تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فارس فلسطين


يوسف ابن ميمون
19-04-11, 08:55 PM
في قديم الزمان رزقت فلسطين ببطل جديد وهبها أمل الحياة وأطلق أنفاسها من ذلك السجن الذي طالما حبسها
فارس بطل فلسطين وحاميها الجديد أسماه والداه فارس ليكون فارسها زرعوا فيه حب الوطن منذ صغره حفروا في قلبه
اسمها أشعلوا الثورة في كل كيانه فكانت فلسطين حلم كل فارس الأول والأخير كان يحب الجميع ويساعدهم يفرح معهم
ويبكي معهم وكان محبوبا من الجميع وغاليا ايضا على قلوبهم منذ صغره كان يرى الصهاينه يكسرون أغصان الزيتون
ويهدمون بيوت وطنه ويقتلون الصغار والكبار كل ذلك جعل حقده يكبر ويكبر وعندما أصبح في الخامسة عشرة من عمره
أراد ان يقهر أولئك الصهاينة فكان يقود المظاهرات ويرشق جنودهم بالحجارة بم يكن يهابهم بل كانوا يهابونه أصبح فارس
شابا ولكنه ليس كمعظم الشباب فمعظمهم كان انهاء الدراسه الجامعيه والزواج يشغل تفكيرهم ولكن بالنسبة له كانت فلسطين
هي عروسه وفارسته هي دفاتر ماضيه وسطور حاضره وعنوان مستقبله فأعطاها أغلى ما يملك منحها روحه استمر في
حربه ضد الصهاينة كانت أمه أول من غرس في قلبه حب الوطن والقتال من اجله ولكن قلب الأم يبقى قلقا فكانت تقضي ليلها
تبتهل الى الله وتبكي وتدعو الله ليحميه ويوفقه وينصره كان له مجموعه من الاصدقاء وبينما هو جالس بينهم جاء احد
اصحابه وأخبره بأن الصهاينة يحاصرون بيته ويهددون أهله بهدم المنزل إذا لم يسلم نفسه لهم فقرر أن يدخل الى المنزل
لكي يسلم على والديه تمكن اصحابه من لفت أنظار الصهاينة نحوهم وبذلك استطاع الدخول الى المنزل بكت أمه كثيرا وطلبت
منه ان يعتني بنفسه وأعطاه أبوه المصحف الشريف وطلب منه ان يحتفظ به ليحميه خرج فارس وكانت تلك بدايه نهايته التي
لطالما حلم بها فقضى لياليه هاربا بين الجبال لكن تلك الحياه لم تعجبه فقرر ان لا يهرب من القدر الذي هو قدر كل فلسطيني
فنظم مظاهرة عنيفه قاتل كقتال الفوارس وقتل الكثير من الصهاينة ولكن لا بد للفارس ان يسقط شهيدا وان يروي بدمائه ثرى
فلسطين حتى يهبها المزيد من الأمل للحياة حتى تتمكن من الخروج من ذلك الجحر ولكن هذا الشهيد كان غاليا على الكثر من
القلوب لذلك حزنت فلسطين كثيرا على فراقه