تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أساليب التنشئة الأسرية التي يتَّبعها الوالدين مع أبنائهم


زرقاء اليمامة
01-12-10, 09:33 AM
-المعاملة الديمقراطية :

وهي أفضل الاستراتيجيات الممكن استخدامها من قبل الوالدين بحيث تتميز علاقاتهم مع طفلهم بالحب والحنان والتواصل المستمر والحزم دون استخدام العنف ويتصف الوالدين باحترام فردية الطفل ويبذلان جهدهما لتزويد أبنائهم بالمعلومات التي يحتاجونها ويتعاملون معهم بالتسامح والتقبل لأفكارهم وطموحاتهم .

الأسرة التي يشيع في محيطها الثقة والوفاء والحب واحترام شخصية الطفل وكيانه، أسرة ديمقراطية، يشب أطفالها محترمون لذواتهم، ويحترمون الآخرين، وينهجون منهجا ديمقراطيا في التعامل مع الآخرين .

وهذه الأسرة تشرك أطفالها في الشؤون العائلية واتخاذ القرارات وتشجعهم على اكتساب درجة من الاستقلال تتلاءم مع سنهم .

والآباء المتقبلون لأبنائهم لا يرون رعاية الأبناء مهمة صعبة أو عملا شاقا وينمون علاقات انفعالية دافئة مع أطفالهم . وهذا الأسلوب لا يقود إلى نمو متوازن في مراحل الطفولة المبكرة، بل أيضا في مراحل المراهقة والرشد .

2-المعاملة التسلُّطية :

تتجه الأسرة المتسلطة إلى السيطرة على الطفل في جميع شؤونه، ويمثل هذا النمط الآباء الذين لا يسمحون لأبنائهم بالتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم، كما أنهم لا يتركون للأبناء حرية التصرف ويتصف المنزل المتسلط بالصراع والمشاجرات . وتتصف الأسرة المتسلطة بقلقها الشديد على أطفالها، الأمر الذي يدفعها إلى التشدد في الأوامر، والإكثار من النواهي، والسعي إلى فرض سيطرتها المطلقة على كل شيء .

وإذا اتسمت معاملة الوالدين للطفل بالقسوة في العقاب الجسدي، والرفض، والنبذ ، والإهمال، والمغالاة في النقد المستمر، والتخويف المتكرر، ومطالبة الطفل فوق طاقته...

فإن ذلك سيقود حتما إلى شعور الطفل بالظلم، وبالتالي إلى عدم تقبل تلك المعاملة ورفضها وإلى ظهور ردود فعل عدوانية تجاه أسرته.

ويوجِد التسلط في المعاملة طفلا منبوذا، يتصف بميله الشديد للمشاجرة والمعاداة والخصومة، ومحاولة جذب انتباه الآخرين بإساءة السلوك .

والمراهق الذي يعامله والديه بهذا الأسلوب يكون غير إيجابي، ويكون سهل الانقياد، يحمل العدائية في قرارة نفسه، غير آمن وعنيد، وقد يكون عدائيا بالرد على عدائية والديه، ومنطويا على ذاته لأن اتصالاته مع الآخرين قد تقلصت لأدنىحد، فيلجأ للعناد والمقاومة السلبية من أجل الحصول على القليل من توكيد الذات.

3-أسلوب التعامل المتسيّب أو المهمل :

يتميز هذا النمط بعدم وجود ضوابط للسلوك وعدد قليل من القواعد السلوكية مع ندرة في استخدام العقاب.

في الأسرة المتسيبة يكون الآباء من النوع الذي يعبرون في ظاهر الأمر عن أن القيم التي يرتضونها لأنفسهم وأبنائهم هي قيم الفردية والاستقلالية، على حين أنهم في حقيقة الأمر يختفون وراء هذه الادعاءات، ليهربوا بذلك من تحمل مسؤولياتهم كوالدين في توجيه أطفالهم، وإرشادهم، والإشراف عليهم.

إن أطفال هذه الأسر يفتقدون الأبوة والأمومة القدوة ، والمثل الأعلى

لأنهم بحاجة إليهم لإرشادهم إلى الطريق الصواب، وحمايتهم من الانحراف والفشل .ولا يكتسب الأطفال في هذا الأسلوب القيم الضرورية لحياتهم المستقبلية، وستواجههم مستقبلا (في مرحلتي المراهقة والرشد) مشكلات كثيرة تسبب الاضطراب.

قد يواجه الآباء والأمهات في هذا الأسلوب مشكلة في التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة بسبب عدم معرفتهم بطرق التعامل معهم، ونقص الوعي لديهم حول حقوق المراهقين وامتيازاتهم ومسؤولياتهم .

إن نوعية الاتصال بين الوالدين والطفل أو المراهق تلعب دورا في المحافظة على علاقة أسرية جيدة، حيث يرى (بارنر 1985) أن العائلات المتقاربة والمتحابة والتي لديها توجه أكثر مرونة في حل المشاكل العائلية وكيفية اتصال العائلة ببعضها يؤثر على الهوية التي يشكلها المراهق ويؤثر أيضا على نضجه الأخلاقي وردود فعله والقدرة على اتخاذ القرارات.

حويطي الشمال
01-12-10, 11:53 AM
المعامله الادبيه الأسلاميه الصحيحه في كل الحالات هي افضل الحلول
لنشئه الأسره الأجتماعيه الصالحه.
موضوع جميل وقيم
بارك الله فيكِ اختي زرقاء اليمامه

زرقاء اليمامة
02-12-10, 02:15 AM
تسلم على المرور العطر
الاخ حويطى الشمال