المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا نعرف الشر حتى يصيبنا .... ولا ندرك الأمر إلا تدبرا


عاشق الدله
26-01-11, 03:47 PM
أسامة الكساسبة
رحم الله المليك الراحل الحسين بن طلال - رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه - فقد سمعت منه ذات يوم بيت شعر ألقاه في أحد خطاباته يقول :



ولا يعرفون الشر حتى يصيبهم ..... ولا يدركون الأمر إلا تدبرا

تلك هي الحقيقة ..... لم نعد نعرف الشر إلا تدبرا ....

- لماذا افتقدنا للحدس ؟
- لماذا افتقدنا للحاسة السادسة ؟
- لماذا رسبنا في مادة الاستنتاجات ؟
- لماذا نسينا وتناسينا "الوقاية خير من العلاج ؟
- لماذا اقتحمنا المستنقعات ونحن نعرف أنها وباء لا محالة ؟
- لماذا داهمنا الخطر ونحن ننتظر مقتلنا ؟
- لماذا مشينا في الصحراء دون بوصلة ؟
- لماذا أبحرنا رغم هبوب العاصفة ؟
- لماذا غصنا في البحر ونحن لا نجيد فن العوم؟
- لماذ نصر على أن الأرض كروية رغم أنها مسطحة بيضاوية؟
- لماذا نتجرأ على الله رغم أننا نعلم أنه قادر على جعل عالينا سافلنا؟
لماذا نصر على المضي قدما رغم أن هنالك من قال لنا "ارجعوا فالطريق مغلق"؟
لماذا نحمل"الحمار" طنا من الحنطة رغم أننا نعلم أنه سينهق ويتحول إلى ثور هائج؟
لماذا نطلب من الديك أن "يبيض" رغم أنه ذكر؟
لماذا نجلس على شاطئ البحر الميت لنصطاد رغم أننا على يقين أنه ميت؟
لماذا نتزوج مثنى وثلاث ورباع رغم أننا نعلم أننا سنعول ولن نعدل ؟
لماذا نصر على حلب الجمل رغم أننا نعلم أنه ليس بقرة؟
لماذا نصر على نغخ الروح في الميت رغم أننا عاجزون ؟
نعم .... الواقع الذي نعيش يعطينا مؤشرات على النتائج .. فلماذا لا ندرك الشر قبل أن يداهمنا ؟

إن الحاسة السادسة حقيقة علمية وليست ضربا من التنجيم والشعوذة والدجل وقد أثبتت التجارب أن الكل يمتلك الحاسة السادسة العباقرة ، والبسطاء الكبار والصغار الإنسان العادى والفنان والكاتب ، حتى أن آلكثير من الناس يعتقدون أن السر وراء عبقرية العديد من المشاهير مثل فرويد وآينشتاين ونيوتن وبيل جيتس، وغيرهم من العباقرة الذين حفروا أسماءهم بحروف من نور في التاريخ هو امتلاكهم للحاسة السادسة، لاشك أن الإنسان كلما اقترب من الفطرة وكلما كان تلقائيا بسيطا ومرتبطا بالطبيعة كلما زادت الحاسة السادسة لديه لأنه قد يعتمد عليها في أمور حياتية كثيرة، فقبائل أفريقيا تستطيع عن طريق هذه الحاسة توقع التقلبات الجوية أو معرفة أماكن المياه في الأرض وبعض مظاهر تقلبات الطبيعة الأخرى .
هناك قصة تحكي أن "إوزا" كان من عادته إصدار صوت مزعج قبل حدوث أية غارة ، وقد نعق ذات مرة ولم يدر الناس ما الخبر حيث لا يوجد شيء بالسماء .. لكنه استمر بالنعق .. فقرر الأهالي الرحيل، وبقي الأوز لوحده وبعد قليل جاءت طيارات العدو وحولت المدينة إلى خراب كامل .
فجاء الأهالي ورمموا مدينتهم ووضعوا تمثالا لذلك الأوز الذي ضحى بحياته من أجلهم .
وهناك نوع من الديكة الصينية تصاب بالهلع في الوقت السابق على انفجار البراكين، وتفر هاربة من أقفاصها إلى أماكن بعيدة عن موقع البركان.. وبعد هلعها وفرارها بأيام، تقع الكارثة ، وهناك نوع من الأسماك الحمراء والصفراء، والأسماك ذات اللون القرمزي، تقفز في توتر شديد في إناء الماء الذي تسبح فيه قبل حدوث الزلازل بفترة.


نعم.... الحيوانات تفر من الخطر وتتلافاه بناء على الحاسة والحدس فلماذا نعجز نحن عن ذلك.

لماذا نصر على خرق السفينة رغم يقيننا أنها ستغرق في الأعماق لقد أصبحت حياتنا مبنية على "كأن لكن ليت لعل وعسى ياليت"....... أصبحنا ننهج نهج النعامة التي تدس رأسها في التراب....

المد والجزر.... ينذر بهبوب الريح وهبوب الريح ينذر بالعاصفة والعاصفة تنذر بأمواج عاتية والأمواج العا تية تنذر بانقلاب السفينة.......................... إذن علينا ألا نواصل الإبحار حتى لا نغرق لأننا لا نملك إلا زورق أوشبه زورق.

وأخيرا : إليكم غيض من فيض حكم الامام علي – كرم الله وجهه-






اثنان يهون عليهما كل شيء عالم عرف عواقب الأمور وجاهل يجهل ما هو فيه


-إذا تحركت صورة الشر ولم تظهر ولدت الفزع فإذا ظهرت ولدت الألم , وإذا تحركت صورة الخير
ولم تظهر ولدت الفرح فإذا ظهرت ولدت اللذه



- إذا رفعت أحداً فوق قدره فتوقع منه أن يحط منك بقدر ما رفعت منه


-إذا غضب الكريم فألن له الكلام وإذا غضب اللئيم فخذ له العصا


- اصحاب السلطان _ في المثل _ كقوم رقوا جبلا ثم سقطوا منه فأقربهم إلى الهلكة والتلف أبعدهم
كان في المرتقى

طير حوران
27-01-11, 10:16 PM
البدآيه آحب آن آشكرك . ع موضوعك الاكثر من رآئــع .. والمهم . الى آبعد الحدود . لكي يستفيد منه الاخرون

الله عز وجل لم يجعل خلق البشر على شكل وآحد ولكن عقولهم تختلف . ونظرتهم . فلا يوجد شخص كآمل الا وجه الله
فمنهم الذي يتمآز ( بالفرآسـه ) الفرآسه هي معرفه الامور بالاستدلال بالامور الظآهره . > هذا تعريفي لهـآ .
فالنآس في القديم . كآنو يمتآزون بالحكمه .. آنه يعرفون الاتجآهــآت .. بالاستدلال بالنجوم . وموعيد الصلاه . في ذآلك الوقت لا يوجد هنآك سآعآت مثل عصرنآ هذإ .
كآنو يقتصون الاثر ومعرفه . في آي آتجآه ذهب ذآلك الشخص .. والبعض . منهم يعرف العمر . وكم شخص معه آو كم شخص يحمل ذآلك الحمل الذين يحملهم ..

فسبحآن الله آنظرو الى حكمه الله عز وجل .

فلدآ الكآتب آلهـآم وحدس يستطيع كتآبه مقآل .. آو تآليف كتآب .
والشآعر بآحسآسه ومشآعره الفيآضه .. يستطيع وضع قآفيه .. ويحرك الحروف بتمآســك . وآتقـآن وكآنه جآلس يسولف معآك . ولكن بوزن . وقآفيـه .

كل شخص .. لديه آلهـآم . ومشآعر وحدس ..

ولكن لمآذآ لا يكتب ويتعلم من الاخرون . ومن هم لهم شآن في مجآل الكتآبه .. ولتثقيف ذآته

وقد قرئت في آحدآ الكتب : سآقتبس لكم جزءء منه.

في مساء السادس من أيار لعام 1976م وفي مدينة (فريولي) الإيطالية ارتفعت أصوات الحيوانات فجأة ودونما سبب ظاهر؛ الكلاب تنبح وتجري هنا وهناك، القطط مذعورة، الفئران تملأ الأزقة، الجياد والأبقار هائجة وعصبية، ويحاول أكثرها أن يسحب أربطته الطيور تسعى ضاربة بأجنحتها ومطلقة صرخات تبدي منها الفزع، وكأن شيئًا ما يستثير هذه الحيوانات ويدفعها لهذا التصرف العجيب لم يصدق سكان المنطقة ما رأوه بأعينهم، وصار ذلك محور حديثهم تلك الليلة وتمضي الساعات بطيئة، وما إن حلّت الساعة التاسعة من تلك الليلة حتى شعر السكان بالأرض تميد من تحت أقدامهم، وما هي إلا ثوان معدودات حتى ضرب زلزال عظيم المنطقة مخلّفًا وراءه ما يزيد على ألف قتيل من السكان !.
وحادثة أخرى مماثلة في (سان فرناندو) حيث اطّلع المحللون على تقرير سبق الكارثة هناك وفيه: (جيوش من الجرذان تملأ شوراع بلدة (سان فرناندو) ـ بالقرب من لوس أنجلوس الأمريكية ـ مع أن الناس كانوا يفترضون أنّ بلدتهم تخلو تمامًا من الجرذان وفي اليوم التالي تصيب هزة عنيفة وادي (سان فرناندو) وتؤدي إلى كارثة بيئية.
لقد أثارت هذه الحوادث وأمثالها اهتمام ودراسة عدد من العلماء، خاصة وأنها تتكرر بين فترة وأخرى، لقد أصبح الأمر جليٌّا واضحًا في حتمية وجود غرائز خفية للحيوانات تزوّدها بنوع استشعار لا يدركه البشر بحواسهم المحدودة وأجهزتهم المعقدة الحديثة.
من أولئك العلماء الذي اهتموا بهذه الظاهرة (هلموت تريبوش) الأستاذ بجامعة برلين الذي قام باستثارة الاهتمام بهذا الموضوع قديمًا ـ في عام 1976م ـ وأخذ يجمع ما تناثر هنا وهناك من أحداث مماثلة وقعت عبر التاريخ، وما سبق بعض الكوارث الزلزالية ـ أمثال زلزال (هيليس) اليونانية، وزلزال (لشبونة) المدمّر ـ من ردود فعل (غريزية) للحيوانات تشبه إلى حد كبير ما حدث قبيل كوارث معاصرة ومماثلة كزلزال مصر الأخير ـ 1992م ـ عندما اضطربت الحيوانات في حديقة الحيوان بالجيزة قبل عشرين دقيقة من الزلزال المدمّر، وما شابه تلك الحالات في (سان فرانسيسكو) وغيرها.
...
والانســآن لا يعرف آنه وقع في كآرثه الا اذا وقعت مصيبه او غيرها.

فليس يآ آخوآن هآئولا العلمآء الذين وضعو لهم . بصمه في التآريخ آفضل منكم ...

بس يوجد منآ الكثير الافضل . ولكن لمآذآ لا تكون لدينآ تلك القنآعه والاصرآر ع الشي ...

ووضع هدف معين ودرآسته .. فآكثر النآس آقتدو بمن هم آكثر منهم علمآ وحآولو آثبآت آنفسهم .
..

هذا الموضوع رآئع جدآ .

لو كتبت وجلست آكتب لطلع علينآ يوم آخر ..

سآكتفي بهذآ القدر ..

شكري وتقدري . للآخ . عآشق الدله . الذي لفت آنتبآهي لموضوعه المشوق والرآئــع .
شكرآ آخي عآشق يآ صآحب القلب المنير .. لـ عطآئك االلامحدود .وانا سعيد بوجود من هم بامثالك

دمت للابدآع رمزآ .

عاشق الدله
28-01-11, 02:20 PM
اخي طير حوران اسعدني تواجد وكلامك المرموق الراقي بجمله القيمة وابداعك الرائع
في انتقاء الكلامات والمعاني والقصص التي تدل على ثقافتك الكبير وانا اقدر حظورك ومشاركتك
فلك كل ود واحترام
دمت بسعاده