تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لٌعبة شطرنج بقلمي


يوسف ابن ميمون
16-06-11, 02:39 PM
تسللت خيوط الشمس إلي غرفتي لتوقظني و أنا أشتم حظي السيء !! و غمغمت ''يحسدونني حتى على النوم و كيف يستطعون ذلك فأنا
القائد فأنا الأروع فأنا الحاكم !! سأنتقم منهم هه سأنتقم و هذه الخادمة اللعينة لماذا لم تأتي في وقتها لكي تظلم الغرفة سأعاقبها
و سأجعلها عبرة للباقين '' قفزت من فراشي و أنا أتمعن في غرفتي لا فهذه ليس غرفتي لم تكن بتاتا !! غرفتي جميلة و كبيرة المساحة
دعوني .. أمهلوني لحظات أخرج إلي الحديقة و أجلس على كرسي الذهبي و أفكر من هذا الغبي الذي غير غرفتي .. حاولت أن أفتح الباب
لم يرد أن يفتح .. دفعته بقوة و بدأت أصرخ بأعلى صوتي لكن لا أحد يجيبني !! و أخدت ورقة و قلم و بدأـت أسجل بمن سأبدأ
العقاب بالخادمة اللعينة أو بالحراس النائمون! لم يلاحظوا أن الباب بقي مغلق نعم فهو دائما يغلق في منتصف الليل لكي لا يتسلل عدو
إلي غرفتي و ينال مني ههه !! أنا مهم و من البديهي أن أعامل هكذا فأنا الملك فأنا الشجس فأنا القوي .. !!
تجولت في الغرفة الصغيرة و أنا أنتظر حضور الحراس ... لم يكن في الغرفة سوى لعبة شطرنج و ساعة حائطية مرت الساعة الأولى
و الثانية و الثالثة لكن الأغبياء لم يستيقظوا بعد !! الطبقة العاملة هكذا ولدت لكي تعمل فقط لا أظن أن لديها عقل ههه و هل تلك الفئة
تكتسبه مجرد وحوش في الغابة أمثالي من لديهم الحق في الرفآآهية مللت الآن سأذهب لألعب شطرنج لعبة الأذكيآآء .
مسكت باللعبة و فجأة ظهرت قبيلة بأكملها لا أدري من أين أتت لقد كان الباب مغلق و الغرفة صغيرة !!! غريب لا يهم المهم سأتغلب
على كل من يوقفني .. أول شخص عجوز تجاوز السبعين هه أستغرب كيف يستطيع اللعب معي سأريه
- سأبدأ أنا أيها العجوز سترى كيف سأحطمك و بدأت ألعب بقوة
- نعم فأنت دائما لعبت بالبشر فكيف لا تريد أن تلعب بالشطرنج
و تعالت ضحكاته و حلت مكانه فتاة لم أرى جمالها لكن بماذا يفيد الجمال إن لم تكن من الطبقة البرجوازية جمال كاذب لا أؤمن به
سأتحدها و سأحطم أحلامها شاهدوا
- ابتعدي سأبدأ أنا أيتها الفقيرة سأحطم آمالكِ!!و أنا اقهقه
- ألم تحطمه عندما أرسلت بارجاتك الحربية إلي قبيلتنا قتلت الآلاف فيكف لن تقتل أحلامي أيضا
حملقت في العجوز و الفتاة استغرب كيف يصلون إلي هذا الحد من الوقاحة لكي يتكلموا معي هكذا لا يهم سأنتهي اللعبة و سأريهم
طول لسانهم حمقى حمقى !!
جاء طفل لم يتجاوز السابعة يريد أيضا أن يتحداني سأجعله يبدأ هو الأول لأنه طفل
- ابدأ أنت
- و لماذا لم تبدأ أنت فكيف تريد أن تبدأ لقد بدأت أولا بأهلي و الآن تريد أن تكمل معي .
عم صمت طويل فجأة دخلت من الباب امرأة ترتدي ملابس بيضآآء و وجدت الرجل يحاكي نفسه و هو يضحك بأعلى صوته اقتربت
منه أعطته مهدئ لينام و هي تردد ' و هكذا انتهت حياتك مجنون'.