المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مات (عـم ناجي) ،،، عاش محروما من الأبناء ! ول


المهندس عبدالكريم الفته
14-05-07, 05:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مات ( العـم ناجي ) ،،،
عاش محروما من الأبناء !!! ولكن !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

هذه قصة حقيقية ،،، أرويها من مشاهداتي الشخصية ،، وليست من نسج الخيال ،،،

قبل أيام فقط ،، ( مساء الخميس الماضي ليلة الجمعة المباركة ) ،، سمعت خبرا محزنا ، عن
إنسان أعرفه منذ نعومة أظفاري ،،،، بل هو من معارف عائلتنا قبل ميلادي بأعوام طويلة ،،،،
وربما منذ كان أبي ( حفظه الله ) غلاما صغيراً !!!!!! ...................

إنه ( عـم ناجي ) ،،، بهذا الاسم عرفه الصغير والكبير ، من جميع الأقارب والمعارف وسكان
الحي الذي يسكنه ،، والأحياء الأخرى التي كان يزورها ،، والأسواق التي كان يتجول فيها ،،،
وأخيراً حتى عمال المؤسسة الذين يجاورونه في آخر مسكن أقام به في آخر سنوات عمره ،،،،

لم نكن نعرف بالتحديد كم يبلغ من العمر، إلا أنني قدرت بأنه جاوز التسعين عاما ،، وذلك من
جوابه على سؤال سألناه إياه من فترة طويلة ،، أذكر أنه قال لنا ،،،، إن فلانة كنت أحملها على
كتفي عندما كانت طفلة صغيرة بين سنتين وثلاث سنوات ،،،،،،، وفلانة التي يتحدث عنها هي
إحدى قريباتي تجاوز سنها الآن ثمانين عاما ( أمد الله في عمرها ) ،،،،،،،،،،،،،،،، .

وما يحكى عنه ،،،، أنه قدم مع والده وهو طفل صغير ،، إلى مكة المكرمة ، من إحدى القرى
القريبة ، منذ أكثر من ثمانين عاما ،، حيث كانت صعوبة الحياة وشظف العيش سائدين في تلك
الأيام ، وكان الأب يبحث لابنه الصغير عن عمل يكفيه مؤونته ،، ويحفظ مروءته من التسول ،
ولو بطعام ليومه ومكان لنومه ،،، ووجد مطلبه عند رجل من أهل مكة ،،،،،،،

كان الرجل يقيم في دار صغيرة مع أسرته الصغيرة ، وملحق بالدار حوش صغير ، يحتفظ فيه
بدوابه ، من الخيول والبغال والحمير " أكرمكم الله " ،، التي يؤجرها للمسافرين والتجار لجلب
بضائعهم من جدة إلى مكة ،، واقتطع جزءا من ذلك الحوش لبناء عدد من الأفران (حفر التنور)
الخاصة بعمل الندي (الأكلة المعروفة بالحجاز) وكان هذا الرجل مشهورا بإتقانها ،،

أقام الغلام (ناجي) عند هذا الرجل في مقعد بأسفل الدار له باب يؤدي إلى الحوش ،، وبدأ عمله
برعاية الدواب ، وإطعامها وتنظيف الحوش ، ثم تعلم ذبح الخراف وسلخها وتجهيزها لإدخالها
التنور ،، وبقي مع عمه المكاوي سنين طويلة ، لا يزور أهله إلا في النادر ،، وكذلك كان أبوه
يمر للاطمئنان عليه كلما نزل السوق ،، ويأخذ ما يجمعه من أجرة عمله ،،

كان المكاوي يحسن تعامله مع ناجي ، يطعمه من طعام بيته ، ويلبسه مما يلبس حتى ظنه كثير
من سكان الحي أنه من أقاربه ،،،، خصوصا وأنه لم يرزق بأولاد حتى أصبح ناجي شاباً ،،،،
ولم يدرك ناجي التعليم ،،،، الذي لم يكن متيسرا إلا لأبناء الأغنياء بمكة ،، فشب على اكتساب
المهنة من عمه المكاوي ،،، وأصبح ماهرا بها ،، ومع تقدم المكاوي في السن ترك عمل النقل
بالدواب بعد انتشار السيارات ،، واقتصر عمله على إعداد الندي ، ويساعده ناجي في ذلك .

وأدخل المكاوي ،، أولاده المدارس ،، ورغم أنهم كانوا يساعدونه في عمله ،، إلا أنهم توجهوا
للعمل في الوظائف الحكومية ،، وبقي ناجي يهتم بالعمل حتى توفي عمه المكاوي (رحمه الله) .
وعند وفاته أوصى أولاده بناجي ، وأن يعاملوه كما كان يعامله في حياته ،،، فالتزموا بوصيته
فكانوا إذا انتقلوا من مسكنهم ،، بحثوا عن بيت له حوش لعمل ناجي ، ومقعد لإقامته ، وكذلك
عندما بنوا لأسرتهم منزلا خاصا ، أفردوا لناجي من المنزل ما يحتاجه لإقامته وعمله ، وهكذا
حتى اشترى لنفسه حوشا خاصا لعمله ، ولكن إقامته استمرت ملازمة للمنزل الذي يقيمون فيه .

تلك كانت حياة (العم ناجي) من طفولته وحتى وفاته ،،،،

كان (العم ناجي) ، لسبب ما عازفا عن الزواج ،، رغم محاولات عمه المكاوي ومن بعده أبنائه
لحثه على الزواج ، واستعدادهم بدعمه ماديا ومعنويا ، إلا أنه كان يؤجل ذلك بحجة أنه لا رغبة
له بالزواج في تلك الأيام ،،، حتى تقدمت به السن ، وفاته القطار (كما يقال) ،،،،،

ومع ذلك ،، كان عم ناجي شديد التعلق بالأطفال ، منذ صغره وحتى شيخوخته ، كان أبناء عمه
المكاوي ومن بعدهم أحفاده ، وكذلك أبناء الجيران في الأحياء التي سكن فيها ،، يشغلون جانبا
كبيرا من حياته المحرومة من الأبناء ، فيجد فيهم إشباعا لتلك المشاعر الفياضة بمحبة الأطفال
كان يفرح لفرحهم ، ويحزن لحزنهم ، يغدق عليهم بالهدايا من الألعاب والحلويات ، وإذا غابوا
عنه ، ذهب إلى منازلهم يسأل عنهم ،،،، وربما وجد أحدهم مريضا ،،،،، فيتألم لذلك وقد تسيل
دموعه وتمر الأيام والسنين ،، فيكبر جيل من الأطفال ،، ويبتعدون عن محيط ناجي وحياته ،،
وينشغلون عنه بحياتهم الخاصة ودراستهم وأعمالهم ومن ثم زواجهم وأبنائهم ،،،، ويبدأ ناجي
حياة جديدة مع جيل جديد من الأطفال يتابع نمط حياته التي تعود عليها أجيالا بعد أجيال ،،

وفي السنوات الأخيرة من عمره ،، ضعف بصره وثقل سمعه ،، وقلت حركته خصوصا بعد
تعرضه لحادث سيارة صدمته وهو يقطع الشارع ،، فكسرت ساقه ، وبعد علاجه صار يمشي
متوكئا على عصاه الطويلة ،، التي تعودنا على رؤيته بها في تلك الأعوام ،،، ربما كانت تلك
الأيام هي أقسى فترة على نفسه ،،،، وكم كان محزنا أن نراه يتحسس الجدار ليجد طريقه من
مسكنه حتى باب المؤسسة بجواره ، ينادي أحد العمال ليقضي له طلبا ، ثم يعود ليجلس وحيدا
على دكته بجوار باب مسكنه ،، يمسك بعصاه الطويلة ،، ورأسه مرفوعة نحو السماء لا يكاد
يرى من حوله ،، وإذا اقترب منه شخص لم يتعرف عليه إلا بعد التحدث إليه بصوت عالي ،
وإذا كان المتحدث من معارفه ، أمسك بيده وشده إليه ليجلس بجانبه ،،، ولا يترك يده ويأخذ
بالسؤال عنه وأهله وأصدقائه ، فردا فردا ،،، كيف حال فلان ،، وماذا فعل فلان ، وهل عاد
فلان من السفر ، ويتحدث عن ذكرياته معهم منذ كانوا أطفالا ( ربما ليشبع حاجته من محبة
الأطفال مع الذكريات ) وهكذا لفترة طويلة ، حتى يمل الجالس معه ،،،، فـيحتال لسحب يده
من يد ناجي ،، ويعتذر بمشاغله للانصراف .

وقبل شهرين ،،،، سمعنا الخبر المحزن ،،،، (العم ناجي) أصيب بجلطة في الدماغ ونقل إلى
المستشفى ، وأدخل العناية المركزة ، ودخل في غيبوبة ،، زاره أبناء عمه المكاوي وأبناؤهم
وأصهارهم وأحفادهم ،، لكنه كان غائبا عن كل من زاره ،، لم يعد يطلب اقتراب ذلك الطفل
الذي جاء لزيارته ليقبله ،، ويناوله هديته التي يحتفظ له بها في جيبه ،،،،، ولم يعد يمسك بيد
زائره ولا يتركها إلا بطلوع الروح ،،

وخلال تلك الفترة سافر ابن عمه المكاوي إلى خارج البلاد ،، وأوصى أولاده بمداومة زيارة
ناجي ، ومتابعة حالته الصحية ،،،،، وإذا شفاه الله ،، أن يعيدوه إلى مسكنه ، ويراعوا قضاء
احتياجاته ، وإذا توفاه الله ،، أن يتصلوا بقريبه الوحيد ،،،، وهو ابن أخ لناجي ،،،، لاستلامه
من المستشفى ،، وأن يتولوا بأنفسهم العمل على تجهيزه ، وإجراءات جنازته والصلاة عليه ،
كأقل واجب يؤدونه إليه وفاء له ولذكرى جدهم الذي رباه ، وأوصاهم به ،،،،،،،،،،،،،

وتم ذلك ،، فقد تبلغ الأبناء بوفاة عمهم ناجي ،، واستدعوا ابن أخيه ،، واستلموا الجثة وقاموا
بما أوصاهم به والدهم المسافر ،، وغسل ناجي ،، وصلي عليه صلاة فجر الجمعة بالمسجد الحرام
وأدى الصلاة عليه ،، مئات الألوف من زوار بيت الله والمعتمرين ،،

وللأسف ،، لم يقام مجلس عزاء لناجي ،،، فابن أخيه لا معارف له يأتون لعزائه ،، وأحباب
ناجي من الصغار أصبحوا كبارا ، وباعدت بينهم مسافات الزمان والمكان ، وفرقتهم مشاغل الدنيا ،،

ولـــــــــــــكــــــــــــــــــــــن ..............................

هل رحل ناجي عن الدنيا وحيدا ؟ كما عاش وحيدا !! يتعلق به الأطفال ما داموا أطفالا !!!!
ثم يكبرون فيبتعدون !! ويأتي غيرهم ليحل محلهم في قلب ( العم ناجي ) !! حتى أصابه شبه
العجز في أواخر عمره ،، فلم نعد نرى من يجالسه من الأطفال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فانظروا ،، ماذا كتب الله للعم ناجي ،،، وهو يغادر الدنيا ،، التي عاش فيها بمسكنه وحيدا ،،،

كانت هناك جنائز أخرى ، صلي عليها في المسجد الحرام ،،،،،، من بينهم طفلة صغيرة لا
يتجاوز سنها الثلاث سنوات ،، وبعد الصلاة عليهم ،، حملوا إلى مقبرة المعلاة بمكة المكرمة ،
وفوجئ أهل الطفلة أنهم مطالبون بنقل طفلتهم ،، إلى مقبرة أخرى ،،، حيث أنه لا توجد حاليا
مقابر مخصصة للأطفال في مقبرة المعلاة ،،،

فــمـــا الــعـــمــــــــل ؟؟

إنها مشيئة الله ،،، أن يضطر أهل الطفلة إلى استئذان من يتولى دفن العم ناجي ،، أن يسمحوا
لهم بدفن طفلتهم معه في نفس القبر ،،،، ليكون آخر منازله في الدنيا قد حقق أمنية حياته التي عاش
فيها قريبا من قرن من الزمان ،، ولم يسعد فيها بطفل يشاركه مسكنه ولو ليوم واحد ،،،،،،،

فسبحان المعطي الوهاب ،،،،،،،،،،

رحمك الله ،، يا عم ناجي ، وغفر لك ، يا من أحببت أحباب الله من الصغار ،
وبعثك يوم القيامة مع شريكتك في قبرك شـافعة لك عند الله ،،،،،،،،،،،،،

{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}
(25) سورة الشورى

أخوكم /
المهندس عبد الكريم الفته
مكة المكرمة

حليم
14-05-07, 05:42 PM
رحمك الله يا عم ناجي

قصة اوجعتني كثيرا

وساكتب لذكراك يا عم ناجي .....فقد احببتك بالرغم اني لم اراك


حليم

الزيزفون
14-05-07, 06:36 PM
رحم الله العم ناجي ,, واسنه فسيح جناته
فعلا قصه موجعه ,,,

جارة الوادي
14-05-07, 07:24 PM
رحم الله العم ناجي .......


قصة مؤثرة جدا ،،

عشنا مع تفاصليها واسمتعنا باسلوبك المشوق الرائع في السرد ،

شكراً لك سيدي ولاعدمنا روائعك


تحياتي وتقديري
جارة الوادي

وعد الحويطي
14-05-07, 08:20 PM
رحم الله العم ناجي

قرئنا قصة العم ناجي التي سردتها لنا وعشنا مع كل حرف وسطر
حتى بتنا وكأننا نعرف العم ناجي

قصة مؤثرة جداً
لك الشكر على روعة الأسلوب والتعبير المؤثر

تحيتي وتقديري
وعـــــــــــــد

المهندس عبدالكريم الفته
14-05-07, 09:26 PM
رحمك الله يا عم ناجي

قصة اوجعتني كثيرا

وساكتب لذكراك يا عم ناجي .....فقد احببتك بالرغم اني لم اراك


حليم

جزاك الله خيرا ،، أخي (حليم)

وأشكر لك المرور ،،

وأعتذر عن الألم الذي سببته لك ،،
إنما يسعدني أن هذه المشاعر حركت فيك الدافع للكتابة ،،
وأتمنى أن أقرأ ،، ما ستكتبه ،،

أخوك/
المهندس عبد الكريم

المهندس عبدالكريم الفته
14-05-07, 09:38 PM
رحم الله العم ناجي ,, واسنه فسيح جناته
فعلا قصه موجعه ,,,

جزاك الله خيرا أخي (الزيزفون)

قبل أن أشكر لك مرورك ،،

أعبر عن امتناني لك بمشاركتي وجدانيا ، في المشاعر والأحاسيس ،،

وبعودتك ،، اليوم ،، بعد فترة غياب ،، إكتملت سعادتي ،،

لك تحياتي وتقديري ،،

أخوك/
المهندس عبد الكريم

المهندس عبدالكريم الفته
14-05-07, 10:11 PM
رحم الله العم ناجي .......

قصة مؤثرة جدا ،،

عشنا مع تفاصليها واسمتعنا باسلوبك المشوق الرائع في السرد ،

شكراً لك سيدي ولاعدمنا روائعك

تحياتي وتقديري
جارة الوادي


أقـول وقـد ناحت بقربي حمامة **** أيا جارتا هل أصبح حالكِ حالي

لقد كنت أولى بالدمع منك مقلة **** ولكـن دمعي في الحوادث غالي


ياجارتاه ،، مرورك للعزاء طيب خاطري ،،

وثناؤك على الأسلوب والسرد ،،أكبر مما أستحق ،،

لا عدمت مروركِ ،، بمواضيعي ،، لرفع معنوياتي ،، وتشجيعي ،،


تحياتي ،، وتقديري لكِ ،، سيدتي الفاضلة ،،

أخوكِ/
المهندس عبد الكريم

ابوعبدالله
14-05-07, 10:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله العم ناجي واسكنه فسيح جناته
اخي عبدالكريم احسن الله عزاءنافي العم ناجي لقدسطرة عن هذاالعم الطيب المحب الاحباب الله
وانامن من عاشرهذاالعم وعرف عنه الكثير ومن من اخذمنه الحوى والبسمه الطيبه
اللهم اغفرله واسكنه جناتك وارحمناواغفرلنااذاصرناالي ماصارواليه
والله يجزاك بالخير ويثيبك علي هذه القصه الواقعيه

المهندس عبدالكريم الفته
14-05-07, 10:19 PM
رحم الله العم ناجي

قرئنا قصة العم ناجي التي سردتها لنا وعشنا مع كل حرف وسطر
حتى بتنا وكأننا نعرف العم ناجي

قصة مؤثرة جداً
لك الشكر على روعة الأسلوب والتعبير المؤثر

تحيتي وتقديري
وعـــــــــــــد

ليس بمستغرب ،، منكِ سيدتي الفاضلة (وعد الحويطي)

هذه المشاعر الفياضة ،، والمشاركة الوجدانية ،،

لدرجة الشعور ،، بأنكم تعرفون (العم ناجي) رحمه الله ،،

فجزاكِ الله خير الجزاء ،، على العزاء والثناء ،،،


تحياتي ،، وتقديري لكِ ،، سيدتي الفاضلة ،،

أخوكِ/
المهندس عبد الكريم

المهندس عبدالكريم الفته
14-05-07, 10:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله العم ناجي واسكنه فسيح جناته
اخي عبدالكريم احسن الله عزاءنافي العم ناجي لقدسطرة عن هذاالعم الطيب المحب الاحباب الله
وانامن من عاشرهذاالعم وعرف عنه الكثير ومن من اخذمنه الحوى والبسمه الطيبه
اللهم اغفرله واسكنه جناتك وارحمناواغفرلنااذاصرناالي ماصارواليه
والله يجزاك بالخير ويثيبك علي هذه القصه الواقعيه

حياك الله يابن العم الغالي ،،

وأحسن الله عزاءك وعزاءنا في العم ناجي ،،، رحمه الله ،،،

وهذا أقل واجب ،، من حقه نؤديه له ،،،

أن نترحم عليه ،، ونحكي قصته ،، لأبنائنا ،،

وننشرها ليطلع عليها ،، الكثيرون ،، فيزيد عدد المترحمين عليه ،،

والداعين له ، بالمغفرة ،، بعد موته ،، فلعلنا نسد جانبا من تقصيرنا معه في حياته ،،

رحمه الله ورحم أموات المسلمين ،،،

تحياتي ،، وتقديري لك يا ابن العم ،

أخوك /
المهندس عبد الكريم

محمد محمود
14-05-07, 10:39 PM
ومات عم ناجي

أخي الحبيب المهندس عبد الكريم

أكرمك الله بنور الجنة ورياضها

ماذا فعلت بي أخي الحبيب ؟

كنت أتصفح المجالس وأستوقفني العنوان

مات عم ناجي

لمحت اسمك أعتقد ت أن هناك رثاءً أبيات من الشعر ( تعودنا ذلك منك)

دخلت إلى (المتصفح) فوجئت ان الوضوع نثراً وقصة

بدأت القراءة وأنا أقول في قرارة نفسي ماذا يريد أن يقول أبو ياسر

فأنا أعرف العم ناجي يرحمه الله وأعرف قصته كمايعرفها المهندس

فما الجديد000000؟0 استرسلت في القراءة بدأعندي إحساس غريب

بدأت عيناي تذرف دمعا وأنا أحاول كفكفته حتى لايلاحظني أبنائي

ولكن ما أن وصلت إلى نهاية القصة صدر مني صوت نبه من حولي فرأو ا دمعي وشاركوني القراءة والتأثر

ثم عرفت أو أعتقدت ذلك أن المهندس ربط دفن الطفلة بمحبة العم ناجي للأطفال وتمكن حفظه الله تسخير هذه

اللقطة الفنية (إن صح التعبير) وتطويعها ويقوم بعمل إسقاط لحياة العم ناجي في قالب قصصي مؤثر

وإن كانت شهادتي مجروحة فلايمنع أن أسجل إعجابي بروعة الاسلوب والصياغة وقوة التعبير بما يحرك المشاعر0


ويعلم الله أن المهندس نقل الحقيقة كما وصلت إليه فقد كنت شاهد اً وحاضراً للصلاة على العم ناجي في المسجد الحرام

ومن ثم الدفن وحضور أهل الطفلة وكنت ألأقرب لهم ورأوا تأثر ي فاعتقدوا أني أحد أقاربه فطلبوا دفن الطفلة معه

فأبلغت من أطلق عليهم المهندس أبناء العم المكاوي فاستجابوا للطلب وتم وضع الطفلة في القبر مع العم ناجي

وحضر التجهيز والدفن عدد من أحفاد ( العم المكاوي) وكذلك إصدقاء للأبناء وألأحفاد فبذلك نُفذت وصية والدهم التي

أوصاهم بها فبل سفره و إمتداداً لوصية (العم المكاوي)

وللمرحوم وقفات مع ولايا وأيتام في بعض أحياء مكة القديمة كان يوصل لهم بعض حسنات المحسنين

ندعوا الله أن يشفعها فيه ( إنا لله وإنا إليه راجعون )


بارك الله فيك أخي الحبيب ومتعك بالصحة والعافية لتمتعنا دائماً بإبداعاتك شعراً ونثراً


دمت لمحبك الداعي لك بطول العمر : ابو عبد الله محمد بن محمود الفته

الباحث الحويطي
14-05-07, 11:34 PM
رحم الله العم ناجي وأسكنه فسيح جناته
وإنشاء الله في الآخرة يعوضه الله بما هو خير
بارك الله فيك أخي الكريم
ودمت بخير

المهندس عبدالكريم الفته
15-05-07, 02:12 AM
وللمرحوم وقفات مع ولايا وأيتام في بعض أحياء مكة القديمة كان يوصل لهم بعض حسنات المحسنين

ندعوا الله أن يشفعها فيه ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

بارك الله فيك أخي الحبيب ومتعك بالصحة والعافية لتمتعنا دائماً بإبداعاتك شعراً ونثراً


دمت لمحبك الداعي لك بطول العمر : ابو عبد الله محمد بن محمود الفته


أخي ،، وسنايدي ،، محمد محمود ،، (أبا عبدالله)

لا حرمني الله من دوام إطلالتك البهية ،،

ودعمي بتوجيهاتك وإرشاداتك ،،

التي أستلهم منها معاني المحبة والوفاء ،،

ولا شك أن إضافتك ،،، جزء هام من حياة العم ناجي (يرحمه الله) ،،

ولعله ،، من جوانب عديدة من حياته ،،، قصرت بي المعاني عن التطرق لها في السرد ،،

دمت لي سندا ،، وناصحا ومرشدا

أخوك المحب/

أبو ياسر

المهندس عبدالكريم الفته
15-05-07, 02:16 AM
رحم الله العم ناجي وأسكنه فسيح جناته
وإنشاء الله في الآخرة يعوضه الله بما هو خير
بارك الله فيك أخي الكريم
ودمت بخير

أخي الفاضل ،، الباحث الحويطي

أشكر لك مرورك ،، وعزاءك،،

وأرجو أن يتقبل الله دعاءك ،،

جزاك الله خيرا ،، ولا أراك مكروها

لك تحياتي وتقديري

أخوك/

المهندس عبد الكريم الفته

الشهاب
15-05-07, 02:43 AM
الله يرحمك يا عم ناجي واسكنك الله فسيح جناته

فقد اوجعت قلوبنا جميعا برحيلك

نسئل الله ان يتغمدك برحمته


اشكرك يااستاذنا الكبير على هذا الطرح الذي يجب علينا ان نقف امامه ونتعظ منه جميعا

تقبل مرورى

الشهاب

السلطان
15-05-07, 02:51 AM
رحم الله العم ناجي و اسكنه الله فسيح جناته و ألهم أهله و ذويه الصبر و السلوان .

أحسن الله عزاءكم اخي الغالي أبو ياسر في فقيدكم و لا أرائكم الله في مكروه لغالي لديكم ..

قصة مؤثرة و رائعة فقد عشنا في أركانها و جوانحها الحزن و الألم

تقبل مروري و سطوري المتواضعه فأحببت المشاركة معكم في أفراحكم و أحزانكم .

طبت و طابت أيامكم ـ و لكٍ مني صادق التحية و التقدير ،،،

المهندس عبدالكريم الفته
15-05-07, 03:23 AM
الله يرحمك يا عم ناجي واسكنك الله فسيح جناته

فقد اوجعت قلوبنا جميعا برحيلك

نسئل الله ان يتغمدك برحمته


اشكرك يااستاذنا الكبير على هذا الطرح الذي يجب علينا ان نقف امامه ونتعظ منه جميعا

تقبل مرورى

الشهاب

أخي الحبيب (الشهاب)

انتظرت مرورك ،، وأنت تعلم لماذا كنت منتظراً ،،

ولمن لا يعلم سبب إنتظاري ،، فليعلم :

أنني في حديث خاص مع أخي وصديقي ،، الشهاب ،،
حدثته عما أصابني من الحزن لفراق العم ناجي يرحمه الله ،،
وجوانب من مأساة حياته ،، ووفاته ،، وكثير مما سردته من عبر في قصته ،،
فشاركني في مشاعر الحزن والأسى ،، كعادة الصديق مع صديقه ،،
وفاجأني ،، بدعوتي لتسطير هذه المشاعر بكلمات ،، أشارك بها
في المنتدى ،، ولم يكن ذلك قد تطرق إلى تفكيري ، حتى تلك اللحظة

ولذلك ،، أدين له بالفضل ،، في إبراز أحاديث النفس ،، والوجدان
لتخرج بهيئة حروف وكلمات ،، وسطور ،، دفعت الآخرين لمشاركتي
المشاعر والأحاسيس ،، فخففوا عني ما كان مكبوتا في نفسي من الأحزان ،،

فجزاك الله عني خيرا أخي الشهاب ،،
وأحسن عزاءك وعزاءنا في فقيدنا ،،

ولا أراك الله مكروها

ودمت لأخيك المحب/
المهندس غبد الكريم الفته

المهندس عبدالكريم الفته
15-05-07, 03:33 AM
رحم الله العم ناجي و اسكنه الله فسيح جناته و ألهم أهله و ذويه الصبر و السلوان .

أحسن الله عزاءكم اخي الغالي أبو ياسر في فقيدكم و لا أرائكم الله في مكروه لغالي لديكم ..

قصة مؤثرة و رائعة فقد عشنا في أركانها و جوانحها الحزن و الألم

تقبل مروري و سطوري المتواضعه فأحببت المشاركة معكم في أفراحكم و أحزانكم .

طبت و طابت أيامكم ـ و لكٍ مني صادق التحية و التقدير ،،،

جزاك الله خيرا ،، أخي الفاضل (السلطان) ،،،

تعودت منك المشاركة في الأفراح والأحزان ،، بأصدق المشاعر وأرق التعابير ،،

التي تدل على منبع الفضل الذي استقيتَ منه هذه الأخلاق الراقية ، والأحاسيس الفياضة ،،

لك مني كل التقدير والمحبة ،، أخي السلطان،،،

أخوك/
أبوياسر

الفارس
15-05-07, 10:49 AM
اخي الفاضل المهندس عبد الكريم :

رحم الله العم ناجي .

العم ناجي لم يمت ما دمت انت و امثالك من اصحاب القلوب الطيبة تحتفظون له بهذه الذكرى الجميلة .

عشنا معك سيدي تفصيلات حياة العم ناجي و التي لا تخلوا من قسوة و من وحدة > رحمه

الله تعالى و اسكنه فسيح جناته و اعاضه عن كل ما كابده في حياته .

شكرا مهندس عبد الكريم على هذه القصة التي داعبت مشاعرنا و قلوبنا . دمت بنبل و طيبة .

و بوجدانية عالية متدفقة . لك اسمى تحياتي

المهندس عبدالكريم الفته
15-05-07, 10:06 PM
اخي الفاضل المهندس عبد الكريم :

رحم الله العم ناجي .

العم ناجي لم يمت ما دمت انت و امثالك من اصحاب القلوب الطيبة تحتفظون له بهذه الذكرى الجميلة .

عشنا معك سيدي تفصيلات حياة العم ناجي و التي لا تخلوا من قسوة و من وحدة > رحمه

الله تعالى و اسكنه فسيح جناته و اعاضه عن كل ما كابده في حياته .

شكرا مهندس عبد الكريم على هذه القصة التي داعبت مشاعرنا و قلوبنا . دمت بنبل و طيبة .

و بوجدانية عالية متدفقة . لك اسمى تحياتي

أخي الغالي (الفارس)

أشكرك على جميل العزاء والمواساة في الأحزان ،،

وصدق المشاعر ،، النابعة من عميق الوجدان ،،

وليس مستغرب منك ، أخي ،، أيستغرب النبل من الفرسان؟؟

ودمت بخير وسلام ،،

أخوك/
المهندس عبد الكريم

المهندس عبدالكريم الفته
16-05-07, 12:26 AM
سيد........المهندس عبد الكريم

عندما اقرر الرحيل .. لا ارغب بكتــابة كلــمات الوداع ..
ولكن !! الخروج بصمت يبقى الأجمل دائماً بعيون دامعه ..

سلمت يمناك على سردك لنا احداث

هذة القصة الرائعة والمؤثرة والمحزنه وسوف يظل
العم ناجي علق في اذهانا لن يموته

رمــــــــــــــس

سلمكِ الله ،، أختي الفاضلة (رمس تبوك) ،،،
مشاعرنا ،، بذور نستخرجها من لب وجداننا،،
وننثرها في جميع الأرجاء ،، لعلها تنبت وتنمو ،،
قد تذهب ببعضها الرياح ،، وقد تلتقط الطيور بعضها ،،
وقد تأكل ديدان الأرض كثيرا منها ،، وقد تقضم الدواب بداية نبتتها ،،،
ولكن ،، لا شك أن بعضها ،، يكتب له الحياة ،، فتنبت أشجارا،،
ترمي بجذورها في الأرض ،، وتعانق أغصانها عنان السماء ،،

وهاهي ،، مشاعري المتأثرة برحيل العم ناجي (يرحمه الله)
بذرتها ،، في وجدان إخوان وأخوات يشاركونني المشاعر ،،
لتبقى سيرته بعد موته ،، أشجارا باسقة في رياض لم يزرها في حياته ،،،


أختي الفاضلة ،،، رمس ،،
ربما ،، كتبت كلماتي هذه ،، تعليقا على مشاركتك ،،
لأنني لمست منك الحديث عن الرحيل !!!!!!

فهل نحن على موعد جديد ،، مع راحل جديد ؟
لامست خواطره أحاسيسنا ،، ومشاعره وجداننا ،،
ثم يفكر فجأة في الرحيل ،،،
أرجو ،، أن أكون مخطئا في تقديري ،،
لفهم مقصودك من ذكر الرحيل !!!!!!

دمت بخير ،، سيدتي الفاضلة

أخوكِ/
المهندس عبد الكريم