زهرة المدائن
22-08-12, 03:18 PM
صنع المعروف لا يضيع أبدًا
http://www.almafia.com/vb/img/2009/73610.jpg
هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج ،
كان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه
كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش
ولكن ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ،
إنها محفوفة بالمخاطر ،كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟
ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا ،
فذهب فلمنج بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل وعلى
محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ، يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.
ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.
http://donbellartist.com/media/blogs/studio/L11a_Scotland_Lake_Skye-W.jpg
وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء في عربة
مزركشة تجرها خيول مطهمة ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا
اللورد الثري له في بيته الحقير ، هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.
قال اللورد الثري ( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ،
أنا مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).
http://donshewey.files.wordpress.com/2012/08/churchill.jpg
أجاب فلمنج ( سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ،
و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف
الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).
أجاب اللورد الثري ( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك
وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
http://www.mtnsh.com/wp-content/uploads/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%B1-%D9%81%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC.jpg
لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ،
وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ،
وأصبح الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي
هو نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 )
مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929 ، أول مضاد حيوي
عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في القضاء على
معظم الأمراض الميكروبية ، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.
http://www.qalqilia.edu.ps/aqa6.JPG
لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد
الثري بالتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته ،
نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر ،
فذاك الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة
وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين ) رجل شهير للغاية ،
فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ،
أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور ، الرجل العظيم الذي
قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 )
ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء
(انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي )
على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).
هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا ،
فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.
http://www.locationpartnership.com/dbims/V262_19.JPG
الحكمـــــــــــــة
باختصار شديد جدًا:
إذا عملت معروفـًا فلا تنتظر شكرًا من أحد، ويكفيك ثواب الواحد الصمد، وثق تمامًا بأنه لن يضيع أبد.
http://www.almafia.com/vb/img/2009/73610.jpg
هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج ،
كان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه
كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش
ولكن ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ،
إنها محفوفة بالمخاطر ،كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟
ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا ،
فذهب فلمنج بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل وعلى
محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ، يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.
ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.
http://donbellartist.com/media/blogs/studio/L11a_Scotland_Lake_Skye-W.jpg
وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء في عربة
مزركشة تجرها خيول مطهمة ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا
اللورد الثري له في بيته الحقير ، هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.
قال اللورد الثري ( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ،
أنا مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).
http://donshewey.files.wordpress.com/2012/08/churchill.jpg
أجاب فلمنج ( سيدي اللورد ، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ،
و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف
الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).
أجاب اللورد الثري ( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك
وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
http://www.mtnsh.com/wp-content/uploads/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%B1-%D9%81%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC.jpg
لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ، أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ،
وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ،
وأصبح الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي
هو نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 )
مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929 ، أول مضاد حيوي
عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في القضاء على
معظم الأمراض الميكروبية ، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.
http://www.qalqilia.edu.ps/aqa6.JPG
لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد
الثري بالتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته ،
نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر ،
فذاك الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة
وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين ) رجل شهير للغاية ،
فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ،
أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور ، الرجل العظيم الذي
قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 )
ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء
(انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي )
على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).
هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا ،
فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.
http://www.locationpartnership.com/dbims/V262_19.JPG
الحكمـــــــــــــة
باختصار شديد جدًا:
إذا عملت معروفـًا فلا تنتظر شكرًا من أحد، ويكفيك ثواب الواحد الصمد، وثق تمامًا بأنه لن يضيع أبد.