الآتي الأخير
25-07-07, 12:54 PM
يسمونه مجازا "اللص الصامت" أو المتسلل الذي يفتك بالعظام دون أن ينتبه له الإنسان، طبيا يطلقون عليه اسم "هشاشة العظام"، والعظام هي عبارة عن: "نسيج حي يتكون من مادة بروتينية تسمى الكولاجين ومواد أخرى مثل الكالسيوم والفسفور، تعطي العظام الصلابة والقوة".
وتبدأ الإصابة بمرض هشاشة العظام، حين يقل إمداد الجسم بهاتين المادتين، أو يقل امتصاصهما، وهذا ما يجعل العظام تفقد صلابتها وتصبح سهلة الكسر كما يقول الأطباء.
ويؤكدون أن العظم في استقلاب دائم مدى الحياة، فكلما ماتت خلايا، يبني الجسم خلايا جديدة للتعويض، وتكون عملية البناء مساوية لعملية الموت أو الهدم إلى أن يصل الإنسان لسن الثلاثين، ليصبح الهدم أكبر من عملية البناء، ويبدأ الإنسان يفقد سنويا 3% من العظم، هذه النسبة ترتفع وتقل حسب الوعي بهذا المرض.
الدراسات تعلن أن نسبة الإصابة ترتفع عند النساء بمعدل 1ـ2، فيما هي النسبة عند الرجال 1ـ40، وسبب ارتفاع النسبة عند النساء، هو الطمث أو توقف العادة الشهرية، فتفقد المرأة هرمون "الاستروجين" الذي يساعد العظام على امتصاص الكالسيوم والفسفور.
في العالم العربي وكالعادة لا يوجد إحصائيات دقيقية عن المصابين بهذا المرض، ومع هذا هناك دراسة أولية قامت بها جامعة الملك سعود تؤكد أن نسبة النساء المصابات بمرض هشاشة العظام وصل إلى 40%.
يروي أحد الأطباء الذي عمل في مستشفيات عامة وخاصة عن تجاهل القطاع العام، وجشع القطاع الخاص، و جهل النساء بهذا المرض، يقول استشاري أمراض النساء والولادة: في القطاع العام حاربت كثيرا لإنشاء عيادة همها الأول علاج هشاشة العظام وتوعية المرأة بخطورة هذا المرض، بعد ثلاثة أشهر من انتهاء عقدي في المستشفى العام، أخبرني العاملون بهذه العيادة أن المستشفى أغلق العيادة بعد ثلاثة أشهر .
في القطاع الخاص جل المستشفيات تهتم بعيادات التلقيح الصناعي لأنها تحقق ربحية كبيرة ، مع أن نسبة النساء المصابات بالعقم 5%، فيما نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام 1ـ 2، لكن عيادات علاج هشاشة العظام لا تحقق الربحية كما هي عيادات التلقيح الصناعي".
عن جهل المرأة يقول: "حين تأتي المرأة التي وصلت لسن اليأس، أحدثها عن خطورة هشاشة العظام، وأنها خلال خمس السنوات الأولى ستفقد 3% من كثافة عظامها إن لم تهتم بالأمر، وأن عليها أخذ الدواء بشكل دائم، وإلا ستجد نفسها معرضة لكسور تقعدها، وأن نسبة 20% ممن يصبن بكسور يمتن خلال سنتين بسبب تجلط الدم لعدم الحركة، فأشعر بعدم اكتراثها، فأحدثها عن قيمة الدواء بالنسبة للبشرة ونقاءها، وأنه يمنع تساقط الشعر، فتصغي إلي باهتمام كبير، لكن الكثيرات للأسف يتوقفن عن تعاطي الدواء بسبب جهلهن بهذا المرض، ومدى خطورة أن تفقد المرأة هرمون "الاستروجين" حين تتوقف الدورة الشهرية".
تقول إحدى خريجات الثانوية: "إنها لا تعرف شيئا عن هشاشة العظام، ولم تخبرها المناهج شيئا عن هرمون "الاستروجين"، لكنها تملك معلومات كاملة ومفصلة عن زكاة الأبل".
بقي أن أقول: مشكلتنا أن مجلس الشورى ناقش قضية قيادة المرأة، وربما يكون هناك 5% من النساء يردن القيادة، فيما 40% من النساء مصابات بمرض هشاشة العظام، والنسبة قابلة للارتفاع ولم يناقش هذه القضية.
الكارثة أن وزارة التعليم مازالت تدرس زكاة الأبل للفتاة ولا تخبرها أي شيء عن هشاشة العظام أو عن فقدانها بعد الأربعين هرمون "الاستروجين"، مع أن الإعلام بكل أنواعة لم ينشر وعبر تاريخي الشخصي أن هناك امرأة وقعت بمأزق في إخراج زكاة الأبل.
خلاصة القول: أن ما يحتاجه المجتمع السعودي والعربي أيضا، هو أن يسأل نفسه: ما هي أولوياتي بالنسبة لفئة ما من المجتمع أو ما هي أولوياتي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومن أين أبدأ، وما الذي لا يحتمل التأجيل، وما الذي يمكن تأجيله ؟
وبدون طرح هذه الأسئلة لن يتقدم المجتمع، ولن يحقق الرفاهية التي يتمناها، إن استمر في طرح قضاياه الثانوية على أنها أولويات لا تحتمل التأجير، وأدخل أفراده في جدل لا نهائي حول هل تقود المرأة ؟ أم النساء ناقصات عقل لا يملكن القدرة على قيادة حتى السيارة ؟ فيما الطب يؤكد أنهن ناقصات عظم.
وتبدأ الإصابة بمرض هشاشة العظام، حين يقل إمداد الجسم بهاتين المادتين، أو يقل امتصاصهما، وهذا ما يجعل العظام تفقد صلابتها وتصبح سهلة الكسر كما يقول الأطباء.
ويؤكدون أن العظم في استقلاب دائم مدى الحياة، فكلما ماتت خلايا، يبني الجسم خلايا جديدة للتعويض، وتكون عملية البناء مساوية لعملية الموت أو الهدم إلى أن يصل الإنسان لسن الثلاثين، ليصبح الهدم أكبر من عملية البناء، ويبدأ الإنسان يفقد سنويا 3% من العظم، هذه النسبة ترتفع وتقل حسب الوعي بهذا المرض.
الدراسات تعلن أن نسبة الإصابة ترتفع عند النساء بمعدل 1ـ2، فيما هي النسبة عند الرجال 1ـ40، وسبب ارتفاع النسبة عند النساء، هو الطمث أو توقف العادة الشهرية، فتفقد المرأة هرمون "الاستروجين" الذي يساعد العظام على امتصاص الكالسيوم والفسفور.
في العالم العربي وكالعادة لا يوجد إحصائيات دقيقية عن المصابين بهذا المرض، ومع هذا هناك دراسة أولية قامت بها جامعة الملك سعود تؤكد أن نسبة النساء المصابات بمرض هشاشة العظام وصل إلى 40%.
يروي أحد الأطباء الذي عمل في مستشفيات عامة وخاصة عن تجاهل القطاع العام، وجشع القطاع الخاص، و جهل النساء بهذا المرض، يقول استشاري أمراض النساء والولادة: في القطاع العام حاربت كثيرا لإنشاء عيادة همها الأول علاج هشاشة العظام وتوعية المرأة بخطورة هذا المرض، بعد ثلاثة أشهر من انتهاء عقدي في المستشفى العام، أخبرني العاملون بهذه العيادة أن المستشفى أغلق العيادة بعد ثلاثة أشهر .
في القطاع الخاص جل المستشفيات تهتم بعيادات التلقيح الصناعي لأنها تحقق ربحية كبيرة ، مع أن نسبة النساء المصابات بالعقم 5%، فيما نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام 1ـ 2، لكن عيادات علاج هشاشة العظام لا تحقق الربحية كما هي عيادات التلقيح الصناعي".
عن جهل المرأة يقول: "حين تأتي المرأة التي وصلت لسن اليأس، أحدثها عن خطورة هشاشة العظام، وأنها خلال خمس السنوات الأولى ستفقد 3% من كثافة عظامها إن لم تهتم بالأمر، وأن عليها أخذ الدواء بشكل دائم، وإلا ستجد نفسها معرضة لكسور تقعدها، وأن نسبة 20% ممن يصبن بكسور يمتن خلال سنتين بسبب تجلط الدم لعدم الحركة، فأشعر بعدم اكتراثها، فأحدثها عن قيمة الدواء بالنسبة للبشرة ونقاءها، وأنه يمنع تساقط الشعر، فتصغي إلي باهتمام كبير، لكن الكثيرات للأسف يتوقفن عن تعاطي الدواء بسبب جهلهن بهذا المرض، ومدى خطورة أن تفقد المرأة هرمون "الاستروجين" حين تتوقف الدورة الشهرية".
تقول إحدى خريجات الثانوية: "إنها لا تعرف شيئا عن هشاشة العظام، ولم تخبرها المناهج شيئا عن هرمون "الاستروجين"، لكنها تملك معلومات كاملة ومفصلة عن زكاة الأبل".
بقي أن أقول: مشكلتنا أن مجلس الشورى ناقش قضية قيادة المرأة، وربما يكون هناك 5% من النساء يردن القيادة، فيما 40% من النساء مصابات بمرض هشاشة العظام، والنسبة قابلة للارتفاع ولم يناقش هذه القضية.
الكارثة أن وزارة التعليم مازالت تدرس زكاة الأبل للفتاة ولا تخبرها أي شيء عن هشاشة العظام أو عن فقدانها بعد الأربعين هرمون "الاستروجين"، مع أن الإعلام بكل أنواعة لم ينشر وعبر تاريخي الشخصي أن هناك امرأة وقعت بمأزق في إخراج زكاة الأبل.
خلاصة القول: أن ما يحتاجه المجتمع السعودي والعربي أيضا، هو أن يسأل نفسه: ما هي أولوياتي بالنسبة لفئة ما من المجتمع أو ما هي أولوياتي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومن أين أبدأ، وما الذي لا يحتمل التأجيل، وما الذي يمكن تأجيله ؟
وبدون طرح هذه الأسئلة لن يتقدم المجتمع، ولن يحقق الرفاهية التي يتمناها، إن استمر في طرح قضاياه الثانوية على أنها أولويات لا تحتمل التأجير، وأدخل أفراده في جدل لا نهائي حول هل تقود المرأة ؟ أم النساء ناقصات عقل لا يملكن القدرة على قيادة حتى السيارة ؟ فيما الطب يؤكد أنهن ناقصات عظم.