تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وآها ً لدمعك َ


عناد الرواد
02-06-11, 06:02 PM
عودٌ على خُضُر ِ الثياب ِ معتقُ
فيفوحُ ريحانُ العـراق ِ ويعْبِـقُ


والنرجسُ الفوّاحُ يغمـسُ كوبَـهُ
ملأ الرحيقَ وراحِ ثغرُكَ ينْطِـقُ


أمّا لُغاتُ الـورد ِ فهـيّ لغاتُنـا
فالوردُ يكذبُ في الجنان ِ ويصْدقُ


مـاذا تقـولُ بوقتِنـا وعنـادِه ِ؟
فيما تظـنُّ وجرحُنـا متفتِـقُ؟


أزرارُ ثوبيَّ لا تطيـقُ فراقَكـمْ
والمـوتُ أقسـمَ إنّـهُ سيفـرِقُ


و مررتُها قبلَ الغروب ِ موادعا ً
فالتمّت ِ الاشفاقُ والقلبُ مُشفِـقُ


ومهفهفٌ لبس الغيوم َ طهـارة ً
فالجوخُ والديبـاجُ والإستبـرقُ


يمشي الهوينى والنسائمُ تنحنـي
فيهلُ وبّـالُ السحـاب ِ ويغْـدِقُ


أجزعْ ولم أُجزعْ لقلبكَ مطلقـا ً
أُعذلْ واحشاءُ الكـلام ِ تُمـزّقُ


ينسابُ في لُجَن ِ السواقيَّ هائما ً
عجبٌ لفيض ِ هيامـه ِ مُتدفّـقُ


للدمع ِ في بدر ِ الدِجنّة ِ موعـدٌ
وآها ً لدمعك َفي العيون ِ يرقرقُ


و متيّمٌ ذاق السُهـادَ ولـم ينـمْ
رفقا ً رقيقـا ً لا أبالـكَ ترِفِـقُ


أنّى لقلب ٍبات يُصـلا بحُرْقـة ٍ
ربّاهُ قلبيَّ فـي السمـاء ِ مُعلّـقُ


أيُهادنُ الاغصانَ قبل َ مجيئِـهِ ؟
أم هلّ يهزُ الغصنَ وهوَ مـورّقُ


أذكرتَ أيام َ الوصال ِ وزهّوِهـا
دمعٌ على أطياف ِ ذِكرِكَ يُهـرْقُ


يا أيُها الفجرُ المضـيءُ بهـاؤُهُ
ملكا ً يجولُ وفي السماء ِ يُحلّـقُ


فلقدْ رحلتُ لشمس ِ عينِكَ ناظرا ً
شمسٌ تَحطُ بها الرحالُ وتشـرِقُ


هيهاتَ ذكر الظاعنين و رحلهـم
فاتتْ , وبـتُّ لِعْودِهـا أتشـوّقُ


نبأ حبيبيَّ أنّـي َّ الرجـلُ الـذي
يعطي العهودَ فمالـهُ لا يوثِـقُ ؟


فعسى إلى حُمُرِ الشفاة ِ وخمرِها
نصبو إليها مصبحيـنَ ونغبِـقُ

عطر
03-06-11, 12:33 AM
أرى أن الفصحى ..تتشكل بين يديك ...كما تشاء ...ولمن تشاء ....
استرسلت بالقراءه ..وياعجبي ....
لست الا كما بستان ابيات اقطف منها ... جمالا .. ويبقى جمال
رائع انت يابن الرواد
زادك الله ...ابداعا

عناد الرواد
04-06-11, 11:27 PM
مشكوره اختي الكااتبه والاديبه عطر

على شرف المرور والاشاده

لاهنتي ويسعدك مسائك