تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صام دهراً و أفطر على دم شعبه


الآتي الأخير
04-03-12, 03:25 PM
وأخيرا.. انكشف الغطاء واستبان زيف الدعاوى، فمنذ الخمسينات الميلادية والاتحاد السوفيتي الذي تقوده روسيا اليوم وهو يدعي الانحياز للشعوب ضد الديكتاتوريات الحاكمة، ومنذ الستينات والبعث الحاكم في سوريا يؤكد بأنه جبهة الصمود والتحدي في وجه العدو الصهيوني، ومنذ عقدين وأكثر والنظام الإيراني يتلفع بثوب الإسلام والشعوب المسلمة، ومنذ عشر سنوات أو أقل وحزب الله يحمل راية التصدي لإسرائيل دفاعا عن الشعب اللبناني والسوري معا، واليوم يتكالبون بترسانتهم مجتمعة على الشعب السوري الأعزل لا لسبب سوى أنه طالب بالحرية والكرامة!!.
الجريمة التي تجاوزت ببشاعتها حدود البربرية وهزت العالم كله قادت العالم إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار أممي لوقف نزيف الدم السوري ومعالجة الجرحى وإغاثة المدن المنكوبة إلا أن «أصدقاء الشعوب» في روسيا والصين وقفا ضد هذا المقترح الإنساني وأسقطاه في سابقة تخذيلية أعادت التعريف لمعنى الإنسانية إلى المربع الأول مرة أخرى، وبتنا في حاجة من جديد لتعريف معنى الأخلاق وحدود تماسها وتقاطعاتها مع المصالح المادية الأنانية، فهل نعجب بعد هذا إذا تخلت الدبلوماسية السعودية لأول مرة عن نمط خطابها الهادئ، ليعلو صوتها هذه المرة في وجه هذا العنف الوحشي على شعب عربي شقيق أعزل من سلطة يفترض فيها أن توفر له الحماية والأمن؟! ثم يجد هذا النظام الحماية من قوى دولية في مؤسسة دولية تحمل لافتة «الأمن» ينبغي أن تتمتع بالحد الأدنى من المسؤولية؟!.
لقد حملت المملكة الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت إليه الأمور، خاصة إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري، وشددت من لهجتها تجاه النظام السوري ، معتبرة على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل أن النظام السوري هو نظام احتلال، أمعن في قتل السوريين، بل وذهب أبعد في التعبير عن امتعاض المملكة من تخاذل المجتمع الدولي عن حماية الشعب السوري، فطالب الفيصل أيضا بتغيير النظام السوري إما طوعا أو كرها، معتبرا أن فكرة تسليح المعارضة السورية لمواجهة النظام «ممتازة».
لم يحاصر نظام الأسد بقصفه المدفعي وقناصته السوريين وحدهم، ولكنه حاصر بإجرامه حتى صبر الخطاب السعودي، فلم يترك له منفذا أخلاقيا سوى أن يدعو لردع الفئة الباغية امتثالا للأمر الإلهي، فلو أن هذا النظام وجه نصف عنفه وقوة نيرانه التي وجهها على شعبة لما يقارب العام على العدو الصهيوني الذي صام عن مواجهته أربعة عقود، لنال شيئا من الاحترام ولوجد له مؤيدوه شيئا من المبررات والأعذار، ولكنه صام عن الحرب ما يقارب نصف القرن وأفطر على حرب شعبه..
ورغم كل ذلك عبرت المملكة عن تقديرها لما تم بذله من جهود لانعقاد المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري في تونس يوم 24 الماضي، وأكدت على أنها ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولا عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري

بقلم د . صالح بن سبعان

الدرة
04-03-12, 03:33 PM
وبتنا في حاجة من جديد لتعريف معنى الأخلاق وحدود تماسها وتقاطعاتها مع المصالح المادية الأنانية، فهل نعجب بعد هذا إذا تخلت الدبلوماسية السعودية لأول مرة عن نمط خطابها الهادئ، ليعلو صوتها هذه المرة في وجه هذا العنف الوحشي على شعب عربي شقيق أعزل من سلطة يفترض فيها أن توفر له الحماية والأمن؟!


لا فض فوك د. صالح

نقل موفق استاذنا الآتي الاخير

حسن علي الفحيماني
04-03-12, 07:26 PM
معظم عالم اليوم تحكمه المصالح الا القليل


مشكور الاتي الاخير