المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليت لي أبًا...


أبوسليم
15-10-10, 09:49 PM
رحاب العوبثاني


اشتقتُ إليْه هذا الصَّباح.
أفَقْتُ على صورته البشوشة.
على تلك الابتسامة التي ارتَسَمت في مخيّلتي.
ولا تغيب عني أبدًا.
أفَقْت على كل كلِمةٍ همَسَ بِها لي.
أفَقْت على كل حِضْنٍ من أحْضانِه.
اشتقْت إليه.
تَمنَّيت أن يعود الآن وأسمع قصصه التي كان يرويها.
وأشعاره الَّتي كان يلقيها.
ودروس الحياة التي كان يعلمني إيَّاها.
اشتقتُ إلى مزحاتِه وضحِكاتِه وكلِماتِه.
اشتقْتُ إلى أفْعالِه الَّتي تعلَّمْتُها منه.
اشتقْتُ إلى لَمسات يديْه النَّاعمة الحنون.
اشتقت إليْه.
اشتقْت إليْه.
اشتقْتُ إليْه.
اشتقْتُ إلى حَبيبي.
اشتقْت إلى أبي.
اشتقْتُ إليْه، بصوتٍ عالٍ أقولُها، وعيناي تدمعان.
فيا ليت لي أبًا.
أغفو في أحْضانِه.
وأستيقِظ على همساته.
ليت لي أبًا.
يَحميني من غدْر البَشَر.
ليت لي أبًا.
يَرْعاني في كلِّ حين.
ليت لي أبًا.
لأمحوَ كلَّ طعنات السنين.
ليت لي أبًا.
يُنسيني الأنين.
ليت لي أبًا.
يُلَمْلِم جروحي وآلامي.
ليت لي أبًا.
وليت لي أبًا.
وليت لي أبًا.
ولكِنْ لا أمل.
فقَدْ رحل.
وترَكَ مكانَه خاليًا.


ترَكَني وحيدةً بين قسْوة البشر.
بين آهات الزَّمن.
وبين متاهات الحياة.
فمَن يَشْفِي جروحي وآلامي؟
ومَن يطبِّب قلبي، ويحقق أحلامي؟
مَن يسمعني حين أشكو؟
ومَن يَحضنُني حين أضعُف؟
ومَن يُسْكتني حين أبكي؟


أبي:
لقد عدتُ طفلةً من بعدك.
تنتظِر عودة أبيها كلَّ حين.
ترتقِب ذلك الباب، متى يُفْتَح؟
مَتَى يطلُّ عليْها بتلك الضَّحِكات؟
بتِلْك المداعبات.
أبي:
أُهْديك قبلة على ذلك الجبين.
وقُبْلَتين على تلك الوجْنَتَين.
أهديك قلبي، وأهْديك عرفانًا وشكرًا.
لن أنساهُ يومًا.
شكرًا على كلِّ شيءٍ علَّمْتني إيَّاه.
فهو الآن مصْدر قوَّتي.
وهو مَن يقِفُ بِجانبي.
وهُو مَن يدفَعُني دائمًا إلى الأمام.
أبي:
أُهْديك كلَّ نجاحٍ في حياتي.
أُهْدِيك كلَّ هدفٍ في حياتي حقَّقته.
وأُهديك كلَّ حبٍّ أراهُ في أعْيُن النَّاس لي.
فقد كان لك ومن أجلِك دومًا.


سأَبْقى دومًا لأجلك.
وسَأُبْدِع دومًا لأجلك.
وسَأَبْقى دائمًا أنا ابنتك، ودائمًا لأجلك.
.........

__________________
ملتقى اهل الحديث

بحة الشوق
15-10-10, 11:41 PM
أبي:
لقد عدتُ طفلةً من بعدك.
تنتظِر عودة أبيها كلَّ حين.
ترتقِب ذلك الباب، متى يُفْتَح؟
مَتَى يطلُّ عليْها بتلك الضَّحِكات؟
بتِلْك المداعبات.
أبي:
أُهْديك قبلة على ذلك الجبين.
وقُبْلَتين على تلك الوجْنَتَين.
أهديك قلبي، وأهْديك عرفانًا وشكرًا.
لن أنساهُ يومًا.
شكرًا على كلِّ شيءٍ علَّمْتني إيَّاه.
فهو الآن مصْدر قوَّتي.
وهو مَن يقِفُ بِجانبي.
وهُو مَن يدفَعُني دائمًا إلى الأمام.
أبي:
أُهْديك كلَّ نجاحٍ في حياتي.
أُهْدِيك كلَّ هدفٍ في حياتي حقَّقته.
وأُهديك كلَّ حبٍّ أراهُ في أعْيُن النَّاس لي.
فقد كان لك ومن أجلِك دومًا.


سأَبْقى دومًا لأجلك.
وسَأُبْدِع دومًا لأجلك.
وسَأَبْقى دائمًا أنا ابنتك، ودائمًا لأجلك.
.........




ليت لي أبا ،،
ما أكثر ما قلت هذه الكلمة منذ رحل
ما زلت أبكي دما منذ رحل
افتقدت الأمان بكل أنواعه
وأصبح الدمع رفيقي

اللهم أرحم ابي ووسع له في قبره ونور له فيه واجعله روضة من رياض الجنة
اللهم آمين،،



استاذي الفاضل أبو سليم سلمت يداك على نقل هذه الأحاسيس



بحة الشوووووق

أبوسليم
17-10-10, 12:39 AM
ليت لي أبا ،،
ما أكثر ما قلت هذه الكلمة منذ رحل
ما زلت أبكي دما منذ رحل
افتقدت الأمان بكل أنواعه
وأصبح الدمع رفيقي

اللهم أرحم ابي ووسع له في قبره ونور له فيه واجعله روضة من رياض الجنة
اللهم آمين،،



استاذي الفاضل أبو سليم سلمت يداك على نقل هذه الأحاسيس



بحة الشوووووق




آمين آمين

رحم الله أبيك وموتانا وموتاك اختنا الكريمة بحة شوق

ذيب الشوامين
17-10-10, 02:27 AM
الله يرحم اباءنا وأموات المسلمين

رائعة يا ابا سليم ما فيك حيله ما شاء الله


تقبل مروري









الذيب

ام الفهد
21-10-10, 10:11 AM
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا، أن أطال عمر والدي، ولم يحرمنا من وجوده و من بسمته و من طيبته و من صوته و من كرمه،
أسأل الله الكريم أن يمد في عمره بالصحة و العافية والأعمال الصالحة ..
حفظك الله لنا يا كل البشر ...

أبي:
أُهْديك قبلة على ذلك الجبين.
وقُبْلَتين على تلك الوجْنَتَين.
أهديك قلبي، وأهْديك عرفانًا وشكرًا.
لن أنساهُ يومًا.
شكرًا على كلِّ شيءٍ علَّمْتني إيَّاه.
فهو الآن مصْدر قوَّتي.
وهو مَن يقِفُ بِجانبي.
وهُو مَن يدفَعُني دائمًا إلى الأمام.
أبي:
أُهْديك كلَّ نجاحٍ في حياتي.
أُهْدِيك كلَّ هدفٍ في حياتي حقَّقته.
وأُهديك كلَّ حبٍّ أراهُ في أعْيُن النَّاس لي.
فقد كان لك ومن أجلِك دومًا.


سأَبْقى دومًا لأجلك.
وسَأُبْدِع دومًا لأجلك.
وسَأَبْقى دائمًا أنا ابنتك، ودائمًا لأجلك.
.........




شكرا لك اخي الفاضل على القصيدة المعبرة التي تصحي الجميع على أننا في نعم من الباري لا تعد ولا تحصى ،، و ننسى أن نشكر الله عليها ..