الآتي الأخير
16-06-12, 09:02 AM
عربيٌ أنا - حالي لا تسر
ولا جديد في هذا الصباح
سوى اني أدور حول نفسي
كالرحى التي أرهقتها دوامة التكرار
طعم القهوة ما تغير
و كسل الصبح ما تغير
و هندام النادل ما تغير
و الأخبار ما تغيرت - نفسها نشرة الاخبار
و أنا منذ العصور الوسطى لا زلت
متسربلاً بعباءة الأعراب
ارتقب الملحمة الكبرى
و زغاريد النصر و اناشيد الفِخار
و كالعادة مازلت مخمور الفكر
و مصلوب الوجدان
أتمجد في قومي
و اعشق القصص ومبالغات الشعراء
و كالعادة أغازل حبيبة قلبي
أرفعها فوق النجمات
و أعود لأنهل من تاريخ قومي
لعّلي اخرج من حالة الانكسار
أحاول جاهداً زخرفة الواقع
لكني أستفيق حين أرى
أمة ً تُقــّـتــــل
و شعباً يرزح تحت الحصار
لأستفيظ من سباتي
على دموع الثكالى و صرخات النساء
و ارى على الشاشات
اكواما من الجثث و الدمار
ألم يبقَ في امتي معتصم ٌ؟
ليقود هذا الغُثاء
ألم يبقى في أمتي شجاعٌ
يسلخ عن جباهنا وصمة العار ؟
وامعتصماه - صدحت بها كريمة ٌ
فهبت لنجدتها أمة الأبطال
لكن الصرخات في زمني
عجزت ان تلامس نخوة الأحرار
في زمني لا أحد مهتم ٌبالكلمات
ولا أحد تقتله وصمة العار
اصابنا صممٌ و ذل ٌ
و فقدنا من ضمن ما فقدنا نعمة الإبصار
حبيبة قلبي عـلـيّ .. لا تعتبي
فأنا مشوه الفكر
و مصيري تتحكم به
قوانين العولمة و سياسة التجار
فلا تطلبي مني ان اكون فارساً
في زمنٍ ٍ امتـُهن فيه الرجال
دعيني كما أنا
صفراً كبيراً من جملة الأصفار
دعيني أغط في نومي
لا تزعجيني - فأنا لست مهتما ً
حتى لو قتلوكِ
و دقوا في مخدعك ألف مسمار
حتى لو دخلوا حماكِ
حتى لو قطعوك ِ اشلاء
ما عاد يعنيني
سوى الجزع و الركون للاسوار
هناك اشرب قهوتي الصباحية
و أتلذذ في سرد الأمثال
لا شيئ بداخلي سوى الهراء
بات الانهزام في امتي واسع الانتشار
الآتي الأخير
ولا جديد في هذا الصباح
سوى اني أدور حول نفسي
كالرحى التي أرهقتها دوامة التكرار
طعم القهوة ما تغير
و كسل الصبح ما تغير
و هندام النادل ما تغير
و الأخبار ما تغيرت - نفسها نشرة الاخبار
و أنا منذ العصور الوسطى لا زلت
متسربلاً بعباءة الأعراب
ارتقب الملحمة الكبرى
و زغاريد النصر و اناشيد الفِخار
و كالعادة مازلت مخمور الفكر
و مصلوب الوجدان
أتمجد في قومي
و اعشق القصص ومبالغات الشعراء
و كالعادة أغازل حبيبة قلبي
أرفعها فوق النجمات
و أعود لأنهل من تاريخ قومي
لعّلي اخرج من حالة الانكسار
أحاول جاهداً زخرفة الواقع
لكني أستفيق حين أرى
أمة ً تُقــّـتــــل
و شعباً يرزح تحت الحصار
لأستفيظ من سباتي
على دموع الثكالى و صرخات النساء
و ارى على الشاشات
اكواما من الجثث و الدمار
ألم يبقَ في امتي معتصم ٌ؟
ليقود هذا الغُثاء
ألم يبقى في أمتي شجاعٌ
يسلخ عن جباهنا وصمة العار ؟
وامعتصماه - صدحت بها كريمة ٌ
فهبت لنجدتها أمة الأبطال
لكن الصرخات في زمني
عجزت ان تلامس نخوة الأحرار
في زمني لا أحد مهتم ٌبالكلمات
ولا أحد تقتله وصمة العار
اصابنا صممٌ و ذل ٌ
و فقدنا من ضمن ما فقدنا نعمة الإبصار
حبيبة قلبي عـلـيّ .. لا تعتبي
فأنا مشوه الفكر
و مصيري تتحكم به
قوانين العولمة و سياسة التجار
فلا تطلبي مني ان اكون فارساً
في زمنٍ ٍ امتـُهن فيه الرجال
دعيني كما أنا
صفراً كبيراً من جملة الأصفار
دعيني أغط في نومي
لا تزعجيني - فأنا لست مهتما ً
حتى لو قتلوكِ
و دقوا في مخدعك ألف مسمار
حتى لو دخلوا حماكِ
حتى لو قطعوك ِ اشلاء
ما عاد يعنيني
سوى الجزع و الركون للاسوار
هناك اشرب قهوتي الصباحية
و أتلذذ في سرد الأمثال
لا شيئ بداخلي سوى الهراء
بات الانهزام في امتي واسع الانتشار
الآتي الأخير