الآتي الأخير
31-05-10, 07:24 AM
في اواخر عهد حكومة الأشراف بعث الملك علي بن الحسين مائة و خمسين جندياً من ينبع الى ضباء بقيادة الشريف حسين الشقراني و الشيخ عثمان الشنقيطي و تلقاهم الشيخ أحمد ابو طقيقة بالترحاب فأنزل الشريف حسين الشقراني في بيت يوسف جعبص و تمركزت قيادته في احدى دور البلد . أما الجيش فعسكر في قلعة ضباء ما عدا سرية أرسلت لحراسة المياه . و ذات يوم حضر مركب قادم من السويس و على المركب تسعون رجلاً من الحويطات و معهم ارزاقهم و مؤنهم كما هي عادة الحويطات يبحرون في كل ربيع بابلهم و أغنامهم و يشترون باثمانها مؤونة عامهم . و لما دخل المركب ميناء ضباء و انزلوا منه الحبوب و الارزاق أمر الشريف بأن يدفع كل رجل جنيهاً ذهبياً مقابل دخول البلاد و هذا الرسم فرضته السلطة الجديدة فامتنع الناس عن دفع الضريبة فأمر الشريف حسين الشقراني بوضع الرجال التسعون في السجن .
و لما بلغ االخبر الامير احمد ابو طقيقة ارسل الى الشريف الشقراني يخبره ان هذه البلاد بلاد الحويطات و من حقهم ان يدخلوا و يخرجوا منها كيف يشاؤون و لا يجوز ان تؤخذ منهم ضريبة عند عودتهم الى وطنهم فرفض الشقراني ذلك . عندئذ طلب الشيخ احمد من وكيل اعماله بان يدفع مبلغ التسعين جنيها الى الشقراني و بالفعل دفع المبلغ و افرج عن الحويطات فأنزلهم الشيخ احمد في ضيافته و قدم لهم طعام العشاء و قد أضمر أمرا .
و في منتصف الليل طوق الشيخ احمد و معه من رجاله و عبيده عسكر الشريف الشقراني و استولى على القلعة و و جردوا العساكر من السلاح . ثم اعتقل الشقراني و في الصباح اعد له مركبا خاصا نقل الشقراني و قواده الى ينبع و قد احتل الشيخ احمد القلعة ليلا و فيها مائة و سبعون جنديا بعدد قليل من الرجال و جمع الجنود في المسجد بعد تجريدهم من السلاح بانتظار الأوامر لترحيلهم .
و قد انتبه ضيوف الشيخ احمد من الحويطات على اصوات الرصاص فانطلقوا نحو الحامية الشرقية المكلفة بحراسة المياه و اجبروها على التسليم و عادوا بها فأرسلت الى المسجد مع بقية العسكر و قد خير الشيخ احمد الجنود المناطق التي يريدون الذهاب اليها فقسم ذهب الى السويس و قسم الى العقبة . و هذا يثبت ان بلاد الحويطات لم تخضع لسلطة الأشراف او الحكومة العثمانية المباشرة . الى أن بزع نجم موحد هذا الكيان الامام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود موحد البلاد و باني نهضتها فطاعت له العباد و البلاد و عاش الجميع تحت ظله اخواناً متحابين و ارسيت دعائم الوطن الواحد و بني هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية .
المعلومات مقتبسة من
كتاب الحويطات
و لما بلغ االخبر الامير احمد ابو طقيقة ارسل الى الشريف الشقراني يخبره ان هذه البلاد بلاد الحويطات و من حقهم ان يدخلوا و يخرجوا منها كيف يشاؤون و لا يجوز ان تؤخذ منهم ضريبة عند عودتهم الى وطنهم فرفض الشقراني ذلك . عندئذ طلب الشيخ احمد من وكيل اعماله بان يدفع مبلغ التسعين جنيها الى الشقراني و بالفعل دفع المبلغ و افرج عن الحويطات فأنزلهم الشيخ احمد في ضيافته و قدم لهم طعام العشاء و قد أضمر أمرا .
و في منتصف الليل طوق الشيخ احمد و معه من رجاله و عبيده عسكر الشريف الشقراني و استولى على القلعة و و جردوا العساكر من السلاح . ثم اعتقل الشقراني و في الصباح اعد له مركبا خاصا نقل الشقراني و قواده الى ينبع و قد احتل الشيخ احمد القلعة ليلا و فيها مائة و سبعون جنديا بعدد قليل من الرجال و جمع الجنود في المسجد بعد تجريدهم من السلاح بانتظار الأوامر لترحيلهم .
و قد انتبه ضيوف الشيخ احمد من الحويطات على اصوات الرصاص فانطلقوا نحو الحامية الشرقية المكلفة بحراسة المياه و اجبروها على التسليم و عادوا بها فأرسلت الى المسجد مع بقية العسكر و قد خير الشيخ احمد الجنود المناطق التي يريدون الذهاب اليها فقسم ذهب الى السويس و قسم الى العقبة . و هذا يثبت ان بلاد الحويطات لم تخضع لسلطة الأشراف او الحكومة العثمانية المباشرة . الى أن بزع نجم موحد هذا الكيان الامام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود موحد البلاد و باني نهضتها فطاعت له العباد و البلاد و عاش الجميع تحت ظله اخواناً متحابين و ارسيت دعائم الوطن الواحد و بني هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية .
المعلومات مقتبسة من
كتاب الحويطات