عايض الحويطي
29-04-12, 04:59 PM
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0148.gif
انواع الشعر ومقاييس نقده
أخوتي وأخواتي الاعزاء تحية لكم و اليكم التـالي:
كيفية كتابة الشعر ،
وأدوات النقد وأنواعه ،
فأحببت ان تطلعوا عليها ،
لكي تتحقق الاستفادة منها بإذن الله 0
اعرض هنا ثلاث موضوعات في هذه المشاركة :
الاول : كيفية كتابة بيت من الشعر ببساطه 0
الثاني : ادوات الناقد الادبي في تحليل النص الشعري0
والثالث : انواع الشعر ومقاييس نقده ، ومقاييس نقد العاطفة ، والخيال ، والاسلوب0
أولا ً: كيف نتعلم كتابة بيت من الشعر
نصائح مفيدة
قبل البدء في إنشاء القصيدة دائما ما تكون أجواء كتابة القصيدة مميزة .. فإمّـا أن تكون مشاعرالحزن قد طغت على مشاعر الفرح ، أو العكس .. فتلجأ للكتابة0وحتى وإن لم تكن شاعرا .. لا بد أنك في يوم قد حاولت أن تكتب الشعر ..
فكل إنسان في داخله شاعر..
لذلك فأنا قد جمعت لك من بعض المراجع ومن خلال خبرتي البسيطة ، بعض النصائح علها تفيد في مشروع قصيدتك القادمة:-
أولا- الفكرة :
قبل أن الشروع في كتابة القصيدة ، يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد الوصول إليها أو التعبير عنها ، والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة ، وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص .
ثانيا- الجو :
حاول أن تهيئ الجو المناسب الذي تعوّدت على الكتابة فيه .
ثالثا- الخيال:
تأمل في الفكرة جيدا قبل أن تبدأ في الكتابة ، واطلق العنان لخيالك أن يجوب فكرة القصيدة ، فهو بذلك يبرز لك بعض الارتباطات بين الفكرة والخيال ،ويعبث بأبعاد النص اللغوي .
رابعا - أول بيت
:أ-لا تفكر في الوزن بل تجاهله مؤقتا .. فكر فقط في المعنى الذي تريد أن تقوله .. أعد التفكير مرتين وثلاث في موضوع القصيدة .. تماما وكأنك تشرح لشخص يجلس أمامك .
ب- ابدأ بوضع لحن معيّن تعتقد بأن المعنى الذي أردت قوله يتوافق معه .. أي بمعنى آخر القصيدة نفسها تحدّد بحرها بنفسها .. فلا تقل لنفسك أريد الكتابة على بحر الهلالي مثلاً ..
خصوصاً في البداية بل تغن بالكلمات التي تحس أنها تبحث ما في نفسك على أي بحر كانت ثم أكمل بعد ذلك0
ملحوظة :
( بحور الشعر وأوزان الشعر)
سوف يتم شرحها في وقت آخر ان شاء الله
جـ - أبحث عن القافية التي تحس أنها تتناغم مع البحر الذي تريدة أو الذي بدأته بالفعل .. مثلاً .. لنفرض أنك وضعت بيتاً على (المسحوب )وكانتقافيته الأولى بكلمة(منال) وقلت فيما معناه .. بأن الوصول إليك صعب المنال .. وتريد أن تقول أيضاً أنك رغم ذلك حاولت فقلت في الشطر الأول من البيت الأول
( وصلك حبيبي صار صعب المنال ) .
تبحث عن كلمة القافية ولدينا منها الكثير مثل : محال .. وصال .. وقال .. الخ ؛ مثلا لنأخذ كلمة ( محال ) .. فأنت الآن يجب ان تربط هذه الكلمة بالكلام الذي تريد أن تقوله ، فتحاول ربطها بمعنى كأن تقول ( حاولت .. لكن كان هذا محال .. أو كلمة مثل ( ليال ) .. فتقول
( حاولت أجي جنبك بسود الليال) ،
وهكذا تمد الجسور بين القافية والمعنى ، حتى تختم القصيدة .
ملحوظه :
بحر المسحوب : وهو أكثر البحور استخداما في أيامنا ، وذلك بسبب خفته وسهولة تفاعيلة وسلاسته ؛ مثال
(أنا حبيبي بسمته تخجل الضيّ .. يكسف سنا بدر الدجى من جبينه ).
خامسا - الترتيب :
حاول أن تجعل المعاني متقاربة ولا تبتعد كثيراً فكل بيت يكمل البيت الذي قبله ، أو يبدأ معنى جديد له علاقة بمعنى البيت الذي قبلة ، المهم أنيخدم جو القصيدة .
سادساً - بعد الانتهاء :
حاول إقامتها مرة أخرى على الميزان ثم اللّحن حتى تتأكد من سلامتها .
تذكر :-
- الحرف الذي لاينطق لا يكتب ولا يوزن .
- حروف العلة سواكن .
-إقامة القصيدة على لحن واحد تجيده تفيدك كثيراً في الحكم المبدئي على أي قصيدة
النقد الأدبي
النقد اداة من ادوات النهوض بالساحة الادبية عموما والشعرية بشكل خاص0
والنقد الأدبي فن معقد يستلزم بعض الادوات الواجب توفرها لدى الأدباء من كتاب وشعراء ، ونقد الشعر بالتحديد أكثر تعقيدا في نظري من نقد الأجناس الأدبية الأخرى ويجب أن يشتمل في تصوري القاصر على ثلاث خطوات:
الخطوةالأولى:
نقد الأدوات كاستقامةاللغة والوزن وملائمة الألفاظ وتساوقها ، وهذه خطوة هامة لأنها تمنح النص شكله وتحدد موقعه من الشعر0فإذا اجتاز النص هذه المرحلة بانتمائه إلى الشعر من حيث الشكل والبناء ، فعلى الناقد أن يشرع الى الخطوة الثانية0
الخطوة الثانية:
وهي التي يتم من خلالها تقييم النص بمايحمله من شعر، واستشفاف الروح الشعرية المبثوثة في ثنايا النص فقد تجد نصا سليم الأدوات إلا أنه خالي من الروح ، تدخله وتخرج منه فلا يهتز لك عطف ولا يضطرب لك عصب0
أماالخطوة الثالثة:
فهي المحاكمة الإبداعية ،والإبداع بكلمة موجزة هو إضافة الجديد0 وهنا لا بد لنا أن نتذكر أننا نكتب بلغة كتب بها امرؤ القيس وزهير وابن كلثوم والخنساء وحسان والفرزدق وجرير والمتنبي والبحتري وأبو فراس وشوقي والجواهري وحافظ وقباني وأحمد مطر وغيرهم ،
فهل أضاف نصنا إلى ما كتب هؤلاء شيئا ؟
أو على الأقل هل لنصنا صوته المتفرد بين المعاصرين
( وهذا أضعف الإيمان ) ؟؟
(ادوات الناقد الادبي في تحليل النص الشعري)
اولا : فهم الصورة الكلية للقصيدة :
ويكون ذلك من خلال قراءة القصيدة بصورة متأنية،وبنظرة ثاقبة والإحاطة بالعلاقة التبادلية بين الالفاظ والبيئةالاجتماعية للشاعر.
والنص الشعري:ينقسم الى نوعين:
النوع الاول :
نوع تقريري مباشر يميل الى العقل ويتمثل في الخطاب المنبري0
والنوع الثاني :
تعبيرا تطغى عليه الصور الشعرية والاضاءات الجميلة وهذا يميل الى العاطفة وفيه تكون تجربة الشاعر الشعورية جلية واضحة.
ثانيا : البيئة التي قيل فيها النص
ومناسبته حيث ان لها دور هام جدا في معرفة الحالة النفسية للشاعر.
ثالثا: معرفة فكرة القصيدة الشاملة
من خلال استعراضنالافكار الجزئية التي تترابط فيمابينها لتكوين الفكرة الكلية .
رابعا: المحسنات البديعية في القصيدة
من خلال معرفة القافية والجرس الموسيقي فيالقصيدة واستخدام الشاعر للطباق وهي الكلمات المتضادة لتقوية المعنى.واستخدام الجناس وهو كلمتين تجانس إحداهما الأخرى وتشاكلها في اللفظ مع اختلاف في المعنى؛
وإيرادُ الكلام على هذا الوجه يسمى جناساً.واستخدام الشاعر للسجع لمايولده من جرس موسيقي من خلال اتحاد الالفاظ في في آخر كل فقره.
واستخدام التشبيهات من استعارات مكنية وصور مركبة تعطي للنص الشعري جاذبية شعرية خاصة.
خامسا :التجربة الشعورية
من خلال الانفعالات التي تكون في نفس الشاعر ويصيغها في قالب شعري ، ومدى عمق وصدق ووضوح تلك المشاعر.
هذا مختصر لكل من يريد الخوض في مجال النقد الادبي .
والبلاغة علم قائم بذاته وتزخر المكتبة العربية بالعديد من الكتب في مجال النقد والبلاغة.
خصائص .. نقد الشعر
الشعر وأنواعه:
1. الشعر التعليمي :
وهو الشعر الذي تضمن عرض علم من العلوم ، ويخلو من عنصري العاطفة والخيال ، ويسمى عند العرب بالنظم .
2. الشعر القصصي (الملحمي) :
وهو الشعر الذي نظمت به الملاحم الأسطورية الطويلة .
وهي غير موجودة في شعرنا القديم ،
ويرجع ذلك أن الوزن الشعري في الشعر العربي أكثر انضباطاً ،
ولذا فإن تلك الملاحم هي بالنثر أشبه منها بالشعر ،
كما أن ميل العرب إلى الإيجاز ،
يحول دون قبولهم الإطالة الشديدة التي تقتضيها تلك الملاحم .
أما العصر الحديث فهناك ملحمة عيد الرياض لبولس سلامة ، والإلياذة الإسلامية لأحمد محرم
3. الشعر التمثيلي :
وهو الشعر الذي يستعمل في الحوار المسرحي بدلاً من النثر .
4. الشعر الغنائي الوجداني :
وهو الشعر الذي يعبر به الشاعر عن عواطفه الذاتية وأحاسيس وجدانه .
مقاييس نقد الشعر
يقوم الفن الأدبي (شعراً ونثراً) على عنصرين أساسين هما :
الشكل والمضمون ،
والنقد الأدبي يدرس الشعر من خلال عناصر أربعة مهمة هي :
المعنى ، والعاطفة ،
وهما يدخلان تحت إطار المضمون ،
كما يدرس
الخيال والأسلوب ،
وهما ينضويان تحت إطار الشكل .
أولاً : مقاييس نقد المعنى :
يراد بالمعنى الفكرة التي تعبر عنها القصيدة .
والشعر الذي يخلو من فكرة قيمة في تضاعيفه يعد شعراً قليل الجدوى والفائدة .
ولا تقتصر قيمة المعنى على تعليمنا أمراً من أمور المعرفة ،
بل تتعدى ذلك إلى أن يكون المعنى ذا تأثير قوي في نفوسنا ، وهذا يمثل غاية الأدب الأولى .
ومن أبرز مقاييس نقد المعنى ما يأتي :
1. مقياس الصحة والخطأ :
لا بد من أن يلتزم بالحقيقة سواء أكانت تاريخية ، أم لغوية ، أم علمية ، لأن خطأ الشاعر في حقيقة من الحقائق يفسد شعره ،
ويجعله غير مقبول من الناس .
2. مقياس الجدة والابتكار :
فالمعاني الشعرية تكون لها مكانة نقدية متميزة حين تتصف بالطرافة والابتكار . وليس المقصود بذلك أن يقدم الشاعر معاني جديدة لم يسبق إليها ، فهذا صعب المنال في كثير من الأحيان ، ولكن المطلوب أن يتناول الشاعر معنى من المعاني فيقدمه بأسلوب يبدو فيه جديداً أو كالجديد .
3. مقياس العمق والسطحية :
المعنى العميق هو ذلك المعنى الذي تجده يذهب بك بعيداً في دلالة معنوية عالية مؤثرة ، وتنثال على نفسك معانٍ وخواطر كثيرة يثيرها فيك ويستدعيها إلى ذهنك . ويكون عمق المعنى بسبب موهبة يتميز بها الشاعر بما يختص به من قدرة عقلية وملكة ذهنية وثقافة عالية . وتكون الأبيات عميقة المعنى إذا اعتمدت على الحكمة التي تمثل اختزال قدر كبير من التجربة الإنسانية وتقديمها في عبارة موجزة بليغة . وعلى النقيض من العمق هناك سطحية المعنى ، ونعني بها ذلك المعنى الذي تجده سهلاً جداً ، يعرفه أكثر الناس ولا مزية فيه .
ثانياً / مقاييس نقد العاطفة :
المراد بالعاطفة : الحالة الوجدانية التي تدفع الإنسان إلى الميل للشيء ، أو الانصراف عنه ، وما يتبع ذلك من حب أو كره ، وسرور أو حزن ، ورضى أو غضب
ومن أبرز مقاييس نقد العاطفة ما يأتي :
1. مقياس الصدق والكذب :
ابحث عن الدافع الذي دفع الشاعر إلى القول ، فإن كان هذا الدافع حقيقياً غير زائف كانت العاطفة صادقة ، وإن كان الدافع غير حقيقي كانت عاطفته كاذبة . وهذا الدافع يتوقف على مدى عمق التجربة الشعرية وهي الموقف الذي عاشه الشاعر في أثناء إبداع القصيدة 0
2. مقياس القوة أو الضعف :
إذا أثرت القصيدة في نفس قارئها ، وهزت وجدانه ، كانت عاطفتها قوية ، وإذا لم تترك أثراً في نفسه كانت عاطفتها ضعيفة . وترتبط قوة العاطفة ووضوح تأثيرها بطبائع الناس وأمزجتهم ، فمنهم من يتأثر بالرثاء ومنهم من يتأثر بالغزل ،
ومنهم من يتأثر بالفخر أو المدح
وهكذا .
على أن قوة العاطفة ليس معناها أن يكون المعنى بطولياً كبيراً ، وأن تكون الالفاظ ذات قوة ، وصدى ،
بل إن قوة العاطفة لتبدو في بعض موضوعات الذكرى ، والحزن ، والألم ،
وهي موضوعات يعبر عنها بكلمات دافئة رقيقة .
ثالثاً / مقاييس نقد الخيال :
الخيال هو الملكة الفنية التي تصنع الصورة الأدبية ، وهو عنصر أصيل في الأدب كله ، وفي الشعر بوجه خاص . وهو يقل في شعر الحكمة مثلاُ ، ويكثر في الأغراض الأخرى للشعر الوجداني .
وتتجلى أهمية الخيال حينما نرى كيف يبدع الشاعر في تصوير مشاهد مالوفة في حياتنا ، قد اعتدنا على رؤيتها ، لكن الشاعر يبث فيها الحياة والحركة ، ويتخيلها على نحو فيه إثارة وطرافة . والشعر الذي يخلو من الخيال يعد شعراً قليل التأثير في النفوس .
جوانب دراسة الخيال :
1. صحة الخيال :
إن المقياس في صحة الخيال مردُّه إلى الذوق الأدبي ، وليس كل خيال يمكن أن نسلكه في عداد الصورة الأدبية ، إذ إن من الخيال ما يكون كحلم النائم لا يستند إلى واقع ، مما يعد ضرباً من الوهم .
2. نوع الخيال :
a. الصورة الخيالية البسيطة :
وهي الصورة الأدبية التي تمثل مشهداً محدداً لموقف من المواقف ، أو معنى من المعاني التي يريد الشاعر تصويرها ، وأكثر الخيال الشعري عند العرب يميل إلى هذا النوع من الصور ، ويرجع ذلك إلى حب العربي للفكرة وحرصه عليها مما يبعده عن الإغراق في الخيال والمبالغة فيه
b. الصورة الخيالية المركبة :
وهي مجموعة من الصور الخيالية المركبة تعطي مشاهد متعاقبة ، يرتبط بعضها ببعض ، وتتكامل عناصرها ، فيغدو المشهد مؤثراً كأنما يرى الإنسان من خلاله حقيقة الشيء ، لا خياله .
رابعاً / مقاييس نقد الأسلوب :
الأسلوب: يتمثل في البناء اللغوي للشعر من حيث اختيار المفردات ، وصياغة التراكيب ، وموسيقى الشعر
1. نقد المفردات :
a. سلامة الكلمة من الغرابة :
فصاحة الكلمة تتحقق بخلوها من العيوب التي تصيب الكلمة .
b. إيحاء الكلمة :
حسن اختيار الكلمات ، تلقي ظلالاً وتداعيات ،
لذا يختارها الشاعر قصداً ليفيد مما توحيه معاني متعددة تكسب الشعر آفاقاً رحبة .
والنص الشعري الذي يكون موضوعه التفاؤل والأمل ، فإن كلماته تبدو مشعة موحية بالأمل والإشراق والبهجة ،
أما النصوص التي تدور حول موضوع التشاؤم ،
فإن مفرداته توحي بالضياع والحزن والألم .
c. دقة استعمال الكلمة :
على الشاعر أن يجد في البحث عن الكلمات التي تناسب المقام ، وأن تكون استعمالاته للمفردات استعمالات متقنة ، يتجلى فيها جهد رائع في حسن استخدام الكلمة .
2. نقد التراكيب :
تدرس التراكيب في الشعر لمعرفة خصائصها ، ومميزاتها من حيث الجزالة والسهولة .
a. الأسلوب الجزل :
هو ما كان قوياً غير مستكره ولا ركيك ، ويحدده النقاد بأنه الأسلوب الذي تسمعه العامة ، ويعرفونه لكنهم لا يستعملونه في أحاديثهم . ومن أبرز سمات الأسلوب الجزل : قوة الكلمات ، وقصر الجمل ، وغلبة الإيجاز فيه على الإطناب ، واتصافه بالفخامة التي تجعله في مستوى عال ٍ من القول .
b. الأسلوب السهل :
وهو ما ارتفعت ألفاظه عن ألفاظ العامة ، وخلا من اللفظ الغريب الذي يحتاج إلى بيان وتفسير ، وهذا النوع من الأساليب مما يمكن أن يوصف بالسهل الممتنع ، فهو مع قربه وسهولته إلا أن إبداعه وإنشاءه ليس بالأمر الهين .
3. نقد موسيقا الشعر :
تعد موسيقى الشعر الخاصية البارزة ، والعلامة الفارقة بينها وبين النثر ، وهي النغم الشجي الذي تصاغ فيه المعاني فيحيلها إلى نشيد عذب
a. الوزن الشعري :
يراد به البحر الشعري الذي صيغت عليه القصيدة . ويرى النقاد أن ثمة علاقة بين موضوع القصيدة وغرضها من جهة ، وبين الوزن الشعري الذي بنى عليه الشاعر قصيدته من جهة أخرى ،
فالبحور ذوات التفعيلات الطويلة أو الكثيرة ، تصلح غالباً للموضوعات الحماسية ونحوها ،
كما أن البحور الخفيفة تصلح لغرض الغزل ونحوه ،
وهي علاقة ظاهرة لكنها لا تمثل قاعدة مطردة .
b. القافية :
اختيار القافية وإيقاعها وحرفها المميز ، يمثل مستوى إبداعياً يجعله الناقد مجالاً من مجالات الحكم على الشعر .
c. الموسيقى الداخلية :
وهي نغم خاص تمتاز به القصيدة ، بسبب نجاح الشاعر في اختيار المفردات ، وترتبيها وفق نسق خاص ، وما يتبع ذلك من حركات الإعراب ، والمد ، والإمالة ، والتفخيم ، وفنون البديع اللفظي المتعددة .
ومن ذلك نلحظ الفرق الكبير بين سطر النثر ، وبيت الشعر ،
فالسطر الواحد في نص نثري يمتاز بتتابع الفكرة واطرادها حتى تتضح للقارئ ،
أما البيت الشعر فيقتضي تصرف الشاعر بتقديم وتأخير ، أو حذف ، أو تكرار ،
وذلك للمحافظة على الاتساق الصوتي المطلوب .
منقول
واتمنى الفائدة للجميع
انواع الشعر ومقاييس نقده
أخوتي وأخواتي الاعزاء تحية لكم و اليكم التـالي:
كيفية كتابة الشعر ،
وأدوات النقد وأنواعه ،
فأحببت ان تطلعوا عليها ،
لكي تتحقق الاستفادة منها بإذن الله 0
اعرض هنا ثلاث موضوعات في هذه المشاركة :
الاول : كيفية كتابة بيت من الشعر ببساطه 0
الثاني : ادوات الناقد الادبي في تحليل النص الشعري0
والثالث : انواع الشعر ومقاييس نقده ، ومقاييس نقد العاطفة ، والخيال ، والاسلوب0
أولا ً: كيف نتعلم كتابة بيت من الشعر
نصائح مفيدة
قبل البدء في إنشاء القصيدة دائما ما تكون أجواء كتابة القصيدة مميزة .. فإمّـا أن تكون مشاعرالحزن قد طغت على مشاعر الفرح ، أو العكس .. فتلجأ للكتابة0وحتى وإن لم تكن شاعرا .. لا بد أنك في يوم قد حاولت أن تكتب الشعر ..
فكل إنسان في داخله شاعر..
لذلك فأنا قد جمعت لك من بعض المراجع ومن خلال خبرتي البسيطة ، بعض النصائح علها تفيد في مشروع قصيدتك القادمة:-
أولا- الفكرة :
قبل أن الشروع في كتابة القصيدة ، يجب أن تكون لديك فكرة معينة وتريد الوصول إليها أو التعبير عنها ، والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة ، وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص .
ثانيا- الجو :
حاول أن تهيئ الجو المناسب الذي تعوّدت على الكتابة فيه .
ثالثا- الخيال:
تأمل في الفكرة جيدا قبل أن تبدأ في الكتابة ، واطلق العنان لخيالك أن يجوب فكرة القصيدة ، فهو بذلك يبرز لك بعض الارتباطات بين الفكرة والخيال ،ويعبث بأبعاد النص اللغوي .
رابعا - أول بيت
:أ-لا تفكر في الوزن بل تجاهله مؤقتا .. فكر فقط في المعنى الذي تريد أن تقوله .. أعد التفكير مرتين وثلاث في موضوع القصيدة .. تماما وكأنك تشرح لشخص يجلس أمامك .
ب- ابدأ بوضع لحن معيّن تعتقد بأن المعنى الذي أردت قوله يتوافق معه .. أي بمعنى آخر القصيدة نفسها تحدّد بحرها بنفسها .. فلا تقل لنفسك أريد الكتابة على بحر الهلالي مثلاً ..
خصوصاً في البداية بل تغن بالكلمات التي تحس أنها تبحث ما في نفسك على أي بحر كانت ثم أكمل بعد ذلك0
ملحوظة :
( بحور الشعر وأوزان الشعر)
سوف يتم شرحها في وقت آخر ان شاء الله
جـ - أبحث عن القافية التي تحس أنها تتناغم مع البحر الذي تريدة أو الذي بدأته بالفعل .. مثلاً .. لنفرض أنك وضعت بيتاً على (المسحوب )وكانتقافيته الأولى بكلمة(منال) وقلت فيما معناه .. بأن الوصول إليك صعب المنال .. وتريد أن تقول أيضاً أنك رغم ذلك حاولت فقلت في الشطر الأول من البيت الأول
( وصلك حبيبي صار صعب المنال ) .
تبحث عن كلمة القافية ولدينا منها الكثير مثل : محال .. وصال .. وقال .. الخ ؛ مثلا لنأخذ كلمة ( محال ) .. فأنت الآن يجب ان تربط هذه الكلمة بالكلام الذي تريد أن تقوله ، فتحاول ربطها بمعنى كأن تقول ( حاولت .. لكن كان هذا محال .. أو كلمة مثل ( ليال ) .. فتقول
( حاولت أجي جنبك بسود الليال) ،
وهكذا تمد الجسور بين القافية والمعنى ، حتى تختم القصيدة .
ملحوظه :
بحر المسحوب : وهو أكثر البحور استخداما في أيامنا ، وذلك بسبب خفته وسهولة تفاعيلة وسلاسته ؛ مثال
(أنا حبيبي بسمته تخجل الضيّ .. يكسف سنا بدر الدجى من جبينه ).
خامسا - الترتيب :
حاول أن تجعل المعاني متقاربة ولا تبتعد كثيراً فكل بيت يكمل البيت الذي قبله ، أو يبدأ معنى جديد له علاقة بمعنى البيت الذي قبلة ، المهم أنيخدم جو القصيدة .
سادساً - بعد الانتهاء :
حاول إقامتها مرة أخرى على الميزان ثم اللّحن حتى تتأكد من سلامتها .
تذكر :-
- الحرف الذي لاينطق لا يكتب ولا يوزن .
- حروف العلة سواكن .
-إقامة القصيدة على لحن واحد تجيده تفيدك كثيراً في الحكم المبدئي على أي قصيدة
النقد الأدبي
النقد اداة من ادوات النهوض بالساحة الادبية عموما والشعرية بشكل خاص0
والنقد الأدبي فن معقد يستلزم بعض الادوات الواجب توفرها لدى الأدباء من كتاب وشعراء ، ونقد الشعر بالتحديد أكثر تعقيدا في نظري من نقد الأجناس الأدبية الأخرى ويجب أن يشتمل في تصوري القاصر على ثلاث خطوات:
الخطوةالأولى:
نقد الأدوات كاستقامةاللغة والوزن وملائمة الألفاظ وتساوقها ، وهذه خطوة هامة لأنها تمنح النص شكله وتحدد موقعه من الشعر0فإذا اجتاز النص هذه المرحلة بانتمائه إلى الشعر من حيث الشكل والبناء ، فعلى الناقد أن يشرع الى الخطوة الثانية0
الخطوة الثانية:
وهي التي يتم من خلالها تقييم النص بمايحمله من شعر، واستشفاف الروح الشعرية المبثوثة في ثنايا النص فقد تجد نصا سليم الأدوات إلا أنه خالي من الروح ، تدخله وتخرج منه فلا يهتز لك عطف ولا يضطرب لك عصب0
أماالخطوة الثالثة:
فهي المحاكمة الإبداعية ،والإبداع بكلمة موجزة هو إضافة الجديد0 وهنا لا بد لنا أن نتذكر أننا نكتب بلغة كتب بها امرؤ القيس وزهير وابن كلثوم والخنساء وحسان والفرزدق وجرير والمتنبي والبحتري وأبو فراس وشوقي والجواهري وحافظ وقباني وأحمد مطر وغيرهم ،
فهل أضاف نصنا إلى ما كتب هؤلاء شيئا ؟
أو على الأقل هل لنصنا صوته المتفرد بين المعاصرين
( وهذا أضعف الإيمان ) ؟؟
(ادوات الناقد الادبي في تحليل النص الشعري)
اولا : فهم الصورة الكلية للقصيدة :
ويكون ذلك من خلال قراءة القصيدة بصورة متأنية،وبنظرة ثاقبة والإحاطة بالعلاقة التبادلية بين الالفاظ والبيئةالاجتماعية للشاعر.
والنص الشعري:ينقسم الى نوعين:
النوع الاول :
نوع تقريري مباشر يميل الى العقل ويتمثل في الخطاب المنبري0
والنوع الثاني :
تعبيرا تطغى عليه الصور الشعرية والاضاءات الجميلة وهذا يميل الى العاطفة وفيه تكون تجربة الشاعر الشعورية جلية واضحة.
ثانيا : البيئة التي قيل فيها النص
ومناسبته حيث ان لها دور هام جدا في معرفة الحالة النفسية للشاعر.
ثالثا: معرفة فكرة القصيدة الشاملة
من خلال استعراضنالافكار الجزئية التي تترابط فيمابينها لتكوين الفكرة الكلية .
رابعا: المحسنات البديعية في القصيدة
من خلال معرفة القافية والجرس الموسيقي فيالقصيدة واستخدام الشاعر للطباق وهي الكلمات المتضادة لتقوية المعنى.واستخدام الجناس وهو كلمتين تجانس إحداهما الأخرى وتشاكلها في اللفظ مع اختلاف في المعنى؛
وإيرادُ الكلام على هذا الوجه يسمى جناساً.واستخدام الشاعر للسجع لمايولده من جرس موسيقي من خلال اتحاد الالفاظ في في آخر كل فقره.
واستخدام التشبيهات من استعارات مكنية وصور مركبة تعطي للنص الشعري جاذبية شعرية خاصة.
خامسا :التجربة الشعورية
من خلال الانفعالات التي تكون في نفس الشاعر ويصيغها في قالب شعري ، ومدى عمق وصدق ووضوح تلك المشاعر.
هذا مختصر لكل من يريد الخوض في مجال النقد الادبي .
والبلاغة علم قائم بذاته وتزخر المكتبة العربية بالعديد من الكتب في مجال النقد والبلاغة.
خصائص .. نقد الشعر
الشعر وأنواعه:
1. الشعر التعليمي :
وهو الشعر الذي تضمن عرض علم من العلوم ، ويخلو من عنصري العاطفة والخيال ، ويسمى عند العرب بالنظم .
2. الشعر القصصي (الملحمي) :
وهو الشعر الذي نظمت به الملاحم الأسطورية الطويلة .
وهي غير موجودة في شعرنا القديم ،
ويرجع ذلك أن الوزن الشعري في الشعر العربي أكثر انضباطاً ،
ولذا فإن تلك الملاحم هي بالنثر أشبه منها بالشعر ،
كما أن ميل العرب إلى الإيجاز ،
يحول دون قبولهم الإطالة الشديدة التي تقتضيها تلك الملاحم .
أما العصر الحديث فهناك ملحمة عيد الرياض لبولس سلامة ، والإلياذة الإسلامية لأحمد محرم
3. الشعر التمثيلي :
وهو الشعر الذي يستعمل في الحوار المسرحي بدلاً من النثر .
4. الشعر الغنائي الوجداني :
وهو الشعر الذي يعبر به الشاعر عن عواطفه الذاتية وأحاسيس وجدانه .
مقاييس نقد الشعر
يقوم الفن الأدبي (شعراً ونثراً) على عنصرين أساسين هما :
الشكل والمضمون ،
والنقد الأدبي يدرس الشعر من خلال عناصر أربعة مهمة هي :
المعنى ، والعاطفة ،
وهما يدخلان تحت إطار المضمون ،
كما يدرس
الخيال والأسلوب ،
وهما ينضويان تحت إطار الشكل .
أولاً : مقاييس نقد المعنى :
يراد بالمعنى الفكرة التي تعبر عنها القصيدة .
والشعر الذي يخلو من فكرة قيمة في تضاعيفه يعد شعراً قليل الجدوى والفائدة .
ولا تقتصر قيمة المعنى على تعليمنا أمراً من أمور المعرفة ،
بل تتعدى ذلك إلى أن يكون المعنى ذا تأثير قوي في نفوسنا ، وهذا يمثل غاية الأدب الأولى .
ومن أبرز مقاييس نقد المعنى ما يأتي :
1. مقياس الصحة والخطأ :
لا بد من أن يلتزم بالحقيقة سواء أكانت تاريخية ، أم لغوية ، أم علمية ، لأن خطأ الشاعر في حقيقة من الحقائق يفسد شعره ،
ويجعله غير مقبول من الناس .
2. مقياس الجدة والابتكار :
فالمعاني الشعرية تكون لها مكانة نقدية متميزة حين تتصف بالطرافة والابتكار . وليس المقصود بذلك أن يقدم الشاعر معاني جديدة لم يسبق إليها ، فهذا صعب المنال في كثير من الأحيان ، ولكن المطلوب أن يتناول الشاعر معنى من المعاني فيقدمه بأسلوب يبدو فيه جديداً أو كالجديد .
3. مقياس العمق والسطحية :
المعنى العميق هو ذلك المعنى الذي تجده يذهب بك بعيداً في دلالة معنوية عالية مؤثرة ، وتنثال على نفسك معانٍ وخواطر كثيرة يثيرها فيك ويستدعيها إلى ذهنك . ويكون عمق المعنى بسبب موهبة يتميز بها الشاعر بما يختص به من قدرة عقلية وملكة ذهنية وثقافة عالية . وتكون الأبيات عميقة المعنى إذا اعتمدت على الحكمة التي تمثل اختزال قدر كبير من التجربة الإنسانية وتقديمها في عبارة موجزة بليغة . وعلى النقيض من العمق هناك سطحية المعنى ، ونعني بها ذلك المعنى الذي تجده سهلاً جداً ، يعرفه أكثر الناس ولا مزية فيه .
ثانياً / مقاييس نقد العاطفة :
المراد بالعاطفة : الحالة الوجدانية التي تدفع الإنسان إلى الميل للشيء ، أو الانصراف عنه ، وما يتبع ذلك من حب أو كره ، وسرور أو حزن ، ورضى أو غضب
ومن أبرز مقاييس نقد العاطفة ما يأتي :
1. مقياس الصدق والكذب :
ابحث عن الدافع الذي دفع الشاعر إلى القول ، فإن كان هذا الدافع حقيقياً غير زائف كانت العاطفة صادقة ، وإن كان الدافع غير حقيقي كانت عاطفته كاذبة . وهذا الدافع يتوقف على مدى عمق التجربة الشعرية وهي الموقف الذي عاشه الشاعر في أثناء إبداع القصيدة 0
2. مقياس القوة أو الضعف :
إذا أثرت القصيدة في نفس قارئها ، وهزت وجدانه ، كانت عاطفتها قوية ، وإذا لم تترك أثراً في نفسه كانت عاطفتها ضعيفة . وترتبط قوة العاطفة ووضوح تأثيرها بطبائع الناس وأمزجتهم ، فمنهم من يتأثر بالرثاء ومنهم من يتأثر بالغزل ،
ومنهم من يتأثر بالفخر أو المدح
وهكذا .
على أن قوة العاطفة ليس معناها أن يكون المعنى بطولياً كبيراً ، وأن تكون الالفاظ ذات قوة ، وصدى ،
بل إن قوة العاطفة لتبدو في بعض موضوعات الذكرى ، والحزن ، والألم ،
وهي موضوعات يعبر عنها بكلمات دافئة رقيقة .
ثالثاً / مقاييس نقد الخيال :
الخيال هو الملكة الفنية التي تصنع الصورة الأدبية ، وهو عنصر أصيل في الأدب كله ، وفي الشعر بوجه خاص . وهو يقل في شعر الحكمة مثلاُ ، ويكثر في الأغراض الأخرى للشعر الوجداني .
وتتجلى أهمية الخيال حينما نرى كيف يبدع الشاعر في تصوير مشاهد مالوفة في حياتنا ، قد اعتدنا على رؤيتها ، لكن الشاعر يبث فيها الحياة والحركة ، ويتخيلها على نحو فيه إثارة وطرافة . والشعر الذي يخلو من الخيال يعد شعراً قليل التأثير في النفوس .
جوانب دراسة الخيال :
1. صحة الخيال :
إن المقياس في صحة الخيال مردُّه إلى الذوق الأدبي ، وليس كل خيال يمكن أن نسلكه في عداد الصورة الأدبية ، إذ إن من الخيال ما يكون كحلم النائم لا يستند إلى واقع ، مما يعد ضرباً من الوهم .
2. نوع الخيال :
a. الصورة الخيالية البسيطة :
وهي الصورة الأدبية التي تمثل مشهداً محدداً لموقف من المواقف ، أو معنى من المعاني التي يريد الشاعر تصويرها ، وأكثر الخيال الشعري عند العرب يميل إلى هذا النوع من الصور ، ويرجع ذلك إلى حب العربي للفكرة وحرصه عليها مما يبعده عن الإغراق في الخيال والمبالغة فيه
b. الصورة الخيالية المركبة :
وهي مجموعة من الصور الخيالية المركبة تعطي مشاهد متعاقبة ، يرتبط بعضها ببعض ، وتتكامل عناصرها ، فيغدو المشهد مؤثراً كأنما يرى الإنسان من خلاله حقيقة الشيء ، لا خياله .
رابعاً / مقاييس نقد الأسلوب :
الأسلوب: يتمثل في البناء اللغوي للشعر من حيث اختيار المفردات ، وصياغة التراكيب ، وموسيقى الشعر
1. نقد المفردات :
a. سلامة الكلمة من الغرابة :
فصاحة الكلمة تتحقق بخلوها من العيوب التي تصيب الكلمة .
b. إيحاء الكلمة :
حسن اختيار الكلمات ، تلقي ظلالاً وتداعيات ،
لذا يختارها الشاعر قصداً ليفيد مما توحيه معاني متعددة تكسب الشعر آفاقاً رحبة .
والنص الشعري الذي يكون موضوعه التفاؤل والأمل ، فإن كلماته تبدو مشعة موحية بالأمل والإشراق والبهجة ،
أما النصوص التي تدور حول موضوع التشاؤم ،
فإن مفرداته توحي بالضياع والحزن والألم .
c. دقة استعمال الكلمة :
على الشاعر أن يجد في البحث عن الكلمات التي تناسب المقام ، وأن تكون استعمالاته للمفردات استعمالات متقنة ، يتجلى فيها جهد رائع في حسن استخدام الكلمة .
2. نقد التراكيب :
تدرس التراكيب في الشعر لمعرفة خصائصها ، ومميزاتها من حيث الجزالة والسهولة .
a. الأسلوب الجزل :
هو ما كان قوياً غير مستكره ولا ركيك ، ويحدده النقاد بأنه الأسلوب الذي تسمعه العامة ، ويعرفونه لكنهم لا يستعملونه في أحاديثهم . ومن أبرز سمات الأسلوب الجزل : قوة الكلمات ، وقصر الجمل ، وغلبة الإيجاز فيه على الإطناب ، واتصافه بالفخامة التي تجعله في مستوى عال ٍ من القول .
b. الأسلوب السهل :
وهو ما ارتفعت ألفاظه عن ألفاظ العامة ، وخلا من اللفظ الغريب الذي يحتاج إلى بيان وتفسير ، وهذا النوع من الأساليب مما يمكن أن يوصف بالسهل الممتنع ، فهو مع قربه وسهولته إلا أن إبداعه وإنشاءه ليس بالأمر الهين .
3. نقد موسيقا الشعر :
تعد موسيقى الشعر الخاصية البارزة ، والعلامة الفارقة بينها وبين النثر ، وهي النغم الشجي الذي تصاغ فيه المعاني فيحيلها إلى نشيد عذب
a. الوزن الشعري :
يراد به البحر الشعري الذي صيغت عليه القصيدة . ويرى النقاد أن ثمة علاقة بين موضوع القصيدة وغرضها من جهة ، وبين الوزن الشعري الذي بنى عليه الشاعر قصيدته من جهة أخرى ،
فالبحور ذوات التفعيلات الطويلة أو الكثيرة ، تصلح غالباً للموضوعات الحماسية ونحوها ،
كما أن البحور الخفيفة تصلح لغرض الغزل ونحوه ،
وهي علاقة ظاهرة لكنها لا تمثل قاعدة مطردة .
b. القافية :
اختيار القافية وإيقاعها وحرفها المميز ، يمثل مستوى إبداعياً يجعله الناقد مجالاً من مجالات الحكم على الشعر .
c. الموسيقى الداخلية :
وهي نغم خاص تمتاز به القصيدة ، بسبب نجاح الشاعر في اختيار المفردات ، وترتبيها وفق نسق خاص ، وما يتبع ذلك من حركات الإعراب ، والمد ، والإمالة ، والتفخيم ، وفنون البديع اللفظي المتعددة .
ومن ذلك نلحظ الفرق الكبير بين سطر النثر ، وبيت الشعر ،
فالسطر الواحد في نص نثري يمتاز بتتابع الفكرة واطرادها حتى تتضح للقارئ ،
أما البيت الشعر فيقتضي تصرف الشاعر بتقديم وتأخير ، أو حذف ، أو تكرار ،
وذلك للمحافظة على الاتساق الصوتي المطلوب .
منقول
واتمنى الفائدة للجميع