المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذراً شوقي ( نحن نضرب المعلم )


الآتي الأخير
09-05-07, 12:05 PM
ياشوقي كاد المعلم في حائل أن يكون قتيلا!
ياشوقي ليتك شاهدت صورة المعلم في الصفحة الأولى من جريدة عكاظ يوم (الأحد) الموافق ( 20/ربيع الأول/1428ه) وهو مضرج بدمائه!

ياشوقي صورة هذا المعلم الضحية في حائل وليست من مآسي بغداد الذبيحة!

ياشوقي طلابنا يحملون السكاكين في حقائب العلوم!

يا شوقي هل كنت تخاطبنا برائعتك تلك (قم للمعلم وفه التبجيلا)

يا أمير الشعر راجع قصيدتك فنحن استثناء! نحن من نسخر من المعلم أمام أولادنا! ونحن من نحفز أولادنا على التنمرد والتمرد على المعلم، ونحن من نكذب المعلم ونصدق صغارنا، ونحن من نشبعه نقداً وأحياناً شتماً في مجالسنا، ونحن من نشهر به في الصحف لأتفه الأسباب ونحن من نحسده على كادره ومرتبة، ونحن من نسقطه من بطاقات الدعوات والمعايدات والمناسبات وحتى هدايا المجاملات وحسومات الخدمات، ونحن من نقف لسمسار العقار وشريطي السيارات ومندوبي المساهمات ومنغلي الأموال ونجلس إذا وقف المعلم!

ياشوقي أحد المعلمين أدخله تلميذه الذي أصبح ضابطاً التوقيف.

ياشوقي نحن لانكتفي بتسلط الصبية على المعلم بل نحن من ننشر صور وأخبار الاعتداء عليه في صحفنا كل يوم ونحن من نستخدم صيغة التعميم على إخفاقات وسقطات بعض المعلمين.

هذا واقع الحال الذي يجب أن لاننكره إن أردنا تصحيح المسار، لقد نشرنا الكثير من القصص والحوادث والإخفاقات وقلنا حتى بأقلام القراء في معلمينا ما لم يقله مالك في الخمر!

طلاب يطلقون النار على معلمهم. طلاب يحرقون سيارة المعلم. عدد من الطلاب يتناوبون ضرب المعلم على مرأى من المارة ويصورونه بالبلوتوث ثم ينشرون هذه المقاطع، طلاب يعبثون بلحية معلمهم. ولي أمر طالب ينتف لحية المعلم وآخرها معلم الحائط الذي سبق أن ضربه طلابه ضمن اعتداء جماعي من الطلاب على معلميهم ثم أطلقوا النار على سيارته في اعتداء ثان ونجا بأعجوبة وغيرها من هذه الحوادث التي تدل على تمرد الجيل والتي بنشرها تحفز الباقين على ارتكاب تلك الجرائم سيما وإن في النشر أحيانا ما يوحي ببطولات المراهقين.

كنا صغاراً نلعب الكرة في إحدى ساحات أبها آنذاك وشاهدنا (فراش المدرسة) فهربنا متحاشرين بين أشجار البرشوم (التين الشوكي) وكانت اشواكه أهون علينا من أن ترمقنا عين الفراش لأنه سوف يبلغ عنا أستاذنا الفاضل مدير المدرسة السعودية آنذاك (سعيد العياف) أمد الله في عمره.

وقد كان زميلي المعلم والشاعر المعروف (مدير جمعية الثقافة والفنون وعضو نادي أبها الأدبي) الأستاذ أحمد عسيري أصدق حدساً مني رغم ثورتي عليه عندما كتب قصيدته الساخرة (زواج المعلم) في أواخر عام 1417ه يعارض بها أمير الشعراء (أحمد شوقي) حيث قال العسيري:

(قم للمعلم) تلك كذبة وكلام

هو قائم والاخرون نيام

عبثت به الأيام تأكل حلمه

وسواه تضحك حوله الأيام

تتناسل الأجيال من أعماقه

وتشع منه على الدجى أجرام

يمضي لدار العلم بعد صلاته

لم تثنه الأمراض والأسقام

يا سادتي لم يكن هذا الحال ليكن لولا أننا ساهمنا بقرارتنا التنظيرية في مصادرة هيبة المعلم كالمجاهرة أمام النشء بمنع العقاب ومثلما ساهمنا بمصادرة هيبة رجل المرور وفي الطريق رجل الحسبة وغيرها من هذه القرارات التنظيرية التي بدأت تنتج لنا جيلاً متمرداً في مأمن من العقاب ومن أمن العقاب أساء الأدب!!!

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم

فأقم عليهم مأتماً وعويلاً

أيها الأحبة تدرجوا معي حال الجيل منذ أعلنت تلك القرارات قبل خمسة عشر عاماً وحتى يومنا هذا وانعكاساتها وهل أخلاقياته خلال عقد ونصف تتصاعد في سلم الإيجاب أم العكس؟. فأحد المشرفين التربوبين الجائلين في المدارس يصارحني بأن ظاهرة تعاطي "الشمة" وصلت للإبتدائيات وأن حبوب المخدرات يتم تداولها داخل الفصول في المرحلتين الثانوية والمتوسطة بل غزت بعض مراحل تعليم البنات في ظل عدم احترام المعلم وذهاب هيبته وسلبه ثقته ومن تنتزع منه الثقه...!!!

فهو الذي يبني الطباع قويمة

وهو الذي يبني النفوس عدولاً

ومادام المجتمع هو الذي أسس لهذا التمرد بقراراته وآرائه وأفكارة واعلامة فلما لا يضرب الطالب أستاذه ولما لايضرب الناشئ أباه بل هناك من قتل أمه ثم أحرقها.

قل للشباب اليوم بورك غرسكم

دنت القطوف وذللت تذليلاً

أيها الأحبة: الدور ليس لوزارة التربية والتعليم فقط وهي التي أكرمت المعلم المضروب قبل أيام بنقله إلى منطقة بعيدة يعني على رأي المصريين (موت وخراب ديار!!!) بل إن الدور بالمعالجة يقع على جميع وزارات الدولة فالمدارس مؤسسات اجتماعية لكل المجتمع بالدرجة الأولى ويجب أن يقول القضاء كلمته في هذه الاعتداءات ويجب أن يشهر بهؤلاء المعتدين أمام طلاب المدارس وعبر صحفنا اليومية. لانريد أحكاماً لوزارة لم يعُد لها من الأحكام والروادع إلا (درجات السلوك).

أأ دركت ياشوقي أننا استثناء؟

بقلم / يحيى الشبرقي

جارة الوادي
09-05-07, 08:18 PM
أين نحن من زمن شوقي بل أين نحن الآن من عهدنا الذي ولى بالأمس القريب ??


رحم الله تلك الأيام التي كانت تتطأط فيها الرؤوس إنكسار ورهبة من المعلم ،، وعن حالنا اليوم حدث ولا حرج! لاهيبه ولا( هم يحزنون )!

وللقرارت الجائرة السبب الأكبر في الحال المأسوي الذي وصل عليه وضع المعلم السعودي لدينا،،، فطالب اليوم أصبح يتصيد ويترصد أبسط غلطة على معلمهِ،،، ليقيم الدنيا ولايقعدها وما دام في صورة المظلوم فالكل يطبل له والحق معه في كل الأحوال ،،

و ربما لا يختلف الأمر كثير في مدارس البنات فالتطاول على المعلمة أصبحت ظاهرة عامة وغير مستنكرة بتاتا كالسابق ) وابسط عقاب للطالبة تعهد خطي شكلي لا أكثر ولا أقل ! ولا ندري أين سيصل حال المعلم إذا ما بقي الحال على ماهو عليه !




اشكرك سيدي على إثارة هذا الموضوع الهام

تحياتي لك
جارة الوادي

الآتي الأخير
10-05-07, 11:42 AM
صدقت اختي جارة الوادي
شكرا لاثرائك الموضوع

الباحث
10-05-07, 03:52 PM
مشكور اخي

تقبل مروري

الشهاب
10-05-07, 11:13 PM
الان اصبح المعلم مثل السائق وبائع السوبر ماركت
يتعامل معة الطلبة على انه بياع يبيع سلعة رخيصة
وهم يتأمرون ولا يعجبهم العجب


تحياتى لرقى طرحك سيدى

ريتاج
11-05-07, 08:49 PM
مشكور أخي لطرح الموضوع

أعتقد ان السبب فيما توصلنا له من عدم أحترامنا للمدرس او الدكتور الجامعي

اولا التربيه من الصغر

ثانيا الأعلام والذي يشارك في تربيه النشأ واصلاح او فساد المجتمعات ككل

تقبل مروري

ريتاج

الفارس
12-05-07, 02:37 AM
موضوع يحتاج لوقفة جادة

الشريف
15-05-07, 11:10 AM
موضوع محزن ان يصل حال المعلم الى هذه الحال
شكرا اخي على هذا الطرح