المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة راائعة (لهاشم الرفاعي) - مع هدية جديدة


المهندس عبدالكريم الفته
20-04-07, 06:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

من أجمل ما قرأت من القصائد ،،
قصيدة للشاعر الشهيد (هاشم الرفاعي - يرحمه الله)
بعنوان
رسالة في ليلة التنفيذ ،،

عن نفسي ،، ويشاركني كثيرون ،،
عند قراءة القصيدة ،، أشعر أني أشاهد بين سطورها
المشاهد التي تصورها ،، وكأنني اتابعها على المسرح
أو شاشة التلفزيون ،، (مجرد رأي شخصي قد تشاركونني فيه)

أبدأ هذه المرة ،، بالهدايا ،،

http://www.alhowaitat.net/uploader//photos/722.jpg
صورة الشهيد هاشم الرفاعي
أثناء إلقائه إحدى قصائده

وتسجيل صوتي للقصيدة
(أشكر أخي الزيزفون مساعدتي في الحصول على التسجيل)
7
7
http://majdona.com/upload//download.php?filename=8a465ab188.ram

ومن هنا يمكن تحميله
7
7
http://www.4shared.com/file/14433918/bf8ab32c/___online.html

وأخيرا ،،
إليكم القصيدة
وهي على لسان شاب معتقل يكتبها لأبيه ليلة تنفيذ حكم بإعدامه
{{ رسالة في ليلة التنفيذ }}


أبتاه ماذا قد يخط بناني=والحبل والجلاد منتظرانِ
هذا الكتاب إليك من زنزانة=مقرورةٍ صخريةِ الجدرانِ
لم تَبْقَ إلا ليلة أحيا بها=وأحسُّ أن ظلامها أكفاني
ستمرُّ يا أبتاه لستُ أشكُّ في=هذا وتحمل بعدها جثماني
الليل من حولي هدوءٌ قاتلٌ=والذكريات تمورُ في وجداني
ويهدُّني ألمي فأنشد راحتي=في بضع آيات من القرآنِ
والنفس بين جوانحي شفافةٌ=دبًّ الخشوع بها فهزَّ كياني
قد عشتُ أُومِنُ بالإله ولم أذق=إلا أخيراً لذة الإيمانِ
والصمت يقطعه رنين سلاسلِ=عبثتْ بهنَّ أصابع السجانِ
ما بين آونة تمرُّ وأختها=يرنو إليَّ بمقلتَيْ شيطانِ
من كوة بالباب يرقب صيده=ويعود في أمنٍ إلى الدورانِ
أنا لا أحسُّ بأي حقدٍ نحوهُ=ماذا جنى ؟ فتمسه أضغاني
هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي=لم يبْدُ في ظمأٍ إلى العدوانِ
لكنه إن نام عني لحظةً=ذاق العيال مرارة الحرمانِ
فلربما وهو المروِّعُ سحنةً=لو كان مثلي شاعراً لرثاني
أو عاد ، من يدري؟ إلى أولاده=يوماً وذٌكِّرَ صورتي لبكاني
وعلى الجدار الصلب نافذةٌ بها=معنى الحياة غليظة القضبانِ
قد طالما شارفتها متأملاً=في الثائرين على الأسى اليقظانِ
فأرى وجوماً كالضباب مصورا=ما في قلوب الناس من غليانِ
نفس الشعور لدى الجميع وإن همُ=كتموا وكان الموت في إعلاني
ويدور همسٌ في الجوانحِ ما الذي=بالثورةِ الحمقاءِ قد أغراني؟
أوَلمْ يكن خيراً لنفسي أن أُرى=مثل الجميع أسير في إذعانِ؟
ما ضرَني لو قد سَكَتُّ وكلما=غلب الأسى بالغت في الكتمانِ
هذا دمي سيسيل ، يجري مطفئاً=ما ثارَ في جنبَيَّ من نيرانِ
وفؤاديَ الموَّارُ في نبضاتهِ=سيكفُّ من غده عن الخفقانِ
والظلم باقٍِ لن يُحَطِّمَ قيدهُ=موتي ، ولن يودي به قرباني
ويسير ركب البغي ليس يضيرهُ=شاةٌ إذا اجتُثَّت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشفُّ عن=بشريتي ،، وتمور بعد ثوانِ
وتقول لي : الحياةَ لغايةٍ=أسمى من التصفيقِ للطغيانِ
أنفاسك الحرَّى وإن هي أُخْمِدَتْ=ستظل تغمر أفقهم بدخانِ
وقروح جسمك وهو تحت سياطهم=قسمات صُبْحٍ يتقيه الجاني
دمع السجين هناك في أغلالهِ=ودم الشهيد هنا سيلتقيانِ
حتى إذا ما أفعمت بهما الرُّبَا=لم يبق غير تمرُّدِ الفيضانِ
فمن العواصف ما يكون هبوبها=بعد الهدوء وراحة الربانِ
إنَّ احتدام النار في جوف الثرى=أمرٌ يثير حفيظة البركانِ
وتتابع القطراتِ ينزل بعدهُ=سيلٌ يليه تدفق الطوفانِ
فيموج يقتلع الطغاة مزمجراً=أقوى من الجبروت والسلطانِ
أنا لست أدري ، هل ستُذْكَرُ قصتي=أم سوف يعروها دُجَى النسيانِ؟
أو أنني سأكون في تاريخنا=متآمراً ، أم هادم الأوثانِ؟
كل الذي أدريه أن تجرُّعي=كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلبا=غير الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمةً ، لا=إرهاب ، لا استخفاف بالإنسانِ
فإذا سقطتُ ، سقطتُ أحمل عزتي=يغلي دم الأحرار في شرياني
أبتاه إن طلع الصباح على الدُّنى=وأضاء نور الشمس كل مكانِ
واستقبل العصفور بين غصونهِ=يوماً جديداً مشرق الألوانِ
وسمعتَ أنغام التفاؤل ثرًّةً=تجري على فم بائع الألبانِ
وأتى يدُقُّ – كما تعوَّدَ – بابنا=سيدُقٌّ باب السجن جلادانِ
وأكون بعد هنيهة متأرجحاً=في الحبل مشدوداً إلى العيدانِ
ليكن عزاؤك أن هذا الحبل ما=صنعته في هذي الربوع يدانِ
نسجوه في بلدٍ يَشِعُّ حضارةً=وتضاء منه مشاعِلُ العِرفانِ
أو هكذا زعموا ، وجيء بهِِ إلى=بلدي الجريحِ على يد الأعوانِ
أنا لا أريدك أن تعيش محطماً=في زحمة الآلام والأشجانِ
إنَّ ابنك المصفود في أغلالهِ=قد سيق نحو الموت غير مُدانِ
فاذكر حكاياتٍ بأيام الصبا=قد قلتها لي عن هوى الأوطانِ
وإذا سمعت نشيج أمِّيَ في الدجى=تبكي شباباً ضاع في الريعانِ
وتُكَتِّمُ الحسراتِ في أعماقها=ألما تواريه عن الجيرانِ
فاطلب إليها الصفح عني إنني=لا أبتغي منها سوى الغفرانِ
ما زال في سمعي رنين حديثها=ومقالها في رحمة وحنانِ
أبُنَيَّ :إني قد غدوت عليلة=لم يبق لي جَلَدٌ على الأحزانِ
فأَذِقْ فؤاديَ فرحةً بالبحث عنْ=بنت الحلال ودعك من عصياني
كانت لها أمنية ريانةً=يا حُسْنَ آمالٍ لها وأماني
والآن لا أدري بأي جوانحٍ=ستبيتُ بعدي أم بأي جَنَانِ
هذا الذي سطرته لك يا أبي=بعض الذي يجري بفكرٍ عانِ
لكنْ إذا انتصر الضياء ومُزِّقَتْ=بِيَدِ الجموع شريعة القرصانِ
فلسوف يذكرني ويُكْبِرُ همتي=من كان في بلدي حليف هوانِ
وإلى لقاءٍ تحت ظلِّ عدالةٍ=قُدْسِيَّة الأحكامِ والميزانِ


***********

محمد محمود
20-04-07, 07:44 PM
أخي الحبيب عبد الكريم فته

طرح رائع وموفق لقصيدة رائعة

واسلوب ممتع ان تسمع وتقرأ القصيدة

ولكن أرجو أن تستطيع الحصول على

صوت منشد أفضل

مثل صوت منشد قصيدة مالك بن الريب

ولايلام المرء بعد اجتهاده

أخوك المحب دائماً والفخور بأن له أخاً مثلك

لاعدمناك 000 أبا ياسر

محمد محمود

الزيزفون
20-04-07, 11:47 PM
اخي الفاضل عبدالكريم الفته

كل الشكر لك انك اطلعتنا علي هذه القصيده الرائعه ,,

,,,,,,,

واسمح لي ان اقدم للاخ محمود مقطع صوتي اخر لجزء من القصيده

http://aluae.net/uploader/uploads/abtah.RA

المهندس عبدالكريم الفته
21-04-07, 12:26 AM
هلا والله ، بعزوتي ،، وسنايدي
استاذي ،، أبو عبدالله
بداية ،، أشكر لك مرورك ،، وثناءك ،،

وأما بخصوص التسجيل ،، فمعك حق
ولكن إجتهدت كثيرا ،،واجتهد أخونا الزيزفون أكثر وأكثر
ولم نحصل على التسجيل الكامل ،،
بالصوت الذي أشر ت إليه ،،
وللمعلومية ،،
قصيدة مالك بن الريب ،، وهذه القصيدة ،، وغيرها
مسجلة في الأصل عل شريط واحد ،،
بعنوان (حروف وحتوف)
للمنشد (مبارك المحيميد)،،

وقمت بتحميلها ،، ولكن لسبب ما ،، لا تظهر قصيدة الرسالة ،،

وبالمناسبة ،، التسجيل المختصر في مشاركة أخونا الزيزفون
(لجزء من القصيدة) مأخوذ من نفس الشريط (حتوف وحروف)
وأضيف إليه إلقاء ،، بصوت طفل ،، وهو جميل أيضا ،،

المهندس عبدالكريم الفته
21-04-07, 12:31 AM
اخي الفاضل عبدالكريم الفته

كل الشكر لك انك اطلعتنا علي هذه القصيده الرائعه ,,
,,,,,,,
واسمح لي ان اقدم للاخ محمود مقطع صوتي اخر لجزء من القصيده



أخي الحبيب ،، الغالي (الزيزفون)

الفضل لله ثم لك ،،

وجهدك ،، هو الذي دفعني للمشاركة ،،

وزدت على ذلك ،، بالإضافة الرائعة ،،

لا حرمني الله من دعمك ومساندتك ،،

محمد محمود
21-04-07, 01:17 AM
العزيز أبوياسر


اخي الحبيب كل الشكر والتقدير لشخصكم الغالي


على إهتمامك بتعليقي فأنا اود أن تكون مواضيعك


كلها على درجة عالية من الكمال وإن لم نستطع بلوغه


فتكفينا المحاولة


والشكر موصول للعزيز الزيزفون


وأرجو ان يحذو الجميع حذوه ويساعد الذي يعرف الذي لايعرف


فيكون هذا ديدن مجالسنا فتعم الفائد على الجميع


تقبل تحيات محبكم أبو عبد الله محمد محمود

الآتي الأخير
21-04-07, 02:37 AM
الأخ الكريم المهندس عبدالكريم

طرح موفق لقصيدة تفطر القلوب .

دمت لنا و دام هذا التميز و هذه الروعة .

لك تحياتي

المهندس عبدالكريم الفته
23-04-07, 02:44 AM
شكرا لمرورك ،،
أخي الكريم (الآتي الأخير)
والروعة ،، في تشجيعكم المستمر ،،

دمت بخير ،،

السلطان
24-04-07, 01:45 AM
الغالي المهندس عبد الكريم الفته :

سلمت يداك وسـلم قلمك

على التحف الرائعة التى نقلتيها لنا .

و هاشم الرفاعي علامه بارزه في تاريخ الشعر والادب العربي ..

تحياتي و تقديري

بــعــيــد الــهــقــاوي
24-04-07, 05:38 AM
أخي وأستاذي عبدالكريم الفته,,,

مشكور أخوي على إتحافنا بهذه الرائعه,,,

كما أتقدم بالشكر للأخ الزيزفون على الإضافه,,,

قــرنــاس
28-04-07, 04:03 PM
أخي المهندس عبد الكريم

طرحٌ رائع

وفقك الله