المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هويدا محمود خوجة : قلم تفرق دمه بين القبائل


أبوسليم
21-06-10, 03:24 PM
الاثنين 21, يونيو 2010

(javascript:rateContent(41435,1))


محمود المختار الشنقيطي (http://www.alhowaitat.net/index.cfm?do=cms.author&authorid=1414)
لجينيات ـ قبل الحديث عن قلم الأستاذة هويدا،لابد أن أشير إلى أنني لا أتفق مع من يتحدثون عن تناقص دور الصحافة الورقية. صحيح أن الصحافية الإلكترونية – والمواقع بشكل عام – أصبحت تلعب دورا مهما،ومتناميا،إلا أن ذلك يجب ألا يغيب حقيقة أن الصحافة الورقية لا زالت تلعب دورا كبيرا،لأسباب منها تكلفة الاشتراك في (النت) وتكاليف جهاز الحاسوب،من ثمنه إلا إصلاحه ..إلخ. بالمقابل الصحافة الورقية مدعومة بالاشتراكات الحكومية،تقرأها شريحة كبيرة من الموظفين – إضافة إلى القراء الذين يدفعون ثمن الصحف – ويذهبون بها إلى منزلهم .. فتقرأ هناك أيضا.

بعد هذه الإشارة السريعة،نعود للحديث عن قلم الأستاذة هويدا،وأختنا الكاتبة – حسب متابعتي - كانت لها زاوية في جريدة (المدينة)،ثم انقطعت فترة،قبل أن تعاود الكتابة في نفس الجريدة،كما أن لها زاوية في جريدة (البلاد)،وفجأة اختفت زاويتها في (المدنية)،ثم لحقتها زاويتها في (البلاد)!!!!!!!!

وأصبحت لها صفحة في (الفيس بوك)،وقد وصلتني منها مقالة تحت عنوان : (إكسسوار ثقافي تجميلي .. يا لها من مفارقة)

ووقعته بهذه العبارة : "الكاتبة الصحفية التي خنق أولئك المثقفون المتلبسون بأكفان الديكتاتورية قلمها".

وهي عبارة لافتة،بل طافحة بالمعاناة،وبما أنني لا أميل إلى (الاستنتاج) فقد بعثت لها الرسالة التالية :

(الأستاذة الكريمة هويدا محمود خوجة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

وصلتني مقالتك الموسومة بــ(إكسسوار ثقافي تجميلي .. يا لها من مفارقة)،وبغض النظر عن مسافة الاختلاف – أو الاتفاق – مع وجهة نظرك،فقد لفتت نظري العبارة التي ذيلت بها المقالة :

"الكاتبة الصحفية التي خنق أولئك المثقفون المتلبسون بأكفان الديكتاتورية قلمها".

بما أنني أعلم أنك كنت تكتبين في جريدتي ( المدينة المنورة) و (البلاد) .. ثم توقف قلمك فجأة!! وأصبحت تكتبين في (الفيس بوك)،فما سبب توقفك عن الكتابة في جريدة (المدينة)،وما سبب توقفك عن الكتابة في جريدة (البلاد)؟ ودمت بخير.)

فجاءني منها الرد التالي :

(ماكنت باسمي والدي محمود ارغب في تحريك الم وانين قلمي ولكن إدماني للكتابة المقاليه الصحفية وحنيني إليها بعد التوقف الإجباري الذي هزني وزاد انكساراتي هو مادفعني لسكب بعض وجعي فسبب توقفي في حبيبتي المدينة هو ديكتاتورها أو بالأصح (-)--المسمى فهد عقران رئيس تحريرها الذي لاادري لماذا لم ارق لسموه بان يشنق أقلامي ويزيحني رغم أنني واثقة من كتاباتي وحتى الساعة لا ادري ماذا يريد هذا العقران فهذه ليست المرة الأولى التي يقتلعني فيها واعتقد بان هناك رابط فيما بينه وبين بعض الذين لم يستطيعوا الوصول إلي لأغراضهم ولهم صلة بهذا العقران فتواطؤوا لكسري كلما سنحت لهم الفرصة أما البلاد فطلبوا مني وضع صورتي الشخصية مع المقالات أسبوعيا ولان لي بعض التحفظات على نشر الصورة إن لم تكن ممانعة قصوى مني إلا أن فرضهم هذا النظام المحدث بالإجبار هو من ادخل التحدي في نفسي فالكاتبة ليست صوره مزخرفه تكمل المقال بقدر ماهي أهمية فكر وعقل الكاتبة ولكن اعتقد بأنهم يريدون ابتذال وجهي ووجه أي كاتبه ليجملوا أوراق صفحاتهم
بها أنا لست كذلك أنا احترم نفسي فكري وثقافتي ولست صوره بل عقل وقلب و قلم وقد ناقشت الحسون وسألته عما إذا كنت أميرة كصاحبات السمو اللاتي يكتبن هل يستطيع إجبارهن على وضع صورهن إلى جوار مقالاتهن فتنحنح الرجل الذي احترمه ولم يجبني إجابة شافيه وعاد إلى التواءات نظام الجريدة الجديد وخيرني بين أن أبقى في الصفحة الأخيرة التي لها مكانتها مع صورتي أو أن ادخل في أعماق كواليس الصفحات الداخلية بدون صورة ورضخت للخيار الثاني وتم نشر مقالتي الأخيرة بها في أروقة الصفحات النائمة يدون صورة إلا أنني صدمت بان المقال نشر بدون اسمي ومن السبب لاادري هل الحسون مطلع على تلك الهفوة المقصودة لذلك وحين لم أجد تفسيرا آثرت الانزواء القهري الذي أجبرت عليه وهذا أحد الأسباب التي تدفع المرأة إلى الصفوف الخلفية بأيدي بعض المتشدقين بلبانة الثقافة في إعلامنا المقروء وفرض السلطة الإدارية بحجج بلهاء واهنة لم تعد باهته بل جلية الوضوح أمامنا كسيدات بل كاتبات عايشن الكتابة لسنوات تمتد إلى عقود ولنلق نظرة شفافة محايدة على العدد الحصري لكتاب الأعمدة وكاتباتها وسنجد الإجابة اللامعقولة فهاهو المتسلط الإعلامي وقد تصدر أعلى هرم الرسم البياني الذي يوضح المدى السلطوي للرجل والمحاولة المقيتة منه لإلغاء المرأة ثقافيا فها نحن نرى أيضا النوادي الأدبية التي تضع المرأة كإكسسوار رمزي لتمويه مقاصده الملتوية فتصدر هو النادي وارجع الحريم للصفوف الاخيره وبرز هو واسمه فأصبح هو الكل في كل شيء ونسي أن المرأة التي يخجل منها هي أمه وأخته وو وو وو فتوسد هو كرئيس ناد وترأس هو أيضا تحرير الصحف التي أصبحت ملكا له دون منازع وبقي هو وذاك لسنوات وسنوات حتى مل منه الكرسي الدوار وصدق نفسه بأنه مالك ملك النادي أو الصحيفة واخذ يتشدق بالانفتاح الثقافي ودور المرأة ويلوك منظوم الكلام وهو بعيد كل البعد عما يحاكيه وقد كبر مقتا أن يقول مالا يفعل ولست ادري لماذا لم يتحرك وزير ثقافتنا المثقف أمام هذه الملامح الدنيئة والأقداح المسمومة التي تتجرعها المثقفة الحقيقية الراقية بالقوة الجبرية في مملكة شاع بها العلم وأصر راعيها على تواجد المرأة بشكل لايقلل من شأنها في أي محفل ثقافي ولا ادري هل سيتحرك إيجابا لصالح من تستحق الاهتمام أم سيبقى الوضع محلك سررررررر وعلمي وسلامتكم).

بدت الرسالة طافحة بألم المعاناة،ولعل ما بين السطور أكثر ألما!!! كان لي أن أكتفي برد الأستاذة هويدا،وأعجبه،ما كنا نخشاه،وحذرنا منه كثيرا أي (إجبار) المرأة – بعد صنع واقع معين – على (الاختلاط) أو (خلع الحجاب)،وهاهي تجبر على نشر صورتها الشخصية!!! وهو أمر "شخصي" في أحد مستوياته .. لكن المشكلة .. انشري صورتك أو "نحجبك" في الصفحات الداخلية – كان لي أن أكتفي بتلك الأسباب التي ذكرتها الأستاذة هويدا،مع تحيتها على موقفها النبيل،لأن القضية قضية (مبدأ)،فمن ترضخ اليوم لنشر صورتها سوف ترضخ – مستقبلا – لما هو أسوأ!!

مرة ثالثة،كان لي أن أكتفي بتلك المبررات،وبإزجاء التحية،ولكنني،بحكم متابعتي لنمط كتابات الأستاذة هويدا،كان لابد لي أن أعود لقراءة بعض مقالاتها،بحثا عن أسباب أخرى،لخنق قلمها.

قرأت بعض مقالتها،فتحقق ظني،يستطيع القارئ أن يستشف أسبابا أخرى – تضاف إلى ما ذكرته الكاتبة – لــ (خنق) قلم الأستاذة!!

حين برزت مشكلة الأسهم،كتبت الأستاذة :

(وأطبق وحش الفقر الكاسر على الكثيرين. الذين لم تنفع دموعهم.. ولا مداولاتهم.. باستعادة ما خطفه.. (غربان) الأسهم.. فكانت الفاجعة. التي خلفت دماراً مالياً مريعاً.. لمن كانوا يكنزون (الأموال) ويتبارون في تكديسها.. وأذن مؤذن (الفقر) بالدخول من أوسع الأبواب على الناس.. فازدادت.. الحالات.. وارتفع مؤشر الفقر هنا (بشكل كبير) إضافة إلى ما كان في السابق.. وزاد الطين بلة.. تلك (الوحوش) الكاسرة من الهوامير.. الذين لحقوا بسيدهم.. هامور.. الأسهم فظهر هامور اللحوم.. والاجبان.. ثم هامور .. البيض وربما هامور.. الماء والهواء.. واتوا على أملاك (الخلق) فزادوهم.. بلاء على بلائهم (..)لأنني اعتقد جازمة جدا بأن أعداد الأسر الفقيرة.. ليست موضوعة على شاشات .. الإحصائيات.. للأسف الشديد ولو وضعوها أمامكم لصعقتم.. ورددتم.. ياللهوووول.. فهلا بدأتم يا جماعة بإحصاء فقراء المملكة أم (نخلي) الطابق مستور ونتجاهل علاج (تفاقم) الفقر وتكاثر الفقراء. هنا.){جريدة المدينة في 31/8/2009م}.

ويصدر قرار بتخفيض مكبرات الصوت في المساجد،فتكتب الأستاذة تحت عنوان : ( إلا صوت الحق) :

(منذ مدة،ونفسي تراودني على طرح هذا الموضوع الذي قهرني،وأصابني بالإحباط ذلك أنني أعجب من بعض القرارات الوزارية التي تخرج فجأة وبدون (سوابق) إنذار إلا بعض ضجيج خافت {ضجيج خافت؟!!} (..) أولئك الذين ركزوا في فوضوية مطالبهم خفض مكبرات المساجد أوقات رفع الأذان هنا .. وهناك){جريدة المدينة في 18/10/2009}.

في مقالة واحدة،توجه سهام قلمها إلى جامعة الملك سعود،وجامعة الإمام محمد بن سعود،وفي الطريق تعرج على وزارة التعليم العالي!!! :

(أولاً: نهنئ أنفسنا جداً جداً.. بتحقيق (واحدة) فقط من اعرق جامعاتنا (غير المحسوبة) في (موسوعة)..(الصين) لأفضل 500 جامعة بالعالم.. والتي حصلت عليها جامعة الملك سعود مع انكسارنا (المحبط) (..) نعود لمشكلة..(قريبة بعيدة) (أشعلتها) جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. منذ زمن مضى أي منذ عام 1425هـ. (..) حين لملمت (الجامعة).. ملايين.. من جيوب مجموعة كبيرة من الطلبة (..) حتى وصلت (الغلة) إلى ما يزيد عن (25) مليوناً.. وانه مع هذا الدبلوم سيتم تعيين الخريجين بوظائف معلمين لمادة اللغة الانجليزية للمرحلة الابتدائية على حد زعم الجامعة الا انه وللأسف الشديد (طلع الدبلوم فاشوش) يعني لا شيء و(تملصت) وزارة التعليم العام من تعيينهم واسقط في أيدي أولئك (الطلاب) وتساقطت آمالهم){جريدة المدينة في 16/11/2009م}.

تلتفت الكتابة لتهاجم النادي الأدبي بمكة – ولجنته النسائية تحديدا – في مقالة بجريدة البلاد في 6/5/2009م،وفي نفس الجريدة تكتب – بتأريخ 18/3/2009م – عن التأمين الصحي :

(هيلمان قائم مع كثرة الكلام حول التأمين الصحي ضد الأخطار الطبية .. التأمين (ضد الموت) .. التأمين .. إلخ. والكلام حول التأمين الصحي القادم"هامور" جديد يريد استنزاف جيوب "الخلق" من جهة صحية طبية وطريقة رسمية "خجلى" ).

وتصرخ في وجه شركة الاتصالات :

(وبكل ما أتيت من قوة في "البلعوم والحنجرة" أعاتب بل أشكو من (الاتصالات السعودية) وما سببته وتسببه للناس من آلام نفسية ومعنوية ( و .. و .. ومادية) ..){جريدة البلاد في 24/2/2008م}.

ما كان لنظام التقاعد أن ينجوا من قلم الأستاذة فكتبت :

(باتت أنظمة وبنود التقاعد حجرا صلبا لا يتحرك في مواجهة غلاء المعيشة وقلة حيلة المتقاعدين أو ورثتهم ممن لا يستلمون إلا فتاتا يسيرا من تلك الرواتب "الفقيرة"حتى ازداد أصحابها فقرا إلى فقرهم (..) ونظام التقاعد محلك سر لم تتجدد دماؤه أبدا. فقط نسمع "أن هناك دراسات"وهذه الكلمة التي تجمد"أعتل" مشروع هي متداولة في سوق نظام التقاعد.){جريدة البلاد في 3/9/2008م}. وتكتب عن التقاعد مرة أخرى تحت عنوان (الراتب التقاعدي والورثة) – ج . البلاد في 13/8/2008م –. وتلمز (قضاء مكة) في مقالة عن صغار المساهمين في شركة جبل عمر،وذلك في مقالة نُشرت بجريدة البلاد بتأريخ 3/9/2008م،ثم تكتب عن (جوازات العاصمة المقدسة)،وحكاية غريبة لم تشأ أن تصدقها لو لا واقعيتها – جريدة البلاد في 24/8/2008م – كما كتبت تحت عنوان : ( المكافآت يا جامعة أم القرى) – ج. البلاد في 20/8/2008م-

و مقالة بعنوان : (الإنسانية يا جوازات المطار) – ج. البلاد في 7/3/2008م – وأخيرا نقتطف بعضا من مقالة لها عن التعداد السكاني :

( في قديم الزمان وقبل ما يقارب الخمس عشرة سنة (..) قامت الدنيا وقعدت على موضوع التعداد السكاني وصرفت المبالغ الطائلة،ووضعت الميزانيات لهذا الغرض،وانتظرنا ثم انتظرنا (..) واتضحت الرؤية أخيرا بأن الوضع كان كله عملا غير دقيق وضعيف المصداقية ..){جريدة البلاد في 17/12/2008م}.

وبعد .. هل نستطيع أن نقول أن دم قلم الأستاذة هويدا قد تفرق بين القبائل؟!!!!

محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 7/7/1431هـ

[email protected]