أبوسليم
21-06-10, 03:03 PM
الاثنين 21, يونيو 2010
(javascript:rateContent(41436,1)) (javascript:rateContent(41436,2))
شذى صالح (http://www.alhowaitat.net/index.cfm?do=cms.author&authorid=1096)
قاسم والشيخ البريك والشيعة من يضحك على من ؟!
قاسم :
قاسم هو من مدَّ الجسور مع الشيعة ، ويبدو واضحا أن لديه خطة تصاعدية يسير عليها؛ فبدأ باستحضار رمز الشيعة في المملكة العربية السعودية (الصفار) فيما عرف بمكاشفاته ( التي بدأت في ملحق الرسالة واستمرت في الملحق الديني لعكاظ ثم برنامج البيان التالي في قناة دليل ).
ثم في مرحلة ثانية أجلسه مع طلبة العلم والدعاة في بيته، وجعله يتحدث للناس بكلامٍ غير الذي نعرفه منه خداعاً يخدعنا به في برنامجه (البيان التالي).
ثم سار إليه في وفد يضم الشيخ البريك وآخرين وزاره في مدينته القطيف.
وعادَ من زيارته هذه يَعِدُ الشيعة ومن حوله بأن غداً تتوالى الزيارات لهم من طلبة العلم.
وهذه الزيارة [1]التي جر فيها قاسمٌ سعد البريك لينخ عند موائد الشيعة يبدو أنها ضمن أيدلوجية تفكيك (مداميك السلفية) من الداخل والتي وعد بها قاسم أحد الليبراليين أو التنويريين في منتدى محاور عندما قال حرفيا:
((في تصور اخيك المتواضع أن تيارا جديدا في داخل هؤلاء العلماء مختلف نوعا ما عن الباقين ممن يحملون الارث الماضي..شيئا فشيئا تفك المداميك وتتحلل نحو خير الدين والوطن.))
ويبدو أن الشيخ سعد هو أول الغيث، ثم سيكون انهمار سيل الغثاء من التيار الجديد المتغلغل داخل الصف السلفي نحو الشيعة ونحو ما يخالف السلفية ويتوافق مع الفكر العصراني الجديد الذي يقبل الجميع ويرحب بمشاركة الجميع!!
وقد قطع قاسم وعدا على نفسه في مجموعته -وإن كان بطريق المهاذرة كعادته- أن يصحب في رحلته القادمة للقطيف وفداً رفيعاً من طلاب العلم ليزوروا الصفار ويأكلوا ما لذ وطاب على سفرته العامرة!!
ولكنه أخطأ ولم يصب البتة عندما حشر ضمن قائمة الغثاء طلاب علم أجلاء ومؤصلين نربأ بهم أن يسيروا خلف مشاريع قاسم التقريبية وأظنهم سيصيبون قاسم بخيبة أمل عريضة.
الشيخ سعد البريك:
بدا واضحا أنه مفعَّل، وأنه دخل في برنامج قاسم ودعوته للتعايش والمواطنة، والشيخ البريك من الأذكياء، ومن أصحاب الجاه، ولابد أن له حسابات خاصة.
ترى ماذا يريد ؟؟
أم انطلت عليه حيلة اعتدال الصفار؟؟
والظن بالشيخ كل خير؛ فصولاته ضد المعتدين على حمى السلفية والوطن معروفة مشهورة، ومواقفه نعرفها ونحمدها.
ولكن هل سيصل لما يريد ؟؟
وهل سيجيبه الشيعة لما تحدث به في البيان التالي مع الصفار وما تكلم به في محاضرته ؟؟
الروافض:
ظهر الصفار بين رفقائه وشيعته من المعممين مزهوا فرحا.
بخلاف البريك ووفده الذين ظهر على وجوههم العبوس والتقطيب. وكان الصفار وفيا لقاسم عارفا له بالجميل حين بدأ كلمته بقوله: ((أهلا وسهلا بك يا فضيلة الشيخ وبالأحبة الذين معك وفي طليعتهم الدكتور عبدالعزيز قاسم، وهو الذي له فضل كبير في إقامة جسور التواصل، من خلال حواراته الصحفية، وأخيرا حواراته الفضائية))
ماذا عن الزيارة؟
من يطالع في كتابات الشيعة تعليقاً على الزيارة يعرف أن الشيخ سعد لم يزد على أن أراق ماء وجهه هناك..كما صنع آخرون قبله، ومن يطالع في رود أفعال مثقفيهم وكتابهم يعرف أن القوم عندهم ثوابت لا يتحتحولون عنها ولا يتزحزحون قيد أنملة.
الشيخ سعد يتحدث عن الإمساك عن الرموز وإعلان البراءة من دعوى تحريف القرآن ومن مصحف فاطمة والبراءة من التطاول على الصحابة ويؤكد على أن المعني أبو بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة، والصفار يحيل البريك إلى كتاب (أصل الأصول الشيعية) لـ (محمد حسين كاشف) أحد المراجع الشيعية.
هذا الكتاب استهله المحقق (علاء آل جعفر) باتهام وطعن عثمان وتأييد قاتليه..وبالتطاول على معاوية بن أبي سفيان وبني أمية قاطبة!!
ويقرر مبدأ الإمامة لعلي وذريته كأصل أول للشيعة نزل به الوحي وفرضه الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم!!
وفي هذا طعن في شرعية خلافة أبي بكر الصديق –رضي الله عنه-.
وفيه إعلان الاستمساك بمبدأ الإمامة التي هي من أصول الخلاف بيننا وبينهم.
لينسف الصفار بإحالته إلى كتاب (أصل الأصول الشيعية) كل مطالب الشيخ سعد ويجعلها هباء منثورا!!
آخر من الشيعة (عادل بو خمسين) في ذات المجلس العامر بالعمائم يقول: ((بالنسبة للحقوق لمست من زيارته –يقصد البريك- للقطيف انه أعجب بشوارعها وحدائقها وعمائرها، الحقوق هي أعمق من شارع ومن بناية ومن حديقة، المساواة والحقوق المطلوبة هي في الجوانب العقدية))
إذن الشيعة لا تقتصر مطالبهم على الحق المادي الذي يتمتعون به أكثر من كثيرٍ من أهل السنة في شمال البلاد وجنوبها، بل المطلب الأساسي لهم ما يتعلق بالحقوق العقدية الدينية!
الشيعة يريدون أن يفسح لهم المجال كي يعلنوا عن دينهم الخرافي في بلاد التوحيد السعودية، ويريدون أن يؤذن لهم ببناء القباب والأضرحة والمشاهد التي قام مؤسس الدولة (الملك عبدالعزيز) بهدمها وإزالتها فكان أن أنفذ الله وعده في قوله: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)). ومكن له ولأبنائه من بعده وأعز دولتهم.
والملك عبدالله وإخوانه –نحسبهم كذلك- سائرون على ما سار عليه أبوهم وإخوانهم من رعاية وحماية جناب التوحيد وإن غضب شيعة العالم كله.
ولكن هل يرضى الشيخ سعد ببذل الحقوق الدينية العقدية للشيعة ومساواتهم بأهل السنة والجماعة؟؟
يقينا هو لا يرضى..لكنه فيما يبدو لم يحسب لذلك حسابا.
وعلى فرضية أنه رضي–وهي بعيدة جدا- فالله تعالى لا يرضاه ولن يرضاه، وقد فرق بين الحق والباطل، وما ساوى بينهما بل جعل الباطل زاهقا والحق منتصرا ظاهرا. ((وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)).
أبعد أن أزهق الله الباطل وأماته في جزيرة العرب في هذا العصر على يد آل سعود وفي ظل هذه الدولة المباركة يأتي من يريد أن يبعثه ويحييه بدعوى التعايش مع من اتبع غير سبيل المؤمنين؟؟!!
ويؤكد ذات المعنى –أعني المطالبة بالحقوق الدينية- الصفار نفسه عندما ألقى بلائمة امتناع الشيعة عن محاضرة الشيخ سعد على المؤسسة الرسمية التي تهمش الشيعة ولا تتواصل معهم ويقول حرفيا: ((إنها رسالة إلى الجهات المنظمة التي لم تلتفت في الماضي للنشاط الديني القائم في هذه المنطقة، ولم تتواصل معه))
إذن الصفار يريد أن تكسو الدولةُ نشاط الشيعةَ ودعوتهم ودينهم الشرعية والرسمية..أسوة بدعوة أهل السنة والجماعة!!
ويريد من الجهة الرسمية الراعية للدعوة في البلاد السعودية السلفية أن تقوم برعاية محاضرات معممي الشيعة والإعلان عنها وو..الخ.
حالهم كحال العلماء والدعاة السلفيين!!
وقد حمل قاسم هذه الدعوة نيابة عنهم إذ نادى علانية بأن يكون هناك هيئة إفتاء شيعية رسمية كما أن لللسنة هيئة إفتاء!!
وهذا محال بل هو أمحل المحال..لأنهم فيما يبدو نسوا أو تناسوا أن الدولة قامت على أصول سنية سلفية..واجتماع السلفية الأصيلة مع دين الروافض في بلد واحد هو تماما كزعم اجتماع الليل والنهار في مكان واحد وآنٍ واحد. لأنه جمع لمتضادين متنافرين.
ومن هنا يتضح للجميع أن ما يقوم به قاسم ومن يقف خلفه هو نوع عبثٍ وإهدارٍ لقدر دعاة كانت لهم من المكانة والاحترام ما يعلمونه.
وأما الشيخ سعد البريك فيؤسفني أن أقول أنه يُصنع به الحدث من قبل قاسم، ثم سيولي عنه ويبحث عن سهم آخر يرمي به.
ولا نود أبدا أن يبؤ الشيخ سعد بإثم هذه الدعوة وإثم من سيقفو أثره في قابل الأيام.
شذى صالح
(javascript:rateContent(41436,1)) (javascript:rateContent(41436,2))
شذى صالح (http://www.alhowaitat.net/index.cfm?do=cms.author&authorid=1096)
قاسم والشيخ البريك والشيعة من يضحك على من ؟!
قاسم :
قاسم هو من مدَّ الجسور مع الشيعة ، ويبدو واضحا أن لديه خطة تصاعدية يسير عليها؛ فبدأ باستحضار رمز الشيعة في المملكة العربية السعودية (الصفار) فيما عرف بمكاشفاته ( التي بدأت في ملحق الرسالة واستمرت في الملحق الديني لعكاظ ثم برنامج البيان التالي في قناة دليل ).
ثم في مرحلة ثانية أجلسه مع طلبة العلم والدعاة في بيته، وجعله يتحدث للناس بكلامٍ غير الذي نعرفه منه خداعاً يخدعنا به في برنامجه (البيان التالي).
ثم سار إليه في وفد يضم الشيخ البريك وآخرين وزاره في مدينته القطيف.
وعادَ من زيارته هذه يَعِدُ الشيعة ومن حوله بأن غداً تتوالى الزيارات لهم من طلبة العلم.
وهذه الزيارة [1]التي جر فيها قاسمٌ سعد البريك لينخ عند موائد الشيعة يبدو أنها ضمن أيدلوجية تفكيك (مداميك السلفية) من الداخل والتي وعد بها قاسم أحد الليبراليين أو التنويريين في منتدى محاور عندما قال حرفيا:
((في تصور اخيك المتواضع أن تيارا جديدا في داخل هؤلاء العلماء مختلف نوعا ما عن الباقين ممن يحملون الارث الماضي..شيئا فشيئا تفك المداميك وتتحلل نحو خير الدين والوطن.))
ويبدو أن الشيخ سعد هو أول الغيث، ثم سيكون انهمار سيل الغثاء من التيار الجديد المتغلغل داخل الصف السلفي نحو الشيعة ونحو ما يخالف السلفية ويتوافق مع الفكر العصراني الجديد الذي يقبل الجميع ويرحب بمشاركة الجميع!!
وقد قطع قاسم وعدا على نفسه في مجموعته -وإن كان بطريق المهاذرة كعادته- أن يصحب في رحلته القادمة للقطيف وفداً رفيعاً من طلاب العلم ليزوروا الصفار ويأكلوا ما لذ وطاب على سفرته العامرة!!
ولكنه أخطأ ولم يصب البتة عندما حشر ضمن قائمة الغثاء طلاب علم أجلاء ومؤصلين نربأ بهم أن يسيروا خلف مشاريع قاسم التقريبية وأظنهم سيصيبون قاسم بخيبة أمل عريضة.
الشيخ سعد البريك:
بدا واضحا أنه مفعَّل، وأنه دخل في برنامج قاسم ودعوته للتعايش والمواطنة، والشيخ البريك من الأذكياء، ومن أصحاب الجاه، ولابد أن له حسابات خاصة.
ترى ماذا يريد ؟؟
أم انطلت عليه حيلة اعتدال الصفار؟؟
والظن بالشيخ كل خير؛ فصولاته ضد المعتدين على حمى السلفية والوطن معروفة مشهورة، ومواقفه نعرفها ونحمدها.
ولكن هل سيصل لما يريد ؟؟
وهل سيجيبه الشيعة لما تحدث به في البيان التالي مع الصفار وما تكلم به في محاضرته ؟؟
الروافض:
ظهر الصفار بين رفقائه وشيعته من المعممين مزهوا فرحا.
بخلاف البريك ووفده الذين ظهر على وجوههم العبوس والتقطيب. وكان الصفار وفيا لقاسم عارفا له بالجميل حين بدأ كلمته بقوله: ((أهلا وسهلا بك يا فضيلة الشيخ وبالأحبة الذين معك وفي طليعتهم الدكتور عبدالعزيز قاسم، وهو الذي له فضل كبير في إقامة جسور التواصل، من خلال حواراته الصحفية، وأخيرا حواراته الفضائية))
ماذا عن الزيارة؟
من يطالع في كتابات الشيعة تعليقاً على الزيارة يعرف أن الشيخ سعد لم يزد على أن أراق ماء وجهه هناك..كما صنع آخرون قبله، ومن يطالع في رود أفعال مثقفيهم وكتابهم يعرف أن القوم عندهم ثوابت لا يتحتحولون عنها ولا يتزحزحون قيد أنملة.
الشيخ سعد يتحدث عن الإمساك عن الرموز وإعلان البراءة من دعوى تحريف القرآن ومن مصحف فاطمة والبراءة من التطاول على الصحابة ويؤكد على أن المعني أبو بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة، والصفار يحيل البريك إلى كتاب (أصل الأصول الشيعية) لـ (محمد حسين كاشف) أحد المراجع الشيعية.
هذا الكتاب استهله المحقق (علاء آل جعفر) باتهام وطعن عثمان وتأييد قاتليه..وبالتطاول على معاوية بن أبي سفيان وبني أمية قاطبة!!
ويقرر مبدأ الإمامة لعلي وذريته كأصل أول للشيعة نزل به الوحي وفرضه الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم!!
وفي هذا طعن في شرعية خلافة أبي بكر الصديق –رضي الله عنه-.
وفيه إعلان الاستمساك بمبدأ الإمامة التي هي من أصول الخلاف بيننا وبينهم.
لينسف الصفار بإحالته إلى كتاب (أصل الأصول الشيعية) كل مطالب الشيخ سعد ويجعلها هباء منثورا!!
آخر من الشيعة (عادل بو خمسين) في ذات المجلس العامر بالعمائم يقول: ((بالنسبة للحقوق لمست من زيارته –يقصد البريك- للقطيف انه أعجب بشوارعها وحدائقها وعمائرها، الحقوق هي أعمق من شارع ومن بناية ومن حديقة، المساواة والحقوق المطلوبة هي في الجوانب العقدية))
إذن الشيعة لا تقتصر مطالبهم على الحق المادي الذي يتمتعون به أكثر من كثيرٍ من أهل السنة في شمال البلاد وجنوبها، بل المطلب الأساسي لهم ما يتعلق بالحقوق العقدية الدينية!
الشيعة يريدون أن يفسح لهم المجال كي يعلنوا عن دينهم الخرافي في بلاد التوحيد السعودية، ويريدون أن يؤذن لهم ببناء القباب والأضرحة والمشاهد التي قام مؤسس الدولة (الملك عبدالعزيز) بهدمها وإزالتها فكان أن أنفذ الله وعده في قوله: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)). ومكن له ولأبنائه من بعده وأعز دولتهم.
والملك عبدالله وإخوانه –نحسبهم كذلك- سائرون على ما سار عليه أبوهم وإخوانهم من رعاية وحماية جناب التوحيد وإن غضب شيعة العالم كله.
ولكن هل يرضى الشيخ سعد ببذل الحقوق الدينية العقدية للشيعة ومساواتهم بأهل السنة والجماعة؟؟
يقينا هو لا يرضى..لكنه فيما يبدو لم يحسب لذلك حسابا.
وعلى فرضية أنه رضي–وهي بعيدة جدا- فالله تعالى لا يرضاه ولن يرضاه، وقد فرق بين الحق والباطل، وما ساوى بينهما بل جعل الباطل زاهقا والحق منتصرا ظاهرا. ((وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)).
أبعد أن أزهق الله الباطل وأماته في جزيرة العرب في هذا العصر على يد آل سعود وفي ظل هذه الدولة المباركة يأتي من يريد أن يبعثه ويحييه بدعوى التعايش مع من اتبع غير سبيل المؤمنين؟؟!!
ويؤكد ذات المعنى –أعني المطالبة بالحقوق الدينية- الصفار نفسه عندما ألقى بلائمة امتناع الشيعة عن محاضرة الشيخ سعد على المؤسسة الرسمية التي تهمش الشيعة ولا تتواصل معهم ويقول حرفيا: ((إنها رسالة إلى الجهات المنظمة التي لم تلتفت في الماضي للنشاط الديني القائم في هذه المنطقة، ولم تتواصل معه))
إذن الصفار يريد أن تكسو الدولةُ نشاط الشيعةَ ودعوتهم ودينهم الشرعية والرسمية..أسوة بدعوة أهل السنة والجماعة!!
ويريد من الجهة الرسمية الراعية للدعوة في البلاد السعودية السلفية أن تقوم برعاية محاضرات معممي الشيعة والإعلان عنها وو..الخ.
حالهم كحال العلماء والدعاة السلفيين!!
وقد حمل قاسم هذه الدعوة نيابة عنهم إذ نادى علانية بأن يكون هناك هيئة إفتاء شيعية رسمية كما أن لللسنة هيئة إفتاء!!
وهذا محال بل هو أمحل المحال..لأنهم فيما يبدو نسوا أو تناسوا أن الدولة قامت على أصول سنية سلفية..واجتماع السلفية الأصيلة مع دين الروافض في بلد واحد هو تماما كزعم اجتماع الليل والنهار في مكان واحد وآنٍ واحد. لأنه جمع لمتضادين متنافرين.
ومن هنا يتضح للجميع أن ما يقوم به قاسم ومن يقف خلفه هو نوع عبثٍ وإهدارٍ لقدر دعاة كانت لهم من المكانة والاحترام ما يعلمونه.
وأما الشيخ سعد البريك فيؤسفني أن أقول أنه يُصنع به الحدث من قبل قاسم، ثم سيولي عنه ويبحث عن سهم آخر يرمي به.
ولا نود أبدا أن يبؤ الشيخ سعد بإثم هذه الدعوة وإثم من سيقفو أثره في قابل الأيام.
شذى صالح