تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لنتتذكر أن ما فات لا يمكن أن يرجع..


أبويزن الموسي
17-11-12, 08:14 AM
الماضي..أيام طُويَت صفحاتها من حياتنا..

حزن ..فقد..ألم..خيانة...وغيرها الكثير مما لطّخ ذاكرتنا

وقلوبنا بالسواد..

نعيش حاضرنا..نشتغل بأمورنا/عملنا/واجبتانا اليومية..

وما إن نستريح من هذا العناء..

حتى نفتح الذكرى ونتصفح آلامه..

فنبكي..نحزن..نكره....فلماذا هذا..؟

لماذا لا نتعلم أن نرمي ما يؤلم بعيداً عن قلوبنا..

بعضنا يتوقف عند مرحلة ما في ماضيه فلا يتعداها..


أو قد مرَّ بتجربة فاشلة مع الآخر( طلاق-وفاة-هجر)

فلا يتقدم خطوة للأمام إحساساً منه بالفشل أو الرفض..تملأه أفكار تشاؤمية..

-فلماذا..؟

لماذا لا نتغير..

لماذا لا نجعل ما ضينا بما فيه تجربة..

نتخطى وقوعها مرة اخرى في حياتنا..

لماذا لا نتذكر ما ضينا ونستقبل ذكراه بإبتسامة..كلمة شكر..

لماذا لا نحرق ذاك الوجع غير المجدي..

لماذا لا أجعل منه محطةً لنجاحي..

لماذا....

لماذا...

لماذا.. !!!

أسئلة كثيرة تدور بخلدي..


هل نستطيع حلها..أو تطبيقها..!

*هل نستطيع يوما ما أن نحتفظ بماضينا دون ألم؟

قرأت قصة يرويها الكاتب عبدالله باجبير في كتابه أسرار الحب والزواج..

عن ماضي أرملة..

يذكر قصتها بلسانها...(عرفت ان زوجي لن يعيش طويلاً وتصورت أنني مستعدة إلى حد ما لهذه

المسألة لكنني شعرت بالإرتباك والحيرة حين مات..فلماذا أنهض من نومي؟ولماذا أتناول

الطعام؟ولماذا؟ولماذا؟

لم يعد هناك ما أعيش من أجله..!!

وبعد شهرين من وفاة زوجي كنت أقود سيارتي عائدة إلى منزلي..وتذكرت تلك المرات العديدة

أثناء مرض زوجي حين قدت سيارتي بسرعه فائقة مجازفة لأني خشيت أن يكون جائعاً أو

يحتاج إلى شيء..

أو يشعر بالقلق لغيابي..

ولكني الآن حرة..وغير مضطرة للإستعجال..

حرة..كانت الفكرة قوية إلى أنني توقفت إلى جانب الطريق لأفكر بهدوء..

كانت خسارتي كبيرة لكنها تركت لي حرية لا بد أن أستغلها...

كانت تلك اللحظة أول نقاط التحول الصغيرة التي ساعدتني تدريجيا على التماسك.."

تكمل الأرملة رواية قصتها وكيف تغلبت على المشاعر السلبية وتأنيب الضمير والفشل..

تقول:"....كان زوجها يدفعها للجنون لشدة إصراره على لفّ خرطوم الماء بعد استعماله..

وكنت أحتجّ..وأترك الخرطوم على الأرض بلا ترتيب..

أما الآن فأجد نفسي لا شعورياً..ألف الخرطوم..بطريقه مرتبة

وأشعر بتلك اللحظة بأن زوجي قريبا مني..بدلا من أن أفكر لماذا هو ليس بجانبي ليؤدي هذا

العمل أجد نفسي أفكر لا بأس لقد تعلمت منه تأديت هذا العمل على خير وجه...."

وتذكر أيضاً أنها في يوم من الأيام استقلت الطائرة لزيارة أخت زوجها المتوفى..

وعند تقديم العصير سكبت العصير على الراكب جوارها..

وحدثت الربكة المعهودة وأخذت تعتذر وتأنب نفسها وكان الراكب جوارها رجلاً نبيلاً خلوقاً

متسامحاً..وقال إنها مسألة عادية أن نخطئ وأننا يجب أن لا نحول الخطأ إلى شعور بالذنب..

تقول ..."..تعارفنا بالطائرة وقصصت علية قصة زوجي ورحلته المرضية..ومعاناتي بعد فقده..

واكتشفت أنه ايضاً وحيد..مطلق وله ابنه من زواجه السابق..

عند وصولنا عرض عليّ أن يوصلني إلى منزل شقيقة زوجي وعرفت أنه يسكن بجوارها..

وببساطة دعته إلى العشاء وسرعان ماكنت أراه يوميا تقريباً..

ولم تمضِ أسابيع إلا ونحن متزوجين..وفزت في رحلة واحدة بزوج وابنه في وقت واحد..

وإني أتذكر زوجي السابق فتفر مني دمعة..لكنني أستفيق..وأتناسى...."

نرى في هذه الزوجة..وقد حولت من ماضيها المؤلم محطة وتجربة تنقلها لعالم آخر وتجربة

أخرى سعيدة..

إذن..لماذا لا نغير الماضي..؟

لماذا لا نتحرر من سيطرته..؟

لنواجه المستقبل بصدر رحب..

وإبتسامة لا يشوبها ماضٍ ملطخ بالسواد..

ولنجعل الفرح والتفائل من أساسياتنا الضرورية..

ولنغلق نوافذ الشؤم و الأوجاع..

ونحاول دهنها بابتسامة تشرق على ذاك الألم البعيد..

ولنتذكر أن ما فات لا يمكن أن يرجع..

وأن لعنتنا على أيام قد طوت صفحاتها لن تصل ..ولن تغير من الأمر شيء..

إذن فلنتغير..

ولنجدد..

ولنسعد..

ولنتأكد من إغلاق الباب خلفنا..a

إذن..

* هل سنتغلب يوماً ما على ماضينا...؟!

منقول

سلطان زمانه
18-11-12, 07:22 PM
امير الذووق
الغالي ابو يزن

اسمح لقلمي الخجول امام فخامة قلمك
ان يكتب حروف يمليها عليه قلبي

الماضي وما ادراك ما الماضي
صفحات قد لونت بألوان مائيه صبغت جيدا بل نقشت في ذلك القلب الذي لايحتمل
هناك الوان مؤلمه فراق وغياب احباب وموت اقارب واصحاب
وهذا القلب حريص جدا بتدوين كل لحظات الحزن
وهناك الوان قمة في الفرح والسعاده خطت بقلم رصاص مثل كتابه ذلك الطفل في اول ايام حياته
نقي جدا قلب هذا الطفل لايعرف ماذا يكتب
لاكن للأسف لم يترك ماكتبه ليبقى ذكرى سعيده فأراد من جديد ان يجرب الممحاه
لمسح كل شئ


لكن اخي الفاضل
هي الحياة لابد وأن نتعايش معها رغم نكدها
على الأقل لنرسم ابتسامه على وجوهنا لكي يراها احبابنا
حتى لا نكدر حياتهم
وأن حرمت انا من السعاده سأجتهد لابقيها بقلوب احبتي

فهم يستحقون من ذلك



جووووري لشخصك

بنت الكِرام .
18-11-12, 07:41 PM
لماذا لا نتغير..

لماذا لا نجعل ما ضينا بما فيه تجربة..

نتخطى وقوعها مرة اخرى في حياتنا..

لماذا لا نتذكر ما ضينا ونستقبل ذكراه بإبتسامة..كلمة شكر..

لماذا لا نحرق ذاك الوجع غير المجدي..

لماذا لا أجعل منه محطةً لنجاحي..


من أروع الكلم .. وأجمل ما قرأت ..
فهذا تسااااؤل منطقي ..
لكنّ بعضنا لايملك الاجاااابة ... بل لعلّه ..
لايستطيع أن ينطق بهاااا .. أو يعيشهااااااا ....!!!
ربّما لأنّ الماااضي يظل يتراءى لهم أينما رحلوا ..
لذلك لايجدوووووووون مفرّاً .. سوى االاستسلام له ..
نصااااائح من ذهب .. ليتنا جميعاً نعمل بهااااا ..
ونعيش اليوم بمعزل عن بقااااايا الأمس ..
شكراً لك أخي ـ أبو يزن ـ
المتميّز بكل ماتكتب ..
تقبّل مروري ..

أبويزن الموسي
25-11-12, 02:00 AM
أستاذي/عاشق نجد واستاذتي/بنت الكرام

زرعتم في بسمتي امل مشرق بحضوركم الرائع

كم هو جميل ان نبدأ دوما من جديد ونرمي ماخلفته الايام

من حزن والم وفقد وضياع خلفنا مع الماضي لا نستذكره ابدا في حياتنا

ونشعر بانه لازااال باقي في حياتنا وقت كبير للفرح رغم مرارت الالم

اعرف انا لن ننسى الماضي كله لكن يجب علينا ان تناسى حتى نتعايش في

ايامنا مع كل مانمر به من صعاب وهذه فطرتنا فقد علمنا الدين اننا

يجب ان نصبر ونحتسب ولنا اجرنا على قد صبرنا وتحملنا بالتعايش مع الالم

كل الشكر لك اخي ياعاشق نجد

وكذلك لك اختي بنت الكرام

هذا نحن نتناقش اطروحتنا نفيد ونستفيد

لله دركم والله يحفظكم من كل شر وكل مكروه

اسعدني مروركم العطر ببياض قلوبكم البيضاء