يوسف ابن ميمون
25-02-11, 02:01 PM
ألم يسري من أطراف أصابعي إلى ابعد نقطة في أعماق قلبي.. هكذا شعرت وأنا ارسم هذه الحروف , وأنا استعيد بها لحظات وأيام صعبة وقاسية لم يغب أثرها على النفس..
ارتمى في أحضانها كالطفل الصغير , وهو يستجدي حنانها أن تتعطف عليه بكلمة واحدة , أو حتى نظرة تشعره فيها انه مازال ابنها وأنها أمه !! فما فادت دموعه السخية وقبلاته التي نثرها على كل مكان في جسمها أن تحرك لها ساكنا إلا من نظرة الاستغراب التي رسمتها على وجهها والتي كانت تمزقه فيهرب منها ويرمي برأسه مجددا على صدرها ويتوسل...!! الابن العائد من أحضان الغربة إلى حضنها الذي لم يجد فيه مكانه..!!
هذا هو المشهد الذي لم أتمكن من دفنه بآلاف الذكريات الأخرى فضل ألمه طافحا على كل الأحزان فتيقنت أن ترسباته لن يمحيها مر الزمان..
في ذلك العيد, لم أتمكن من تمالك نفسي وبكيت, بكيت وأبكيت معي كل الجمع !! هربت من صوت خالي الذي كان يحاول أن يبلغ سمعها وتذكيرها بشتى السبل ,فكان كمن يصرخ بي جدتك لم تعرفك!! لم تتذكرك ! فهربت اجري , هربت من شهقات أمي وبكاها..واه لو كانت تعلم أن لقلبي ألمين , عليها وعلى أمها..!
كيف للعقل أن يدرك ؟ أين ذهب حنانها ! ألن اسمعها تناديني بأسمي ؟ ألن تخرج كلمة بنيتي من فمها ثانيتا ؟؟؟؟؟ هذا ما كان يردد قلب أمي فسمعته........
وكم سألت نفسي وألححت عليها! ولكن عجز إدراكي يقول انه ما من جواب !! ترى ماذا تريد الأيام أن تريني أكثر ؟ يتعصر قلبي من الجواب فأنا اعرف أن القادم اكبر ! وكيف لا أقول هذا وقد سلبتني الحياة كل عزيز علي ؟ كيف لا اصرخ وأنا أرى الهرم يسري في ذوي !؟ وها هي تلك الدار خاوية على عروشها , ولم يبقى إلا صدى أصواتهم يتردد..............!
اهداء الى روحها
ارتمى في أحضانها كالطفل الصغير , وهو يستجدي حنانها أن تتعطف عليه بكلمة واحدة , أو حتى نظرة تشعره فيها انه مازال ابنها وأنها أمه !! فما فادت دموعه السخية وقبلاته التي نثرها على كل مكان في جسمها أن تحرك لها ساكنا إلا من نظرة الاستغراب التي رسمتها على وجهها والتي كانت تمزقه فيهرب منها ويرمي برأسه مجددا على صدرها ويتوسل...!! الابن العائد من أحضان الغربة إلى حضنها الذي لم يجد فيه مكانه..!!
هذا هو المشهد الذي لم أتمكن من دفنه بآلاف الذكريات الأخرى فضل ألمه طافحا على كل الأحزان فتيقنت أن ترسباته لن يمحيها مر الزمان..
في ذلك العيد, لم أتمكن من تمالك نفسي وبكيت, بكيت وأبكيت معي كل الجمع !! هربت من صوت خالي الذي كان يحاول أن يبلغ سمعها وتذكيرها بشتى السبل ,فكان كمن يصرخ بي جدتك لم تعرفك!! لم تتذكرك ! فهربت اجري , هربت من شهقات أمي وبكاها..واه لو كانت تعلم أن لقلبي ألمين , عليها وعلى أمها..!
كيف للعقل أن يدرك ؟ أين ذهب حنانها ! ألن اسمعها تناديني بأسمي ؟ ألن تخرج كلمة بنيتي من فمها ثانيتا ؟؟؟؟؟ هذا ما كان يردد قلب أمي فسمعته........
وكم سألت نفسي وألححت عليها! ولكن عجز إدراكي يقول انه ما من جواب !! ترى ماذا تريد الأيام أن تريني أكثر ؟ يتعصر قلبي من الجواب فأنا اعرف أن القادم اكبر ! وكيف لا أقول هذا وقد سلبتني الحياة كل عزيز علي ؟ كيف لا اصرخ وأنا أرى الهرم يسري في ذوي !؟ وها هي تلك الدار خاوية على عروشها , ولم يبقى إلا صدى أصواتهم يتردد..............!
اهداء الى روحها