الفارس
09-05-07, 10:51 AM
تواصل جلسات ندوة التواصل التاريخي بين أوروبا والعالم العربي
د. ابن سلمة ينتقد المفاهيم السائدة لدى الغرب
التي تختزل الشخصية الخليجية بشكل كاريكاتوري يمثل الجهل والنفط
تواصلت خلال اليومين الماضيين جلسات ندوة التواصل التاريخي بين أوروبا والعالم العربي التي ينظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والسفارة الألمانية في الرياض حيث اقيمت الجلسة الثالثة تحت عنوان المجتمعات العربية في أوروبا: جسور للعلاقات بين أوروبا والعالم العربي أم عوائق؟ شارك بها الدكتور ورفردوم وتحدث عن الحروب الصليبية مؤثراتها وما أحيط بها: رؤية جديدة، والدكتورة ساريا هولت تحدثت عن المرأة المسلمة كمركز إثارة في الغرب، والدكتور أحمد سيف الدين وتحدث عن ثقافة الجاليات العربية في أوروبا: عزلة أم تواصل.
وفي الجلسة الرابعة والتي كان عنوانها: الصورة عن الآخر في أوروبا ودول مجلس التعاون، رأس هذه الجلسة الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد وشارك فيها الدكتور أبوبكر باقادر الذي تحدث عن الإنسان العربي وثقافته في الصحافة والفكر الجماهيري في أوروبا اليوم والدكتورة جيمامارتين مونو التي تحدثت عن اسهامات ابن خلدون وطالبت بادراجه ضمن المفكرين العالميين حيث فكر بمسائل اجتماعية جديرة بالاهتمام ولكنه لم يحظ باهتمام الدراسات الأوروبية وأشارت ان التغييرات التي يجدها الإنسان هي حصيلة من المتغيرات التي تمر بها المجتمعات وأن التقارب الجغرافي والسياسي يؤدي إلى تقارب بين البلدان وخاصة بين العالمين الإسلامي والأوروبي، وأكدت على ان التوترات التي حدثت بين العالم الإسلامي والأوروبي هو نتيجة التواصل بين أوروبا والدولة العثمانية في فترات الحروب الصليبية وأوضحت ان التأويل الانتقالي للأحداث في أوروبا سبب نشوء تصورات أشبه بالأساطير عن الإسلام والمسلمين في الفكر الأوروبي، ويبدو أن هناك قطيعة بسبب هذه التصورات نشأت منذ ظهور النزعة الاستعمارية التي قسمت العالم إلى حضاريين وبربر.
وأضافت الدكتورة جيما بأن اهمال البعد المتغير في الأوضاع التاريخية لمختلف الأمم عامل من عوامل تغلغل هذه التصورات في الفكر مما جعل من الصعب على الأوروبيين أن يعرفوا ديناميكية التغيير، وأضافت بأن هذه التصورات نشأت عنها العلمانية التي لا يمكن أن تقبل في ظل الحضارة العربية الإسلامية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الموقف المتخذ من الدول الأوروبية يشعر الشعوب الإسلامية بالكبت وأشارت إلى ان المسلمين لابد أن يفكروا بتفكير عقلاني بعيداً عن العاطفة إذا أرادوا حل قضاياهم العالقة.
بعد ذلك تحدث الدكتور جيل كيبل عن أهمية خلق جسور تواصل بين أوروبا والعالم العربي وخص الخليجي وأكد على ان مركز الملك فيصل هو أحد جسور التواصل، وأشار إلى طبيعة عمل المعهد السياسي في فرنسا والدور الذي يؤديه في بناء شخصية تستطيع فهم الآخر وفهم النفس بعيداً عن العدائية وأكد على أن فرنسا هي بوابة الاتحاد الأوروبي للعلاقات العربية التي لابد من جهود مضاعفة لتقويتها.
وأخيراً تحدث الدكتور عبدالعزيز بن سلمة عن الإعلام الغربي والقضايا الخليجية وأشار إلى ان تشكيل الخطاب الغربي الإعلامي وتحامله على العرب مر بمراحل بدءاً من الحروب الصليبية ومروراً بالتيارات الاستشرافية ثم مرحلة الاستعمار الذي تخللها انشاء دولة إسرائيل وكذلك الحرب الجزائرية للاستقلال وحرب اكتوبر عام 73م وانتقد المفاهيم السائدة لدى الغرب التي تختزل الشخصية الخليجية بشكل كاريكاتوري يمثل الجهل والنفط.
وفي الجلسة الخامسة التي كان عنوانها: فهم الآخر في الثقافات المعاصرة العربية والأوروبية تحدث المشاركون حول صناعة الكراهية بين الثقافات وأثر الاستشراق المباشر في افتعالها وكذلك عن المرأة وجنس الأنوثة والذكورة في الشرق الأوسط نظرياً ومنهجياً. وفي الجلسة السادسة والأخير والتي كانت بعنوان: الحوار بين الثقافات والحاجة إليه تحدث المشاركون عن تواصل وتعاون دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ودور كروزيل في خدمة الآثار والعمارة الإسلامية.
المصدر / جريدة الرياض
د. ابن سلمة ينتقد المفاهيم السائدة لدى الغرب
التي تختزل الشخصية الخليجية بشكل كاريكاتوري يمثل الجهل والنفط
تواصلت خلال اليومين الماضيين جلسات ندوة التواصل التاريخي بين أوروبا والعالم العربي التي ينظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والسفارة الألمانية في الرياض حيث اقيمت الجلسة الثالثة تحت عنوان المجتمعات العربية في أوروبا: جسور للعلاقات بين أوروبا والعالم العربي أم عوائق؟ شارك بها الدكتور ورفردوم وتحدث عن الحروب الصليبية مؤثراتها وما أحيط بها: رؤية جديدة، والدكتورة ساريا هولت تحدثت عن المرأة المسلمة كمركز إثارة في الغرب، والدكتور أحمد سيف الدين وتحدث عن ثقافة الجاليات العربية في أوروبا: عزلة أم تواصل.
وفي الجلسة الرابعة والتي كان عنوانها: الصورة عن الآخر في أوروبا ودول مجلس التعاون، رأس هذه الجلسة الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد وشارك فيها الدكتور أبوبكر باقادر الذي تحدث عن الإنسان العربي وثقافته في الصحافة والفكر الجماهيري في أوروبا اليوم والدكتورة جيمامارتين مونو التي تحدثت عن اسهامات ابن خلدون وطالبت بادراجه ضمن المفكرين العالميين حيث فكر بمسائل اجتماعية جديرة بالاهتمام ولكنه لم يحظ باهتمام الدراسات الأوروبية وأشارت ان التغييرات التي يجدها الإنسان هي حصيلة من المتغيرات التي تمر بها المجتمعات وأن التقارب الجغرافي والسياسي يؤدي إلى تقارب بين البلدان وخاصة بين العالمين الإسلامي والأوروبي، وأكدت على ان التوترات التي حدثت بين العالم الإسلامي والأوروبي هو نتيجة التواصل بين أوروبا والدولة العثمانية في فترات الحروب الصليبية وأوضحت ان التأويل الانتقالي للأحداث في أوروبا سبب نشوء تصورات أشبه بالأساطير عن الإسلام والمسلمين في الفكر الأوروبي، ويبدو أن هناك قطيعة بسبب هذه التصورات نشأت منذ ظهور النزعة الاستعمارية التي قسمت العالم إلى حضاريين وبربر.
وأضافت الدكتورة جيما بأن اهمال البعد المتغير في الأوضاع التاريخية لمختلف الأمم عامل من عوامل تغلغل هذه التصورات في الفكر مما جعل من الصعب على الأوروبيين أن يعرفوا ديناميكية التغيير، وأضافت بأن هذه التصورات نشأت عنها العلمانية التي لا يمكن أن تقبل في ظل الحضارة العربية الإسلامية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الموقف المتخذ من الدول الأوروبية يشعر الشعوب الإسلامية بالكبت وأشارت إلى ان المسلمين لابد أن يفكروا بتفكير عقلاني بعيداً عن العاطفة إذا أرادوا حل قضاياهم العالقة.
بعد ذلك تحدث الدكتور جيل كيبل عن أهمية خلق جسور تواصل بين أوروبا والعالم العربي وخص الخليجي وأكد على ان مركز الملك فيصل هو أحد جسور التواصل، وأشار إلى طبيعة عمل المعهد السياسي في فرنسا والدور الذي يؤديه في بناء شخصية تستطيع فهم الآخر وفهم النفس بعيداً عن العدائية وأكد على أن فرنسا هي بوابة الاتحاد الأوروبي للعلاقات العربية التي لابد من جهود مضاعفة لتقويتها.
وأخيراً تحدث الدكتور عبدالعزيز بن سلمة عن الإعلام الغربي والقضايا الخليجية وأشار إلى ان تشكيل الخطاب الغربي الإعلامي وتحامله على العرب مر بمراحل بدءاً من الحروب الصليبية ومروراً بالتيارات الاستشرافية ثم مرحلة الاستعمار الذي تخللها انشاء دولة إسرائيل وكذلك الحرب الجزائرية للاستقلال وحرب اكتوبر عام 73م وانتقد المفاهيم السائدة لدى الغرب التي تختزل الشخصية الخليجية بشكل كاريكاتوري يمثل الجهل والنفط.
وفي الجلسة الخامسة التي كان عنوانها: فهم الآخر في الثقافات المعاصرة العربية والأوروبية تحدث المشاركون حول صناعة الكراهية بين الثقافات وأثر الاستشراق المباشر في افتعالها وكذلك عن المرأة وجنس الأنوثة والذكورة في الشرق الأوسط نظرياً ومنهجياً. وفي الجلسة السادسة والأخير والتي كانت بعنوان: الحوار بين الثقافات والحاجة إليه تحدث المشاركون عن تواصل وتعاون دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ودور كروزيل في خدمة الآثار والعمارة الإسلامية.
المصدر / جريدة الرياض