المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تعانق الأحرف الجمال


عاشق الادب
28-03-11, 09:37 AM
إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي ** طَفا بَردُها حَــرَّ الصَبـابَـةِ وَالوَجـــدِ
وَذَكَّرَني قَـومـاً حَفِــظـتُ عُهـــودَهُـم ** فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظــوا عَهــدي
وَلَـــولا فَتــــاةٌ فـي الخِيــــــامِ مُقيمَـةٌ ** لَما اِختَرتُ قُربَ الدارِ يَوماً عَلى البُعدِ
مُهَفهَـــفَـةٌ وَالسِحــــرُ مِـــن لَحَظاتِـهـا ** إِذا كَلَّمَـــت مَيتـًـــا يَقــــومُ مِـنَ اللَـــحـدِ
أَشارَت إِلَيــها الشَـمسُ عِنـدَ غُروبِهـا ** تَقولُ إِذا اِســـوَدَّ الدُجى فَاِطلِـعي بَعـدي
وَقالَ لَها البَــدرُ المُنيـرُ أَلا اِسفِــــري ** فَإِنَّــكِ مِثــلي في الكَمــالِ وَفـي السَعـدِ
فَوَلَّــــت حَيــــاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَـــهـا ** وَقَد نَثَـــرَت مِـن خَدِّها رَطِـــبَ الـوَردِ
وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجـي جُفونِــهـا ** كَسَيفِ أَبيـها القاطِــعِ المُــرهَـفِ الحَــدِّ
تُقاتِـلُ عَينـــاهـا بِـهِ وَهــــوَ مُغمَــــدٌ ** وَمِن عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ في الغِمـدِ
مُرَنَّحَةُ الأَعطـافِ مَهضـومَـةُ الحَشـا ** مُنَعَّمَـــــةُ الأَطــــرافِ مائِسَــــة الـقَـــدِّ
يَبيتُ فُتـــاتُ المِســـكِ تَحـتَ لِثامِـهـا ** فَيَـــــزدادُ مِــــن أَنفاسِــــهـا أَرَجُ الـنَـــدِّ
وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِــهـا ** فَيَغشــاهُ لَيلٌ مِن دُجى شَعــرِها الجَعـــدِ
وَبَيــــنَ ثَنــاياهـــا إِذا مــــا تَبَسَّـمَـت ** مُديــرُ مُـــدامٍ يَمــــزُجُ الـــراحَ بِالشَهــدِ
شَــكا نَحـرُهـا مِـن عَقـدِهـا مُتَظَلِّـمـاً ** فَواحَـــرَبا مِــــن ذَلِـــكَ النَحـــرِ وَالعِقــدِ
فَهَـل تَسمَــحُ الأَيّــامُ يـا اِبنَـــةَ مالِـكٍ ** بِوَصــلٍ يُـداوي القَلــبَ مِـن أَلَـمِ الصَــدِّ
سَأَحلُمُ عَـن قَومي وَلَو سَفَكـوا دَمـي ** وَأَجرَعُ فيكِ الصَبــرَ دونَ المَـلا وَحدي
وَحَقِّــكِ أَشجــانـي التَـباعُـدُ بَعـدَكُـم ** فَهَـــل أَنتُمُ أَشجـاكُمُ البُعـــدُ مِـن بَعـــدي
حَــذِرتُ مِـنَ البَيــنِ المُفَــرِّقِ بَينَــنـا ** وَقَــد كانَ ظَنّـي لا أُفـــارِقُــكُـم جَهــدي
فَإِن عايَنَت عَيني المَطايـا وَرَكبُهـا ** فَرَشتُ لَــدى أَخفافِــهـا صَفحَـــةَ الخَـــدِّ

ندى الصبح
28-03-11, 10:28 AM
هذا درس لشعراء الغزل الحديث
ليعلمو كيف يكون الغزل العذري
وكيف يكون وصال الاحبه بدون خدش للحياء
وهذا هو عنتره بن شداد يجوب البراري لعيني حبيبته واخر ما يصل اليه بسمة من ثغرها


تحياتي لك عاشق الادب قمة الذوق في الاختيار

عاشق الادب
28-03-11, 10:37 AM
هذا درس لشعراء الغزل الحديث
ليعلمو كيف يكون الغزل العذري
وكيف يكون وصال الاحبه بدون خدش للحياء
وهذا هو عنتره بن شداد يجوب البراري لعيني حبيبته واخر ما يصل اليه بسمة من ثغرها


تحياتي لك عاشق الادب قمة الذوق في الاختيار
وقمة الذوق أطلالتك على هذه الصفحة أستاذتنا القديرة
تبقى كلمات الحب وتعبيرها رهينة لمجتمعها وكم هو الحب مظلوم
في هذا الزمن فقد تبخر صدقه مع تبخر حروف اللغة
اننا نشتاق لهذه الكلمات وهذا الشعر الفاخر جدا
أسعدني هذا التواجد المعطر بندى الفجر