يوسف ابن ميمون
13-12-11, 03:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،
مرحــبــا بـــكــمــ
----...نِــــــدَاءُ الـحُـــــرّيّــــَـــــةِ...----
اسْتـَصْغـَيْتُ نِداءَ الحُريّة، وتلذدتُ بعُمْقي نـَبْضَها الحُلـْو ِ الجَمِيل، فهتفتُ بها فِي كـُلّ المَيادِين، مَحْرُومٌ، وَقـَدْ أذاقـَني الذلّ ُ شقاوة ً، وجَعَلنِي في رَكـْبِ المُناضِلين، وَلِمَا لا، وأنا إنسان مِن حَقي العَيْشَ الكريم، نـُودِيَ لِيَوْم الزحْفِ الكبير، فكنتُ عاشقا بأنْ أكونَ مِنَ الأوّلين، فأصَابَنِي رَصَاصُ الغدْر فأوْقعَنِي في عِدَادِ المَهْلوكين...
يا ويلتاه... أمِتّ ُ أنا... وعِشقي للحياة لـَمْ يمُتْ، وقد سُحِبْتُ مِن جُثتِي وتركتـُها غارقة ً في الدَّم والأنِين، أبْكِي وأقولُ أعِيدُونِي، قالـُوا سَنـَجُولُ بـِكَ إلى حيْثُ لنْ تسْـتطِيعَ أنْ تصِلَ مَهْمَا قـُدِّرَ لكَ أنِ تعِيش، مَرْعُوبٌ وَقدْ دَخلتُ لأول مَرَّةٍ إلى قصْر ٍ بهيج، مَائدة ً تـَحْوي كـُلَّ أصْنافِ الأكـْل المُغري وقد جَلسَ حوْلهـَا أناسٌ أحْبَبْتـُهُمْ فِي الدنيَا وَرَأيْتُ فِيهـِمُ الخلاصَ مِنَ التـَّـعاسةِ وَالجحِيم، أهَؤلاءِ الذينَ يُقهقِهونَ ويسْتسْقونَ أحْلى وألذ ّ َ الشرابِ ويُصَنـّـِفـُونَ أنفسَهمْ "مُعارَضـَة ً" يتقاسمونَ بَيْنـَهمُ المناصِبَ والإغراءاتِ مُسَبّـَقا ً، وَيُخطـِّطـُونَ لِقذفِ المزيدِ من الضحَايا فِي الميادين؟...
نـُقِلتُ مِنْ مَكـَانِي إلى غـُرفةِ نوم ٍ فِي مكان ٍ بَعِيد، رنّ َ جَرَسُ الهاتفِ فأضاءَ النـّـُورُ الغرفة َ فكانتْ كجَنـّـَةِ النعيم، إنسانٌ أعرفهُ مِن خلال الشاشةِ "مُعارضٌ" يُحرّضُ على العنفِ ويَعِدُ بالمال الوفير، صُدِمْتُ لِهوْل ِ مَا رأتْ عيْنايَ وسَمِعَتْ أدُنايَ، فكـَانتْ لحظة ً عِندِي كالزلزال ِ العنيف، أوحِيَ إليّ َ أني أمَامَ مسْرَحِيّـَةٍ يُحِيكـُوهـَا خـُبَرَاءَ فِي التـّـَضْلِيل...
أ ُخِدتُ بسُرعَةٍ إلى اجتِماع ٍ طارئ ٍ لِمَجْلِس قـَوْم ِ دولةٍ أجْنبـِيّةٍ، رئيسُهـُمْ أمَرَ بالمزيدِ مِنَ التمْويل ِ لِرُؤوس ِ فِئـَةٍ تـَقودُ المُعارضة، مُنبّـِها ً على الدّعْم ِوَعلى فِعل ِ كل ما في الوُسْع ِ لِتـَفـُوزَ بـِمَقعَدٍ في الرّئاسَة...
كـُشِفـَتْ أوْرَاق ٌ سِريّة ٌ كثيرَة أمَامِي مَفادُهـَا تـَمْويلٌ بالملايير ِ للسّـَطـْو ِ عَلى السّـُلطـَة، وَخـُيوط ُ مُكالمَاتٍ هاتِفِيّـَةٍ كثيرةٍ لِكـَسْبِ الدّعْم ِ وتـَوْفِير ِ الحِمايَة، وحُدُودٌ فـُتِحَتْ لِتـَهـْريبِ الأسْلِحَةِ لأجِل ِ التهدِيدِ وزرع ِ الرّعْبِ وفرْض ِ الضغطِ للمُساوَمَة...
صُوّرَتْ لِي الخريطة ُ وقدْ مُدّتْ إليْهـَا أيَادٍ كثيرَة ٌ عَلى اختِلافِ أشكالِهـَا كلّ ُ واحِدَةٍ مِنـْهـَا تـَحْمِلُ أشخاصا ً وَتـُريدُ أنْ تقتـَحِمَ بـِهـِمُ قـَصْرَ الرئاسَة...
أ ُخِذتُ إلى مَيْدان ِ المُقاوَمَة، وجُوه ٌ شاحِبَة ٌ وَأجْسَامٌ مُنـْهـَمِكـَة ٌ، أعْيُنٌ غائِرَة ٌ وَعُقولٌ مُشرّدَة، بُطونٌ جائِعَة ٌ وَنـُفـُوسٌ مُخدّرة، أبْكِي وأبكِي وأبْكِي وأصْرُخُ... لا وألـْفُ لا، أتـُريدُونَ إقـْنـَاعِي بـِأنـّـِي كـُنـْتُ ضـَحِيّـَة؟...
قالـُوا...: أيَكفِي أمْ تـُريدُ المَزيدَ...
قـُلـْتُ...: كـَفـَى، ولكن إلى أيْنَ؟...
قالـُوا...: سَنـُعِيدُكَ إلى جُثـّـَتِكَ لِتـَحْكِي قِصـّـَتـَكَ هذِهِ للمساكين ِ، لِنـَجْعَلـَهـَا لـَكـُمْ تـَذكِرَة ًوَلِتـَعِيَهـَا أذنٌ وَاعِية، وَقـُلْ رَبّـِي أدْخِلـْنِي فِي زمْرَةِ المَسَاكِين...
في أمان الله
أهلا وسهلا ومرحبا بكل من طرق بابنا وحل ضيفا علينا
جزاكم الله خيرا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله " يوسف ابن ميمون"
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،
مرحــبــا بـــكــمــ
----...نِــــــدَاءُ الـحُـــــرّيّــــَـــــةِ...----
اسْتـَصْغـَيْتُ نِداءَ الحُريّة، وتلذدتُ بعُمْقي نـَبْضَها الحُلـْو ِ الجَمِيل، فهتفتُ بها فِي كـُلّ المَيادِين، مَحْرُومٌ، وَقـَدْ أذاقـَني الذلّ ُ شقاوة ً، وجَعَلنِي في رَكـْبِ المُناضِلين، وَلِمَا لا، وأنا إنسان مِن حَقي العَيْشَ الكريم، نـُودِيَ لِيَوْم الزحْفِ الكبير، فكنتُ عاشقا بأنْ أكونَ مِنَ الأوّلين، فأصَابَنِي رَصَاصُ الغدْر فأوْقعَنِي في عِدَادِ المَهْلوكين...
يا ويلتاه... أمِتّ ُ أنا... وعِشقي للحياة لـَمْ يمُتْ، وقد سُحِبْتُ مِن جُثتِي وتركتـُها غارقة ً في الدَّم والأنِين، أبْكِي وأقولُ أعِيدُونِي، قالـُوا سَنـَجُولُ بـِكَ إلى حيْثُ لنْ تسْـتطِيعَ أنْ تصِلَ مَهْمَا قـُدِّرَ لكَ أنِ تعِيش، مَرْعُوبٌ وَقدْ دَخلتُ لأول مَرَّةٍ إلى قصْر ٍ بهيج، مَائدة ً تـَحْوي كـُلَّ أصْنافِ الأكـْل المُغري وقد جَلسَ حوْلهـَا أناسٌ أحْبَبْتـُهُمْ فِي الدنيَا وَرَأيْتُ فِيهـِمُ الخلاصَ مِنَ التـَّـعاسةِ وَالجحِيم، أهَؤلاءِ الذينَ يُقهقِهونَ ويسْتسْقونَ أحْلى وألذ ّ َ الشرابِ ويُصَنـّـِفـُونَ أنفسَهمْ "مُعارَضـَة ً" يتقاسمونَ بَيْنـَهمُ المناصِبَ والإغراءاتِ مُسَبّـَقا ً، وَيُخطـِّطـُونَ لِقذفِ المزيدِ من الضحَايا فِي الميادين؟...
نـُقِلتُ مِنْ مَكـَانِي إلى غـُرفةِ نوم ٍ فِي مكان ٍ بَعِيد، رنّ َ جَرَسُ الهاتفِ فأضاءَ النـّـُورُ الغرفة َ فكانتْ كجَنـّـَةِ النعيم، إنسانٌ أعرفهُ مِن خلال الشاشةِ "مُعارضٌ" يُحرّضُ على العنفِ ويَعِدُ بالمال الوفير، صُدِمْتُ لِهوْل ِ مَا رأتْ عيْنايَ وسَمِعَتْ أدُنايَ، فكـَانتْ لحظة ً عِندِي كالزلزال ِ العنيف، أوحِيَ إليّ َ أني أمَامَ مسْرَحِيّـَةٍ يُحِيكـُوهـَا خـُبَرَاءَ فِي التـّـَضْلِيل...
أ ُخِدتُ بسُرعَةٍ إلى اجتِماع ٍ طارئ ٍ لِمَجْلِس قـَوْم ِ دولةٍ أجْنبـِيّةٍ، رئيسُهـُمْ أمَرَ بالمزيدِ مِنَ التمْويل ِ لِرُؤوس ِ فِئـَةٍ تـَقودُ المُعارضة، مُنبّـِها ً على الدّعْم ِوَعلى فِعل ِ كل ما في الوُسْع ِ لِتـَفـُوزَ بـِمَقعَدٍ في الرّئاسَة...
كـُشِفـَتْ أوْرَاق ٌ سِريّة ٌ كثيرَة أمَامِي مَفادُهـَا تـَمْويلٌ بالملايير ِ للسّـَطـْو ِ عَلى السّـُلطـَة، وَخـُيوط ُ مُكالمَاتٍ هاتِفِيّـَةٍ كثيرةٍ لِكـَسْبِ الدّعْم ِ وتـَوْفِير ِ الحِمايَة، وحُدُودٌ فـُتِحَتْ لِتـَهـْريبِ الأسْلِحَةِ لأجِل ِ التهدِيدِ وزرع ِ الرّعْبِ وفرْض ِ الضغطِ للمُساوَمَة...
صُوّرَتْ لِي الخريطة ُ وقدْ مُدّتْ إليْهـَا أيَادٍ كثيرَة ٌ عَلى اختِلافِ أشكالِهـَا كلّ ُ واحِدَةٍ مِنـْهـَا تـَحْمِلُ أشخاصا ً وَتـُريدُ أنْ تقتـَحِمَ بـِهـِمُ قـَصْرَ الرئاسَة...
أ ُخِذتُ إلى مَيْدان ِ المُقاوَمَة، وجُوه ٌ شاحِبَة ٌ وَأجْسَامٌ مُنـْهـَمِكـَة ٌ، أعْيُنٌ غائِرَة ٌ وَعُقولٌ مُشرّدَة، بُطونٌ جائِعَة ٌ وَنـُفـُوسٌ مُخدّرة، أبْكِي وأبكِي وأبْكِي وأصْرُخُ... لا وألـْفُ لا، أتـُريدُونَ إقـْنـَاعِي بـِأنـّـِي كـُنـْتُ ضـَحِيّـَة؟...
قالـُوا...: أيَكفِي أمْ تـُريدُ المَزيدَ...
قـُلـْتُ...: كـَفـَى، ولكن إلى أيْنَ؟...
قالـُوا...: سَنـُعِيدُكَ إلى جُثـّـَتِكَ لِتـَحْكِي قِصـّـَتـَكَ هذِهِ للمساكين ِ، لِنـَجْعَلـَهـَا لـَكـُمْ تـَذكِرَة ًوَلِتـَعِيَهـَا أذنٌ وَاعِية، وَقـُلْ رَبّـِي أدْخِلـْنِي فِي زمْرَةِ المَسَاكِين...
في أمان الله
أهلا وسهلا ومرحبا بكل من طرق بابنا وحل ضيفا علينا
جزاكم الله خيرا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله " يوسف ابن ميمون"