تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : و يضحك المريض حتى يستلقي على قفاه


الفارس
07-08-12, 02:43 PM
وزارة الصحة وجهت منسوبيها في مختلف قطاعاتها الصحية بالعمل على فهم وتبني الرؤية والرسالة التي تضمنتها خطتها الاستراتيجية التي عملت على تطبيقها خلال السنتين الماضيتين. وأكدت الوزارة في تعميمها على أن الاستراتيجية استندت على رؤية واضحة للمستقبل والهدف الاستراتيجي الذي ترغب في تحقيقه.
ولو كان إنجاز أي قطاع خدمي يحسب بما يصدر عنه من توجيهات، ويقاس بما يشير إليه من خطط استراتيجية لاستحقت وزارة الصحة ثناء وشكر المواطنين جميعا على ما تبذله من جهد في «رسم الخطط وإصدار التوجيهات» حتى وإن كان من الصعب على المواطنين أن يستوعبوا « الكلام الكبير» الذي تضمنه التوجيه وما يشير إليه من «الرؤية والهدف والرسالة والمستقبل والاستراتيجي والاستراتيجية»، وليس مهما أن يفهم بعض المواطنين أو حتى كل المواطنين هذه الكلمات والتوجيهات فالوزارة لم تخاطبهم، ولم يكن توجيهها لهم وإنما لمنسوبيها، والمهم أن يكون منسوبو وزارة الصحة قادرين على فهم هذه التوجيهات، والعمل بما تقتضيه و «ما يتماشى مع ما يشهده القطاع الصحي من تطور في العالم أجمع» كما نص ذلك التوجيه.
المواطن لا تعنيه تلك التوجيهات ولا تهمه تلك الخطط الاستراتيجية، وحين يقيس المسافة بين واقع الخدمات الصحية التي يراها بأم عينيه، وتصريحات المسؤولين التي يسمعها بأم أذنيه يدرك أن بعض تصريحات المسؤولين لا تتجاوز أن تكون مسكنا للآلام مثل الأسبرين والبندول، وأن بعض الخطط الصحية مثل مواعيد المستشفيات لا يصل فيها الدور إلى المريض إلا بعد أن يكون قد شبع موتا.
المسافة بين الخطط الاستراتيجية التي تتحدث عنها وزارة الصحة، وواقع مستشفيات تتراكض الصراصير في ممراتها، ويتكدس المرضى في حجراتها مسافة غير قابلة للرتق. وحين يتحدث نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير عن « الخطة التي تهدف إلى تحقيق ما يشهده القطاع الصحي من تطور في العالم أجمع» يكون من حق المريض أن يهتف: يا هووه خفوا علينا، ثم يضحك حتى يستلقي على قفاه.

د.سعيد السريحي

بصمة خير
07-08-12, 09:57 PM
شكرا أخي الكريم (الفارس) ع المواضيع المتميزة والرائعه والهادفه بصراحه هالمواضيع بالصميم وتحتاج الصحه

سنين وسنين وسنين حتى تتطور وتتقدم بعد مانص الشعب يكونون في عداد الموت.

مــن أجــمــل مــاقــرأت:

من حق المريض أن يهتف: يا هووه خفوا علينا، ثم يضحك حتى يستلقي على قفاه.

سلطان زمانه
07-08-12, 10:26 PM
وحين يقيس المسافة بين واقع الخدمات الصحية التي يراها بأم عينيه، وتصريحات المسؤولين التي يسمعها بأم أذنيه يدرك أن بعض تصريحات المسؤولين لا تتجاوز أن تكون مسكنا للآلام مثل الأسبرين والبندول، وأن بعض الخطط الصحية مثل مواعيد المستشفيات لا يصل فيها الدور إلى المريض إلا بعد أن يكون قد شبع موتا.


ابدعت يادكتور


وابدع استاذي الفارس
با الانتقاء

عربى الحويطى
08-08-12, 12:11 AM
اخى الفارس
مشكور
على هذا الجهد المميز
ومتابعة للاحداث والمواضيع الهامه
كل عام وانت بالف خير

زهرة المدائن
08-08-12, 12:41 AM
يكون من حق المريض أن يهتف: يا هووه خفوا علينا، ثم يضحك حتى يستلقي على قفاه.

صدق والله .. وهذا هو واقع الحال ...

مانسمع شيء .. وما نرى أشياااااااااااء مختلفة تماما ..

ما أقول إلّا الله يكون بعون الفقير ..

شكراً أستاذنا الفارس ..