تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بدائع بُداءة الأجوبة في الأوابد بين عبيد بن الأبرص وامرئ القيس


زرقاء اليمامة
20-02-11, 03:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من كتاب :

بدائع البداءة لابن ظافر الأزدي

وهو كتاب جمع فيه مؤلفه أخبار الشعراء في البداءة والإرتجال ومحاسن أشعارهم.





جاء فيه انّ عبيد بن الأبرص التقى بامرئ القيس، فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال: ألق ما أحببت؛

فقال عبيد:
ما حبّة ميتة أحيت بميتها ... درداء ما أنبتت سنّا وأضراسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الشّعيرة تسقى في سنابلها ... فأخرجت بعد طول المكث أكداسا

فقال عبيد:
ما السّود والبيض والأسماء واحدة ... لا يستطيع لهن الناس تسّاسا
فقال امرؤ القيس:
تلك السّحاب إذا الرحمن أرسلها ... روى بها من محول الأرض أيباسا

فقال عبيد:
ما مرتجاة على هول مراكبها ... يقطعن طول المدى سيراً وإمراسا
فقال امرؤ القيس:
تلك النجوم إذا حانت مطالعها ... شبّهتها في سواد الليل أقباساً

فقال عبيد:
ما القاطعات لأرضٍ لا أنيس بها ... تأتي سراعاً وما ترجعن أنكاساً
فقال امرؤ القيس:
تلك الرياح إذا هبت عواصفها ... كفى بأذيالها للترب كناساً

فقال عبيد:
ما الفاجعات جهاراً في علانيةٍ ... أشد من فيلقٍ مملوءة باساً
فقال امرؤ القيس:
تلك المنايا فما يبقين من أحدٍ ... يكفتن حمقى وما يبقين أكياساً

فقال عبيد:
ما السّابقات سراع الطير في مهلٍ ... لا تستكين ولو ألجمتها فاساً
فقال امرؤ القيس:
تلك الجياد عليها القوم قد سبحوا ... كانوا لهن غداة الروع أحلاساً

فقال عبيد:
ما القاطعات لأرض الجو في طلقٍ ... قبل الصباح وما يسرين قرطاساً
فقال امرؤ القيس:
تلك الأماني تتركن الفتى ملكاً ... دون السماء ولم ترفع به راساً

فقال عبيد:
ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصرٍ ... ولا لسانٍ فصيح يعجب الناسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الموازين والرحمن أنزلها ... رب البرية بين الناس مقياساً

أتمنّى أن إعجابكم

نديم الشمال
20-02-11, 06:37 AM
استاذتنا بعيدة الفكر والنظر..

من أجمل الأشيآء التي قرأتها هذه الأبيات

..دمتي بخير

زرقاء اليمامة
20-02-11, 07:04 AM
استاذتنا بعيدة الفكر والنظر..

من أجمل الأشيآء التي قرأتها هذه الأبيات

..دمتي بخير


داما حضورك فى متصفحى يافيلسوف
تحياتى