تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفصاحه ومفهومها


الزيزفون
28-06-07, 02:54 PM
اكثر البلغاء لايفرقون بين الفصاحه والبلاغه ,, بل يستعملوها استعمال الاسمين المترادفين
علي معني واحد ومن الجوهري ,, فان ساوي في الصحاح بين البلاغه والفصاحه ,, وجعل الوجيز هو البليغ
وقال بعض البلغاء
البلاغه : حسن معني الكلام
والفصاحه :حسن الفاظه وعذوبته ,,

فالبلاغه للمعني والفصاحه للالفاظ ,,

وما يهمنا هنا هو الفصاحه ,, وسنتحدث عن البلاغه في موضوع اخر مستقل

الفصاحه : خلوص الكلام من التعقيد ,, ومنه قولهم فصح اللبن ,, اذا اخذت عنه الرغوه
وقال الشاعر
وتحت الرغوه اللبن الفصيح ,,


والفصاحة في اللغة: بمعنى البيان والظهور،

قالى تعالى: (وأخي هارون هو أفصح منّي لساناً)القصص: 34.

وفي الإصلاح: عبارة عن الالفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الإستعمال عند العرب.

وهي تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم يقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح




سأل هشام أبن عمر صبياً عربياً عن عمره..

فقال له: كم تعد يا فتى العرب ؟

قال الفتى: أعد من واحد إلى ألف وأكثر..!

قال هشام: لم أرد هذا, بل أردت كم تعد من السن ؟

قال الفتى: اثنان وثلاثون سناً في فمي, ست عشر فوق ومثلها تحت..!

قال هشام: لم أرد هذا أيضاً, كم لك من السنين؟

قال الفتى: قدرها الله سبحانه وتعالى..!

قال هشام: يا بني إنما قصدت أبن كم أنت؟

قال الفتى: طبعاً أبن أثنين, أب وأم..!

قال هشام: يا الله, أريد أن أسألك عن ما عمرك؟

قال الفتى: الأعمار بيد الله, لا يعلمها إلا هو..!

قال هشام: ويحك يا فتى لقد حيرتني, ماذا أقول لك؟

قال الفتى: قل كم مضى من عمرك؟!


الفصاحة تنجي



أمر الحجاج صاحب حرسه أن يطوف بالليل؛ فمن رآه بعد العشاء سكران ضرب عنقه؛ فطاف ليلة من الليالي، فوجد
ثلاثة فتيان يتمايلون، وعليهم إمارات السكْر؛ فأحاطت بهم الغلمان، وقال لهم صاحب الحرس: من أنتم حتى خالفتم أمر
أمير المؤمنين، وخرجتم في مثل هذا الوقت! فقال أحدهم:

أنا ابن من دانت الرقاب له

ما بين مخزومها وهاشمها

تأتيه بالرغم وهي صاغرة

يأخذ من مالها ومن دمها

فأمسك عنه، وقال: لعله من أقارب أمير المؤمنين! ثم قال للآخر: وأنت من تكون؟ فقال:

أنا ابن لمن لا تنزلُ الدهر قدرُه

وإن نزلت يوماً فسوف تعود

ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره

فمنهم قيامٌ حولها وقعود

فامسك عنه، وقال: لعله ابن أشرف العرب. ثم قال للآخر: وأنت من تكون؟ فأنشد على البديهة:

أنا ابن لمن خاض الصفوف بعزمه

وقوّمها بالسيف حتى استقامت

ورَكْباه لا ينفك رجلاه منهما

إذا الخيل في يوم الكريهة ولت

فأمسك عنه أيضاً، وقال: لعله ابن أشجع العرب، واحتفظ عليهم. فلما كان الصباح رفع أمرهم إليه؛ فأحضرهم، وكشف
عن حالهم، فإذا الأول ابن حجّام، والثاني ابن فوّال، والثالث ابن حائك!

فتعجب من فصاحتهم، وقال لجلسائه: علموا أولادكم الأدب، فوالله لولا فصاحتهم لضربْتُ أعناقهم.


وفي الختام اقدم لكم كتاب كيف تكون فصيحا ,,

http://www.ahlalhdeeth.net/twealib/0087.pdf

الفارس
28-06-07, 03:10 PM
شكرا لهذه الروائع اخي الزيزفون

الزيزفون
28-06-07, 04:24 PM
اخي الفاضل الفارس

اشكرك علي مرورك العطر ,,

تقبل تقديري واحترامي