خالد الحويطي
27-07-07, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت قبل أيام أن مواطناً أطلق النار على زوجته وبناته الثلاث وأرداهن قتيلات، فيما نقلت الرابعة إلى غرفة العناية المركزة.
الغرابة هنا لا تكمن في هذه الجريمة التي تقشعرّ لها الأبدان بعد أن أصبحت مثل هذه الجرائم المُروعة وجبة هامة في صفحات الحوادث والجرائم في الصحافة المحلية،
وإنما تكمن في تلك الأسباب والتفسيرات التي عادة ما تقدّم لها.. أو تصاحبها.
تابعت التقرير الصحفي الذي غطى هذه الجريمة حرفاً بحرف، بحثاً عن الحلقة الأهم وهي سبب الجريمة وملابساتها،
وسرعان ما أسقط بيدي، عندما جاء السبب على غرار تقاريرنا العامة وأن الجريمة تعود لـ«اضطرابات نفسية».
ماذا تفهم من ذلك..
وهل هذا مُبرر مُقنع؟
للأسف كثيراً ما نبحث عن حلول ومخارج تلافياً لذكر الأسباب الحقيقية كظاهرة هروبية من مواجهة الحقائق
فضلاً عن الاعتراف بها، وهو ما يترك دوماً مساحة من الغموض تلف قضايانا العامة.
في مسألة الاضطرابات النفسية حدّث ولا حرج،
لكن العبارة مطاطة فضلاً عن أنه من البداهة بمكان ألا يقدم شخص سويّ على ارتكاب مثل هذه الجريمة المروعة..
لكن ذلك لا يلغي أسبابها وملابساتها الأخرى.
الإشكالية هنا أن هذه اليافطة المفتوحة أصبحت ملاذاً لمعظم الجرائم والحوادث والظواهر الاستثنائية في حياتنا العامة المليئة بالمتناقضات.. وما أكثرها هذه الأيام.
لا أعرف لماذا يتم تمييع الأسباب وعدم مواجهة الحقائق في كل أمر،
لأنه لو قام كل مضطرب نفسياً بحمل السلاح وقتل أهله لأصبحنا في كارثة حقيقية.
السؤال الأكبر الذي لم يطرح وأظنه لن يطرح لماذا كل هذه الاضطرابات النفسية،
ما أسبابها وجذورها وكم حجم المساحة التي تحتلها في نفوسنا.. إلخ،
وإن طُرحت فلن تقال فيها الحقيقة كاملة.
الكاتب / عيسى الحليان (http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070624/Con20070624120370.htm)
قرأت قبل أيام أن مواطناً أطلق النار على زوجته وبناته الثلاث وأرداهن قتيلات، فيما نقلت الرابعة إلى غرفة العناية المركزة.
الغرابة هنا لا تكمن في هذه الجريمة التي تقشعرّ لها الأبدان بعد أن أصبحت مثل هذه الجرائم المُروعة وجبة هامة في صفحات الحوادث والجرائم في الصحافة المحلية،
وإنما تكمن في تلك الأسباب والتفسيرات التي عادة ما تقدّم لها.. أو تصاحبها.
تابعت التقرير الصحفي الذي غطى هذه الجريمة حرفاً بحرف، بحثاً عن الحلقة الأهم وهي سبب الجريمة وملابساتها،
وسرعان ما أسقط بيدي، عندما جاء السبب على غرار تقاريرنا العامة وأن الجريمة تعود لـ«اضطرابات نفسية».
ماذا تفهم من ذلك..
وهل هذا مُبرر مُقنع؟
للأسف كثيراً ما نبحث عن حلول ومخارج تلافياً لذكر الأسباب الحقيقية كظاهرة هروبية من مواجهة الحقائق
فضلاً عن الاعتراف بها، وهو ما يترك دوماً مساحة من الغموض تلف قضايانا العامة.
في مسألة الاضطرابات النفسية حدّث ولا حرج،
لكن العبارة مطاطة فضلاً عن أنه من البداهة بمكان ألا يقدم شخص سويّ على ارتكاب مثل هذه الجريمة المروعة..
لكن ذلك لا يلغي أسبابها وملابساتها الأخرى.
الإشكالية هنا أن هذه اليافطة المفتوحة أصبحت ملاذاً لمعظم الجرائم والحوادث والظواهر الاستثنائية في حياتنا العامة المليئة بالمتناقضات.. وما أكثرها هذه الأيام.
لا أعرف لماذا يتم تمييع الأسباب وعدم مواجهة الحقائق في كل أمر،
لأنه لو قام كل مضطرب نفسياً بحمل السلاح وقتل أهله لأصبحنا في كارثة حقيقية.
السؤال الأكبر الذي لم يطرح وأظنه لن يطرح لماذا كل هذه الاضطرابات النفسية،
ما أسبابها وجذورها وكم حجم المساحة التي تحتلها في نفوسنا.. إلخ،
وإن طُرحت فلن تقال فيها الحقيقة كاملة.
الكاتب / عيسى الحليان (http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070624/Con20070624120370.htm)