أبو زيد الهلال
21-03-13, 08:41 AM
http://www.yu-std.com/forum/u/uploads/9871413229.jpg
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Karama_aftermath_1.jpg/800px-Karama_aftermath_1.jpg
http://assawsana.com/portal/image/imgid39615.jpg
يحتفل الوطن وأبناء العرب الأحرار في الحادي والعشرين من آذار من كل عام بذكرى معركة الكرامة التي سطر خلالها نشامى الجيش العربي أروع البطولات
والانتصارات على ثرى الأردن الطهور،والتي كانت أيضا، نقطة مفصلية هامة في تاريخ امتنا العربية وعالمنا الإسلامي الكبير حينما دحرت العدو وقوضت أركانه
يوم حاول استباحة ارض عربية أردنية هي في موقع القلب في نفس كل أردني غيور.
كانت معركة الكرامة امتحانا تمكن الأردن بصمود قيادته وبأس جيشه من اجتيازه بامتياز خالد إلى يوم الدين، وأثبتت للقاصي والداني قدرة الأردن رغم محدودية
الإمكانات وشح الموارد على حماية الأرض الأردنية والعربية من الأخطار التي تهددنا وان هذا الجيش الأردني لديه ما يؤهله للتعامل مع أي طارئ وخطر مهما
كان مصدرة إذا كانت النتيجة الدفاع عن الأمة وعن حقها وبناء مستقبلها.
إن النصر الذي كتبة الأردن للعرب والأمة لم يكن وليد ست عشرة ساعة من الاقتتال بين الجيش الأردني والعدو وهو ما كان ليكون لولا العتاد والعدة والاستعداد
والعزم والإصرار الذي كان يتمتع به القائد الأعلى رحمه الله منذ اعتلى عرش المملكة، فقد نهض الحسين بجيشنا العربي المصطفوي واعده إعدادا وتدريبا واحترافا
وتوجيها لأداء الواجب ومواجهة التحديات المحدقة والأخطار العاتية، وزرع في نفس الجندي والضابط أسمى صور الشرف العسكري ومبادئ ثورة العرب الكبرى
وقدسيتها في الحرية والعدالة والتضحية والبذل والعطاء في سبيل الأردن والوطن العربي، فكان نصر الكرامة نتيجة طبيعية- بعد توفيق الله عز وجل-لصدق عزيمة
القيادة والجيش وعميق انتمائها والتزامها برسالة الوطن والأمة لتلبية طموحاتهما بحياة الكرامة والمجد والشرف.
إن الكرامة التي قادها الحسين رحمه الله، هي اليوم نبراس عمل قائدنا الأعلى أبا الحسين وان تحققت بالعدة والعتاد والسلاح فإنما يصونها اليوم سيدنا بعزمه وارادتة
واصرارة على المضي بالأردن قدما، فالليل على أجندته موصول بالنهار لتحسين حياة المواطن الأردني وتطوير مستوى معيشته، وما المبادرات الملكية التي تستهدف
المواطن في كل ركن وزاوية من جنبات مملكتنا الغالية إلا دليلا قاطعا إن السير على خطى الآباء والأجداد لما فيه رفعة وسؤدد الأردن هو جل ما يسعى إلية جلالة الملك
وتولى المرحوم مشهور حديثة الجازي الحويطات قيادة ما عرف بالجبهة الشرقية عام 1965 وبعيد نكسة حزيران 1967 كلف بقيادة الفرقة الاولى التي كان لها شرف
مواجهة العدوان الاسرائيلي على الاردن ورده على اعقابه حيث كتب لها النصر في معركة الكرامة الخالدة في الحادي والعشرين من اذار
ولئن كان جيشنا العربي اليوم ينهض بمسؤولياته ودوره الرائد في حفظ امن الأردن واستقراراه، فان هذه المؤسسة العسكرية الوطنية قد أصبحت في قلب وروح وفكر ووجدان
كل مواطن أردني، لما يعنيه الجيش لكل واحد منا، ولما يرمز إليه من مشاعر فخر واعتزاز وثقة بالمستقبل الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أعلن منذ اليوم الاول لتسلمه
سلطاته الدستورية ان جيشنا العربي المصطفوي هو في قلب تاريخنا وعزة امتنا، فمن بطون هذا التاريخ يستمد جيشنا تراثه وروحه وقيم البطولة والفداء والايمان التي تعمر قلبه ومن
تراث العروبة تفجرت روح جيشنا الذي ورث الرسالة وحمل الراية وأعلن عزمه الحفاظ عليها خفاقة كريمة وعالية.
لقد كان جيشنا العربي منذ تأسيسه، جيش رسالة وجيش قضية،رسالته تجديد نهضة الامة العربية، وحماية هذه النهضة وتدعيم الحق العربي،ومساندة الأمة العربية في كل بقاعها، والحفاظ
على اخلاق الاسلام الذي جعل من العروبة قاعدة صلبة لحضارة حيّة وخلاقة عظيمة تقوم على قوة الخلق والايمان قبل ان ترتكز على قوة المادة والثروة.
معركة الكرامة هي مناسبة وطنية مواتية لمراجعة النفس في هذا الوقت الدقيق الذي يحتاج إلى تكاتف وتلاحم وبذل كل ممكن قادر على ترك اثر عميق وإضافة لبنة في مسيرة التطور ليعلو
البنيان ويتحقق الانتصار في معارك التنمية والإصلاح والتقدم.
المصدر صحيفة الرأي الاردنية 21/03/2013
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Karama_aftermath_1.jpg/800px-Karama_aftermath_1.jpg
http://assawsana.com/portal/image/imgid39615.jpg
يحتفل الوطن وأبناء العرب الأحرار في الحادي والعشرين من آذار من كل عام بذكرى معركة الكرامة التي سطر خلالها نشامى الجيش العربي أروع البطولات
والانتصارات على ثرى الأردن الطهور،والتي كانت أيضا، نقطة مفصلية هامة في تاريخ امتنا العربية وعالمنا الإسلامي الكبير حينما دحرت العدو وقوضت أركانه
يوم حاول استباحة ارض عربية أردنية هي في موقع القلب في نفس كل أردني غيور.
كانت معركة الكرامة امتحانا تمكن الأردن بصمود قيادته وبأس جيشه من اجتيازه بامتياز خالد إلى يوم الدين، وأثبتت للقاصي والداني قدرة الأردن رغم محدودية
الإمكانات وشح الموارد على حماية الأرض الأردنية والعربية من الأخطار التي تهددنا وان هذا الجيش الأردني لديه ما يؤهله للتعامل مع أي طارئ وخطر مهما
كان مصدرة إذا كانت النتيجة الدفاع عن الأمة وعن حقها وبناء مستقبلها.
إن النصر الذي كتبة الأردن للعرب والأمة لم يكن وليد ست عشرة ساعة من الاقتتال بين الجيش الأردني والعدو وهو ما كان ليكون لولا العتاد والعدة والاستعداد
والعزم والإصرار الذي كان يتمتع به القائد الأعلى رحمه الله منذ اعتلى عرش المملكة، فقد نهض الحسين بجيشنا العربي المصطفوي واعده إعدادا وتدريبا واحترافا
وتوجيها لأداء الواجب ومواجهة التحديات المحدقة والأخطار العاتية، وزرع في نفس الجندي والضابط أسمى صور الشرف العسكري ومبادئ ثورة العرب الكبرى
وقدسيتها في الحرية والعدالة والتضحية والبذل والعطاء في سبيل الأردن والوطن العربي، فكان نصر الكرامة نتيجة طبيعية- بعد توفيق الله عز وجل-لصدق عزيمة
القيادة والجيش وعميق انتمائها والتزامها برسالة الوطن والأمة لتلبية طموحاتهما بحياة الكرامة والمجد والشرف.
إن الكرامة التي قادها الحسين رحمه الله، هي اليوم نبراس عمل قائدنا الأعلى أبا الحسين وان تحققت بالعدة والعتاد والسلاح فإنما يصونها اليوم سيدنا بعزمه وارادتة
واصرارة على المضي بالأردن قدما، فالليل على أجندته موصول بالنهار لتحسين حياة المواطن الأردني وتطوير مستوى معيشته، وما المبادرات الملكية التي تستهدف
المواطن في كل ركن وزاوية من جنبات مملكتنا الغالية إلا دليلا قاطعا إن السير على خطى الآباء والأجداد لما فيه رفعة وسؤدد الأردن هو جل ما يسعى إلية جلالة الملك
وتولى المرحوم مشهور حديثة الجازي الحويطات قيادة ما عرف بالجبهة الشرقية عام 1965 وبعيد نكسة حزيران 1967 كلف بقيادة الفرقة الاولى التي كان لها شرف
مواجهة العدوان الاسرائيلي على الاردن ورده على اعقابه حيث كتب لها النصر في معركة الكرامة الخالدة في الحادي والعشرين من اذار
ولئن كان جيشنا العربي اليوم ينهض بمسؤولياته ودوره الرائد في حفظ امن الأردن واستقراراه، فان هذه المؤسسة العسكرية الوطنية قد أصبحت في قلب وروح وفكر ووجدان
كل مواطن أردني، لما يعنيه الجيش لكل واحد منا، ولما يرمز إليه من مشاعر فخر واعتزاز وثقة بالمستقبل الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أعلن منذ اليوم الاول لتسلمه
سلطاته الدستورية ان جيشنا العربي المصطفوي هو في قلب تاريخنا وعزة امتنا، فمن بطون هذا التاريخ يستمد جيشنا تراثه وروحه وقيم البطولة والفداء والايمان التي تعمر قلبه ومن
تراث العروبة تفجرت روح جيشنا الذي ورث الرسالة وحمل الراية وأعلن عزمه الحفاظ عليها خفاقة كريمة وعالية.
لقد كان جيشنا العربي منذ تأسيسه، جيش رسالة وجيش قضية،رسالته تجديد نهضة الامة العربية، وحماية هذه النهضة وتدعيم الحق العربي،ومساندة الأمة العربية في كل بقاعها، والحفاظ
على اخلاق الاسلام الذي جعل من العروبة قاعدة صلبة لحضارة حيّة وخلاقة عظيمة تقوم على قوة الخلق والايمان قبل ان ترتكز على قوة المادة والثروة.
معركة الكرامة هي مناسبة وطنية مواتية لمراجعة النفس في هذا الوقت الدقيق الذي يحتاج إلى تكاتف وتلاحم وبذل كل ممكن قادر على ترك اثر عميق وإضافة لبنة في مسيرة التطور ليعلو
البنيان ويتحقق الانتصار في معارك التنمية والإصلاح والتقدم.
المصدر صحيفة الرأي الاردنية 21/03/2013