم!!!



(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ
أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)




تحياتي لك مرة أخرى ،، أخي أبو صلاح

ولا حرمنا الله من روائعك

أخوكم

أبو ياسر



أخي ابا ياسر لقد أعطيت الموضوع مثلا مثاليا بكل ما تحمل الكلمة من معنى

لم يعد الموضوع تشبيه و تلميح وأدبي كحكايات كلية و دمنة و لكن من خلال الفيديو أصبح واقعي أعطتنا الجواميس درس لمن يريد أن يعتبر

هل أصبحنا أقل شأنا من الجواميس رغم كثرتنا كغثاء السيل?
يذكرني الفيديو بأهل غزة المحاصر ألقي بأطفاله إلى وحش مفترس إسمه الصهيوية


عجزنا عن إنقاد أهل غزة وتحريرالمقدسات رغم كثرتنا كغثاء السيل
هل خافت الجواميس من الحيوانات المفترسة?

و لكن هذه الأيام قرر الأبطال كسر الحصار بحرا و قد عزموا على الوصول إلى غزة و ستعترض الصهيونة طريقهم فأين أصحاب التاريخ البطولي الذي يتغنون به
ننتظر منهم الوقوف إلى جانب إخوانهم ضد أعداء الأمة و أعداء الدين

أكتفي حتى لاأدخل في المتاهات

الذئب والخروف كل واحد و أبوه معروف

تشكر اباياسر
نورت متصفحي بمرورك العطر تقبل تحيتي الحارة