عاشق الادب
24-05-11, 11:09 AM
بدائل .. والحال مائل!
الكاتبة
جهير بنت عبدالله المساعد (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=259)
عافية عليك معالي وزير الزراعة القرصان والجريش لكن ماذا يفعل المرضى المصابون بحساسية القمح فلا يأكلون غير الأرز طبعا لأنهم ليسوا من فئة أكلة الشعير إلا إذا رأى معاليك ذلك.
لو أن معالجة الأمور التي تهم الناس على طريقة (البدائل) الجبرية.. عاجبك وإلا امش مثلا.. إذا سعر هذه البضاعة مغشوش وغال اتركه واشتر الرخيص!!
إذا كان سعر كيس الرز فوق طاقتك المالية لا تأكله سف طحين!! إذا الكهرباء انقطعت عنك في يوم قائظ لا تشتكي والفاتورة! ادفعها كاملة وإلا لا تشترك في طلب الخدمة!! ولا تكون من المشتركين!! فاقعد في ظلام!! إذا فاتورة الجوال صدمتك بمبلغ خيالي أنت متأكد من عدم صحته لا تعترض إما تدفع أو يتم قطع الإرسال عنك!! إذا قال لك الطبيب أنت تحتاج عملية جراحية مكلفة وعاجلة لم تجد سريرا شاغرا في المستشفى إما تسافر للخارج وإلا مت قضاء وقدرا!! وهكذا يجد المواطن نفسه في دائرة مغلقة من الاختيارات المرة على طريقة أمرين أحلاهما مر!! إذا طبقنا هذه النظرية في التعامل مع الجمهور لماذا الأنظمة والجزاءات والتفتيش والعقوبات وقوانين الضبط والربط! أم أن تطبيق هذه النظرية يعفي الأجهزة المعنية بخدمات الجمهور من المسؤولية والمساءلة والمتابعة! ومع هذه النظرية ذات الخصوصية المحلية ما الداعي للوزارات والإدارات ومؤشر الأسعار والجهود والموظفين والرواتب... والميزانيات! وكل مجتمع إنساني متحضر يقوم على أساس من الحدود والخطوط والضوابط كي يعيش الناس سعداء.. شركاء ضمن نظام الشراكة الاجتماعية لكننا بهذه النظرية ننسف نظام الشراكة.. ونترك للناس أن تأكل نفسها أو تأكل بعضها إما تكون كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله! أو كالذئاب يأكل الأقوياء الضعفاء!! بل ما الداعي تقوم وزارة الزراعة بوضع استراتيجية طويلة للتنمية الزراعية وتنمية قطاع الأغنام والإبل... الدجاج أوفر أليس كذلك؟! إذا كان الغالي دواؤه الترك والخروف بداله دجاجة والرز يستعاض عنه بالقرصان والجريش.. لماذا تتعب وزارة الزراعة... تغلق أبوابها أحسن!! إن الوعي بقيمة التنمية البشرية لا يحقق نتائجه المرجوة ما لم يكن للبشر إرادة حرة وعقول ناهضة تريد الوصول إلى الغد ببرامجها التنموية وليس على طريقة القطيع خذ ما جاك!
ومن الحكمة أن لا يحمل الإنسان نفسه فوق طاقتها ولا يكلفها غير وسعها لكن هذا يختلف جدا عن الامتناع عن وضع الضوابط بحجة البدائل... فعلى الأجهزة المدنية واجبات البناء المجتمعي المنضبط بموازين قادرة على حماية الضعيف وإشباعه وليس فقط قادرة على خدمة القوى وإرضائه!
بعض التصريحات تعزز من وجود العلاقات الحرجة بين المواطن والمسؤول المباشر كأنما كل منهما يسأل الآخر ما الداعي لوجودك!! بالإنسان نصنع الأوطان أكرموه يكرمكم!!.
الكاتبة
جهير بنت عبدالله المساعد (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=259)
عافية عليك معالي وزير الزراعة القرصان والجريش لكن ماذا يفعل المرضى المصابون بحساسية القمح فلا يأكلون غير الأرز طبعا لأنهم ليسوا من فئة أكلة الشعير إلا إذا رأى معاليك ذلك.
لو أن معالجة الأمور التي تهم الناس على طريقة (البدائل) الجبرية.. عاجبك وإلا امش مثلا.. إذا سعر هذه البضاعة مغشوش وغال اتركه واشتر الرخيص!!
إذا كان سعر كيس الرز فوق طاقتك المالية لا تأكله سف طحين!! إذا الكهرباء انقطعت عنك في يوم قائظ لا تشتكي والفاتورة! ادفعها كاملة وإلا لا تشترك في طلب الخدمة!! ولا تكون من المشتركين!! فاقعد في ظلام!! إذا فاتورة الجوال صدمتك بمبلغ خيالي أنت متأكد من عدم صحته لا تعترض إما تدفع أو يتم قطع الإرسال عنك!! إذا قال لك الطبيب أنت تحتاج عملية جراحية مكلفة وعاجلة لم تجد سريرا شاغرا في المستشفى إما تسافر للخارج وإلا مت قضاء وقدرا!! وهكذا يجد المواطن نفسه في دائرة مغلقة من الاختيارات المرة على طريقة أمرين أحلاهما مر!! إذا طبقنا هذه النظرية في التعامل مع الجمهور لماذا الأنظمة والجزاءات والتفتيش والعقوبات وقوانين الضبط والربط! أم أن تطبيق هذه النظرية يعفي الأجهزة المعنية بخدمات الجمهور من المسؤولية والمساءلة والمتابعة! ومع هذه النظرية ذات الخصوصية المحلية ما الداعي للوزارات والإدارات ومؤشر الأسعار والجهود والموظفين والرواتب... والميزانيات! وكل مجتمع إنساني متحضر يقوم على أساس من الحدود والخطوط والضوابط كي يعيش الناس سعداء.. شركاء ضمن نظام الشراكة الاجتماعية لكننا بهذه النظرية ننسف نظام الشراكة.. ونترك للناس أن تأكل نفسها أو تأكل بعضها إما تكون كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله! أو كالذئاب يأكل الأقوياء الضعفاء!! بل ما الداعي تقوم وزارة الزراعة بوضع استراتيجية طويلة للتنمية الزراعية وتنمية قطاع الأغنام والإبل... الدجاج أوفر أليس كذلك؟! إذا كان الغالي دواؤه الترك والخروف بداله دجاجة والرز يستعاض عنه بالقرصان والجريش.. لماذا تتعب وزارة الزراعة... تغلق أبوابها أحسن!! إن الوعي بقيمة التنمية البشرية لا يحقق نتائجه المرجوة ما لم يكن للبشر إرادة حرة وعقول ناهضة تريد الوصول إلى الغد ببرامجها التنموية وليس على طريقة القطيع خذ ما جاك!
ومن الحكمة أن لا يحمل الإنسان نفسه فوق طاقتها ولا يكلفها غير وسعها لكن هذا يختلف جدا عن الامتناع عن وضع الضوابط بحجة البدائل... فعلى الأجهزة المدنية واجبات البناء المجتمعي المنضبط بموازين قادرة على حماية الضعيف وإشباعه وليس فقط قادرة على خدمة القوى وإرضائه!
بعض التصريحات تعزز من وجود العلاقات الحرجة بين المواطن والمسؤول المباشر كأنما كل منهما يسأل الآخر ما الداعي لوجودك!! بالإنسان نصنع الأوطان أكرموه يكرمكم!!.