المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة أخيرة و ....!


عبدالله الحربي
24-07-10, 03:15 PM
كيف أصبحتِ بعد الشوق أمر عادي يمرني ولا يترك دهشته على محياي و لا أنتظره لأبلغه وكلهفة طفل في خطواته الأولى بأن أصبح يجيد ترتيب الأحرف ويتقن رسم الخطوط المستقيمة ويخطئ أو يتخطى عثرة المنحنيات !
وكيف أصبح موعد الاحتفال بك كل ليلة مجرد لحظة تحضر وتغيب دون أن تعبث أو تبعث فيني نشوة الانتظار والفرح وتجعلني أرتب قبل المكان أشيائي الداخلية حفاوة لحضورك الذي يتوقف معه كل شيء ويستحوذ على أوقاتي وكأنما لو كان كل الأمر أنتِ وكل النساء فيك وكل الفرح معك وبك يزفه قبل وصولك إحساسك الذي يعمرني ويغمرني ويزيدني وسامة من أجلك ويحورني روحا تخبئ في أبعد زواياها التي تظن أنها لا يصلها شعورك أحزانها وتحتضنك ابتسامة !
وكيف لي أن أكتب أكثر من ذلك وخير لي أن أصمت فما سيكون بعد ذلك أمر يضاعف أحزانك



كل شيء ..
أصبح عاديا وجداً
لذا ..
لا تكثري الغياب والانزواء بين زوايا الأعذار الضيقة وتتصنعي الابتسامة وإخفاء الرغبة التي تسكنك وتخفيها في عمقك الطيب
لستِ على حق بأن تضيفي لرصيدك حزن أكبر وجرح أعمق
وسأكون محقاً إن بادرتك الحديث ومزقت أستار صمتك وقلت :
شكراً لأيامك الجميلة وألف قبلة اعتذار قبل الرحيل !








لا أنت وردة ولا قلبي مزهرية من خزف
صدفة وحده جمعتنا شوفي وشلون الصدف
التقينا بمدينة
وفرقتنا ألف ميناء
اغفري للريح .. والموج .. والسفينة
كانت الرحلة حزينة ..
للأسف !









اقرأيها بهدوء شديد فأنتِ أكثر من يدرك إنني لا أتقن إعادة الأشياء كما كانت !




أحببتك وحتى اللحظة التي أكتب فيها أحزاني برحيلك لم أجد جواباً واحداً يكشف سر هذا التعلق بك
ولن أبحث عنه أيضاً فالنتيجة الآن لم تعد تشكل الأهمية القصوى كما كان سابق وجودك معي
أن يتشابه وجه الخريف الشاحب ووعودك التي مرتها قوافل الأيام ولم تحملها حتى مواطن انتظاراتي المتعطشة وتبلل شفاه جفاف غيابك وحتى ورودك التي عبرت بك وعبّرت عن شعورك وحملت إحساسك تهادت نحو الذبول وعلى غير رغبة !
كل هذا أصبح صورة تسكن في ركنك الذي جاهدت من أجل أن يعيش بك وبكل أشيائك وحدك وها أنا أحمل حقائبي وأغادر الأمكنة التي تربطني بك وسأعمل جاهداً أن أترك على رفك العتيق كل ذكرياتك إن أستطعت !
يا الأولى رغم موتك :
أكثر ما يمكنني فعله :
نظرة أخيرة أغلق بها آخر مشاهد فصولك الأخيرة واجتثاث أصولك المزمنة
ولكن ..
وحتى أبقى في ذاكرتك المحملة بي وبنفس الصورة التي وددت أن تكون منذ أول لقاء عابر
وسأبوح لك دون مكابرة ولعلها تكون خطوات تبعدك أو تبتعد بك أكثر
إنني كلما رأيتك وقبل احتضانك أبتسم وفي عيني حديث وخوف كبير من فقدك وتهزمني عبرة اللهفة وخشية ضياعك
ولا أجد أكثر من ترديد :
الحلم : طفل جل آماله أن يكبر بك !
وها هو الطفل على أعتاب قريبة وجدا من الموت وآماله الصغيرة تتوارى شيئاً فشيئاً كوجودك تماماً !






قبل إغلاق النافذة

نسيت أن أخبرك شيئا مهماً سقط من بين سطوري طيلة سعادتي بك :

آدم لا يموت بفقد حواء ولكنها تموت ألف مرة من أجل أن تكون أنثى وحيدة في قلبه !

وها أنا أعيش دونك وأكتبك وعليك بدء خطوات الموت من جديد!

زرقاء اليمامة
24-07-10, 11:57 PM
لا أنت وردة ولا قلبي مزهرية من خزف
صدفة وحده جمعتنا شوفي وشلون الصدف
التقينا بمدينة
وفرقتنا ألف ميناء
اغفري للريح .. والموج .. والسفينة
كانت الرحلة حزينة ..
للأسف !


تحياتى لك ............ عبدالله الحربى